وسام الصباغ
إداري سابق
- المشاركات
- 7,082
- الإقامة
- دبي
دبي/لندن (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن المملكة العربية السعودية عرضت تقليص إنتاجها من النفط إذا وافقت منافستها إيران على تثبيت إنتاجها هذا العام بما يمثل حلا وسطا قبل المحادثات المقررة في الجزائر الأسبوع المقبل.
وأضافت المصادر التي اشترطت عدم الكشف عن أسمائها أن العرض -الذي لم تقبله طهران أو ترفضه حتى الآن - جرى تقديمه هذا الشهر.
وذكرت المصادر أن الرياض مستعدة لخفض الإنتاج إلى مستويات أدنى بلغها في وقت مبكر من هذا العام في مقابل تثبيت إيران لإنتاجها عند المستوى الحالي البالغ 3.6 مليون برميل يوميا.
وقال أحد المصادر "إنهم (السعوديون) مستعدون للخفض ولكن على إيران أن توافق على التثبيت."
وأكد مصدران آخران تقديم العرض إلى إيران.
ولم يفصح المصدر الأول عن مقدار الخفض الذي تنويه الرياض إذا وافقت إيران على تثبيت إنتاجها عند 3.6 مليون برميل يوميا وهو معدل إنتاج الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وارتفع إنتاج الرياض منذ يونيو حزيران بسبب الطلب في الصيف ليصل إلى مستوى قياسي في يوليو تموز عند 10.67 مليون برميل يوميا قبل أن ينخفض إلى 10.63 مليون برميل يوميا في أغسطس آب.
وفي الفترة من يناير كانون الثاني حتى مايو آيار أنتجت السعودية نحو 10.2 مليون برميل يوميا.
وقال مصدران إن من المتوقع أن يشارك الحلفاء الخليجيون للمملكة بمنظمة أوبك وهم الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت في أي خفض للإنتاج إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وذكرت المصادر أن السعودية أكبر منتج في أوبك ستتحمل الخفض الأكبر.
ويمكن أن يعتبر هذا العرض تحولا في موقف الرياض التي قادت سياسة أوبك الحالية في عام 2014 من خلال رفض خفض الإنتاج منفردة لدعم الأسعار وآثرت الدفاع عن الحصة السوقية في مواجهة المنافسين خصوصا أصحاب التكلفة المرتفعة.
وأدى هبوط أسعار النفط إلى ما بين 30 و50 دولارا للبرميل من 115 دولارا للبرميل في يونيو حزيران 2014 إلى تعزيز الطلب العالمي على النفط وانخفاض الإمدادات المرتفعة التكلفة كتلك القادمة من الولايات المتحدة.
لكن الإستراتيجية السعودية أحدثت صدعا في أوبك التي واجه أعضاؤها الأفقر أزمة في الموازنة واضطرابات. واضطرت الرياض وحلفاؤها الخليجيون لترشيد نفقاتهم بعد عشر سنوات من الإنفاق العام السخي.
ومع اشتداد المعاناة من تدني أسعار النفط وتزايد الضغوط على المالية العامة السعودية لمحت الرياض وطهران إلى استعدادهما لإبداء المزيد من المرونة من أجل دعم الأسعار.
مع ذلك انهارت المحاولة الأولي للتوصل إلى اتفاق عالمي بشأن الإنتاج في أبريل نيسان عندما أصرت الرياض على مشاركة طهران. وقالت إيران إنها لن تنضم إلى أي اتفاق من هذا القبيل حتى تستعيد حصتها السوقية وتعزز الإنتاج إلى مستويات ما قبل العقوبات البالغة نحو أربعة ملايين برميل يوميا.
وسيجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يضم منتجين ومستهلكين في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر أيلول. وستحضر روسيا غير العضو بالمنظمة المنتدى أيضا.