- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
مبيعات التجزئة الأمريكية تفوق التوقعات خلال نيسان لتدعم النظرة المستقبلية للاقتصاد الأمريكي
بات الطريق نحو التعافي للاقتصاد الأمريكي، الاقتصاد الأكبر في العالم، أكثر وضوحا وسط البيانات التي صدرت اليوم، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة للشهر السابع على التوالي لترتفع خلال نيسان بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 2.1% وذلك وفقا للتقرير الصادر عن وزارة التجارة الأمريكية.
حيث ارتفعت مبيعات التجزئة خلال نيسان بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 2.1% وبأعلى من التوقعات التي بلغت 0.2%، في حين أن مبيعات التجزئة باستثناء المواصلات ارتفعت خلال الشهر نفسه بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.2% وبتوافق مع التوقعات، إضافة إلى أن مبيعات التجزئة باستثناء المواصلات والوقود التي ارتفعت بنسبة 0.4% أيضا خلال نيسان مقارنة بالقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 1.3% وبأفضل من التوقعات التي بلغت 0.3%.
وعلى ما يبدو وأن الاقتصاد الأمريكي يواصل سيره نحو التعافي وذلك كما أشارت البيانات الصادرة خلال الفترة الماضية، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بأفضل من التوقعات خلال شهري شباط وآذار لتكمل ارتفاعها خلال نيسان برغم البيانات التي صدرت من قبل تقرير العمالة الأمريكي الأخير والتي أشارت إلى ارتفاع معدلات البطالة خلال نيسان إلى 9.9% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 9.7%.
حيث أشار تقرير العمالة إلى أن الأوضاع في قطاع العمالة الأمريكي لا يزال بحاجة إلى الوقت لتخطي المرحلة الأسوأ من الركود الأكبر منذ عقود، في حين أشار تقرير العمالة السابق بالمقابل إلى أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من إضافة ما يقارب 300 ألف وظيفة خلال شهر نيسان.
وأشار تقرير مبيعات التجزئة أن مستويات الإنفاق لدى المستهلكين تحسن مؤخرا، ليكمل ارتفاعه على مدار الأشهر الستة المتتالية، ومن المتوقع أن يواصل توسعه مشكلا الدعم للاقتصاد، حيث تتاثر مستويات الإنفاق بثقة المستهلكين، مما قد ينعكس على مستويات النمو، وذلك باعتبار أن إنفاق المستهلكين بمثل ما يقارب ثلثي الناتج المحلي الإجمالي.
مشرين إلى أن الاقتصاد تمكن من النمو بنسبة 3.2% خلال الربع الأول من هذا العام، وذلك بالمقارنة مع النمو الذي سجله خلال الربع الرابع من العام الماضي والذي بلغ 5.6%، إلا أن التحديات لا تزال تقف أمام الاقتصاد متمثلة في معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني، وهذا ما اثر على مستويات النمو خلال الربع الأول من هذا العام.
بينما تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأمريكي سينمو خلال الربعين القادمين ضمن مستويات 3.0% وذلك وسط محاولة القطاعات الرئيسية في تحقيق الاستقرار في أوضاعها التي تتحسن ولكن بوتيرة معتدلة، وبالتالي فإن مرحلة التعافي ستساعد الاقتصاد على الوصول إلى مرحلة النمو على المدى البعيد بحلول العام المقبل.
واضعين بالاعتبار أن تقرير مبيعات التجزئة يعتبر تقرير مهم، وذلك باعتبار أن مبيعات التجزئة يمثل حوالي نصف الإنفاق لدى المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن ارتفاع المبيعات سينعكس على الأسواق بإيجابية كمؤشر أن الأوضاع في الاقتصاد الأمريكي آخذة بالتحسن.
وأشار تقرير مبيعات التجزئة أن مستويات الطلب انخفضت في مختلف القطاعات، حيث أن مبيعات الأثاث والمأكولات والمشروبات ومبيعات الملابس والرياضة والمبيعات التجارية التي واجهت انخفاضا بنسبة 1.0% في معظم القطاعات، في حين أن القطاعات الأخرى شهدت ارتفاعا في المبيعات خاصة مبيعات مستلزمات البناء فقد ارتفعت بنسبة 6.9% خلال نيسان.
في حين صدر عن قطاع الصناعة الأمريكي بيانات أشارت إلى أن الأمور واصلت تحسنها، حيث ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي خلال نيسان بنسبة 0.8% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.1% والتي تم تعديلها إلى 0.2% وبأعلى من التوقعات التي بلغت 0.7%، هذا بالإضافة إلى ارتفاع معدل استغلال الطاقة والذي يعتبر بمثابة مقياس للتضخم، باعتبار أنه يشير إلى مدى استغلال المصادر من قبل المصانع، حيث ارتفع بنسبة 73.7% خلال نيسان مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 73.1% وبأدنى من التوقعات بقليل التي بلغت 73.8%.
مشيرين إلى أن البيانات التي صدرت عن قطاع الصناعة الأمريكي أشارت إلى أن المصنعين يشهدون ارتفاعا في مستويات الطلب عالميا نوعا ما، الامر الذي يدفعهم إلى رفع مستويات الإنتاج لديهم وذلك ما يدعم النمو الأمريكي، باعتبار أن إنفاق المستهلكين يمثل حوالي ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة.
واضعبن بعين الاعتبار أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق التعافي التام من الأزمة المالية الأسوأ منذ الكساد العظيم، وذلك وسط العقبات التي لم تنفك عن إثقال النشاطات الاقتصادية الأمريكية متمثلة في معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني ناهيك أيضا عن ارتفاع مستويات التضخم التي قد تعمل على الحد من مستويات الطلب وبالتالي ستضغط على مستويات الإنفاق لدى المستهلكين، مما سينعكس على نمو الاقتصاد الأمريكي، وذلك باعتبار أن إنفاق المستهلكين يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما صدر عن الاقتصاد الأمريكي القراءة التمهيدية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين والذي ارتفع خلال أيار واصلا إلى 73.3 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 72.2 وبأدنى من التوقعات التي بلغت 73.5، حيث أن الأوضاع الاقتصادية انخفضت إلى ارتفعت خلال شهر أيار إلى 81.1 مقابل 81.0، بينما ارتفعت التطلعات الاقتصادية المستقبلية إلى 68.3 مقابل 66.5.
مشيرين إلى ان نسبة التضخم لعام واحد ارتفعت في المؤشر إلى 3.1% خلال أيار مقابل 2.9%، إلا أن التضخم لخمسة أعوام ارتفع خلال الشهر نفسه إلى 2.9% مقابل 2.7%، إضافة إلى صدور مؤشر مخزونات الأعمال الذي ارتفع خلال آذار بنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 0.5% وبتوافق مع التوقعات.
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000132288728