حاول عشرات الشبان الأردنيين الليلة الماضية اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في عمان، وسط حالة من الغضب إثر العدوان الذي نفذته إسرائيل على قطاع غزة. كما يأتي ذلك للتضامن مع المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة احتجاجا على مقتل عدد من الجنود المصريين برصاص إسرائيلي.
وبينما تجمع المئات من الشبان بعد صلاة التراويح في ساحة مسجد الكالوتي القريب من السفارة، انطلق نحو 100 شاب نحو مقر السفارة الحصين، إلا أن قوات الأمن تمكنت من توقيفهم على بعد 200م من السفارة بينما حضرت تعزيزات أمنية كبيرة أغلقت الشارع المؤدي إلى السفارة.
ووسط دعوات الشبان إلى استمرار السير نحو السفارة، حضر وزير الداخلية الأردني مازن الساكت وحاول تهدئة الشبان الغاضبين وتحدث معهم قائلا "رسالتكم وصلت".
غير أن الشبان رفضوا محاورة الوزير الذي قرر مغادرة المكان، وبعد مفاوضات بين قادة الأمن والشبان تم الاتفاق على أن يغادر المحتجون الشارع الساعة الواحدة ليلا والعودة إلى ساحة مسجد الكالوتي الذي يبعد نحو كيلومتر عن مقر السفارة.
وبينما تجمع المئات من الشبان بعد صلاة التراويح في ساحة مسجد الكالوتي القريب من السفارة، انطلق نحو 100 شاب نحو مقر السفارة الحصين، إلا أن قوات الأمن تمكنت من توقيفهم على بعد 200م من السفارة بينما حضرت تعزيزات أمنية كبيرة أغلقت الشارع المؤدي إلى السفارة.
ووسط دعوات الشبان إلى استمرار السير نحو السفارة، حضر وزير الداخلية الأردني مازن الساكت وحاول تهدئة الشبان الغاضبين وتحدث معهم قائلا "رسالتكم وصلت".
غير أن الشبان رفضوا محاورة الوزير الذي قرر مغادرة المكان، وبعد مفاوضات بين قادة الأمن والشبان تم الاتفاق على أن يغادر المحتجون الشارع الساعة الواحدة ليلا والعودة إلى ساحة مسجد الكالوتي الذي يبعد نحو كيلومتر عن مقر السفارة.
مطالبة بالثأر
وافترش الشبان المحتجون الأرض ورددوا هتافات تطالب بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن، كما رددوا هتافات تحيي الثورة المصرية وطالبوا بالثأر للشهداء في غزة وللجنود المصريين الذين سقطوا في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في سيناء.
وجاء الاعتصام إثر دعوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية "لطرد السفير من عمان تضامنا مع أبناء قطاع غزة والثوار المصريين بالقاهرة".
ورفع الشبان المحتجون الأعلام الأردنية والفلسطينية والمصرية ورددوا هتافات سمع منها "لا سفارة صهيونية على أرض أردنية" و"شيل العسكر عن الحدود.. حدود الضفة الغربية.. واللي بدو الأرض تعود .. يحمل البندقية".
وتواجدت قيادات سياسية ونقابية في الاعتصام الذي شاركت فيه مختلف ألوان الطيف السياسي، ورفع فيه شبان شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين".
حراسة مشددة
يذكر أن السفارة الإسرائيلية تعتبر من المواقع الحصينة في ضاحية الرابية الراقية غربي العاصمة عمان، وتخضع لحراسة أمنية مشددة تمنع بموجبها سلطات الأمن أي محتج بالوصول إلى محيطها، كما تمنع وسائل الإعلام من التقاط الصور لها.
وبينما ينفذ ناشطون سياسيون اعتصامات متقطعة أمام السفارة لاسيما في فترات العدوان الإسرائيلي على المناطق الفلسطينية، تنظم جماعة من الشبان تطلق على نفسها "جماعة الكالوتي (جك)" اعتصامات أسبوعية تطالب فيه بإغلاق السفارة.
ويؤكد القائمون على الاعتصام الذين نفذوا الخميس الماضي اعتصامهم الـ72 أن الموقف من معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية ومن وجود السفارة الإسرائيلية في عمان غير مرتبط بحدث ما وإنما هو موقف مبدئي.
وبدأت "جك" اعتصاماتها قرب السفارة منذ مهاجمة الجيش الإسرائيلي سفن أسطول الحرية نهاية مايو/أيار الماضي بشكل يومي، قبل أن يتحول الاعتصام إلى مناسبة أسبوعية ثابتة لم توقفها الظروف الجوية أو شهر رمضان أو الأعياد والمناسبات المختلفة.