إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

ما ادى الى انجازات الفصل الاول لن يتكرر في الثاني

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,631
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

بادئ ذي بدء لا بد من التنويه بان حقنات السيولة المقوية التي ضخها المركزي الاوروبي في السوق في الاشهر الاولى من هذه السنة أدت الى ارتفاع الداكس الالماني - على سبيل المثال - بنسبة 18% في الفصل الاول. ضخ سيولة جديدة أمر*مستبعد بالمدى المنظور.
*
مع بداية الفصل الثاني من هذا العام السؤال الذي يتردد على الالسن*ليس حول النسبة التي سيحققها الداكس في الاشهر القادمة*من ارتفاع بل النسبة التي سيكون عليه التنازل عنها تصحيحا لما سبق تحقيقه. الرأي غالب بكون الايجابيات التي دفعت الى الارتفاعات السابقة لن تتكرر ( الحل ولو المرحلي للمعضلة اليونانية + حقن السيولة بصورة قروض للبنوك بما يزيد عن 1000 مليار يورو ).
*
في الاسبوع الماضي ظهرت في منطقة اليورو دلائل على ان الجكاية تعيد نفسها باستمرار. ثمة دليل واضح أعطاه وزراء مالية منطقة اليورو على ان انهيارا لن يحدث. هم لن يسمحوا به. ثمة دليل آخر وواضح بأن الأزمة لم تنتهِ بعد. نتيجة الاجتماعات دلت على ذلك.
*
الوضع في اسبانيا لا يزال يثقل على مشاعر الذين يبحثون عن سبب من اجل الانطلاق في تباشير تفاؤلية واطلاق رهانات على مرحلة جديدة اوروبيا. رفع الحكومة الاسبانية الحد السابق للعجز في الميزانية لم تمر الاسواق عليه مرور الكرام.
الجمعة الماضي انهت فائدة السندات الاسبانية لفئة العشر سنوات عملها على ال 5.31% بينما كانت بداية شهر مارس الماضي على ال 4.86%.
حاليا يصنف المتداولون سندات اسبانيا على درجة من الخطورة اعلى من تصنيفهم لمثيلاتها الايطالية. الايطالية سجلت فائدتها يوم الجمعة على ال 5.09% بعد ان كانت قد تجاوزت ال 7.0% بداية العام الجاري.
*
من جهة اخرى ثمة ملاحظة تبقى مهة وتتعلق بالسندات الالمانية. انهت هذه السندات اسبوعها على وضع مريح جدا للحكومة الالمانية. اسعارها ارتفعت وفائدتها تراجعت مجددا دون ال 1.80%.
*
واليورو ؟
في حال استمرار الجو السائد بداية الاسبوع فهذا سيكون عائقا جديا امام اليورو ان هو تطلع الى تحقيق ارباح جديدة.
كبيرة جدا هي المعوقات العائدة الى معطيات اساسية، ومن غير المرجح ان تفلح الايجابيات التقنية في تسجيل الكلمة الاخيرة والنصر الواضح. ارتفاعات جديدة لا يمكن نفي امكانية حدوثها ولكن المحدودية ستحكمها.

الآمال الكبيرة التي عقدها البعض في الاسبوع الماضي على مؤثرات ايجابية معقودة على مقررات وزراء مالية اليورو بدت انها غير واقعية اطلاقا. نجح الوزراء في الاتفاق ولكن فقط على 800 مليار يورو. هذا غير كافٍ. الاسواق رحبت ولكنها لم تحتفل بالحدث.

*
اجتماع المركزي الاوروبي هذا الاسبوع سيكون موعده يوم الاربعاء عوضا عن الخميس ومن غير المنتظر ان تصدر عنه مقررات شديدة التاثير على السوق. لا توقعات لتغيير في مستوى الفائدة. لا توقعات لمقررات جديدة على صعيد شراء السندات او تخصيص قروض بمبالغ جديدة وفوائد ميسرة*للبنوك.
*
ايضا في سوق الاسهم من الممكن جدا ان نبقى ضمن الجو الضاغط المانع لتحقيق المزيد من الارباح. ولا ننسى موعد هذا الاسبوع مع سوق العمل الاميركي وتاثيره المرجح.
الوجهة الايجابية التي شهدناها في الاشهر الماضية لا دلائل على انها باتت منتهية. استحداث نسبة وظائف مُرضية - ولو متراجعة قياسا على شهر فبراير - هو امر غير مستبعد في شهر مارس. العدد المقدر له حول ال 180 الف وظيفة.
الوجهة المريحة في قطاع البناء نكرر مرة جديدة انها باتت متوقعة.
ايضا هذا الاسبوع تصدر مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات ism. الارقام المتوقعة للقطاعين ليست سيئة.( 53 للتصنيع و 56 للخدمات ).
 
عودة
أعلى