معظم الأسهم الآسيوية تتقدم حيث غطت بيانات مدراء المشتريات للخدمات في الصين على ثبات سعر الفائدة الأسترالي؛ والأنظار تتجه نحو محضر اجتماع الفيدرالي
تقدمت معظم الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء لكننا قد نلاحظ بعض التقلبات في أسواق المنطقة حيث حجم التداول لا يزال منخفضاً عن المعتاد مع استمرار إغلاق سوق الصين بسبب عطلة عيد المقابر.
ارتفع مؤشر msci للأسهم الآسيوية بنسبة 0.2% في الساعة 11:11 في طوكيو بعد انخفاض المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي وذلك بعد أن أظهرت قراءة مؤشر مدراء المشتريات للخدمات نمواً جيداً إلى 58.0 في شهر آذار عن سابقتها 48.4، حيث القراءة الأعلى من 50.0 تعني توسعاً وزيادة في النمو.
هذه النتيجة تبعت التحسن الذي حدث قبل يومين في قراءة مؤشر مدراء المشتريات للقطاع التصنيعي للبلاد، مما يؤكد أن الصين لا تزال تشهد وتيرة صحية لتوسع النمو، لكن هذا يخفض من احتمال تطبيق تخفيفات إضافية في السياسة النقدية بشكل أكبر.
شعرت الأسواق بالمزيد من الراحة بعد صدور مؤشر معهد التزويد الصناعي في الولايات المتحدة يوم أمس لشهر آذار، والذي أظهر نمواً صحياً في القطاع التصنيعي الذي نما أكثر من المتوقع إلى 53.4 من 52.4، مما أعاد التفاؤل مرة أخرى حول وتيرة الانتعاش.
وبالحديث عن أستراليا فقد قرر البنك المركزي الأسترالي ولكن بحذر متزايد الإبقاء على سعر الفائدة ثابتاً عند مستوى 4.25% وكما كان متوقعاً، في انتظار بيانات التضخم المقبلة بالرغم من انخفاض المخاوف حول أزمة الديون الأوروبية في حين تظهر الولايات المتحدة علامات الانتعاش.
ستكون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين حاسمة بالنسبة لصناع السياسة في أستراليا قبل اتخاذ قرار بتخفيف السياسة النقدية أم لا، لكن بما أن توقعات النمو تم خفضها مؤخراً في حين أن وتيرة مخرجات النمو تبين أنها أقل من المتوقع، تتوقع الأسواق تخفيضاً محتملاً لسعر الفائدة في شهر أيار.
هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يبقي فيها البنك المركزي الأسترالي على سعر الفائدة دون تغيير بعد خفضين اثنين في أواخر العام الماضي، وهذا يشير إلى أن المخاوف قد خفت مع اعتدال أزمة الديون الأوروبية وعلامات التباطؤ بوتيرة ضعيفة لاقتصاد الصين والانتعاش المستمر الملحوظ في الولايات المتحدة.
على الرغم من أن الثقة زادت مع البيانات المتفائلة للصين والولايات المتحدة، لكن الحذر يستمر اليوم الثلاثاء حيث سيصدر الفيدرالي محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لشهر آذار، في حين ستصدر الولايات المتحدة قراءة طلبيات المصانع لشهر شباط في وقت لاحق من اليوم، كما ستناقش إسبانيا ميزانيتها.