موديز تحذر 17 بنك و مؤسسة مالية عالمية، و المؤتمر عبر الهاتف لوزراء مالية منطقة اليورو لم يضف شيئا للأسواق
بعد طول انتظار لاجتماع وزراء مالية منطقة اليورو التي تم استبداله بمؤتمر عبر الهاتف لم يأتي الاجتماع بشيء جديد، فقد فشل الوزراء في التوصل إلى النتائج المرتقبة حول خطة الإنقاذ الثانية و تم تأجيل أي قرارات حول ذلك إلى يوم الاثنين القادم، و بالتزامن مع الاجتماع المحبط للمستثمرين قامت مؤسسة موديز بتحذير 17 مصرفا و مؤسسة مالية عالمية.
قامت وكالة "موديز انفستورز" بالتحذير باحتمالية تخفيض تصنيف سبعة عشر بنكا وشركة لتداول الأوراق المالية مبررة ذلك بآفاق النمو الضعيفة، وضعف الربحية على المدى الطويل، و من بين البنوك المعرضة لذلك "يو بي اس"، "كريدي سويس" ، وبنك "مورجان ستانلي" هذه البنوك عرضة للخفض ثلاث درجات.
أما "دويتشه بنك"، "جولدمان ساكس"، "جي بي مورجان تشيس"، و"سيتي جروب" من بين الشركات التي يمكن ان تخفضها "موديز" بدرجتين، في حين تظل بعض شركات التأمين الأوروبية عرضة للخفض أيضا بسبب المخاطر المتعلقة بأزمة الديون السيادية الأوروبية.
ترى "موديز" ان زيادة الأعباء التنظيمية، وظروف التشغيل الأكثر صعوبة، بالإضافة الصعوبات التي تواجه الثقة، والتعتيم المتعلق بالمخاطر ودرجتها، كل ذلك يمثل ضغوطا على تلك البنوك والمؤسسات.
أنهى وزراء مالية منطقة اليورو مؤتمر عبر الهاتف استمر ثلاث ساعات أكد خلاله الوزراء على ضرورة ادارة عائدات ونفقات الدولة اليونانية بشكل يومي، بتقييم اولي متفائل، تفادى فيه التطرق الى خطة الانقاذ التي تتضمن 130 مليار يورو.
صرح رئيس وزراء مالية منطقة اليورو جان-كلود يانكر بشان المحادثات التي جرت وجها لوجه في بروكسل "انا واثق من ان مجموعة اليورو ستتمكن من اتخاذ جميع القرارات الضرورية الاثنين"، وذلك بعد يوم من التوتر.
قال يانكر ان اليونان استوفت شروط وضعت في الاجتماع الاخير الذي جرى قبل ستة ايام، والتي كانت شروطا لاكمال صفقة الانقاذ المالي التي ستحافظ على وجود اليونان داخل منطقة اليورو، و ان قادة الائتلاف اليوناني قدموا "تطمينات قوية" بانه مهما يكن الذي سيفوز في الانتخابات العامة التي ستجري في نيسان/ابريل، فانه سيواصل تطبيق اجراءات التقشف والاصلاح.
بدأ وزير المالية الالماني وولفغانغ شويبله قال "نستطيع ان نساعد، ولكننا لن نصب المال في حفرة ليس لها قرار". اما وزير المالية اليوناني ايفانغيلوس فينزيلوس فقال للشعب اليوناني "هناك العديد من دول منطقة اليورو التي لم تعد ترغب فينا".
اما الرئيس كارولوس بابولياس، فقد قال "لا اقبل ان يسخر شويبله ببلادي. انا كيوناني لا اقبل بذلك". واضاف بابولياس "من هو شويبله حتى يسخر من اليونان؟ من هم الهولنديون؟ من هم الفنلنديون؟".
هذه الانباء كان لها الأثر السلبي على اليورو مقابل الدولار الأمريكي الذي يتداول حاليا حول 1.3013 و سجل الاعلى عند مستويات 1.3066 و الادتنى عند 1.2991 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1,3064.