رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,732
- الإقامة
- مصر
نظرات فى رسالة في الإكسير
الإكسير كلمة تطلق على مادة لا وجود لها بعضهم سماها الترياق وبعضهم سماها حجر الفلاسفة
المادة الخيالية هى من ضمن الخرافات التى أشاعتها الجهات التى لا تحب أن يسود العلم العالم وهى جهات تستخدم أى شىء لكى تبقى الفوضى فى العالم كما هى
الآكسير هى مادة خيالية تحول العناصر الرخيصة إلى عناصر ثمينة وبتعبير البعض تحول التراب لذهب أو تجعل الشيخ شاب مرة أخرى والأصلع شعراوى والفانى خالد والعقيم منجب
إنها بضاعة كل محتال ونصاب سواء كان نصبا فرديا أو جماعيا وهذه البضاعة كتبت فيها كتب ورسائل لتأكيدها ورسالة الإكسير وهى عبارة عن صفحة من تلك الرسائل التى تؤكد حقيقة الأكسير الخيالى وهى تقول :
"قال مرقوش ملك مصر ابن ثبت ملك الحبش حين سأله سفنجا ملك الصعيد عن إكسير فقال له: ما في الدنيا بضاعة أكثر منه، وهو أكثر من كل شيء على وجه الأرض، وهو عند الغني والفقير والمسافر والمقيم ولولاه لمات الخلق أجمعين."
لاحظوا الكلام ملك مصر وملك الحبش وملك الصعيد فهل الصعيد ليس من مصر؟
وهل حسب التاريخ الحالى ملك الحبش اسمه عربى ثبت وابنه ملك مصر اسمه غير عربى مرقوش؟
والغريب هو أن مادة الإكسير موجودة عند كل الناس بلا استثناء ومع هذا لا أحد يعرف الإكسير الخيالى
قطعا الكلمة صحيحة ولكنها ليست عن الإكسير الخيالى فهى تتحدث عن الماء أو التراب والتراب مصدر كل ثروات الدنيا ففيه كل المعادن ومنه يكون الإنتاج الزراعى والصناعى ولكن الناس شغلوا أنفسهم بالإكسير الخيالى تاركين العمل فى التراب بالزرع والصنع والاستخراج والتركيب
ثم قالت الرسالة:
"قال مرياش الراهب لخاله: إنه ألزم الأشياء لصحتك ولولاه مت"
والأكسير إن قصد به المادة الخيالية فهو وهم وإن قصد به التراب فهو فعلا أهم شىء فى الصحة لأن منه تخرج الأطعمة النباتية والتى تأكل بعضها الحيوانات ويأكل الناس الاثنين ومنهم يستمدون الصحة ومنه يستخرج الناس ومن إنتاجاته الأدوية
ثم قال :
"وقال الحكيم ذو مقراط للملكة أثوسابية:
إذا دخلت يدك في جيبك فامسكي عليك فإنك في الخسران فإن هذه الصنعة لا يشترى سرها بثمن أبداً فإياك أن تضري شيئاً من العقاقير."
إذا صنعة العقاقير وهى صناعة الإكسير لا تشترى ومن ثم يجب عدم الإنفاق عليها من الجيب وإلا فإن صاحب المال يضيع ماله
وهو كلام متناقض فهو نصيحة صحيحة ومع هذا يثبت ما لا وجود له وهو الأكسير الخيالى
وقالت الرسالة أيضا :
"وقال سيدنا هرمس عليه السلام :
في الماء سر عظيم لأنه يصير في الزيتون زيتاً، وفي سمغاً صبغاً، وفي النخل بلحاً وفي كل شيء مثله فالذي هذا سره وفعله يغفل عنه فلما عرفوا هذا السر المصون كتموه أشد الكتمان ورمزوه أشد الرموز وسموه بكل **** ومعدن ونبات وحيوان كما قال ابن أميل في نونيته:
وسموه بأسماء كثيرة ... فأفسدت الضمائر والظنونا
وقالوا كل شيء هو هذا ... بما في الأرض ذاك يلقبونا
وسر الله فيه مستكن ... نهى عن كشفه الأقدمونا"
هرمس الهرامسة يقول الناس أنه سيدنا إدريس(ص) صاحب الحكمة ويزعمون أنه الإله المزعوم تحوت الذى عبده الفراعنة
وهرمس هنا يقول أن الإكسير هو الماء باعتباره المادة التى تعطى الحياة لكل الأنواع كما قال تعالى:
" وجعلنا من الماء كل شىء حى"
فمن الماء خلقت كل الأنواع
وأما الحاج جابر بن حيان وهو شخصية خرافية فى تاريخنا فهو عند الناس مخترع الكيمياء وكأنها لم تكن موجودة عند الأقدمين كاليونان قبله والذى كتبه المنسوبة إليه مملوءة بأسماءهم كمريانس ومارية وأبقراط فقد قال كما تقول الرسالة:
"وقال الأستاذ جابر في كتاب الدرة المكنونة والحكمة المظنونة:
إن الجهال لو عاينوا حجر الحكماء لحلفوا بالله ألا يكون منه ذهباً، ولا فضة، ولو علموا أنه أصلهما وهما منه لوقفوا عند ذلك، وسلموا إلينا، ولكن حال بيننا وبينهم الجهل."
الحاج جابر يقول أن الإكسير ليس الماء وإنما حجر وهو ما يعنى أنه يقصد به التراب الذى يخرج منه كل شىء من زرع وصنع ومعادن وغيرهم "
والحاج صاحب الشذور فقد نقلت الرسالة عنه ما يلى:
"وقال صاحب الشذور في شرحه لديوانه: تالله لو سموه باسمه الذي تعرفه به العامة لكذب به أهل الجهال ولشك به أهل العقل، وقالت مارية الحكيمة بنت سبأ الملك: سر عظيم حقير يداس بالأرجل، ولكن تلك الحقارة كرامة من الله تعالى له حتى لا تعرفه السفهاء ويكون منسياً."
والكلام معناه أنه التراب فهو ما تدوسه الأقدام وهو المستحقر مع أنه مصدر الأرزاق
وأما العم جالينوس فقد قال أنه التراب الذى الذى تحتقره الجهال ومنه تخلق المخلوقات فتنتج أحسن وما يريد الإنسان فقد نقل صاحب الرسالة عنه ما يأتى:
"وقال جلينوس:
إن الحكمة اقتضت أن يخلق أعز الأشياء من أحقر الأشياء فانظر إلى أحسن الملابس في الدنيا وهو الحرير من الدودة، وكذلك أحسن مأكول الطعام وهو الشهد من ذبابة والمسك من حيوان وكذلك العنبر من سمكه والدر من صدفه، وكذلك هذا الشيء من أحقر الأشياء عند الجهال فقط"
انتهت رسالة الإكسير التى لا يعرف كاتبها والمستفاد منها :
أن مادة الإكسير الخيالية لا وجود لها وأما المادة الحقيقية فهى :
التراب
والإكسير تتنوع تسمياته فى العصور المختلفة ففى عصرنا سموه الزئبق الأحمر وبه تمت عمليات نصب كثيرة وسموه منبت الشعر عند الصلع كما سموه الدواء الشافى حبة البركة أو ما شابه كما سموه مفجر الذكورة ....وكل تلك المواد فى النهاية تؤدى إلى مصائب إما مصائب فى الصحة أو فى ضياع المال
وكل نصاب يريد ترويج بضاعته يخترع روايات وأحاديث لترويج البضاعة مثل :
اشتروا الحلبة ولو بوزنها ذهبا
الشونيز- حبة البركة- شفاء من كل داء
ويبدو أن الكتب التى تناولت الإكسير كتب معظمها النصابون والغرض منها فى معظمها تحويل العناصر الرخيصة إلى عناصر ثمينة كتحويل النحاس إلى ذهب
وأما الآخرون وهم قلة نادرة فقد كتبوا الحقيقة وهى:
أن التراب والماء هم أساس الغنى فبواسطة الاثنين تخرج النباتات والحيوانات ومنهم تخرج المعادن والأدوية وكل شىء ومن ثم هما الإكسير الحقيقى لو استخدمهم الناس كما يقول الله فى الزرع والصنع والعلاج
الإكسير كلمة تطلق على مادة لا وجود لها بعضهم سماها الترياق وبعضهم سماها حجر الفلاسفة
المادة الخيالية هى من ضمن الخرافات التى أشاعتها الجهات التى لا تحب أن يسود العلم العالم وهى جهات تستخدم أى شىء لكى تبقى الفوضى فى العالم كما هى
الآكسير هى مادة خيالية تحول العناصر الرخيصة إلى عناصر ثمينة وبتعبير البعض تحول التراب لذهب أو تجعل الشيخ شاب مرة أخرى والأصلع شعراوى والفانى خالد والعقيم منجب
إنها بضاعة كل محتال ونصاب سواء كان نصبا فرديا أو جماعيا وهذه البضاعة كتبت فيها كتب ورسائل لتأكيدها ورسالة الإكسير وهى عبارة عن صفحة من تلك الرسائل التى تؤكد حقيقة الأكسير الخيالى وهى تقول :
"قال مرقوش ملك مصر ابن ثبت ملك الحبش حين سأله سفنجا ملك الصعيد عن إكسير فقال له: ما في الدنيا بضاعة أكثر منه، وهو أكثر من كل شيء على وجه الأرض، وهو عند الغني والفقير والمسافر والمقيم ولولاه لمات الخلق أجمعين."
لاحظوا الكلام ملك مصر وملك الحبش وملك الصعيد فهل الصعيد ليس من مصر؟
وهل حسب التاريخ الحالى ملك الحبش اسمه عربى ثبت وابنه ملك مصر اسمه غير عربى مرقوش؟
والغريب هو أن مادة الإكسير موجودة عند كل الناس بلا استثناء ومع هذا لا أحد يعرف الإكسير الخيالى
قطعا الكلمة صحيحة ولكنها ليست عن الإكسير الخيالى فهى تتحدث عن الماء أو التراب والتراب مصدر كل ثروات الدنيا ففيه كل المعادن ومنه يكون الإنتاج الزراعى والصناعى ولكن الناس شغلوا أنفسهم بالإكسير الخيالى تاركين العمل فى التراب بالزرع والصنع والاستخراج والتركيب
ثم قالت الرسالة:
"قال مرياش الراهب لخاله: إنه ألزم الأشياء لصحتك ولولاه مت"
والأكسير إن قصد به المادة الخيالية فهو وهم وإن قصد به التراب فهو فعلا أهم شىء فى الصحة لأن منه تخرج الأطعمة النباتية والتى تأكل بعضها الحيوانات ويأكل الناس الاثنين ومنهم يستمدون الصحة ومنه يستخرج الناس ومن إنتاجاته الأدوية
ثم قال :
"وقال الحكيم ذو مقراط للملكة أثوسابية:
إذا دخلت يدك في جيبك فامسكي عليك فإنك في الخسران فإن هذه الصنعة لا يشترى سرها بثمن أبداً فإياك أن تضري شيئاً من العقاقير."
إذا صنعة العقاقير وهى صناعة الإكسير لا تشترى ومن ثم يجب عدم الإنفاق عليها من الجيب وإلا فإن صاحب المال يضيع ماله
وهو كلام متناقض فهو نصيحة صحيحة ومع هذا يثبت ما لا وجود له وهو الأكسير الخيالى
وقالت الرسالة أيضا :
"وقال سيدنا هرمس عليه السلام :
في الماء سر عظيم لأنه يصير في الزيتون زيتاً، وفي سمغاً صبغاً، وفي النخل بلحاً وفي كل شيء مثله فالذي هذا سره وفعله يغفل عنه فلما عرفوا هذا السر المصون كتموه أشد الكتمان ورمزوه أشد الرموز وسموه بكل **** ومعدن ونبات وحيوان كما قال ابن أميل في نونيته:
وسموه بأسماء كثيرة ... فأفسدت الضمائر والظنونا
وقالوا كل شيء هو هذا ... بما في الأرض ذاك يلقبونا
وسر الله فيه مستكن ... نهى عن كشفه الأقدمونا"
هرمس الهرامسة يقول الناس أنه سيدنا إدريس(ص) صاحب الحكمة ويزعمون أنه الإله المزعوم تحوت الذى عبده الفراعنة
وهرمس هنا يقول أن الإكسير هو الماء باعتباره المادة التى تعطى الحياة لكل الأنواع كما قال تعالى:
" وجعلنا من الماء كل شىء حى"
فمن الماء خلقت كل الأنواع
وأما الحاج جابر بن حيان وهو شخصية خرافية فى تاريخنا فهو عند الناس مخترع الكيمياء وكأنها لم تكن موجودة عند الأقدمين كاليونان قبله والذى كتبه المنسوبة إليه مملوءة بأسماءهم كمريانس ومارية وأبقراط فقد قال كما تقول الرسالة:
"وقال الأستاذ جابر في كتاب الدرة المكنونة والحكمة المظنونة:
إن الجهال لو عاينوا حجر الحكماء لحلفوا بالله ألا يكون منه ذهباً، ولا فضة، ولو علموا أنه أصلهما وهما منه لوقفوا عند ذلك، وسلموا إلينا، ولكن حال بيننا وبينهم الجهل."
الحاج جابر يقول أن الإكسير ليس الماء وإنما حجر وهو ما يعنى أنه يقصد به التراب الذى يخرج منه كل شىء من زرع وصنع ومعادن وغيرهم "
والحاج صاحب الشذور فقد نقلت الرسالة عنه ما يلى:
"وقال صاحب الشذور في شرحه لديوانه: تالله لو سموه باسمه الذي تعرفه به العامة لكذب به أهل الجهال ولشك به أهل العقل، وقالت مارية الحكيمة بنت سبأ الملك: سر عظيم حقير يداس بالأرجل، ولكن تلك الحقارة كرامة من الله تعالى له حتى لا تعرفه السفهاء ويكون منسياً."
والكلام معناه أنه التراب فهو ما تدوسه الأقدام وهو المستحقر مع أنه مصدر الأرزاق
وأما العم جالينوس فقد قال أنه التراب الذى الذى تحتقره الجهال ومنه تخلق المخلوقات فتنتج أحسن وما يريد الإنسان فقد نقل صاحب الرسالة عنه ما يأتى:
"وقال جلينوس:
إن الحكمة اقتضت أن يخلق أعز الأشياء من أحقر الأشياء فانظر إلى أحسن الملابس في الدنيا وهو الحرير من الدودة، وكذلك أحسن مأكول الطعام وهو الشهد من ذبابة والمسك من حيوان وكذلك العنبر من سمكه والدر من صدفه، وكذلك هذا الشيء من أحقر الأشياء عند الجهال فقط"
انتهت رسالة الإكسير التى لا يعرف كاتبها والمستفاد منها :
أن مادة الإكسير الخيالية لا وجود لها وأما المادة الحقيقية فهى :
التراب
والإكسير تتنوع تسمياته فى العصور المختلفة ففى عصرنا سموه الزئبق الأحمر وبه تمت عمليات نصب كثيرة وسموه منبت الشعر عند الصلع كما سموه الدواء الشافى حبة البركة أو ما شابه كما سموه مفجر الذكورة ....وكل تلك المواد فى النهاية تؤدى إلى مصائب إما مصائب فى الصحة أو فى ضياع المال
وكل نصاب يريد ترويج بضاعته يخترع روايات وأحاديث لترويج البضاعة مثل :
اشتروا الحلبة ولو بوزنها ذهبا
الشونيز- حبة البركة- شفاء من كل داء
ويبدو أن الكتب التى تناولت الإكسير كتب معظمها النصابون والغرض منها فى معظمها تحويل العناصر الرخيصة إلى عناصر ثمينة كتحويل النحاس إلى ذهب
وأما الآخرون وهم قلة نادرة فقد كتبوا الحقيقة وهى:
أن التراب والماء هم أساس الغنى فبواسطة الاثنين تخرج النباتات والحيوانات ومنهم تخرج المعادن والأدوية وكل شىء ومن ثم هما الإكسير الحقيقى لو استخدمهم الناس كما يقول الله فى الزرع والصنع والعلاج