- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
ماريو دراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي اطل علينا اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عقب قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على السياسة النقدية دون تغير بحيث يبقى سعر الفائدة الأساسي بنسبة 0.05% وسعر الفائدة على الودائع بنسبة -0.20% كما كان متوقعاً في الأسواق.
فيما أن دراغي أكد على التوجه المستقبلي ذات السياسة التوسعية للبنك الأوروبي مع إضافة بعض التفاصيل التي كانت تبحث عنها الأسواق.
ما وراء تصريحات دراغي اليوم
دراغي لايزال الرجل القوي داخل البنك الأوروبي
نبدأ بالتقرير الذي نشرته رويترز حول وجود معارضة كبيرة من أعضاء المجلس التنفيذي بشأن شكل إدارة وسياسات ماريو دراغي للبنك المركزي الأوروبي لاسيما فيما يتعلق بالسياسات التوسعية.
بداية فإن كافة تصريحات دراغي اليوم تنم عن عدم وجود اية من تلك الانباء التي ذكرتها مؤسسة رويترز حتى أن دراغي أكد على ان الاجتماع الذي عقد بالأمس كان ناجحاً جدا وشهد مناقشات واضحة وصريحة دون وجود اية مخاوف أثيرت بينهم.
وكان هذا رداً على سؤال الصحفية "إيفا تايلور" لدى مؤسسة رويترز التي شاركت في كتابة هذا التقرير الذي صدر بالأمس.
ونضيف هنا أن دراغي أكد على أن هناك التزام بين أعضاء البنك الأوروبي بالإجماع نحو تقديم المزيد من سياسات والبرامج التحفيزية إذا لزم الأمر.
ننتقل هنا إلى اهم ثلاثة محاور كخلاصة لتصريحات دراغي ذات النبرة التوسعية:
أولا: تفاصيل خطط البنك المركزي الأوروبي
القرارات التي اتخذها البنك في أكتوبر/تشرين الثاني بشأن البرامج التحفيزية الجديدة تفاصليها كما يلي:
1) برنامج شراء السندات المغطاة تم البدء في تنفيذها منتصف الشهر السابق.
2) برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول سيتم تنفيذه في القريب العاجل.
الإطار الزمني لهذه البرامج : عامين
3) برنامج عمليات إعادة التمويل طويلة الاجل المستهدفة (tltro) يتم تنفيذه حتى يونيو/حزيران 2016
حجم التوسع المستهدف: على حسب تصريحات دراغي فإن البنك يستهدف التوسع في ميزانية البنك حتى تصل إلى مستويات بداية عام 2012، بمعنى آخر تأكيد على نفس تصريحاته السابقة بأن البنك يستهدف التوسع بنحو 1 تريليون يورو من خلال هذه البرامج.
ثانيا: برامج توسعية جديدة تحت الطلب
دراغي نوه إلى أن البنك بصدد تجهيز برامج تحفيزية جديدة قد يتم استخدامها إذا استدعت الحاجة، وهنا نشير إلى انه لم يوضح ما هيه تلك البرامج او الوقت الزمني المفروض الانتهاء من تجهيزيها.
لكن الأهم من ذلك أنه تحدث عن هذه البرامج بكل صراحة بأن هذه البرامج الجديدة ليست ضمن السياسات النقدية التي تهدف إلى تمويل الدين وأن هذه البرامج ضمن معايير عمليات البنك المركزي. بمعنى آخر دراغي يريد القول بأنها ليست سياسات تخفيف كمي وتستخدم لشراء السندات السيادية من الأسواق.
ثالثاً: رؤية مستقبلية سلبية لمنطقة اليورو ومراقبة سعر الصرف
دراغي أكد على ان منطقة اليورو تواجه تزايداً في المخاطر السلبية على الاقتصاد ككل، حيث أشار إلى ضعف زخم وتيرة نمو المنطقة:
1) ضعف وتيرة النمو يأتي من وجود مخاطر التوتر الجيوسياسية (النزاع الروسي الأوكراني).
2) ضعف سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة
3) عدم كفاءة بعض عمليات الإصلاح المالي التي تقوم بها حكومات المنطقة
4) من حيث التضخم فإن البنك يتوقع ان يواصل الانخفاض خلال الأشهر المقبلة وقد يبدأ في الارتفاع بشكل تدريجي خلال عامي 2015 و2016.
وبناء على ذلك نوه دراغي ايضاً إلى ان البنك بصدد خفض توقعاته بشأن منطقة اليورو، ولنا ان نذكر هنا ان هذه التوقعات سوف تصدر في اجتماع شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأكد دراغي على ان البنك يراقب عن كثب تطورات سعر صرف اليورو في الأسواق ومدى تأثير ذلك على التضخم.
خلاصة تصريحات دراغي اليوم
البنك لايزال يتبنى سياسات توسعية عميقة بهدف مواجهة ضعف النمو الاقتصادية ومخاطر الانكماش التضخمي، وان هناك اجماع بين أعضاء البنك حول تلك السياسات وتوسع ميزانية البنك بنحو 1 تريليون يورو على عكس ما أثير من مؤسسة رويترز.
سياسات توسعية أخرى في الطريق قد يتم تطبيقها إذا ما استدعت الحاجة وتعتبر رسالة طمأنة إلى الأسواق بأن أسلحة البنك لم تنتهي بعد.
التأكيد على رؤية مستقبلية سلبية لمنطقة اليورو وهذا امر الأسواق قامت بتسعيره بالفعل منذ فترة طويلة.
ولا نزال نحتفظ برؤيتنا السلبية لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي حيث قد يستهدف مناطق 1.2275 على المدى المتوسط
فيما أن دراغي أكد على التوجه المستقبلي ذات السياسة التوسعية للبنك الأوروبي مع إضافة بعض التفاصيل التي كانت تبحث عنها الأسواق.
ما وراء تصريحات دراغي اليوم
دراغي لايزال الرجل القوي داخل البنك الأوروبي
نبدأ بالتقرير الذي نشرته رويترز حول وجود معارضة كبيرة من أعضاء المجلس التنفيذي بشأن شكل إدارة وسياسات ماريو دراغي للبنك المركزي الأوروبي لاسيما فيما يتعلق بالسياسات التوسعية.
بداية فإن كافة تصريحات دراغي اليوم تنم عن عدم وجود اية من تلك الانباء التي ذكرتها مؤسسة رويترز حتى أن دراغي أكد على ان الاجتماع الذي عقد بالأمس كان ناجحاً جدا وشهد مناقشات واضحة وصريحة دون وجود اية مخاوف أثيرت بينهم.
وكان هذا رداً على سؤال الصحفية "إيفا تايلور" لدى مؤسسة رويترز التي شاركت في كتابة هذا التقرير الذي صدر بالأمس.
ونضيف هنا أن دراغي أكد على أن هناك التزام بين أعضاء البنك الأوروبي بالإجماع نحو تقديم المزيد من سياسات والبرامج التحفيزية إذا لزم الأمر.
ننتقل هنا إلى اهم ثلاثة محاور كخلاصة لتصريحات دراغي ذات النبرة التوسعية:
أولا: تفاصيل خطط البنك المركزي الأوروبي
القرارات التي اتخذها البنك في أكتوبر/تشرين الثاني بشأن البرامج التحفيزية الجديدة تفاصليها كما يلي:
1) برنامج شراء السندات المغطاة تم البدء في تنفيذها منتصف الشهر السابق.
2) برنامج شراء الأوراق المالية المدعومة بأصول سيتم تنفيذه في القريب العاجل.
الإطار الزمني لهذه البرامج : عامين
3) برنامج عمليات إعادة التمويل طويلة الاجل المستهدفة (tltro) يتم تنفيذه حتى يونيو/حزيران 2016
حجم التوسع المستهدف: على حسب تصريحات دراغي فإن البنك يستهدف التوسع في ميزانية البنك حتى تصل إلى مستويات بداية عام 2012، بمعنى آخر تأكيد على نفس تصريحاته السابقة بأن البنك يستهدف التوسع بنحو 1 تريليون يورو من خلال هذه البرامج.
ثانيا: برامج توسعية جديدة تحت الطلب
دراغي نوه إلى أن البنك بصدد تجهيز برامج تحفيزية جديدة قد يتم استخدامها إذا استدعت الحاجة، وهنا نشير إلى انه لم يوضح ما هيه تلك البرامج او الوقت الزمني المفروض الانتهاء من تجهيزيها.
لكن الأهم من ذلك أنه تحدث عن هذه البرامج بكل صراحة بأن هذه البرامج الجديدة ليست ضمن السياسات النقدية التي تهدف إلى تمويل الدين وأن هذه البرامج ضمن معايير عمليات البنك المركزي. بمعنى آخر دراغي يريد القول بأنها ليست سياسات تخفيف كمي وتستخدم لشراء السندات السيادية من الأسواق.
ثالثاً: رؤية مستقبلية سلبية لمنطقة اليورو ومراقبة سعر الصرف
دراغي أكد على ان منطقة اليورو تواجه تزايداً في المخاطر السلبية على الاقتصاد ككل، حيث أشار إلى ضعف زخم وتيرة نمو المنطقة:
1) ضعف وتيرة النمو يأتي من وجود مخاطر التوتر الجيوسياسية (النزاع الروسي الأوكراني).
2) ضعف سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة
3) عدم كفاءة بعض عمليات الإصلاح المالي التي تقوم بها حكومات المنطقة
4) من حيث التضخم فإن البنك يتوقع ان يواصل الانخفاض خلال الأشهر المقبلة وقد يبدأ في الارتفاع بشكل تدريجي خلال عامي 2015 و2016.
وبناء على ذلك نوه دراغي ايضاً إلى ان البنك بصدد خفض توقعاته بشأن منطقة اليورو، ولنا ان نذكر هنا ان هذه التوقعات سوف تصدر في اجتماع شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأكد دراغي على ان البنك يراقب عن كثب تطورات سعر صرف اليورو في الأسواق ومدى تأثير ذلك على التضخم.
خلاصة تصريحات دراغي اليوم
البنك لايزال يتبنى سياسات توسعية عميقة بهدف مواجهة ضعف النمو الاقتصادية ومخاطر الانكماش التضخمي، وان هناك اجماع بين أعضاء البنك حول تلك السياسات وتوسع ميزانية البنك بنحو 1 تريليون يورو على عكس ما أثير من مؤسسة رويترز.
سياسات توسعية أخرى في الطريق قد يتم تطبيقها إذا ما استدعت الحاجة وتعتبر رسالة طمأنة إلى الأسواق بأن أسلحة البنك لم تنتهي بعد.
التأكيد على رؤية مستقبلية سلبية لمنطقة اليورو وهذا امر الأسواق قامت بتسعيره بالفعل منذ فترة طويلة.
ولا نزال نحتفظ برؤيتنا السلبية لزوج اليورو امام الدولار الأمريكي حيث قد يستهدف مناطق 1.2275 على المدى المتوسط