- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أكد المعتقل السوري، مازن حمادة، أنه تعرض لأقسى أنواع التعذيب في معتقلات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنّه كان شاهداً على العديد من الفظاعات التي تمت، وخاصة في "المشفى المسلخ" حسب تعبيره، ويقصد به المشفى العسكري في حي المزة.
ويحاول مركز توثيق الانتهاكات في سوريا جمع أكبر قدر من الشهادات حول حقيقة الجرائم التي تتم على يد عناصر الأمن السوري.
وقد كثر الحديث عن الفظاعات والجرائم التي ترتكب في المشافي العسكرية التي يتم تحويل المعتقلين المرضى إليها من تعذيب وضرب وإهانة وقتل خارج نطاق القضاء.
ومازن من مواليد محافظة دير الزور، مدينة الموحسن ويبلغ من العمر 21 سنة، وهو أحد خريجي معهد النفط، وكان يعمل موظفاً في شركة "شمبرجير" الفرنسية للتنقيب عن النفط في محافظة دير الزور بصفة فني. واعتقل ثلاث مرات على يد فرع أمن الدولة بدير الزور.
يقول مازن: "لم تمضِ عدة دقائق على مغادرة طبيبة الطاولة التي كنا نحتسي عليها الشاي في مقهى ساروجة بوسط دمشق، حتى قدم إلينا عدد من العناصر الأمنية وطلبوا منا إظهار هوياتنا، وبعد التدقيق فيها طلبوا منا الذهاب معهم، وكنت أنا وأولاد إخوتي الاثنين، ثم اقتادونا إلى مكان مجهول بواسطة سيارة "هونداي" مدنية، بعد أن غطوا رؤوسنا بواسطة الثياب التي كنا نرتديها، علمنا لاحقاً أنهم اقتادونا إلى فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري بدمشق".
ويتابع: "عند وصولنا إلى مطار المزة، بدأت العناصر باستقبالنا بالضرب الشديد بواسطة "أنبوب أخضر بلاستيكي"، وكان الضرب يتم على منطقة الرأس والظهر بشكل مباشر".
اعتراف بالقوة
صورة تخيلية لأداة تعذيب
وحول أسلوب التحقيق معه، يقول: "قاموا بتكبيل يدي ووضع "الطميشة" على عيني ثم أخذوني إلى باحة، وهناك كنت أسمع أصوات المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب، وعند وصولي إلى غرفة المحقق سألني عن توجهاتي السياسية واتهمني بالعمل مع التنظيمات الإسلامية، فأنكرت على الفور".
ويضيف: "طلب مني محقق الاعتراف بقتل جنود الجيش النظامي والهجوم على الحواجز العسكرية وحيازة السلاح، وقال إنه ذاهب ليدخن سيجارة وبعد عودته يريد الاعترفات على الفور. وبعد حوالي خمسة دقائق، عاد إلى الغرفة، وسألني هل ستوقع على هذه الاعترافات أم أجعلك تقولها بالقوة؟
فقلت إنني لا أملك أي نوع من السلاح، ولم أحمل السلاح يوماً، ولم أقتل أي جندي، ولم أهاجم الحواجز العسكرية، فنادى على الفور على العناصر لضربي، وانهالوا عليّ بالأيدي والأرجل وباستخدام كبل غليظ وخرطوم، وكل ذلك لم يشف غليلهم، فقاموا بوضعي على الأرض وبدأوا بالدهس علي، وكسرت أربعة أضلاع من قفصي الصدري، وبقيت بعد ذلك مدة شهرين لا أستطيع التنفس بشكل جيد".
فنون التعذيب
صورة تخيلية تبين شكل "الخازوق" الذي يتم استخدامه في فرع المخابرات الجوية
ويواصل: "ثم قاموا بتعليقي من يدي، وكنت مرتفعاً عن الأرض أكثر من 10 سم، ولم أستطع تحمل الألم الشديد، كنت أقوم بالصراخ بأعلى صوتي، فقام أحدهم بوضع الحذاء العسكري في فمي وحذرني من مغبة الصراخ ثانية، وفعلاً اعترفت بحيازة السلاح وحماية المظاهرات، ولكنني رفضت الاعتراف بقتل جنود الجيش النظامي، فأعادوني إلى غرفة التحقيق ثانية ثم أمروني بخلع جميع ثيابي، وجاؤوا بآلة حديدية وكانت عبارة عن حلقة حديدية، وقاموا بوضع "عضوي التناسلي" ضمن الحلقة وكانت اليد متحركة، كلما قاموا بشدّها كانت تضغط على العضو الذكري بشكل أكبر مما كان يسبب ألماً فظيعاً، وهددوني أنهم سوف يقطعون عضوي ما لم أعترف بكل شيء، وعلى إثرها اعترفت بكل ما طلبوا مني الاعتراف به، خاصة بعد جلبهم "للخازوق" وكان عبارة عن "رمح حديدي" ذي رأس حاد يتمّ وضعه في مؤخرة المعتقلين لانتزاع الاعترافات منهم".
ويحاول مركز توثيق الانتهاكات في سوريا جمع أكبر قدر من الشهادات حول حقيقة الجرائم التي تتم على يد عناصر الأمن السوري.
وقد كثر الحديث عن الفظاعات والجرائم التي ترتكب في المشافي العسكرية التي يتم تحويل المعتقلين المرضى إليها من تعذيب وضرب وإهانة وقتل خارج نطاق القضاء.
ومازن من مواليد محافظة دير الزور، مدينة الموحسن ويبلغ من العمر 21 سنة، وهو أحد خريجي معهد النفط، وكان يعمل موظفاً في شركة "شمبرجير" الفرنسية للتنقيب عن النفط في محافظة دير الزور بصفة فني. واعتقل ثلاث مرات على يد فرع أمن الدولة بدير الزور.
يقول مازن: "لم تمضِ عدة دقائق على مغادرة طبيبة الطاولة التي كنا نحتسي عليها الشاي في مقهى ساروجة بوسط دمشق، حتى قدم إلينا عدد من العناصر الأمنية وطلبوا منا إظهار هوياتنا، وبعد التدقيق فيها طلبوا منا الذهاب معهم، وكنت أنا وأولاد إخوتي الاثنين، ثم اقتادونا إلى مكان مجهول بواسطة سيارة "هونداي" مدنية، بعد أن غطوا رؤوسنا بواسطة الثياب التي كنا نرتديها، علمنا لاحقاً أنهم اقتادونا إلى فرع المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري بدمشق".
ويتابع: "عند وصولنا إلى مطار المزة، بدأت العناصر باستقبالنا بالضرب الشديد بواسطة "أنبوب أخضر بلاستيكي"، وكان الضرب يتم على منطقة الرأس والظهر بشكل مباشر".
اعتراف بالقوة
صورة تخيلية لأداة تعذيب
وحول أسلوب التحقيق معه، يقول: "قاموا بتكبيل يدي ووضع "الطميشة" على عيني ثم أخذوني إلى باحة، وهناك كنت أسمع أصوات المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب، وعند وصولي إلى غرفة المحقق سألني عن توجهاتي السياسية واتهمني بالعمل مع التنظيمات الإسلامية، فأنكرت على الفور".
ويضيف: "طلب مني محقق الاعتراف بقتل جنود الجيش النظامي والهجوم على الحواجز العسكرية وحيازة السلاح، وقال إنه ذاهب ليدخن سيجارة وبعد عودته يريد الاعترفات على الفور. وبعد حوالي خمسة دقائق، عاد إلى الغرفة، وسألني هل ستوقع على هذه الاعترافات أم أجعلك تقولها بالقوة؟
فقلت إنني لا أملك أي نوع من السلاح، ولم أحمل السلاح يوماً، ولم أقتل أي جندي، ولم أهاجم الحواجز العسكرية، فنادى على الفور على العناصر لضربي، وانهالوا عليّ بالأيدي والأرجل وباستخدام كبل غليظ وخرطوم، وكل ذلك لم يشف غليلهم، فقاموا بوضعي على الأرض وبدأوا بالدهس علي، وكسرت أربعة أضلاع من قفصي الصدري، وبقيت بعد ذلك مدة شهرين لا أستطيع التنفس بشكل جيد".
فنون التعذيب
صورة تخيلية تبين شكل "الخازوق" الذي يتم استخدامه في فرع المخابرات الجوية
ويواصل: "ثم قاموا بتعليقي من يدي، وكنت مرتفعاً عن الأرض أكثر من 10 سم، ولم أستطع تحمل الألم الشديد، كنت أقوم بالصراخ بأعلى صوتي، فقام أحدهم بوضع الحذاء العسكري في فمي وحذرني من مغبة الصراخ ثانية، وفعلاً اعترفت بحيازة السلاح وحماية المظاهرات، ولكنني رفضت الاعتراف بقتل جنود الجيش النظامي، فأعادوني إلى غرفة التحقيق ثانية ثم أمروني بخلع جميع ثيابي، وجاؤوا بآلة حديدية وكانت عبارة عن حلقة حديدية، وقاموا بوضع "عضوي التناسلي" ضمن الحلقة وكانت اليد متحركة، كلما قاموا بشدّها كانت تضغط على العضو الذكري بشكل أكبر مما كان يسبب ألماً فظيعاً، وهددوني أنهم سوف يقطعون عضوي ما لم أعترف بكل شيء، وعلى إثرها اعترفت بكل ما طلبوا مني الاعتراف به، خاصة بعد جلبهم "للخازوق" وكان عبارة عن "رمح حديدي" ذي رأس حاد يتمّ وضعه في مؤخرة المعتقلين لانتزاع الاعترافات منهم".