- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
شن ميت رومني، المرشح السابق للرئاسة الأمريكية وعضو مجلس الشيوخ، هجوما على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الأخير تسبب في كثير من الفوضى حول العالم.
وأضاف، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، أن الرئيس الأمريكي "لا يرقى لارتداء عباءة الرئاسة".
وكان رومني من أشد منتقدي سياسات ترامب، لكنه مع ذلك، حصل على تأييد الرئيس أثناء ترشحه بعضوية الكونغرس الأمريكي عن ولاية يوتا.
ولم يمض مقال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي دون رد، إذ كتب الرئيس الأمريكي تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا: "لقد حققت فوزا كبيرا بينما لم يتمكن هو من فعل ذلك".
ودعا ترامب عضو الكونغرس رومني إلى أن يكون "لاعبا في الفريق" في إشارة إلى أن كليهما ينتميان إلى الحزب الجمهوري.
ويأتي مقال رومني بعد يومين فقط من تأديته اليمين لعضوية مجلس الشيوخ، ما أثار تكهنات أنه يعد نفسه لتحدي ترامب، وطرح نفسه مرشحا رئاسيا جديدا للحزب الجمهوري.
ماذا جاء في المقال؟
وقد أشاد ميت رومني ببعض سياسات ترامب، كتلك التي تتضمن الإصلاح الضريبي وتعيين قضاة محافظين ومكافحة الممارسات التجارية غير العادلة التي تتبعها الصين، واصفا هذه السياسيات بأنها "تتماشى مع فكر ومبادئ الحزب الجمهوري التي ركز على الدعوة إليها في السنوات الأخيرة".
لكنه تابع قائلا: "وسط هذا الانقسام والسخط والغضب الذي تعيشه الأمة، نحتاج بشدة إلى قيادة ذات مقومات جيدة. لكني أرى أن المنصب في الوقت الراهن يعاني من عجز صارخ في هذه المقومات".
كما أضاف "العالم بأسره يراقب أيضا، ولقد أثارت كلمات وأفعال ترامب الفزع في جميع أنحاء العالم".
وقال رومني إنه سيدعم الرئيس في السياسات التي يعتقد أنها في مصلحة ولاية يوتا والولايات المتحدة بشكل عام، لكنه سيتصدى بشكل صارم لأي أفعال "تثير الانقسامات وتتسم بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس ومناهضة المهاجرين وأية أفعال غير نزيهة ومدمرة للمؤسسات الديمقراطية".
كيف هي العلاقة بين ترامب ورومني؟
يمكن وصف العلاقة بين الرجلين بأنها علاقة معقدة، فخلال حملة 2016 للانتخابات الرئاسية، قال رومني إن ترامب لا يمتلك "الطباع ولا القدرة على محاكمة الأمور التي تؤهله ليكون رئيسا". بينما وصف ترامب رومني بأنه "فاشل في المواقف الضاغطة" ووصف حملته الانتخابية في عام 2012 بأنها "الأسوأ على الإطلاق".
لكن رغم ذلك، التقى الرجلان في العام نفسه من تولي ترامب الرئاسة، وسط تقارير بأن ترامب كان يفكر في تعيين رومني وزيرا للخارجية.