- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
تاريخ تجارة العملة
يعود تاريخ تجارة صرف العملات الأجنبية إلى القرون الوسطى عندما تم إصدار أولى للعملات الورقية وقامت بدور المدفوعات القابلة للتحويل لكل من المشترين والتجار – تماماً مثل أوراق الضمان التعهدية (الكمبيالات). بدأت الحكومات الوطنية والمقاطعات والدوائر البلدية المختلفة في تخزين الذهب والفضة والأشياء الأخرى ذات القيمة المرتفعة وقامت بإصدار كمبيالات (سندات إذنية) في مقابل قيمة محددة وثابتة.
وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى، ظلت أسواق الفوركس غير نشطة نسبياً وتتمتع بالاستقرار. وبالرغم من ذلك، فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى أخذت التصاعدات في أسواق الفوركس في الزيادة بشكل ملحوظ وزادت عمليات المضاربة التي يقوم بها المستثمرون.
ولم يكن الركود والانتكاس رحيماً مع الكثير من صغار المضاربين المبتدئين، ويرى البعض أن ذلك عائد إلى أعمال التخمين ذات النسبة العالية التي أدت في النهاية إلى حدوث "الكساد الكبير". وكنتيجة لما كان بمثابة فترة عصيبة جداً، بدأ الناس يتعلمون جيداً الدروس التي يحتاجونها لتحقيق التقدم والنجاح. بدأ صناع السياسة والسياسيون يدركون الوزن الحقيقي لأسواق العملات وتأثيرها على ماليات العالم وفي عام 1931 بدأت فترة من إعادة تحديد معالم تجارة العملات الأجنبية (الفوركس) والسياسة المالية.
اتفاقية بريتون وودز
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم توقيع اتفاقية بريتون وودز. فقد اتفقت الدول المشاركة على ربط عملاتهم والمحافظة على قيمة عملاتهم بهامش صغير في مقابل الدولار الأمريكي، وهي الدولة الأكبر من الناحية الاقتصادية، مع الاحتفاظ بمعدل موازٍ لها من الذهب. فلم يكن يُسمح للدول بموجب الاتفاقية بخفض قيمة عملاتها، لتمنح لنفسها ميزة في التجارة. وإذا اقتضت الضرورة القصوى ذلك، فقد سُمح لها باللعب في تقديراتها طالما لم ينتج عنها نسبة تغيير تتعدى 10%. وخلال فترة الخمسينيات من القرن العشرين، نتج عن الزيادة في حجم التجارة العالمية إلى وجود الحاجة إلى نقل كميات هائلة من رؤوس الأموال أحدثتها عمليات الإعمار والبناء بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أدى ذلك بأسعار صرف العملات الأجنبية بموجب اتفاقية بريتون وودز إلى أن تصبح غير مستقرة.
وبحلول عام 1971، لم يدع الموقف العالمي مجالاً لأحد إلا ليتحرك بعيداً عن اتفاقية بريتون وودز. فقد قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بخفض قيمة الدولار عن معايير الذهب حتى يتمكن من طباعة المزيد من أوراق النقود حتى يتمكن من تمويل حرب فيتنام. وقد أحدث ذلك تغييراً في سياسة الحكومة حيث تأسس على إثر ذلك نظام الدائن/المدين. وفي عام 1973، تم تعويم عملات الدول الصناعية الكبرى، بل وأصبحت خاضعة ولو بشكل جزئي إلى الأسعار التي يتم تحديدها لها في سوق الفوركس. وتعرضت الأسعار للتقلب والتأرجح يومياً، بينما تشهد التجارة تزايداً كبيراً في الحجم وتصاعد السعر خلال فترة السبعينيات. وقد كانت تلك التغيرات العنيفة السبب في نشأة السندات المالية الحديثة وتحرير السوق وإلغاء التنظيمات والقواعد المقيّدة.
الفوركس اليوم
لقد كان هناك العديد من العوامل التي أدت إلى الشكل الحالي لسوق الفوركس.
فمنذ فترة السبعينيات من القرن العشرين، شهدت تجارة الفوركس تدفقاً هائلاً من الكيانات المالية، مثل البنوك وصناديق التغطية وبيوت تجارة السماسرة، كل ذلك إلى جانب أفراد التجار يدخلون إلى حلبة الفوركس. واليوم، بدلاً من الخضوع إلى قيود البنوك والحكومات الوطنية، لم يعد هناك عامل واحد له السيطرة على سوق الفوركس سوى مبدأ العرض والطلب. حيث يعتبر نظام التعويم الحر هو الأمثل لأسواق الفوركس الحديثة بصفتها تجارة دولية ونشاطاً تجارياً يتمتع بوفرة غزيرة في القرن الواحد والعشرين.
ولا شك أن النمو الهائل وتطبيق التقنيات المتطورة التي شهدها سوق الفوركس قد عمل على تحطيم كافة الحواجز بين الدول والأمم، فضلاً عن أن حاجز اختلاق المناطق الزمنية كان من نتيجته إيجاد سوق تعمل على مدار 24 ساعة عبر المناطق الزمنية بأمريكا وأوروبا وآسيا. ومن خلال إتاحة الإنترنت لتكون أداة عالمية للجمهور بجميع فئاته، أتاحت تجارة الفوركس عبر الإنترنت للمستثمر متوسط الحجم من اختراق هذا السوق الحيوي والعملي.
يعود تاريخ تجارة صرف العملات الأجنبية إلى القرون الوسطى عندما تم إصدار أولى للعملات الورقية وقامت بدور المدفوعات القابلة للتحويل لكل من المشترين والتجار – تماماً مثل أوراق الضمان التعهدية (الكمبيالات). بدأت الحكومات الوطنية والمقاطعات والدوائر البلدية المختلفة في تخزين الذهب والفضة والأشياء الأخرى ذات القيمة المرتفعة وقامت بإصدار كمبيالات (سندات إذنية) في مقابل قيمة محددة وثابتة.
وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى، ظلت أسواق الفوركس غير نشطة نسبياً وتتمتع بالاستقرار. وبالرغم من ذلك، فبعد نهاية الحرب العالمية الأولى أخذت التصاعدات في أسواق الفوركس في الزيادة بشكل ملحوظ وزادت عمليات المضاربة التي يقوم بها المستثمرون.
ولم يكن الركود والانتكاس رحيماً مع الكثير من صغار المضاربين المبتدئين، ويرى البعض أن ذلك عائد إلى أعمال التخمين ذات النسبة العالية التي أدت في النهاية إلى حدوث "الكساد الكبير". وكنتيجة لما كان بمثابة فترة عصيبة جداً، بدأ الناس يتعلمون جيداً الدروس التي يحتاجونها لتحقيق التقدم والنجاح. بدأ صناع السياسة والسياسيون يدركون الوزن الحقيقي لأسواق العملات وتأثيرها على ماليات العالم وفي عام 1931 بدأت فترة من إعادة تحديد معالم تجارة العملات الأجنبية (الفوركس) والسياسة المالية.
اتفاقية بريتون وودز
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم توقيع اتفاقية بريتون وودز. فقد اتفقت الدول المشاركة على ربط عملاتهم والمحافظة على قيمة عملاتهم بهامش صغير في مقابل الدولار الأمريكي، وهي الدولة الأكبر من الناحية الاقتصادية، مع الاحتفاظ بمعدل موازٍ لها من الذهب. فلم يكن يُسمح للدول بموجب الاتفاقية بخفض قيمة عملاتها، لتمنح لنفسها ميزة في التجارة. وإذا اقتضت الضرورة القصوى ذلك، فقد سُمح لها باللعب في تقديراتها طالما لم ينتج عنها نسبة تغيير تتعدى 10%. وخلال فترة الخمسينيات من القرن العشرين، نتج عن الزيادة في حجم التجارة العالمية إلى وجود الحاجة إلى نقل كميات هائلة من رؤوس الأموال أحدثتها عمليات الإعمار والبناء بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أدى ذلك بأسعار صرف العملات الأجنبية بموجب اتفاقية بريتون وودز إلى أن تصبح غير مستقرة.
وبحلول عام 1971، لم يدع الموقف العالمي مجالاً لأحد إلا ليتحرك بعيداً عن اتفاقية بريتون وودز. فقد قام الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بخفض قيمة الدولار عن معايير الذهب حتى يتمكن من طباعة المزيد من أوراق النقود حتى يتمكن من تمويل حرب فيتنام. وقد أحدث ذلك تغييراً في سياسة الحكومة حيث تأسس على إثر ذلك نظام الدائن/المدين. وفي عام 1973، تم تعويم عملات الدول الصناعية الكبرى، بل وأصبحت خاضعة ولو بشكل جزئي إلى الأسعار التي يتم تحديدها لها في سوق الفوركس. وتعرضت الأسعار للتقلب والتأرجح يومياً، بينما تشهد التجارة تزايداً كبيراً في الحجم وتصاعد السعر خلال فترة السبعينيات. وقد كانت تلك التغيرات العنيفة السبب في نشأة السندات المالية الحديثة وتحرير السوق وإلغاء التنظيمات والقواعد المقيّدة.
الفوركس اليوم
لقد كان هناك العديد من العوامل التي أدت إلى الشكل الحالي لسوق الفوركس.
فمنذ فترة السبعينيات من القرن العشرين، شهدت تجارة الفوركس تدفقاً هائلاً من الكيانات المالية، مثل البنوك وصناديق التغطية وبيوت تجارة السماسرة، كل ذلك إلى جانب أفراد التجار يدخلون إلى حلبة الفوركس. واليوم، بدلاً من الخضوع إلى قيود البنوك والحكومات الوطنية، لم يعد هناك عامل واحد له السيطرة على سوق الفوركس سوى مبدأ العرض والطلب. حيث يعتبر نظام التعويم الحر هو الأمثل لأسواق الفوركس الحديثة بصفتها تجارة دولية ونشاطاً تجارياً يتمتع بوفرة غزيرة في القرن الواحد والعشرين.
ولا شك أن النمو الهائل وتطبيق التقنيات المتطورة التي شهدها سوق الفوركس قد عمل على تحطيم كافة الحواجز بين الدول والأمم، فضلاً عن أن حاجز اختلاق المناطق الزمنية كان من نتيجته إيجاد سوق تعمل على مدار 24 ساعة عبر المناطق الزمنية بأمريكا وأوروبا وآسيا. ومن خلال إتاحة الإنترنت لتكون أداة عالمية للجمهور بجميع فئاته، أتاحت تجارة الفوركس عبر الإنترنت للمستثمر متوسط الحجم من اختراق هذا السوق الحيوي والعملي.