- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
يبدو أن معركة تحرير مدينة الفلوجة العراقية، التي تلوح في الأفق منذ عدة أشهر، قد بدأت أخيرا.
وقد تعرضت المدينة للهجوم عدة مرات، وقصفت بلا انقطاع تقريبا منذ أن سقطت في أيدي المتشددين في يناير/ كانون الثاني 2014.
وصمدت المدينة في وجه كل ذلك، رغم الدمار الهائل وسقوط العديد من الضحايا.
والآن التزمت الحكومة بـ "تحرير" المدينة نهائيا، في عملية أطلق عليها اسم "كسر الإرهاب".
وتم حشد الآلاف من الجنود والقوات الخاصة والميليشيا الشيعية ومقاتلي العشائر السنية للهجوم، وأعلن رئيس الوزراء أن "لحظة الانتصار الكبير" باتت وشيكة.
لكن هناك تقديرات متضاربة بشأن مدى صعوبة المعركة.
ويعتقد البعض أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تعرض لقصف شديد في المدينة أضعف قدرته على المقاومة.
ويقول أخرون، على اتصال بمصادر داخل المدينة المحاصرة، إن المسلحين يستعدون منذ فترة طويلة لمواجهة مثل هذا الهجوم، ونشروا مجموعة دفاعاتهم الكاملة، بما في ذلك العديد من العبوات الناسفة والأفخاخ المتفجرة.
أسابيع قادمة من القتال
يعتقد أن معظم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" هم من أبناء مدينة الفلوجة نفسها أو المناطق القريبة منها، مثل جرف الصخر، والتي تم اجتياحها واحتلالها من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
لذا فهم يقاتلون على أرضهم ولصالح مجتمعهم السني كما يرى البعض - رغم أن بعض القوات المهاجمة ستكون من رجال العشائر السنية، وبعضهم متعطش للانتقام من تجاوزات تنظيم "الدولة الإسلامية".
لا توجد هناك رؤية واضحة لمدى استعداد المسلحين للمقاومة.
لكن حتى المتفائلين في الجانب الحكومي يعتقدون أن المعركة سوف تستمر على الأقل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وكان أخر هجوم مماثل قد وقع في الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار التي تضم أيضا الفلوجة.
وأعلنت الحكومة انتصارها هناك في أوائل يناير/ كانون الثاني عندما دخلت قواتها وسط مدينة الرمادي، لكن الأمر استغرق عدة أسابيع حتى تتمكن من تأمين الضواحي المجاورة والمناطق النائية.
الطريق إلى الموصل
ستكون الهزيمة في مدينة هامة مثل الفلوجة بمثابة ضربة موجعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقع المدينة على الطريق الرئيسي من بغداد إلى كل من الأردن وسوريا، وكانت دائما معقلا للسنة تصعب السيطرة عليه.
وأصبحت المدينة رمزا لمقاومة الأمريكيين في معارك عنيفة عام 2004 والتي خلفت دمارا هائلا وآلاف القتلى.
وعندما استولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على الفلوجة في يناير/ كانون الثاني 2014، كانت المدينة في حالة تمرد بالفعل ضد الحكومة المركزية.
وإذا نجحت الحكومة في استعادة المدينة بسرعة وسهولة نسبية، فسوف يشجع ذلك بغداد على إرسال مزيد من القوات والموارد باتجاه الشمال من أجل التحدي الأكبر على الإطلاق، وهو معركة تحرير الموصل.
لكن حتى لو خسر تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفلوجة، فإن وقوع خسائر فادحة في صفوف القوات المهاجمة - وخاصة في صفوف قوة مكافحة الإرهاب - ربما يسبب انتكاسة للآمال في استعادة الموصل هذا العام.
تبعات طائفية
وستكون الفلوجة أيضا مهمة كنموذج لأي قوات ستشارك في مثل هذه العمليات ولمن سيحتفظ بالأرض بعد ذلك.
وتشارك الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والمتمثلة على الأقل في قوات الحشد الشعبي الرسمية، في حملة "كسر الإرهاب".
ولكن من المفترض أن هناك اتفاقا بأنها ستلعب دورا على الحدود الخارجية ولن تشارك في المعركة داخل الفلوجة نفسها، من منطلق الحرص على تبعات ذلك من الناحية الطائفية.
وفي الهجمات السابقة التي لعبت فيها المليشيات الشيعية دورا رائدا في مناطق ديالى وتكريت إلى الشرق والشمال من العاصمة بغداد، اتهمت هذه الميليشيات بارتكاب عمليات قتل انتقامية ضد السنة وتدمير ممتلكاتهم.
وإذا أدت المعركة إلى تدمير الفلوجة وتشريد السكان إلى حد كبير، فلن يكون ذلك أمرا مبشرا بالنسبة للحملة التي تهدف لاستعادة مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية إلى حد كبير.
وقد تعرضت المدينة للهجوم عدة مرات، وقصفت بلا انقطاع تقريبا منذ أن سقطت في أيدي المتشددين في يناير/ كانون الثاني 2014.
وصمدت المدينة في وجه كل ذلك، رغم الدمار الهائل وسقوط العديد من الضحايا.
والآن التزمت الحكومة بـ "تحرير" المدينة نهائيا، في عملية أطلق عليها اسم "كسر الإرهاب".
وتم حشد الآلاف من الجنود والقوات الخاصة والميليشيا الشيعية ومقاتلي العشائر السنية للهجوم، وأعلن رئيس الوزراء أن "لحظة الانتصار الكبير" باتت وشيكة.
لكن هناك تقديرات متضاربة بشأن مدى صعوبة المعركة.
ويعتقد البعض أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تعرض لقصف شديد في المدينة أضعف قدرته على المقاومة.
ويقول أخرون، على اتصال بمصادر داخل المدينة المحاصرة، إن المسلحين يستعدون منذ فترة طويلة لمواجهة مثل هذا الهجوم، ونشروا مجموعة دفاعاتهم الكاملة، بما في ذلك العديد من العبوات الناسفة والأفخاخ المتفجرة.
أسابيع قادمة من القتال
يعتقد أن معظم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" هم من أبناء مدينة الفلوجة نفسها أو المناطق القريبة منها، مثل جرف الصخر، والتي تم اجتياحها واحتلالها من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
لذا فهم يقاتلون على أرضهم ولصالح مجتمعهم السني كما يرى البعض - رغم أن بعض القوات المهاجمة ستكون من رجال العشائر السنية، وبعضهم متعطش للانتقام من تجاوزات تنظيم "الدولة الإسلامية".
لا توجد هناك رؤية واضحة لمدى استعداد المسلحين للمقاومة.
لكن حتى المتفائلين في الجانب الحكومي يعتقدون أن المعركة سوف تستمر على الأقل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وكان أخر هجوم مماثل قد وقع في الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار التي تضم أيضا الفلوجة.
وأعلنت الحكومة انتصارها هناك في أوائل يناير/ كانون الثاني عندما دخلت قواتها وسط مدينة الرمادي، لكن الأمر استغرق عدة أسابيع حتى تتمكن من تأمين الضواحي المجاورة والمناطق النائية.
الطريق إلى الموصل
ستكون الهزيمة في مدينة هامة مثل الفلوجة بمثابة ضربة موجعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتقع المدينة على الطريق الرئيسي من بغداد إلى كل من الأردن وسوريا، وكانت دائما معقلا للسنة تصعب السيطرة عليه.
وأصبحت المدينة رمزا لمقاومة الأمريكيين في معارك عنيفة عام 2004 والتي خلفت دمارا هائلا وآلاف القتلى.
وعندما استولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على الفلوجة في يناير/ كانون الثاني 2014، كانت المدينة في حالة تمرد بالفعل ضد الحكومة المركزية.
وإذا نجحت الحكومة في استعادة المدينة بسرعة وسهولة نسبية، فسوف يشجع ذلك بغداد على إرسال مزيد من القوات والموارد باتجاه الشمال من أجل التحدي الأكبر على الإطلاق، وهو معركة تحرير الموصل.
لكن حتى لو خسر تنظيم "الدولة الإسلامية" في الفلوجة، فإن وقوع خسائر فادحة في صفوف القوات المهاجمة - وخاصة في صفوف قوة مكافحة الإرهاب - ربما يسبب انتكاسة للآمال في استعادة الموصل هذا العام.
تبعات طائفية
وستكون الفلوجة أيضا مهمة كنموذج لأي قوات ستشارك في مثل هذه العمليات ولمن سيحتفظ بالأرض بعد ذلك.
وتشارك الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، والمتمثلة على الأقل في قوات الحشد الشعبي الرسمية، في حملة "كسر الإرهاب".
ولكن من المفترض أن هناك اتفاقا بأنها ستلعب دورا على الحدود الخارجية ولن تشارك في المعركة داخل الفلوجة نفسها، من منطلق الحرص على تبعات ذلك من الناحية الطائفية.
وفي الهجمات السابقة التي لعبت فيها المليشيات الشيعية دورا رائدا في مناطق ديالى وتكريت إلى الشرق والشمال من العاصمة بغداد، اتهمت هذه الميليشيات بارتكاب عمليات قتل انتقامية ضد السنة وتدمير ممتلكاتهم.
وإذا أدت المعركة إلى تدمير الفلوجة وتشريد السكان إلى حد كبير، فلن يكون ذلك أمرا مبشرا بالنسبة للحملة التي تهدف لاستعادة مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية إلى حد كبير.