نبتدى بتعريفه
فالتحليل التوافقي أو كما هو شائع لكثير من المتداولين نماذج الهارمونيك ويعتمد هذا النوع من التحليل الفني على تكرار نماذج التداول والدورات الزمنية من خلال استخدام نسب فيبوناتشي لتحديد نقاط الانعكاس في حركة السعر وعلى الرغم من عدم دقة هذه النماذج بنسبة 100% إلا انه تم إثبات صحتها تاريخيا وبالتالي إذا استطعت اكتشاف تلك النماذج على الرسم البياني بشكل صحيح فيمكنك اكتشاف فرص تداول جيدة تحمل مقدار محدود للغاية من المخاطرة .
ويرجع هذا إلى جي أم هارست وهو من أوائل الواضعين لمراجع التحليل التوافقي من خلال دراسته الخاصة للدورات السعرية في بداية السبعينات بمقالة في صحيفة تراديرز بريس عام 1973 بعنوان دورة جى أم هارست للدورات السعرية وتحدث عن مبدأ التوافق بميل الموجات السعرية أو حركات السعر إلى الارتباط بعضها ببعض من خلال أرقام فيبوناتشي لتعطى وسيلة لتحديد مكان حدوث نقاط الانعكاس في اتجاه السعر .
نلاحظ أن السمعة الجيدة التي حصل عليها التحليل الفني باستخدام الأنماط التوافقية ( هارمونيك )؛ حصلت عليها في الأساس بسبب كفاءة هذه الأنماط التي أظهرتها في مختلف الأنماط الزمنية سواء على مستوى التداول اللحظي أو مستوى التداول الشهري.
الحركات السعرية في الأسواق المالية مرتبطة دائما بنسب فيبوناتشي الذي يعتبر هو محور تحركات الأسعار. من هنا نجد أن الأنماط التوافقية تعتمد بشكل أساسي على نسب فيبوناتشي مما جعلها مشهورة بشكل كبير خلال العقد الماضي.
ويمكن استخدام هذه الأنماط و النماذج على أي إطار زمني مثل الرسم البياني للساعة أو الرسم البياني اليومي أو الأسبوعي أو الشهري ولكن كلما كان الإطار الزمني اكبر كلما كان النموذج اقوي.
قد يكون التعرف على هذه النماذج أمر صعب في البداية لأنه من الممكن أن لا تكون قد قمت بدراسة رسم بياني من هذا المنظور والى حد ما يعتبر اكتشاف هذه النماذج كحل ألغاز الكلمات المتقاطعة ومن المهم أن تعطى لنفسك بعض الوقت لفهما وكلما درست هذه النماذج أكثر كلما اكتشفت المزيد منها .