موديز تنشر المخاوف في الأجواء، و تسلب من الأسواق فرحتها بموافقة البرلمان اليوناني على خطة التقشف
أفاقت الاقتصاديات الأوروبية اليوم على نبأ قيام مؤسسة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية في ستة بلدان أوروبية على رأسها ايطاليا ، اسبانيا، و البرتغال، و حذرت المؤسسة من خسارة فرنسا و المملكة المتحدة ، النمسا من خسارة تصنيفها الممتاز، و هذا بدوره ما قلص مستويات الثقة في الأسواق و ألحاق الخسائر لليورو و الأسهم الأسيوية.
خفضت موديز للتصنيف الائتماني التصنيف الإئتماني لست دول أوروبية، بينها إيطاليا وأسبانيا والبرتغال ، وغيرت نظرتها المستقبلية لتصنيف بريطانيا وفرنسا الممتاز "aaa" إلى "سلبية، كما خفضت "موديز" تصنيفات سلوفاكيا وسلوفينيا ومالطا ، بسبب أزمة الديون الأوروبية.
افادت الوكالة إن "الغموض الذي يحيط بإمكانيات منطقة اليورو بشأن الإصلاح لإطارها المالي والاقتصادي" هو أحد العوامل التي دفعت لاتخاذ هذا القرار، و بررت هذا التخفيض بالمخاوف حول توافر الموارد لمواجهة الأزمة ، وقالت إن "آفاق الاقتصاد الكلي الأوروبي ضعيفة بشكل متزايد" و تهدد الإصلاحات الهيكلية.
خٌفض التصنيف الائتماني للديون في أسبانيا من "a1" إلى "a3" بنظرة مستقبلية سلبية ، وجرى خفض تصنيف إيطاليا من "a2" إلى "a3" بنظرة مستقبلية سلبية ، فيما خفض تصنيف البرتغال من "ba2" إلى "ba3" بنظرة مستقبلية سلبية، و كانت وكالة "ستاندرد آند بورز" خفضت تصنيف 15 بنكا أسبانيا في وقت سابق يوم الاثنين بواقع درجة أو درجتين ، كما خفضت وكالة "فيتش" تصنيف أربعة بنوك أسبانية.
في المقابل، ردّت المملكة وفرنسا و أكدتا بانهما سوف تلتزمان بخفض العجز في الميزانية العامة، فقد صرح وزير المالية البريطانية جورج اوزبورن ان هذا التخفيض دليل على انه لا يمكن لبريطانيا ان تتخلى عن التصدي لديونها، و هذا في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة البريطانية ضغوط متزايدة لتخفيف التخفيضات العمقية في الإنفاق العام لدعم الاقتصاد البريطاني الذي دخل في ركود اقتصادي طفيف.
أما عن موقف فرنسا ، فقد قال وزير المالية الفرنسي فرانسو باروان أن بلاده سوف تلتزم بخفض العجز في الميزانية الحكومية، وأشار الى أن موديز أكدت ارتفاع الانتاجية وتنوع اقتصاد فرنسا وانها غيرت توقعاتها للتصنيف الائتماني الى سلبية بسبب المخاطر التي تواجه منطقة اليورو ككل.
هذا النبأ كان له الأثر السلبي على اليورو الذي يتداول حول أدنى مستويات منذ ثلاثة أيام عند 1,3132 و سجل الأعلى عند 1,3192 و الادنى عند 1,3125 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1,3186، و هذا مقارنة بالارتفاع الكبير الذي سجلها اليورو ببداية تعاملات هذا الأسبوع عند 1,3283.