- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
رأى محللون ومراقبون سياسيون أن نتائج معركة القصير التي شارك فيها حزب الله بقوة، وأدت لسيطرة القوات النظامية السورية على المدينة، لن تكون بمثابة التحرك الأول ولا الأخير لتدخل وتورط الحزب في المعارك الدائرة بسوريا.
وبات في حكم المؤكد لبنانيا أن مشاركة الحزب في تعقيدات المشهد السوري أضحت متشابكة ومتداخلة بمصير النظام السوري وجودا وعدما، بصورة يصعب معها الحديث عن مشاركة موسمية أو جزئية هنا وهناك وخصوصا بعد سيل دماء القتلى والجرحى التي قدمها الحزب لاستعادة القصير من قبضة المعارضة المسلحة.
ويرى مراقبون في توالي سقوط القذائف الصاروخية وبصورة شبه يومية على معاقل حزب الله وتجمعاته السكانية بمناطق الهرمل وبعلبك قرب الحدود والتي أثارت هلعا وخوفا شديدين هناك، ما يشير إلى أن شكلا جديدا وفصلا ساخنا بات يصبغ شكل العلاقة ومستقبلها بين المعارضة السورية وحزب الله.
القصير لا تكفي
ويلحظ المتابع لأدبيات وخطابات وإعلام حزب الله دون عناء، التأكيد على أن إسقاط القصير لا يكفي ولا يحمي بمفرده ظهر ما يسمونه المقاومة، فهناك حاجة ماسة أيضا إلى تأمين السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا لضمان الحد من إطلاق الصواريخ تجاه التجمعات الشيعية بالهرمل وبعلبك.
ولعل بخطابات كل من أمين عام حزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم والتي سبقت وتلت معركة القصير، ما يشي بوضوح إلى أن مشاركة الحزب في سوريا إستراتيجية طويلة ربط فيها ومعها مصير ووجود ومستقبل المقاومة والحزب بل ومصير الطائفة الشيعية بلبنان وفق خطاب نصرالله الأخير بـ'ذكرى التحرير'.
ومن هنا يرى مسؤول المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بلبنان أن معركة القصير بداية مزيد من التورط والتدخل والتشابك لحزب الله في الثورة السورية.
وشدد عزام الأيوبي، في تصريح للجزيرة نت، على أن قرار الحزب النهائي بات الوقوف إلى جانب النظام السوري بكل السبل والوسائل الممكنة والمتاحة حتى النهاية.
ولفت إلى أن تورط حزب الله في سوريا سيدفعه لعدم التورط في لبنان، وذلك من باب ضمان عدم تعدد الجبهات وحتى يتفرغ بالكامل للوقوف بقوته العسكرية واللوجستية إلى جانب نظام بشار الأسد دون أي إشغال.
انفجار وشيك
وعن توقعات انتقال المعارك إلى الداخل اللبناني، قال الأيوبي 'هذا وارد جدا فالانفجار على شفير الوقوع بسبب هذه المشاركة، لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد طرف لديه الرؤية والقوة للوقوف في وجه الحزب إلى جانب عدم وضع القوى الدولية هذا الملف على الأجندة الساخنة'.
وأعرب المسؤول السياسي عن خشيته من تفجر الوضع بمناطق التماس السني الشيعي القريبة من الحدود، مشيرا لوجود مجاميع سنية غير منضبطة تعيش حالة احتقان كبيرة، قد يؤدي تفاقم التحدي لها إلى تفجير الوضع بأي لحظة.
أما الأكاديمي والسياسي اللبناني عماد شمعون فاعتبر أن مشاركة الحزب بالقصير ما هي إلا الخطوة الأولى بمشوار الألف ميل، مؤكدا مصيرية الأزمة السورية ووجود ومستقبل الحزب.
وقال شمعون، للجزيرة نت، إن ارتدادات مشاركة حزب الله واستمرارها ستؤثر بصورة كبيرة ومتسارعة على الداخل اللبناني بحكم التقارب الجغرافي، لافتا إلى خطورة حالة التشنج التي يعيشها لبنان على وقع التأثر بمجريات الداخل السوري.
ما بعد القصير
وذّكر شمعون بتصريحات حسن نصرالله عندما وعد أنصاره بالنصر في القصير وغيرها، على غرار وعده بوصول الصواريخ إلى حيفا 'وما بعد بعد حيفا' حيث أصبحنا اليوم على ما يبدو -يضيف شمعون- أمام القصير وما بعد القصير.
وحول امتداد رقعة المواجهة للداخل، قال 'هذا يعتمد على طبيعة القادم وطبيعة التصعيد وشكله وسقفه، فما نراه في طرابلس وبعلبك يعني أن البعض ترك لغة التصعيد السياسي واستبدلها بلغة الاشتباك العسكري، وهذا يجعل من كل الاحتمالات واردة ومفتوحة في كل لحظة'.
وقد دفعت تهديدات المعارضة السورية وسخونة الوضع الأمني بعد سقوط القصير بحزب الله لاتخاذ مجموعة من التدابير الميدانية على الأرض منها إقامة مجموعة من نقاط المراقبة على الطرق المؤدّية لكل التجمعات الشيعية في بيروت والجنوب والبقاع. هذا إلى جانب تولي مجموعات أخرى تحديد أماكن وجود اللاجئين السوريين وتفتيش بعضها.
كما جرت عمليات تمشيط لبعض التلال المحيطة بالضاحية الجنوبية لبيروت التي يمكن إطلاق صواريخ منها، واستحداث نقاط مراقبة بهضاب تطل على قرى وبلدات منطقتي الهرمل وبعلبك بشكل خاص.
وتخشى أوساط من داخل الحزب وخارجه أن تؤدي تداعيات المشاركة بسوريا مستقبلا لوقوع عمليات تفجيرية انتقامية عبر سيارات مفخخة، تماما كما يحدث بالعراق انطلاقا من غرائز ودوافع شحن مذهبية.
وبات في حكم المؤكد لبنانيا أن مشاركة الحزب في تعقيدات المشهد السوري أضحت متشابكة ومتداخلة بمصير النظام السوري وجودا وعدما، بصورة يصعب معها الحديث عن مشاركة موسمية أو جزئية هنا وهناك وخصوصا بعد سيل دماء القتلى والجرحى التي قدمها الحزب لاستعادة القصير من قبضة المعارضة المسلحة.
ويرى مراقبون في توالي سقوط القذائف الصاروخية وبصورة شبه يومية على معاقل حزب الله وتجمعاته السكانية بمناطق الهرمل وبعلبك قرب الحدود والتي أثارت هلعا وخوفا شديدين هناك، ما يشير إلى أن شكلا جديدا وفصلا ساخنا بات يصبغ شكل العلاقة ومستقبلها بين المعارضة السورية وحزب الله.
القصير لا تكفي
ويلحظ المتابع لأدبيات وخطابات وإعلام حزب الله دون عناء، التأكيد على أن إسقاط القصير لا يكفي ولا يحمي بمفرده ظهر ما يسمونه المقاومة، فهناك حاجة ماسة أيضا إلى تأمين السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا لضمان الحد من إطلاق الصواريخ تجاه التجمعات الشيعية بالهرمل وبعلبك.
ولعل بخطابات كل من أمين عام حزب الله حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم والتي سبقت وتلت معركة القصير، ما يشي بوضوح إلى أن مشاركة الحزب في سوريا إستراتيجية طويلة ربط فيها ومعها مصير ووجود ومستقبل المقاومة والحزب بل ومصير الطائفة الشيعية بلبنان وفق خطاب نصرالله الأخير بـ'ذكرى التحرير'.
ومن هنا يرى مسؤول المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بلبنان أن معركة القصير بداية مزيد من التورط والتدخل والتشابك لحزب الله في الثورة السورية.
وشدد عزام الأيوبي، في تصريح للجزيرة نت، على أن قرار الحزب النهائي بات الوقوف إلى جانب النظام السوري بكل السبل والوسائل الممكنة والمتاحة حتى النهاية.
ولفت إلى أن تورط حزب الله في سوريا سيدفعه لعدم التورط في لبنان، وذلك من باب ضمان عدم تعدد الجبهات وحتى يتفرغ بالكامل للوقوف بقوته العسكرية واللوجستية إلى جانب نظام بشار الأسد دون أي إشغال.
انفجار وشيك
وعن توقعات انتقال المعارك إلى الداخل اللبناني، قال الأيوبي 'هذا وارد جدا فالانفجار على شفير الوقوع بسبب هذه المشاركة، لكن حتى هذه اللحظة لا يوجد طرف لديه الرؤية والقوة للوقوف في وجه الحزب إلى جانب عدم وضع القوى الدولية هذا الملف على الأجندة الساخنة'.
وأعرب المسؤول السياسي عن خشيته من تفجر الوضع بمناطق التماس السني الشيعي القريبة من الحدود، مشيرا لوجود مجاميع سنية غير منضبطة تعيش حالة احتقان كبيرة، قد يؤدي تفاقم التحدي لها إلى تفجير الوضع بأي لحظة.
أما الأكاديمي والسياسي اللبناني عماد شمعون فاعتبر أن مشاركة الحزب بالقصير ما هي إلا الخطوة الأولى بمشوار الألف ميل، مؤكدا مصيرية الأزمة السورية ووجود ومستقبل الحزب.
وقال شمعون، للجزيرة نت، إن ارتدادات مشاركة حزب الله واستمرارها ستؤثر بصورة كبيرة ومتسارعة على الداخل اللبناني بحكم التقارب الجغرافي، لافتا إلى خطورة حالة التشنج التي يعيشها لبنان على وقع التأثر بمجريات الداخل السوري.
ما بعد القصير
وذّكر شمعون بتصريحات حسن نصرالله عندما وعد أنصاره بالنصر في القصير وغيرها، على غرار وعده بوصول الصواريخ إلى حيفا 'وما بعد بعد حيفا' حيث أصبحنا اليوم على ما يبدو -يضيف شمعون- أمام القصير وما بعد القصير.
وحول امتداد رقعة المواجهة للداخل، قال 'هذا يعتمد على طبيعة القادم وطبيعة التصعيد وشكله وسقفه، فما نراه في طرابلس وبعلبك يعني أن البعض ترك لغة التصعيد السياسي واستبدلها بلغة الاشتباك العسكري، وهذا يجعل من كل الاحتمالات واردة ومفتوحة في كل لحظة'.
وقد دفعت تهديدات المعارضة السورية وسخونة الوضع الأمني بعد سقوط القصير بحزب الله لاتخاذ مجموعة من التدابير الميدانية على الأرض منها إقامة مجموعة من نقاط المراقبة على الطرق المؤدّية لكل التجمعات الشيعية في بيروت والجنوب والبقاع. هذا إلى جانب تولي مجموعات أخرى تحديد أماكن وجود اللاجئين السوريين وتفتيش بعضها.
كما جرت عمليات تمشيط لبعض التلال المحيطة بالضاحية الجنوبية لبيروت التي يمكن إطلاق صواريخ منها، واستحداث نقاط مراقبة بهضاب تطل على قرى وبلدات منطقتي الهرمل وبعلبك بشكل خاص.
وتخشى أوساط من داخل الحزب وخارجه أن تؤدي تداعيات المشاركة بسوريا مستقبلا لوقوع عمليات تفجيرية انتقامية عبر سيارات مفخخة، تماما كما يحدث بالعراق انطلاقا من غرائز ودوافع شحن مذهبية.