- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
انعكست الأزمة السياسة بقطع العلاقات مع قطر على الرياضة، وأثار هذا الأمر القلق بين جماهير كرة القدم، الحريصة دائما على متابعة الدوريات الأوروبية والعالمية عبر قنوات "بي إن سبورتس" القطرية.
وكانت ست دول عربية، من بينها مصر والسعودية والإمارات، أعلنت عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بشكل رسمي قبل عدة أيام، بسبب دعمها الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية.
تبع هذا القرار السياسي عدة أمور أخرى تخص الرياضة في مصر وخارجها، بعدما أعلنت أندية الأهلي والزمالك وآخرين في الدوري المصري مقاطعة قنوات "بي إن سبورتس"، الناقلة لمبارياتهم بالمسابقات الإفريقية.
واستقال نجم الكرة المصرية السابق أحمد حسام ميدو، المدير الفني لنادي وادي دجلة، من العمل كمحلل مع الشبكة، لكن بقية النجوم مثل محمد أبو تريكة ونادر السيد ووائل جمعة، لم يكشفوا عن موقفهم حتى الآن.
ولعل صاحب الموقف الأصعب من بينهم هو محمد أبو تريكة، لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، الذي صنفه قرار لمحكمة جنايات القاهرة على قوائم الإرهاب، مما يصعب عودته إلى مصر في الوقت الراهن.
لم يقتصر الأمر على النجوم فقط، بل هناك الكثير من العاملين والمعلقين اضطروا إلى ترك عملهم بسبب القرارات السياسية الأخيرة، مثل المحلل الفني نواف التمياط، والمعلقين فهد العتيبي وعلي سعيد الكعبي.
وخاف عدد كبير من الجماهير المصرية المحبين للكرة الأوروبية، من وقف بث قنوات "بي إن سبورتس" في مصر، لكن الشركة المصرية للقنوات الفضائية "CNE" طمأنت الجميع ونفت تلك الشائعات المتداولة.
وامتنعت بعثة المنتخب المصري في تونس خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا عن التصوير أو الإدلاء بأي تصريح لشبكة "بي إن سبورتس"، سواء خلال التدريبات أو بالمباراة، رغم امتلاكها حقوق تغطية هذه المنافسة.
وخلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، قام الحارس عصام الحضري قائد منتخب مصر بإبعاد الميكروفون الخاص بالقناة، كما رفض المدير الفني لمنتخب الإمارات الإجابة على سؤال ممثل القناة، بالعاصمة التايلاندية بانكوك.
وصلت مقاطعة دولة قطر إلى فريق برشلونة الإسباني، الذي يحمل على قميصه شعار شركة الخطوط الجوية القطرية، لتُسَن قرارات بتعرض مرتديه إلى السجن 15 عامًا وغرامة مالية، في دولتي الإمارات والسعودية.
وقامت وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة العربية السعودية مساء الاثنين بحجب موقع قناة "بي إن سبورتس" الرياضية القطرية، حيث تظهر للمستخدم عبارة: "عفوا.. الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام".
وبعدها بساعات، أصدرت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية قرارًا بإيقاف استيراد أجهزة استقبال قنوات "بي إن سبورتس"، في الوقت الذي أكدت فيه وسائل إعلام سعودية بأنه سيتم حجب القنوات قريبا.
وأشارت الهيئة في بيان رسمي لها إلى أن إيقاف بيع وتجديد اشتراكاتها بسبب عدم حصول القنوات على الترخيص الإعلامي بذلك، مؤكدة أن الاشتراكات الحالية لن تتأثر بهذا القرار لحين انتهاءها، حرصًا على حقوق المواطنين.
وسبق للإمارات أن قامت بالفعل بحجب قنوات "beIN Sports" عبر خدمة "Etisalat UAE eLife". كما قال مستشار في الديوان الملكي السعودي إنه سيتم طرح حلول بديلة بشكل مجاني بعد حجب "بي إن سبورتس"،
وذكرت قناة "الإخبارية" التلفزيونية السعودية -وفقا لمصادرها- أن هناك اتجاه داخل المملكة بعدم وصول بث قنوات "bein sports" إلى أراضيها خلال الفترة المقبلة، وقد تتأثر بقية الدول العربية وتتخذ مثل هذا القرار بالمستقبل.
هذا الأمر يفتح مجال المنافسة على شراء كافة حقوق البطولات الأوروبية التي تبثها حاليا القناة القطرية، وقد يكون هناك تعاون سعودي إماراتي بين قناتي "mbc pro sports" و"أبو ظبي الرياضة" لشراء حقوق أقوى البطولات.