ما يميز هذا الاسبوع: اجتماع الفدرالي وبيانات البطالة

[طارق جبور]

الاسواق على ساعة الفدرالي الذي سيجتمع هذا الاسبوع. نتيجة الاجتماع تصدر يوم الاربعاء ال 18.00 جمت. لا تشكك في ان تعديلا على السياسة النقدية المتبعة لن يصار الى تعديلها. هكذا تقول الغالبية الساحقة للآراء بحسب آخر الاستفتاءات المجراة حتى الان. التوقعات تقول ان سادة الفدرالي سينتظرون وضوحا ايجابيا غير خادع لسوق العمل من خلال البيانات المستقبلية قبل الدخول في مغامرة تخفيض الدعم الاقتصادي. السبب في استبعاد الحسم في اجتماع هذا الاسبوع يعود ايضا الى تأخر صدور العديد من الاستفتاءات والبيانات التي يعوّل الفدرالي عليها عادة في اتخاذ قراراته، ما يعني ان على طاولته ندرة من المعطيات التي تساعده في الرؤية الواضحة للمرحلة التي فصلت بين اجتماعه السابق واليوم. اما السبب الاوجه الذي يمكن الاستناد اليه فهو خروج رئيسه الحالي " برنانكي " ودخول نائبته* " جانيت يللين " التي ستخلفه على رأس الفدرالي في يناير القادم.
*
وماذا تقول التوقعات عن موعد البدء بتخفيف الدعم الاقتصادي؟
بين شهري يناير ومارس ترجح التوقعات. الذين يتحدثون عن شهر ديسمبر لا تبلغ نسبتهم ال 50%. السبب في ذلك يعود الى ان البيانات الاقتصادية التي ظهرت منذ نهاية ازمة الدين الاميركي كانت مفاجئة بضعفها. نمو الوظائف تراجع في شهر سبتمبر وهي المرحلة التي سبقت ازمة الميزانية والدين التي اشتهرت بشلل اصاب الادارة الاميركية ووقف دفع معاشات الموظفين بدءا بالرئيس اوباما كان صادما.
التوقعات الان بان تكون ثقة رجال الاعمال كما المستهلكين قد اصيبت بصدمة سلبية خاصة وان الحل المبتدع لم يفعل سوى تاجيل الحل المطلوب الى بداية العام القادم ما يوفر له ايضا حظ متابعة التطورات في سوق العمل من خلال بعض البيانات للاشهر القادمة.
وماذا عن قرار الفائدة؟
الفدرالي التزم بفوائد منخفضة الى امد غير محدد والى ان تنخفض نسبة البطالة دون ال 6.5% وطالما ان التضخم لم يبلغ ال 2.5% . نحن الان على مسافة بعيدة من هذه النسبة ما يدفع الى الاعتقاد بان الفائدة باقية على حالها حتى اواسط العام 2015. اثني عشر عضوا من الاعضاء الثماني عشرة في الفدرالي قالوا في الاجتماع الاخير بان الفائدة ستبقى منخفضة حتى العام 2015.
*
وما يعنيه ذلك للدولار؟
ضغوط لا تنقطع بالطبع. اليورو يتوق دوما الى تحقيق ارتفاعات اضافية. ال 1.4000 هدف يعمل على اساسه السوق ما لم تطرأ تبدلات في المواقف. البورصات في حمى شراء غير مسبوقة .
ايضا ثمة بيانات لشركات ستصدر هذا الاسبوع وستكون مؤثرة. 24% من شركات ال اس اند بي ستعلن عن نتائجها وبينها ما هو ثقيل الوزن من مثل " جنرال موتورز " و " فيزا " . شركة " ايبل " التي ستعلن نتائجها اليوم الاثنين و " فايس بوك "* الاربعاء " ستكونان الاكثر اهمية ومراقبة.
حتى الان اكثر من نصف الشركات المسجلة في اس اند بي 500 اعطت نتائجها. 69% منها فاقت التوقعات. شركتا ميكروسوفت و امازون دفعتا الاسبوع الماضي المؤشر الى تسجيل قمة جديدة على ال 1760 نقطة. التوقعات الحالية بالنسبة لاجتماع الفدرالي لا تمنع من الرهانات على تحقيق انتصارات اضافية هذا الاسبوع.
*
والمواعيد الاخرى لهذا الاسبوع؟
في الطليعة تقرير التوظيف في القطاع الخاص الاميركي الذي سيصدر الاربعاء. هو سيفوق اهمية بيان الجمعة الرسمي لانه لن يتضمن الا التوظيف في القطاع الخاص ويستثني ما حدث في القطاع العام في الشهر الماضي من تسريح للموظفين.
يوم الثلاثاء يصدر مؤشر ثقة المستهلك واهميته تكمن في انه يعطي فكرة عن توجه المستهلكين بعد ازمة الميزانية والدين .
ايضا الثلاثاء موعد مبيعات التجزئة وهو بيان مؤثر على ارتباط عادة بالتطورات في سوق العمل.
الجمعة سيكون يوما كبيرا لانه سيجمع صدور بيانات البطالة مع مؤشر " اي اس ام " لقطاعات التصنيع.
​