- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
كان الربع الأول من العام الجاري بمثابة نسمة هواء لسوق التشفير، إذ سجل السوق أول زيادة فصلية في التقييمات الإجمالية منذ الربع الرابع من عام 2017. ولكن المثير للاهتمام هو أن البيتكوين من بين أقل الرابحين بنسبة زيادة تصل إلى 10%، مما يعني أن زيادة السوق الحالية جاءت بفضل العديد من العملات الرقمية الأخرى والبديلة عن البيتكوين.
وكشفت البيانات من مزود التحليلات "مساري" أن 118 عملة رقمية ارتفعت أسعارها بشكل سنوي عن عملة البيتكوين، ووصلت الزيادة في بعض الحالات إلى ثلاثة أرقام خلال الربع الأول. وكنتيجة لذلك تجاوزت القيمة الإجمالية لجميع العملات الرقمية ماعدا البيتكوين قيمة البيتكوين في شهر مارس الماضية بنسبة 1%.
ولرصد أداء العملات وفقا لحجم الأصول، قسمت "مساري" العملات الرقمية لأربعة مجموعات وفقا لأحجامها (كبيرة، متوسطة، صغيرة، متناهية الصغر)، وفي حين أن العملات الرقمية ذات الحجم الكبير هي من أشهر العملات في السوق إلا أنها ليست الأقوى في الأداء.
وشهدت المجموعتين المتوسطة والصغيرة أداءا أفضل في الربع الأول مقارنة بأداء المجموعة الكبيرة والتي تقودها عملة "بينانس"، والتي تضاعفت سعرها ثلاثة مرات تقريبا خلال الربع. وتجاوزت عملة "رافين كوين" جميع العملات الرقمية الأخرى في المجموعة المتوسطة بنسبة بلغت 386%، إذ ارتفع سعر العملة في الشهر الماضي من 0.013 دولار إلى 0.061 دولار.
وكانت عملة "بي شين" الأقوى أداءا في المجموعة الصغيرة، وأقوى أداء منفرد في سوق التشفير بأكمله، بنسبة ارتفاع بلغت 781% وفقا لبيانات "مساري".
وعلى الصعيد الاخر، عانت بعض العملات الرقمية من الخسائر، إذ انخفضت عملة "بيتكوين SV" بنسبة 26%، وعملة "نيم" بنسبة 13%، وصنفوا كأسوأ العملات أداءا في المجموعتين الكبيرة والمتوسطة. وكانت العملة الأسوأ أداءا على الإطلاق في السوق هي "جرين" التي فقدت 70% من قيمتها منذ إصدارها في 15 يناير الماضي.
ولم تكتفي "مساري" بتصنيف العملات الرقمية وفقا لحجمها، بل قامت بتصنيفها وفقا للقطاع ورصدت نسب المتوسط والوسيط، الذي يصف القيمة المتوسطة الحقيقية لأداء القطاع الفصلي. بالنسبة لنسب المتوسط فقد تفوق فيها القطاع "المتنوع" بفضل أداء عملة "بي شين". وتفوقت العملات التي تعمل كجسر بين العملات الرقمية في نسب الوسيط، مثل عملات "أونتولوجي"، "شين لينك"، و"أيون".