- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
اليوم تتجه انظار المستثمرين إلى تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي السيد "ماريو دراغي" في المؤتمر الصحفي الذي يعقد عقب قرار البنك بشأن السياسة النقدية، هذا في الوقت الذي يبحث فيه المستثمرين عن مدى عمق وتوجه البنك إزاء التوسع في السياسة النقدية، هذا ضمن هدف البنك الرئيس نحو الوصول بمعدل التضخم إلى المستوى المستهدف عند (2%).
المعضلة الأساسية
معدل التضخم انخفض في سبتمبر/أيلول إلى أدنى مستوى منذ خمسة أعوام مسجلا 0.3% ويبقى ضمن المناطق الخطرة دون مستوى (1%) للشهر الثاني عشر على التوالي، بينما يتوقع البنك أن يواصل التضخم الانخفاض على المدى المتوسط.
المعضلة الأساسية التي تواجه البنك في الوقت الراهن هو التركيز على كيفية النهوض بنمو منطقة اليورو وكذا مواجهة مخاطر الانزلاق ضمن حالة الانكماش التضخمي.
بيانات النمو جاءت على نحو سيء في الربع الثاني مع توقف نمو منطقة اليورو وانكماش اكبر اقتصاديات المنطقة، على الرغم من أن دراغي نوه في وقت سابق إلى انه يتوقع ان تشهد المنطقة وتيرة نمو معتدل في النصف الثاني من العام الجاري إلا أن البيانات التي صدرت مؤخرا تشير عكس ذلك.
معدل البطالة لايزال عند أعلى مستوياته تاريخية مسجلا 11.5% في أغسطس/آب مع بقاء 18.32 مليون شخص عاطل عن العمل في اقتصاديات منطقة اليورو الثمانية عشر وإن كان قد تقلص عدد العاطلين عن العمل بنحو 137 ألف شخص في تلك الفترة.
برامج توسعية بقيمة 1 تريليون يورو
البنك قام بخفض سعر الفائدة مرتين منذ بداية النصف الثاني من العام، آخر القرارات التي اتخذها البنك كان في سبتمبر/أيلول والتي كانت مفاجئة للأسواق، حيث خفض سعر الفائدة الأساسي إلى 0.05% وسعر الفائدة على الودائع إلى سالب 0.20%. وإن كان هذا القرار وراؤه رغبة البنك في ارسال تأكيد للأسواق بأنه جاد في التعامل مع المعضلات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو.
الأمر لا يقف فقط على خفض سعر الفائدة، فإن البنك أعلن عن برنامج (TLTRO) تحفيز لعمليات الائتمان بقيمة 400 مليار يورو في يونيو/حزيران، وهذا البرنامج يهدف إلى توفير قروض رخيصة إلى البنوك مشروطة بتوفيرها إلى الشركات والأفراد لدعم الاقتصاد الحقيقي.
ماريو دراغي أعلن في الشهر السابق ان البنك بصدد إضافة 1 تريليون يورو إلى ميزانية البنك (التوسع في السياسة النقدية بتلك القيمة)، ضمن تعهد البنك باستخدام كافة الأدوات النقدية المتاحة لدعم النمو ومواجهة الانخفاض المستمر للتضخم.
تفاصيل برنامج شراء الاصول
من ضمن الأدوات التي أعلن عنها البنك هو البدء في تفعيل برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول (ABS) وهو برنامج يعتمد على شراء حزم الأصول المالية لدى البنوك من قروض وعمليات ائتمان لضخ المزيد من السيولة لدى القطاع المصرفي وخلق عمليات ائتمان جديدة في منطقة اليورو.
وهذا البرنامج يتضمن شراء الأدوات المالية القائمة والجديدة من الأسواق بكميات كبيرة وعلى نطاق واسع.
ويتوقع ان تبلغ قيمة مشتريات البنك من تلك الأدوات نحو 200 مليار يورو على مدار عام وتشمل الأوراق المالية المدعومة بأصول والسندات المغطاة، وفقا لآخر مسح أجرته وكالة رويترز.
صداع الدول المتعثرة من جديد
البنك الأوروبي يهدف إلى توفير السيولة في القطاع المصرفي داخل اقتصاديات منطقة اليورو الثمانية عشر جميعها، وليس دول محددة، لكن البنك واجه معضلة قديمة جديدة.
الأصول المستهدف شراؤها يجب ان تحمل الحد الأدنى من التصنيف الائتماني وفقا للمعايير المنظمة لعمل البنك المركزي الأوروبي، التصنيف الأدنى الذي يستطيع البنك شراؤه يقع عند “BBB”.
لكن المشكلة تكمن في ان الأصول المالية في اليونان وقبرص تصنيفها الائتماني أدني من معايير البنك، هذا فضلا عن انها أكثر مخاطرة عن غيرها من الدول الأخرى في منطقة اليورو.
لذا فحسب ما انفردت به جريدة الفايننشال تايمز في ان أعضاء المجلس التنفيذي بالبنك – لجنة السياسة النقدية-بصدد تقديم اقتراح في تسهيل المعايير الخاصة بعمليات الشراء جودة الشراء حتى يستطيع البنك شراء الأصول من اليونان وقبرص. وربما يعرض البنك شراء حصص صغيرة من أصول تلك الدول.
المعارض الدائم "البنك المركزي الألماني"
السيد "ينس وايدمان" رئيس البنك المركزي الألماني يعارض وبشدة قرار البنك إزاء تفعيل برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول، وما بالك بأن يتنازل عن معايير جودة الأصول التي سيقوم البنك بشرائها. هذا في الوقت الذي يرى فيه ان ذلك يعرض البنك وبالتبعية البنوك المركزية لمخاطر مرتفعة. هذا فضلا عن الخوف من نشوء حالة تضخم جامح لا يمكن السيطرة عليه.
وزير المالية الألماني السيد " فولفجانج شويبله " يعارض برنامج الشراء من الأساس، في انه قد يزيد المخاطر المحتملة لتعارض المصالح بين ان البنك كصانع سياسة نقدية وفي نفس الوقت رقيب على البنوك في المنطقة.
ماذا ننتظر الاسواق من "دراغي" اليوم
بداية فإن الأسواق تصب جل تركيزها على مدى عمق توجه البنك المركزي الأوروبي ومدى حجم برنامج شراء الأصول الذي سيعلن دراغي اليوم عن تفاصيله وأيضا الإطار الزمني الخاص بالبرنامج.
مع العلم بأن اول شريحة من برنامج (TLTRO) أظهرت ضعف الطلب من البنوك بقيمة 82.6 مليار بينما كان المتوقع أن يكون الطلب أكثر من 100 مليار يورو.
تسريبات قبل الاجتماع
خرجت اليوم تسريبات من مسؤولين داخل البنك الأوروبي لم يفصحوا عن هويتهم على حسب وكالة بلومبرج، في ان عمليات الشراء الأولية ضمن برنامج شراء الأصول ستكون متواضعة.
زوج اليورو امام الدولار الأمريكي
وبالتالي فإن تحركات زوج اليورو امام الدولار الأمريكي ستتوقف على مدى التصريحات التي ستخرج من "ماريو دراغي" أو بالأحرى مدى قوة التفاصيل التي سيعلن عنها البنك بشأن برنامج شراء الأصول.
لكن إذا صحت هذه التسريبات واستوعبتها الأسواق مع تأكيد من البنك على تواضع عمليات الشراء ودون قرارات أخرى مفاجئة من البنك، فإن ذلك من شأنه أن يدفع بزوج اليورو امام الدولار الأمريكي نحو التصحيح للأعلى بعد ان بقي الزوج ضمن مناطق مشبعة بعمليات البيع لثمانية أيام على التوالي. وبعد ان وصل زوج اليورو امام الدولار إلى مستوى 1.2569 وهو الأدنى منذ سبتمبر/أيلول 2012.
في حالة التصحيح فإن زوج اليورو امام الدولار قد يستهدف مناطق 1.28 الموفق للمتوسط المتحرك SMA20 واختراق هذا المستوى سيساعد الزوج على زيارة مناطق المقاومة على متوسط متحرك SMA50 عند مستويات 1.3050على المدى القصير.
المعضلة الأساسية
معدل التضخم انخفض في سبتمبر/أيلول إلى أدنى مستوى منذ خمسة أعوام مسجلا 0.3% ويبقى ضمن المناطق الخطرة دون مستوى (1%) للشهر الثاني عشر على التوالي، بينما يتوقع البنك أن يواصل التضخم الانخفاض على المدى المتوسط.
المعضلة الأساسية التي تواجه البنك في الوقت الراهن هو التركيز على كيفية النهوض بنمو منطقة اليورو وكذا مواجهة مخاطر الانزلاق ضمن حالة الانكماش التضخمي.
بيانات النمو جاءت على نحو سيء في الربع الثاني مع توقف نمو منطقة اليورو وانكماش اكبر اقتصاديات المنطقة، على الرغم من أن دراغي نوه في وقت سابق إلى انه يتوقع ان تشهد المنطقة وتيرة نمو معتدل في النصف الثاني من العام الجاري إلا أن البيانات التي صدرت مؤخرا تشير عكس ذلك.
معدل البطالة لايزال عند أعلى مستوياته تاريخية مسجلا 11.5% في أغسطس/آب مع بقاء 18.32 مليون شخص عاطل عن العمل في اقتصاديات منطقة اليورو الثمانية عشر وإن كان قد تقلص عدد العاطلين عن العمل بنحو 137 ألف شخص في تلك الفترة.
برامج توسعية بقيمة 1 تريليون يورو
البنك قام بخفض سعر الفائدة مرتين منذ بداية النصف الثاني من العام، آخر القرارات التي اتخذها البنك كان في سبتمبر/أيلول والتي كانت مفاجئة للأسواق، حيث خفض سعر الفائدة الأساسي إلى 0.05% وسعر الفائدة على الودائع إلى سالب 0.20%. وإن كان هذا القرار وراؤه رغبة البنك في ارسال تأكيد للأسواق بأنه جاد في التعامل مع المعضلات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو.
الأمر لا يقف فقط على خفض سعر الفائدة، فإن البنك أعلن عن برنامج (TLTRO) تحفيز لعمليات الائتمان بقيمة 400 مليار يورو في يونيو/حزيران، وهذا البرنامج يهدف إلى توفير قروض رخيصة إلى البنوك مشروطة بتوفيرها إلى الشركات والأفراد لدعم الاقتصاد الحقيقي.
ماريو دراغي أعلن في الشهر السابق ان البنك بصدد إضافة 1 تريليون يورو إلى ميزانية البنك (التوسع في السياسة النقدية بتلك القيمة)، ضمن تعهد البنك باستخدام كافة الأدوات النقدية المتاحة لدعم النمو ومواجهة الانخفاض المستمر للتضخم.
تفاصيل برنامج شراء الاصول
من ضمن الأدوات التي أعلن عنها البنك هو البدء في تفعيل برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول (ABS) وهو برنامج يعتمد على شراء حزم الأصول المالية لدى البنوك من قروض وعمليات ائتمان لضخ المزيد من السيولة لدى القطاع المصرفي وخلق عمليات ائتمان جديدة في منطقة اليورو.
وهذا البرنامج يتضمن شراء الأدوات المالية القائمة والجديدة من الأسواق بكميات كبيرة وعلى نطاق واسع.
ويتوقع ان تبلغ قيمة مشتريات البنك من تلك الأدوات نحو 200 مليار يورو على مدار عام وتشمل الأوراق المالية المدعومة بأصول والسندات المغطاة، وفقا لآخر مسح أجرته وكالة رويترز.
صداع الدول المتعثرة من جديد
البنك الأوروبي يهدف إلى توفير السيولة في القطاع المصرفي داخل اقتصاديات منطقة اليورو الثمانية عشر جميعها، وليس دول محددة، لكن البنك واجه معضلة قديمة جديدة.
الأصول المستهدف شراؤها يجب ان تحمل الحد الأدنى من التصنيف الائتماني وفقا للمعايير المنظمة لعمل البنك المركزي الأوروبي، التصنيف الأدنى الذي يستطيع البنك شراؤه يقع عند “BBB”.
لكن المشكلة تكمن في ان الأصول المالية في اليونان وقبرص تصنيفها الائتماني أدني من معايير البنك، هذا فضلا عن انها أكثر مخاطرة عن غيرها من الدول الأخرى في منطقة اليورو.
لذا فحسب ما انفردت به جريدة الفايننشال تايمز في ان أعضاء المجلس التنفيذي بالبنك – لجنة السياسة النقدية-بصدد تقديم اقتراح في تسهيل المعايير الخاصة بعمليات الشراء جودة الشراء حتى يستطيع البنك شراء الأصول من اليونان وقبرص. وربما يعرض البنك شراء حصص صغيرة من أصول تلك الدول.
المعارض الدائم "البنك المركزي الألماني"
السيد "ينس وايدمان" رئيس البنك المركزي الألماني يعارض وبشدة قرار البنك إزاء تفعيل برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول، وما بالك بأن يتنازل عن معايير جودة الأصول التي سيقوم البنك بشرائها. هذا في الوقت الذي يرى فيه ان ذلك يعرض البنك وبالتبعية البنوك المركزية لمخاطر مرتفعة. هذا فضلا عن الخوف من نشوء حالة تضخم جامح لا يمكن السيطرة عليه.
وزير المالية الألماني السيد " فولفجانج شويبله " يعارض برنامج الشراء من الأساس، في انه قد يزيد المخاطر المحتملة لتعارض المصالح بين ان البنك كصانع سياسة نقدية وفي نفس الوقت رقيب على البنوك في المنطقة.
ماذا ننتظر الاسواق من "دراغي" اليوم
بداية فإن الأسواق تصب جل تركيزها على مدى عمق توجه البنك المركزي الأوروبي ومدى حجم برنامج شراء الأصول الذي سيعلن دراغي اليوم عن تفاصيله وأيضا الإطار الزمني الخاص بالبرنامج.
مع العلم بأن اول شريحة من برنامج (TLTRO) أظهرت ضعف الطلب من البنوك بقيمة 82.6 مليار بينما كان المتوقع أن يكون الطلب أكثر من 100 مليار يورو.
تسريبات قبل الاجتماع
خرجت اليوم تسريبات من مسؤولين داخل البنك الأوروبي لم يفصحوا عن هويتهم على حسب وكالة بلومبرج، في ان عمليات الشراء الأولية ضمن برنامج شراء الأصول ستكون متواضعة.
زوج اليورو امام الدولار الأمريكي
وبالتالي فإن تحركات زوج اليورو امام الدولار الأمريكي ستتوقف على مدى التصريحات التي ستخرج من "ماريو دراغي" أو بالأحرى مدى قوة التفاصيل التي سيعلن عنها البنك بشأن برنامج شراء الأصول.
لكن إذا صحت هذه التسريبات واستوعبتها الأسواق مع تأكيد من البنك على تواضع عمليات الشراء ودون قرارات أخرى مفاجئة من البنك، فإن ذلك من شأنه أن يدفع بزوج اليورو امام الدولار الأمريكي نحو التصحيح للأعلى بعد ان بقي الزوج ضمن مناطق مشبعة بعمليات البيع لثمانية أيام على التوالي. وبعد ان وصل زوج اليورو امام الدولار إلى مستوى 1.2569 وهو الأدنى منذ سبتمبر/أيلول 2012.
في حالة التصحيح فإن زوج اليورو امام الدولار قد يستهدف مناطق 1.28 الموفق للمتوسط المتحرك SMA20 واختراق هذا المستوى سيساعد الزوج على زيارة مناطق المقاومة على متوسط متحرك SMA50 عند مستويات 1.3050على المدى القصير.