وسام الصباغ
إداري سابق
- المشاركات
- 7,082
- الإقامة
- دبي
لماذا يبلي الأطباء النفسيون على نحو أفضل من الخبراء الاقتصاديون في سوق تداول العملات الفوركس؟
تجدر الإشارة إلى أن التجار التي تقدر ثرواتهم بالمليارات، مثل الدر، ووليامز وغيرهم عبارة عن اطباء نفسيين ليس الا. وليس من الصدفة أن لا نرى القادة الاقتصاديين والتجار المحنكين أنجح من هؤلاء الاطباء، ولكن المحللون والأطباء النفسيون المحترفون لديهم القدرة على التميز عن الاقتصاديين وسوف أناقش ذلك في هذه المقالة. ولكن فالنفكر ماليا في الامر. بامكانك ان تصبح ناجحا عندما تفهم ماذا يحدث في الفوركس. وسوف اشرح ما هي أخطاء فوركس التي يقع فيها الاقتصاديين. وكيفية تصحيح هذه الأخطاء، فمن خلال التصحيح ستصبح تاجرا ليس لديه اية حواجز النفسية وليس لديه اية عقبات في طريقه إلى ان تصبح الأفضل في سوق الصرف الأجنبي.
لذا، لماذا يعمل الأطباء النفسيون على نحو افضل من التجار الاقتصاديين الذين وكما يعتقد الكثيرون، يتلاعبون في سوق الفوركس باصبعهم؟
ان كثير من الاقتصاديين تلتبس عليهم الامور التالية:
اولا: حقيقة أن أسعار الصرف لا ترتبط دائما بشكل مباشر في الظروف الاقتصادية في هذه البلدان. حسنا، هل تعرف من الاقتصاديين من يعترف بأن التحليل الفني لأزواج العملات هو أكثر أهمية بالنسبة لتداول العملات الأجنبية من التحليل الأساسي؟ ان أي اقتصادي سيكون دائما على ثقة من أن هذا لا يمكن أن يحدث أبدا لأنه يعرف كل العقائد الاقتصادية. لكنه يحدث في الفوركس. ولكن كيف يمكن لتاجر العملات معرفة تحركات السوق صعودا وهبوطا وفقا للقواعد الاقتصادية؟ بالتأكيد سوف تتفاعل العملة مع التغيرات الاقتصادية في البلاد، ولكن من يدري متى وكيف؟ وهنا النصيحة التالية: الى الذين يعتقدون أن المعرفة الأساسية هي كل شيء في سوق تداول العملات (قبل تحويل الاتجاه في سعر العملة، تتحرك العملة بشكل عبثي الى ان يتم عكس الاتجاه بشكل كامل).
ثانيا: عدم وجود المعرفة النفسية التي تساعد على فهم سلوك الجماعة. اي معرفة البديهي. فالاطباء النفسيون لديهم القدرة على تحليل السلوكيات العامة للجماعات بناء على المؤثرات الخارجية التي يتعرضون لها وتستطيع التعمق في هذا الموضوع من خلال دراستك لافكار المدرسة السلوكية في علم النفس حيث ستعترض الى المحفزات والتعزيز وتغييرات السلوك بناء على المحفزات وبامكانك استخدام هذه المعلومات وتطبيقها على عالم الفوركس محاولا بذلك استنتاج السلوكيات للافراد في سوق تداول العملات.
ثالثا: نقص القدرة على التغلب على الخوف النفسي الناتج عن تقلبات الاسعار في سوق تداول العملات الفوركس، وفي المقابل يستطيع الاشخاص الذين يعملون في مجال علم النفس التغلب على ذلك الخوف بسبب معرفتهم بسلوكيات العامة وبسبب الاساليب التي يتبعوها لتجاوز هذا الخوف والسيطرة عليه لا ان يتركوه مسيطرا عليهم.
يبدو أنه ليس هناك اي كتاب فوركس، يقدم حلولا فعالة للمشاكل النفسية التي يعاني منها التجار في سوق تداول العملات. في الواقع لم يكن أي من هذه الكتب يحتوي على طرق للتغلب على الخوف التي يعيشه وسيط الفوركس.
ولكن ماذا تقدم هذه الكتب بدلا من ذلك؟
تقريبا كل كتاب من هذا النوع يتكون من جزئين غير متكافئين:
الجزء الأكبر من الكتاب يروي عن مشكلة التجار التي تتداخل عليهم تجارة الفوركس ويستطيعون بالنهاية التغلب عليها (العصبية، والشكوك، والمخاوف، والخوف والحرمان من النوم، وما إلى ذلك). وكأن التجار لا يعرفون مشاكلهم الخاصة.
الجزء الأقصر يحتوي على الاستنتاجات والتوصيات إلى التجار التي تساعدهم على حل مشاكلهم والتغلب على مخاوفهم.
العديد من الأطباء النفسيين يدركون أن الحقل الجديد ينفتح أمام أعينهم، وهو تقديم العلاج النفسي للتجار البالغ عددهم الملايين في جميع أنحاء العالم فهذا الحقل ينمو مع كل يوم.