سيطرت حالة من التاهب الأسبوع الماضي ، إذ اجتاح الأسواق القلق و التوتر مع اشتعال قضية سوريا و المتعلقة بعملية تدخل عسكري غربي على أراضيها بعد عملية القصف الكيماوي التي حدثت في غوطة دمشق ، ما أدى الى ارتفاع سعر النفط و انتعاش الطلب على أدوات الملاذ الآمن أما عن اليورو و الجنية فقد سيطرت حالة من الهبوط عليهم خلال الأسبوع الماضي. القضية السورية
ابتدأت أيام الأسبوع الماضي بتكثيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاته مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث الخيار العسكري في سوريا للرد على الهجوم الكيماوي المزعوم على غوطة دمشق يوم الاربعاء الماضي و الذي أودى بحياة 300 شخص على الأقل .
فأعلنت أمريكا عن موقفها الرسمي و" جاهزيتها " لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا و كذلك بريطانيا ، إلا أن فرنسا كانت المعارض الأكبر حيث ان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند رفض فكرة التدخل لحين صدور نتائج تقرير التفتيش من قبل مجلس الأمن الذي من المفروض ان يمنح النتيجة يوم السبت الموافق 31 من شهر آب.
إلا أنه و في نهاية الأسبوع الماضي تغيرت وجهات النظر ، حيث انحسر الحماس الأمريكي و صوت نواب مجلس العموم البريطاني ضد قرار ديفيد كاميرون بالسماح لبريطانيا في المشاركة في تدخل عسكري ضد سوريا ، و كذلك فرنسا فقد صرح فرنسوا هولاند ان تصويت مجلس العموم البريطاني ضد المشاركة في الضربة العسكرية على سوريا لم يغير من موقف فرنسا و تصميمها في المشاركة في أي تحرك "عقابي" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
بالمحصلة لا يسعنا سوى انتظار نتيجة التقرير يوم السبت ، (حيث قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعوة أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف موحد للتحرك من أجل السلام في سوريا ).
الشوشرة و الفوضى التي ألحقتها القضية السورية أثرت على أسعار النفط التي ارتفعت الى أعلى مستوى له منذ أيار عام 2011 ، كما أدت الى تزايد الطلب على الأدوات ذات الملاذ الآمن كالدولار الأمريكي و الين الياباني.
أما عن اليورو فقد سيطرت عليه موجة من الهبوط بضغط من القضية السورية ، و من المخاوف التي كانت متعلقة بإحتمالية تفكك الحكومة الإيطالية .
فقد نجح رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا بتمرير تخفيض الضريبة الغير اعتيادية على العقارات و التي أثرت جدلا كبيرا بعد أن تم تأجيل تطبيقها الذي كان من المقرر العام الماضي، هذه الخطة من الممكن ان تصلح العلاقات مع رئيس الوزراء الايطالي السابق سيليفيو برلسكوني الشريك الاستراتيجي بالحكومة الائتلافية الايطالية الراهنة.
من جانب ألمانيا فيظهر لنا جلياً انها تسير على الطريق الصحيح من اجل الإنتعاش خاصة مع تحسن مؤشرات الثقة خلال شهر آب لكن ما يقف في الطريق ارتفاع عدد العاطلين خلال شهر آب لأول مرة منذ ثلاث شهور مسجلا 7 آلاف شخص .
أما عن اسبانيا فقد أكدت القراءة النهائية للنمو على استمرار الإنكماش للربع الثاني حيث أن الإقتصاد آخذ بالتحسن ، فالجدير بالذكر ان البيانات الأخيرة الصادرة عن منطقة اليورو تشير الى مدى سير إقتصادها على الطريق الصحيح ،حيث ان الثقة ارتفعت خلال شهر آب و عدد العاطلين ينخفض بجانب تراجع معدل التضخم .
المملكة المتحدة
شهد الجنية موجة كبيرة من الهبوط الأسبوع الماضي بسبب الضغوط الغربية المتعلقة بقصف سوريا، و استمر الهبوط في العملة الملكية من تأثير تصريحات مارك كارني الذي أجرى خطاباً و هو الأول منذ استلامه لمنصبه.
حيث أكد على أمران ، الأول بقاء سعر الفائدة منخفض لحين وصول معدلات البطالة الى ما نسبته 7% و اكد ان ذلك لن يحدث إلا بحلول عام 2015، وأخيراً كارني أكد على مواصلة التيسير النقدي إذا استدعت الحاجة لذلك.
ابتدأت أيام الأسبوع الماضي بتكثيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالاته مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث الخيار العسكري في سوريا للرد على الهجوم الكيماوي المزعوم على غوطة دمشق يوم الاربعاء الماضي و الذي أودى بحياة 300 شخص على الأقل .
فأعلنت أمريكا عن موقفها الرسمي و" جاهزيتها " لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا و كذلك بريطانيا ، إلا أن فرنسا كانت المعارض الأكبر حيث ان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند رفض فكرة التدخل لحين صدور نتائج تقرير التفتيش من قبل مجلس الأمن الذي من المفروض ان يمنح النتيجة يوم السبت الموافق 31 من شهر آب.
إلا أنه و في نهاية الأسبوع الماضي تغيرت وجهات النظر ، حيث انحسر الحماس الأمريكي و صوت نواب مجلس العموم البريطاني ضد قرار ديفيد كاميرون بالسماح لبريطانيا في المشاركة في تدخل عسكري ضد سوريا ، و كذلك فرنسا فقد صرح فرنسوا هولاند ان تصويت مجلس العموم البريطاني ضد المشاركة في الضربة العسكرية على سوريا لم يغير من موقف فرنسا و تصميمها في المشاركة في أي تحرك "عقابي" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
بالمحصلة لا يسعنا سوى انتظار نتيجة التقرير يوم السبت ، (حيث قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعوة أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف موحد للتحرك من أجل السلام في سوريا ).
الشوشرة و الفوضى التي ألحقتها القضية السورية أثرت على أسعار النفط التي ارتفعت الى أعلى مستوى له منذ أيار عام 2011 ، كما أدت الى تزايد الطلب على الأدوات ذات الملاذ الآمن كالدولار الأمريكي و الين الياباني.
أما عن اليورو فقد سيطرت عليه موجة من الهبوط بضغط من القضية السورية ، و من المخاوف التي كانت متعلقة بإحتمالية تفكك الحكومة الإيطالية .
فقد نجح رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا بتمرير تخفيض الضريبة الغير اعتيادية على العقارات و التي أثرت جدلا كبيرا بعد أن تم تأجيل تطبيقها الذي كان من المقرر العام الماضي، هذه الخطة من الممكن ان تصلح العلاقات مع رئيس الوزراء الايطالي السابق سيليفيو برلسكوني الشريك الاستراتيجي بالحكومة الائتلافية الايطالية الراهنة.
من جانب ألمانيا فيظهر لنا جلياً انها تسير على الطريق الصحيح من اجل الإنتعاش خاصة مع تحسن مؤشرات الثقة خلال شهر آب لكن ما يقف في الطريق ارتفاع عدد العاطلين خلال شهر آب لأول مرة منذ ثلاث شهور مسجلا 7 آلاف شخص .
أما عن اسبانيا فقد أكدت القراءة النهائية للنمو على استمرار الإنكماش للربع الثاني حيث أن الإقتصاد آخذ بالتحسن ، فالجدير بالذكر ان البيانات الأخيرة الصادرة عن منطقة اليورو تشير الى مدى سير إقتصادها على الطريق الصحيح ،حيث ان الثقة ارتفعت خلال شهر آب و عدد العاطلين ينخفض بجانب تراجع معدل التضخم .
المملكة المتحدة
شهد الجنية موجة كبيرة من الهبوط الأسبوع الماضي بسبب الضغوط الغربية المتعلقة بقصف سوريا، و استمر الهبوط في العملة الملكية من تأثير تصريحات مارك كارني الذي أجرى خطاباً و هو الأول منذ استلامه لمنصبه.
حيث أكد على أمران ، الأول بقاء سعر الفائدة منخفض لحين وصول معدلات البطالة الى ما نسبته 7% و اكد ان ذلك لن يحدث إلا بحلول عام 2015، وأخيراً كارني أكد على مواصلة التيسير النقدي إذا استدعت الحاجة لذلك.