- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
ودّع السوق اسبوعا على وقع انغام الهمّ الاسباني التعيسة. الكل يتوقع اقدام البلاد على قبول عرض الشركاء الاوروبيين وتقديم طلب المساعدة منهم بالرغم من الكلام الصادر في العطلة الاسبوعية عن وزير المالية والذي يحمل طابع التروي والتأجيل.
الهم الاسباني رئيسي، مصيري ايضا، لكنه ليس الوحيد. الانظار ايضا الى الصين وبات القلق عليها ايضا في الواجهة. هناك، الدلائل كثيرة على البرودة المتتابعة والمتنامية في النشاط الاقتصادي. هذا يُعتبر من مؤثرات الازمة المالية الاوروبية على المستوى العالمي.
بالعودة الى اسبانيا فان الرهانات على اقتراب موعد الحل الاوروبي والحديث عن برنامج انقاذ يُعمل عليه سرا بين الحكومة والمفوضية الاوروبية ظهرت مفاعيله يوم الجمعة ترحيبا من السوق وشراء لليورو. في العطلة الاسبوعية حملت تصريحات لوزير المالية الاسباني وجها ايجابيا وآخر سلبيا.
الوجه الاول كمن في التاكيد ان وضع البنوك الاسبانية ليس بالسؤ الذي كان مُعتَقَدا. هي تحتاج فقط ل 60 مليار يورو للتخلص من الاصول العقارية المسمومة وتحرير دفاترها منها. الوجه الثاني سلبي وهو يكمن في الاشارة الى ان تقديم طلب المساعدة للحصول على قروض ميسرة ليس مُلحا وقد يكون مؤجلا للمزيد من الدرس والتفكير. هذا خبر غير سار لليورو طبعا ومن المنتظر ان يلغي بعضا من مفاعيل الخبر الاول بداية الاسبوع الجديد، فتعود الكرة الى ملعب التقديرات والرهانات والانتظار، بعد ان كانت الترجيحات قد قضت بان يكون الاسبوع الجاري حاسما على هذا الصعيد.
وهل من جواب قاطع على التوجه الاسباني قبل نهاية سبتمبر الجاري وبالرغم من تصريحات وزير المالية الباردة؟
على هذا الصعيد ننتظر وزير المالية مجددا وفي كلام رسمي يوم الخميس القادم اذ انه سوف يعرض سلة الاصلاحات ويعلن عن تفاصيلها. هو سيكشف عن المبلغ الذي تحتاجه حكومته لتطبيع وضعها المالي من جديد. مصادر مصرفية فرنسية قدّرت المبلغ ب 180 مليار يورو *للاشهر ال12 القادمة. مسألة تقديم طلب المساعدة ستتضح اكثر فأكثر ايضا مع الموعد المذكور.
والتوقعات على هذا الصعيد؟
نعتقد انه لا مهرب للبلاد من طلب المساعدة. الوعود التي قطعها رئيس الوزراء سابقا بخفض العجز نسبة الى الانتاج المحلي الى ما دون ال 6% لن تكون ممكنة هذا العام لربما ال 7.5 % هو المستوى الواقعي الذي سيكون بالامكان تحقيقه. هذه ناحية بالغة الاهمية تعطي تصريحات وزير المالية طابع المراوغة والتأجيل لا الحسم. المساعدات آتية، وثمة حظ حقيقي باتضاح الصورة هذا الاسبوع.
ايضا على الصعيد الاوروبي نحن على موعد مع مؤشر ifo الالماني يوم الاثنين وهو الذي يعطي اشارات مهمة حول النظرة المرتقبة للنمو في المانيا.*
يومي الاربعاء والخميس سنكون على موعد مع سوق السندات واصدارات لفئة العشر سنوات الالمانية والايطالية.
من اسبانيا الى الصين حيث الامال تضعف بقدرة البلاد على النجاة بسهولة من آثار الازمة الاوروبية والخروج بخسارات متواضعة على صعيد نموها الاقتصادي. مجموعة من البنوك العالمية خفضت مؤخرا تقديراتها للنمو الصيني معتبرة ان الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه المخاطر الجدية. تقديرات النمو بحسب دراسات بنوك " مورجن ستانلي " و يو بي اس " وباركليز " تلاقت على 7.5% وهو المستوى الاضعف منذ 22 عاما والذي يدق ناقوس الخطر على مستوى سوق العمل الصيني. اضافة الى ما تقدم فان الاكاديمية الصينية الرسمية للدراسات الاجتماعية تتخوف من تراجع النمو في الفصل الاول من العام 2013 الى ما دون ال 7.0%، وهذا سيكون تطورا سلبيا جدا على الصعيدين المحلي والعالمي لن تتقبله الاسواق بطيبة خاطر .
وعن الآثار المترتبة؟
بالطبع اسواق الاسهم ستكون حساسة جدا تجاه هذا الموضوع. الاسبوع الماضي تراجعت بورصة شانجهاي 4.6%. نفس النسبة التي تحققت في اوكتوبر العام 2011. المخاوف من تراجعات متتالية. وان حدثت فلن تبقى اسواق الاسهم العالمية بمناى عنها. الحذر والمراقبة واجب اذا.
وعن الخطوات الحكومية للمواجهة؟
ليس من المستبعد ان نشهد قرارا بتخفيض الفائدة ( ولربما هذا الاسبوع - وبنسبة 25 نقطة مئوية ).
*
وما الذي يجري في ال وول ستريت؟
حالة التسابق على شراء الاسهم بعد قرار الفدرالي المعروف والقاضي بشراء غير محدود للسندات تراجعت بقوة. ثمة تشكك وانعدام ثقة بقدرة برامج التحفيز الاقتصادي على اجتراح المعجزات والحلول السحرية للمشاكل التي تعيق سوق العمل الاميركي وحركة النمو الاقتصادي المطلوبة. حتى الفدرالي لا يبدو انه يتوقع هذه الحلول السريعة بحسب ما وشت به كلمات لبعض اعضائه الاسبوع الماضي. نعتقد ان خطة الفدرالي ستدعم الاسواق وتشجعها على الصمود ولكنها لن تدعم الاقتصاد بالشكل المطلوب.
ما تقدم يشجع على توقع تداولات بدون وجهة محددة في الوول ستريت في الايام الاولى من الاسبوع بانتظار البيانات التي تكتسب المزيد من الاهمية بعد قرار الفدرالي تخصيص مبلغ 40 مليار شهريا لدعم الاقتصاد عبر شراء السندات المضمونة عقاريا.*
اميركيا السوق ينتظر باهتمام بيانات البناء بشقها المتعلق بمبيعات البيوت الجديدة يوم الاربعاء والموعودة يوم الخميس. تحسن على الصعيدين متوقع. طلبيات السلع المعمرة تصدر الخميس ايضا، والجمعة بانتظار مؤشر ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
الهم الاسباني رئيسي، مصيري ايضا، لكنه ليس الوحيد. الانظار ايضا الى الصين وبات القلق عليها ايضا في الواجهة. هناك، الدلائل كثيرة على البرودة المتتابعة والمتنامية في النشاط الاقتصادي. هذا يُعتبر من مؤثرات الازمة المالية الاوروبية على المستوى العالمي.
بالعودة الى اسبانيا فان الرهانات على اقتراب موعد الحل الاوروبي والحديث عن برنامج انقاذ يُعمل عليه سرا بين الحكومة والمفوضية الاوروبية ظهرت مفاعيله يوم الجمعة ترحيبا من السوق وشراء لليورو. في العطلة الاسبوعية حملت تصريحات لوزير المالية الاسباني وجها ايجابيا وآخر سلبيا.
الوجه الاول كمن في التاكيد ان وضع البنوك الاسبانية ليس بالسؤ الذي كان مُعتَقَدا. هي تحتاج فقط ل 60 مليار يورو للتخلص من الاصول العقارية المسمومة وتحرير دفاترها منها. الوجه الثاني سلبي وهو يكمن في الاشارة الى ان تقديم طلب المساعدة للحصول على قروض ميسرة ليس مُلحا وقد يكون مؤجلا للمزيد من الدرس والتفكير. هذا خبر غير سار لليورو طبعا ومن المنتظر ان يلغي بعضا من مفاعيل الخبر الاول بداية الاسبوع الجديد، فتعود الكرة الى ملعب التقديرات والرهانات والانتظار، بعد ان كانت الترجيحات قد قضت بان يكون الاسبوع الجاري حاسما على هذا الصعيد.
وهل من جواب قاطع على التوجه الاسباني قبل نهاية سبتمبر الجاري وبالرغم من تصريحات وزير المالية الباردة؟
على هذا الصعيد ننتظر وزير المالية مجددا وفي كلام رسمي يوم الخميس القادم اذ انه سوف يعرض سلة الاصلاحات ويعلن عن تفاصيلها. هو سيكشف عن المبلغ الذي تحتاجه حكومته لتطبيع وضعها المالي من جديد. مصادر مصرفية فرنسية قدّرت المبلغ ب 180 مليار يورو *للاشهر ال12 القادمة. مسألة تقديم طلب المساعدة ستتضح اكثر فأكثر ايضا مع الموعد المذكور.
والتوقعات على هذا الصعيد؟
نعتقد انه لا مهرب للبلاد من طلب المساعدة. الوعود التي قطعها رئيس الوزراء سابقا بخفض العجز نسبة الى الانتاج المحلي الى ما دون ال 6% لن تكون ممكنة هذا العام لربما ال 7.5 % هو المستوى الواقعي الذي سيكون بالامكان تحقيقه. هذه ناحية بالغة الاهمية تعطي تصريحات وزير المالية طابع المراوغة والتأجيل لا الحسم. المساعدات آتية، وثمة حظ حقيقي باتضاح الصورة هذا الاسبوع.
ايضا على الصعيد الاوروبي نحن على موعد مع مؤشر ifo الالماني يوم الاثنين وهو الذي يعطي اشارات مهمة حول النظرة المرتقبة للنمو في المانيا.*
يومي الاربعاء والخميس سنكون على موعد مع سوق السندات واصدارات لفئة العشر سنوات الالمانية والايطالية.
من اسبانيا الى الصين حيث الامال تضعف بقدرة البلاد على النجاة بسهولة من آثار الازمة الاوروبية والخروج بخسارات متواضعة على صعيد نموها الاقتصادي. مجموعة من البنوك العالمية خفضت مؤخرا تقديراتها للنمو الصيني معتبرة ان الاقتصاد العالمي لا يزال يواجه المخاطر الجدية. تقديرات النمو بحسب دراسات بنوك " مورجن ستانلي " و يو بي اس " وباركليز " تلاقت على 7.5% وهو المستوى الاضعف منذ 22 عاما والذي يدق ناقوس الخطر على مستوى سوق العمل الصيني. اضافة الى ما تقدم فان الاكاديمية الصينية الرسمية للدراسات الاجتماعية تتخوف من تراجع النمو في الفصل الاول من العام 2013 الى ما دون ال 7.0%، وهذا سيكون تطورا سلبيا جدا على الصعيدين المحلي والعالمي لن تتقبله الاسواق بطيبة خاطر .
وعن الآثار المترتبة؟
بالطبع اسواق الاسهم ستكون حساسة جدا تجاه هذا الموضوع. الاسبوع الماضي تراجعت بورصة شانجهاي 4.6%. نفس النسبة التي تحققت في اوكتوبر العام 2011. المخاوف من تراجعات متتالية. وان حدثت فلن تبقى اسواق الاسهم العالمية بمناى عنها. الحذر والمراقبة واجب اذا.
وعن الخطوات الحكومية للمواجهة؟
ليس من المستبعد ان نشهد قرارا بتخفيض الفائدة ( ولربما هذا الاسبوع - وبنسبة 25 نقطة مئوية ).
*
وما الذي يجري في ال وول ستريت؟
حالة التسابق على شراء الاسهم بعد قرار الفدرالي المعروف والقاضي بشراء غير محدود للسندات تراجعت بقوة. ثمة تشكك وانعدام ثقة بقدرة برامج التحفيز الاقتصادي على اجتراح المعجزات والحلول السحرية للمشاكل التي تعيق سوق العمل الاميركي وحركة النمو الاقتصادي المطلوبة. حتى الفدرالي لا يبدو انه يتوقع هذه الحلول السريعة بحسب ما وشت به كلمات لبعض اعضائه الاسبوع الماضي. نعتقد ان خطة الفدرالي ستدعم الاسواق وتشجعها على الصمود ولكنها لن تدعم الاقتصاد بالشكل المطلوب.
ما تقدم يشجع على توقع تداولات بدون وجهة محددة في الوول ستريت في الايام الاولى من الاسبوع بانتظار البيانات التي تكتسب المزيد من الاهمية بعد قرار الفدرالي تخصيص مبلغ 40 مليار شهريا لدعم الاقتصاد عبر شراء السندات المضمونة عقاريا.*
اميركيا السوق ينتظر باهتمام بيانات البناء بشقها المتعلق بمبيعات البيوت الجديدة يوم الاربعاء والموعودة يوم الخميس. تحسن على الصعيدين متوقع. طلبيات السلع المعمرة تصدر الخميس ايضا، والجمعة بانتظار مؤشر ثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*