- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
قال محللون لـ"مباشر" إن الوقت أصبح مناسباً للاستثمار بأسواق الأسهم الخليجية ومصر، وذلك بعد انتهاء موسم نتائج الشركات والمخاوف بشأنها، وانحسار انتشار جائحة كورونا بأغلب دول المنطقة، وتوالي الأنباء عن الاقتراب للوصول للقاح وهدوء الأوضاع الجيوسياسية.
وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، أمس الجمعة، وقفاً فورياً لإطلاق النار وتعليق كل العمليات العسكرية بجميع أراضيها، وذلك بفضل الجهود المصرية. وأما عن آخر التطورات بشأن الوصول إلى لقاح لمعالجة فيروس كورونا، فقد دخلت مصر في السباق مع دول العالم والمنطقة للصول إلى ذلك اللقاح، حيث أعلن مسؤول بوزارة الصحة المصرية منذ أيام، أن القاهرة تشترك مع عدد من دول العالم في تطوير لقاح ضد الفيروس، سيكون متوفراً بنهاية عام 2020، مؤكداً أن بلاده تتابع بقوة جميع الدراسات الخاصة بإنتاج اللقاحات على مستوى العالم.
وعلى صعيد أداء البورصات الخليجية فقد أنهت جلسة الخميس الماضي على تراجع بعد الضغط البيعي الذي تعرضت له الأسهم المالية بعد انتهاء موسم النتائج النصف سنوية والذي أتى وفقا للتوقعات والتي كانت تؤكد تراجع الأرباح وإعلان الشركات بشكل دقيق تأثر أدائها التشغيلي بالأزمة الراهنة وتوقعاتها لنتائجها بنهاية عام 2020 والذي أصبح مشهورا بين جموع المحللين والمتابعين للشأن الاقتصادي أنه الأصعب من حيث الأمور المتشابكة التي مرت بها دول العالم حتى الآن. فيما كانت بورصات الكويت والبحرين ومصر مغلقة بسبب عطلة رسمية بمناسبة العام الهجري الجديد.
فرص ذهبية
قال محمد راشد، أستاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف لـ"مباشر"، إن الجهود المصرية لعودة الاستقرار الجيوسياسي بمنطقة الجيوسياسية وهو ما رأيناه مؤخراً بالوصول لحل سلمي بدولة ليبيا، سينعكس إيجابياً على أداء المحافظ الأجنبية والتي فضلت الفترة الماضية مراقبة الأوضاع وتتأثر تحركاتها بالعامل الجيوسياسي.
ولفت إلى أنه فى ظل التراجع النسبي فى فيروس كورونا واقتراب التوصل إلى لقاحات ناجعة، فإن هناك فرصاً ذهبية بالبورصات الخليجية والبورصة المصرية ولا سيما بعد تدني أسعار الأسهم بدرجة كبيرة، متوقعاً أن يسيطر اللون الأخضر على مؤشراتها هذا الأسبوع واعتقد أن هناك قطاعات واعدة للغاية منها البتروكيماويات والبنوك وقطاعي المواد الأساسية والقطاع الطبي وقطاع الأغذية.
سنوات انتعاش
وأكد محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": أن سنوات انتعاش البورصة المصرية يبدو أنها قد اقتربت بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات لا تعبر إطلاقاً عن قيمتها الحقيقة، مشيراً إلى أننا نجد أن الذهب يتراجع، وأن انتشار كورونا بدأ ينحسر تزامناً مع بدء المجالس النيابية في إصدار تشريعات من شأنها التشجيع على الاستثمار في البورصة، مثل مؤخراً صدور قرار إلغاء إعفاء أذون الخزانة والسندات من ضريبة الدخل، وبناءً عليه ستبدأ المؤسسات الكبرى في إعادة هيكلة لمحافظها وزيادة نسب الأسهم في محافظها.
وقال محمد عبدالهادي، المدير العام لدى شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، إن فرص صعود البورصات الخليجية والبورصة المصرية قريبة جداً خلال الفترة الحالية بعد انحسار أزمة كورونا، خاصة أن البورصات العالمية حققت ارتفاعات بعد انخفاضات كبيرة بسبب أزمة كورونا.
ولفت إلى أن البورصات الخليجية والمصرية لم تحقق ولم تعوض جزءاً من خسائرها؛ وبالتالي فرص النمو والارتفاعات كبيرة لتلك البورصات، وفرص الاستحواذات على قطاعات مستهدفه مثل قطاعات الدفع الإلكتروني وقطاع الأدوية وقطاعات الغذائية متاحة وجيدة.
طروحات جديدة
ومن جانبه، توقع مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، أن تشهد الشركات توسعات من خلال عمليات زيادة رأس المال والبورصات أيضاً طروحات جديدة قد تم تأجيلها بسبب أزمة كورونا؛ ومن ثم فإن ذلك سيجذب المزيد من السيولة وأنظار الأجانب من جديد لأسواق المنطقة، ومنها مصر وسط هدوء التوترات الجيوسياسية.
وأضاف: قد تشهد البورصات أيضاً العديد من الصفقات في قطاع الأدوية، والتي شهدت نمواً خلال أزمة كورونا ومع الانتهاء من إعلان نتائج أعمال الشركات النصفية، والتي أظهرت تأثير الحزم التحفيزية التي اتخذتها الحكومات في احتواء آثار الأزمة على نتائج الأعمال.
حالة ترقب
وقال محمود شكري الرئيس التنفيذي لمجموعة إيه إم إس للاستثمار لـ"مباشر"، إن حالة من الترقب تسيطر على الأسواق الخليجية إثر تباين المؤشرات التي اختتمت تعاملات الأسبوع على انخفاض بعد 8 جلسات ارتفاع طفيف متتالية، لم تشهد خلالها إلا تراجعاً في بعض الأسهم التي أظهرت نتائج أعمالها تأثراً بالأزمة الراهنة، فضلاً عن تأثير الذهب وما حققه من ارتفاعات تاريخية، تعد الأعلى على الإطلاق.
وأوضح أنه على مستوى السوق المصري، فإن حالة النشاط بدأت تعود خاصه للمؤشر السبعيني، الذي به معظم الأفراد، وهو ما ينبأ بمواصلة الحركة الإيجابية خلال الأسبوع القادم وسط التنبؤات بدخول سيولة جيدة على بعض الأسهم التي تحمل أخباراً جيدة من حيث الأداء التشغيلي.
مساندة الشركات
وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول لـ"مباشر": مع القرب من انتهاء جائحة كورونا فى منطقة الخليج ومصر، ومع انخفاض اعداد الإصابات ببعض دول المنطقة، بالإضافة إلى إعلان عن وجود علاج قد يشفي من الفيروس، وأيضاً مع تحرك الحكومات بالمنطقة للخروج من الأزمة الاقتصادية بأسرع وقت كما يحدث فى دول الخليج ومصر من اتخاذ قرارات اقتصادية لتشجيع ومساندة الشركات، فإنه من المتوقع أن نرى خلال الفترة القامة رغبة المستثمرين في تعويض الخسائر التي لحقت بهم خلال الفترة الماضية مما قد يساعد على انتعاش حركة الأسواق المالية مرة أخرى.
ويعتقد أن الوقت أصبح مناسباً لعقد صفقات جديدة ببورصات الخليج ومصر، لا سيما بعد ما تدنت الأسعار بشكل تاريخي بالإضافة إلى انتهاء موسم الأرباح النصفية التي قد حققت تراجعاً كبيراً في الإيرادات، فقد نرى استحواذ شركة اتصالات السعودية على فودافون مصر، بالإضافة إلى إعلان شركات أخرى الرغبة الدخول في مجال الدفع الإلكتروني والتمويل الاستهلاكي، مما قد نرى انتعاشة قوية في أسهم الدفع الإلكتروني والتكنولوجيا والاتصالات والخدمات المالية غير المصرفية، وذلك في ظل فتح المجال الاقتصادي وإعادة الدورة الاستهلاكية.
الوقت المناسب
وبدورها، أكدت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": أن الوقت أصبح مناسباً جداً لإتمام الصفقات القديمة والمخطط لها قبل أزمة كورونا والاتجاه لعقد صفقات جديدة، موضحة أن السيولة النقدية التي يمتلكها الشركات والأفراد ومتاحة لديهم صاحبة الكلمة العليا وسط وصول أسعار الأسهم ما لمستويات متدنية وبالتالي تزايد الفرص المتاحة.
وأوضحت أن من الأدلة التي تؤكد أن الوقت مناسب لاقتناص الفرص هو أن البنوك بمصر حاليا تتجه للاستحواذ علي حصص في شركات الدفع الإليكتروني لتنويع خدماتها، كما أن شركات الأدوية العالمية تتوجه حالياً للاستحواذ علي مراكز التحاليل والاشعة بل ومستشفيات متعددة التخصصات وشركات قابضة تنوع استثماراتها في ضم شركات تابعة تحت رأيتها في قطاعات متعددة.
وأشار إلى أن قطاع كالعقارات وأسهمه والتي تدنت أسعارها بشكل ملحوظ أصبحت مستهدف الاستحواذ عليها من قبل شركات أخرى ذات ملاءة مالية عالية.
وأكدت أن الاستحواذ والاندماج يقوي من المراكز المالية للشركات المقيدة ويعطيها دورة حياة أطول، ويحسن من أدائها المالي ويطور من أدائها.
ولفتت إلى أنه لا يوجد قطاع مناسب للاستحواذ وقطاع غير مناسب ولكن المهم الإضافة التي تضيفها الشركة المستحوذ عليها للشركة المستحوذة كزيادة النشاط والتوسع فيه وزيادة رقعة التغطية من خلال مثلا عدد الفروع المنتشرة والاستفادة من مخزون الأصول الثابتة والأراضي لإثراء نشاط الشركة وحمايته السيولة من انخفاض القيمة كما من ضمن البدائل شراء أسهم خزانة في نفس الشركة وإعدامها لضمان عدم تفتت الإدارة وضمان وحدة اتخاذ القرار أو شراء في شركات أخرى سواء في مجال مشابه أو مجالات وقطاعات أخرى.
وتعتقد حنان رمسيس، أنه في النهاية أم تلك واستحواذات تقوي من اداء أسواق المال لأنها تحسن من أداء الشركات المقيدة بعد أزمة كورونا وتعدد القطاعات الجاذبة للاستثمار.
ويرى الخبير الاستثماري جون لوكا، أن الوقت مناسب بالنسبة للقطاعات التي تحمل فرصاً لن تتكرر كقطاع كالتعدين بالسوق المصري والحديد والصلب وذلك بعد الاهتمام بالتعدين الذي شدد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماعات عقدت مؤخراً بحضور وزير الكهرباء والطاقة وأعطى فيها انطباعاً بتخفيض أسعار الغاز لدى المصانع، مما يرفع التوقعات لزيادة مكاسب كافة أسهم الشركات الصناعية المستفيدة من القرار، والمدرجة بقطاع الحديد والصلب والألمنيوم.
وأكد أن الأسواق واتجهاتها قد سعرت ما حدث بموسم النتائج وأصبحت اليوم الأنظار تتجه للشركات الأكثر قوة والتي أثبتت نتائجها أنها قادرة على مواجهة أثار الأزمة الحالية.