- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
تحركات أسواق الاسهم على ضفتي الاطلسي باتت من السهولة بحيث لا يتطلب أمر معرفة وجهتها في كل يوم الا جوابا واحدا على سؤال واحد: هل سيباشر الفدرالي الاميركي سياسة نقدية جديدة تقضي بتخفيض مبلغ ال 85 مليار دولار المخصص شهريا للدعم الاقتصادي؟
إن طغت الرهانات على جواب ايجابي فإذا الاسواق تبيع الاسهم ومعها العملات المصنفة في دائرة المخاطرات، *وتشتري الدولار دون تردد. وإن كان الجواب بالسلب نشهد عكس هذه الحركة فتطرب البورصات وينكفئ الدولار تحت تاثير الخشية من طول أمد دوران المطابع.
*
المثال الاكثر وضوحا على هذه الحالة قدمته بيانات سواق العمل الاميركي يوم الجمعة الماضي. كانت النتائج كناية عن خليط من الارقام السلبية والايجابية ما سمح بتأويلات وتفسيرات متضاربة. البيئة الاقتصادية الاميركية تستعيد نشاطها ولكن ليس بالسرعة التي تسمح بالوثوق ان الفدرالي سيسارع الى تعديل سياسته. الداكس الالماني سجل اقفالا على ارباح بلغت ال 1.9% . الداو جونز على 1.4% بعد تقلبات شهدها السوق وكانت حادة للغاية بخاصة على مؤشر الاسهم الياباني نيكاي حيث لا يصار الى الحديث عن عشرات النقاط بل عن مئات عديدة في كل موجة من موجات التحكات اليومية.
*
ان ما يحدث في الاسواق هو مفهوم وطبيعي اذا. ان الارتفاعات القوية التي تسجلت في صالات البورصات العالمية في الاشهر القليلة الماضية انما مردها الى السيولة العارمة المتدفقة اليها. من الطبيعي اذا ان نشهد هذه التقلبات المتزايدة حدتها في كل مرة نقترب فيها الى ترجيح جدي بتخفيف مقدار السيولة او وقفها.
*
والمهم في الأمر: هل ستتوقف السيولة قريبا؟
هذا ما نستبعده. السيولة لن تتوقف ولكنها ستضعف.
*
وهل ضعفها يعني تراجعات متسارعة للاسواق؟
*أيضا نستبعد ذلك. ستبقى كميات كافية من السيولة في الاسواق من أجل ان تحافظ هذه على حيويتها وتحقيق انتصارات اضافية.
ان هي لم تتجاوز القمم المتحققة فعلى الاقل ستحافظ على المستويات هذه.
لا ننسى ان مؤشر نيكاي قد حقق منذ بداية العام 50% ارباحا. الداو جونز حقق من جهته 16% بينما حقق الداكس 8%.
بهذه المناسبة نلفت الى ان بنك اليابان الذي يتبع سياسة نقدية تيسيرية سيجتمع هذا الاسبوع ويعلن مقرراته يوم الثلاثاء. التوقعات لا ترى تعديلا جديدا على المقررات السابقة. من المرجح ان يعتمد المجتمعون سياسة ننتظر فنرَ.
من الولايات المتحدة تصدر يوم الخميس مبيعات التجزئة . تتبعها بيانات الانتاج الصناعي وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان يوم الجمعة.
*
وماذا عن اوروبا؟
*موعد في غاية الاهمية هذا الاسبوع يتمثل بجلسة المحكمة الدستورية الالمانية التي ستنظر في موضوع شراء المركزي الاوروبي للسندات العائدة لبلدان الجنوب وبدون سقف مسبق كما وعد رئيس المركزي ماريو دراجي.
*الكثيرون اتهموا المركزي بتجاوز الصلاحيات المعطاة له مذ اعلن عن هذا القرار. المحكمة الدستورية ستستمع الى اقوال رئيس المركزي الالماني " فايدمن" كما الى المدير* المركزي " أسموسن " .
حكم المحكمة الدستورية الالمانية حول هذا الامر سيتخذ أهمية عالية وبعدا عميقا حيال الاستمرار والقدرة على تنفيذ سياسات الانقاذ المتبعة.
والتوقعات:
*من المستبعد أن تعمد المحكمة الى زرع الصخور في طريق المركزي. من المرجح ان تكتفي المحكمة بتوجيه إنذار مفاده ان برنامج شراء السندات المعتمد لا يجب بأية حال من الأحوال أن يتحول الى برنامج تمويل للدول.
*
وماذا عن مستجدات الصين؟
ثمة بيانات ضعيفة تتناول قطاع التصدير. هذا يقلق الاسواق من ضعف قد يتمدد الى عروق الاقتصاد العالمي. الولايات المتحدة واوروبا ( وهما الشريكان التجاريان الرئيسيان للصين تتراجع وارداتهما من البضائع الصينية.
*
اسبوع هادئ نتمناه للمتداولين.
تحركات أسواق الاسهم على ضفتي الاطلسي باتت من السهولة بحيث لا يتطلب أمر معرفة وجهتها في كل يوم الا جوابا واحدا على سؤال واحد: هل سيباشر الفدرالي الاميركي سياسة نقدية جديدة تقضي بتخفيض مبلغ ال 85 مليار دولار المخصص شهريا للدعم الاقتصادي؟
إن طغت الرهانات على جواب ايجابي فإذا الاسواق تبيع الاسهم ومعها العملات المصنفة في دائرة المخاطرات، *وتشتري الدولار دون تردد. وإن كان الجواب بالسلب نشهد عكس هذه الحركة فتطرب البورصات وينكفئ الدولار تحت تاثير الخشية من طول أمد دوران المطابع.
*
المثال الاكثر وضوحا على هذه الحالة قدمته بيانات سواق العمل الاميركي يوم الجمعة الماضي. كانت النتائج كناية عن خليط من الارقام السلبية والايجابية ما سمح بتأويلات وتفسيرات متضاربة. البيئة الاقتصادية الاميركية تستعيد نشاطها ولكن ليس بالسرعة التي تسمح بالوثوق ان الفدرالي سيسارع الى تعديل سياسته. الداكس الالماني سجل اقفالا على ارباح بلغت ال 1.9% . الداو جونز على 1.4% بعد تقلبات شهدها السوق وكانت حادة للغاية بخاصة على مؤشر الاسهم الياباني نيكاي حيث لا يصار الى الحديث عن عشرات النقاط بل عن مئات عديدة في كل موجة من موجات التحكات اليومية.
*
ان ما يحدث في الاسواق هو مفهوم وطبيعي اذا. ان الارتفاعات القوية التي تسجلت في صالات البورصات العالمية في الاشهر القليلة الماضية انما مردها الى السيولة العارمة المتدفقة اليها. من الطبيعي اذا ان نشهد هذه التقلبات المتزايدة حدتها في كل مرة نقترب فيها الى ترجيح جدي بتخفيف مقدار السيولة او وقفها.
*
والمهم في الأمر: هل ستتوقف السيولة قريبا؟
هذا ما نستبعده. السيولة لن تتوقف ولكنها ستضعف.
*
وهل ضعفها يعني تراجعات متسارعة للاسواق؟
*أيضا نستبعد ذلك. ستبقى كميات كافية من السيولة في الاسواق من أجل ان تحافظ هذه على حيويتها وتحقيق انتصارات اضافية.
ان هي لم تتجاوز القمم المتحققة فعلى الاقل ستحافظ على المستويات هذه.
لا ننسى ان مؤشر نيكاي قد حقق منذ بداية العام 50% ارباحا. الداو جونز حقق من جهته 16% بينما حقق الداكس 8%.
بهذه المناسبة نلفت الى ان بنك اليابان الذي يتبع سياسة نقدية تيسيرية سيجتمع هذا الاسبوع ويعلن مقرراته يوم الثلاثاء. التوقعات لا ترى تعديلا جديدا على المقررات السابقة. من المرجح ان يعتمد المجتمعون سياسة ننتظر فنرَ.
من الولايات المتحدة تصدر يوم الخميس مبيعات التجزئة . تتبعها بيانات الانتاج الصناعي وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان يوم الجمعة.
*
وماذا عن اوروبا؟
*موعد في غاية الاهمية هذا الاسبوع يتمثل بجلسة المحكمة الدستورية الالمانية التي ستنظر في موضوع شراء المركزي الاوروبي للسندات العائدة لبلدان الجنوب وبدون سقف مسبق كما وعد رئيس المركزي ماريو دراجي.
*الكثيرون اتهموا المركزي بتجاوز الصلاحيات المعطاة له مذ اعلن عن هذا القرار. المحكمة الدستورية ستستمع الى اقوال رئيس المركزي الالماني " فايدمن" كما الى المدير* المركزي " أسموسن " .
حكم المحكمة الدستورية الالمانية حول هذا الامر سيتخذ أهمية عالية وبعدا عميقا حيال الاستمرار والقدرة على تنفيذ سياسات الانقاذ المتبعة.
والتوقعات:
*من المستبعد أن تعمد المحكمة الى زرع الصخور في طريق المركزي. من المرجح ان تكتفي المحكمة بتوجيه إنذار مفاده ان برنامج شراء السندات المعتمد لا يجب بأية حال من الأحوال أن يتحول الى برنامج تمويل للدول.
*
وماذا عن مستجدات الصين؟
ثمة بيانات ضعيفة تتناول قطاع التصدير. هذا يقلق الاسواق من ضعف قد يتمدد الى عروق الاقتصاد العالمي. الولايات المتحدة واوروبا ( وهما الشريكان التجاريان الرئيسيان للصين تتراجع وارداتهما من البضائع الصينية.
*
اسبوع هادئ نتمناه للمتداولين.