رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات فى كتاب تحريم الإسلام الزنا والشذوذ الجنسي وأضرارها الصحية
المؤلف الطبيب محمد نزار الدقر وقد استهل الكتاب بذكر تحريم الزنى من خلال الآيات والروايات فقال :
"تحريم الزنا:
قال تعالى: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيلا)
و عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا شباب قريش احفظوا فروجكم فلا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة " أخرجه الطبراني في الكبير.
و عن الهيثم بن مالك الطائي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا تحل له." أخرجه ابن أبي الدنيا.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن ". أخرجه الشيخان.
قوله تعالى (لا تقربوا الزنى) أي لا تقربوا منه ولا من أسبابه ودواعيه لأن تعاطي الأسباب مؤد إليه و هو فعل شديد القبح و ذنب عظيم"
والروايات معناها صحيح إلا الرواية الثانية فباطلة لأن أعظم الذنوب هوالفتنة كما قال تعالى :
" والفتنة اكبر من القتل"
وتحدث عن عقوبات الزنى وهى الجلد والرجم فى الروايات فقال :
"الحد من الزنى:
أوجب الله سبحانه وتعالى على أولى الأمر إقامة الحد على الزناة حفاظا على الأعراض، ومنعا لاختلاط الأنساب، وتحقيقا للعفاف والصون و طهر المجتمع. قال تعالى (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
وظاهر الآية الزناة مطلقا هوالجلد مائة جلدة، لكن ثبت في السنة القطعية المتواترة التفريق بين حد المحصن و غير المحصن. حيث خصصت، الآية المذكورة في عقوبة الزانية غير المحصنين بالزواج، الحرين، البالغين. واضافت غلى العقوبة المذكورة و هي مائة جلدة، تغريب عام (النفي سنة كاملة)."
والخطأ فى العقوبات هوان الرجم عقاب للزناة من فئة الثيب وهو ما يخالف أن حد الأمة هو نصف حد الحرة فإذا كان حد الحرة الموت فكيف نطبق نصف الموت على الأمة تنفيذا لقوله تعالى :
"فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "؟
قطعا لا يوجد طريق لهذا كما يخالف قوله تعالى :
"يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين "فهنا حد زوجة النبى (ص)هو 200جلدة ضعف 100المذكورة بسورة النور فكيف نطبق حد الرجم على زوجة النبى (ص)إذا زنت مرتين إذا كان الإنسان يموت مرة واحدة أليس هذا جنون ؟
ويخالف قوله تعالى :
"من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا "
فهنا سببين للقتل قتل الغير والفساد فى الأرض وهوالردة وليس بينها الزنى ويخالف قوله تعالى "الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة لا ينكحها إلا زان أو مشرك "فهنا أباح الله للزناة الزواج من بعضهم بعد إقامة الحد فكيف يتزوجون بعد الرجم أليس قولهم جنونا ؟ .
والخطأ أيضا أن التغريب عقاب للزانى وهو ظلم إذا كان أسرة يرعاها حيث يعاقبهم دون ذنب ارتكبوه وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ولا تزر وازرة وزر أخرى "
وعقابهم هوترحيلهم معه أو بعده عنهم ،زد على هذا أن الله حرم إخراج أى طرد المسلم من بيته فقال :
"وهو محرم عليكم إخراجهم "
وتحدث عن حرمة الزنى الذى سموه الشذوذ فقال:
"تحريم الشذوذ الجنسي
إن من أقذر ما لطخ بعض الناس صفحة البشرية واكثرها اشمئزازا أنهم حادوا عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها. فهم لم يكتفوا بإقامة علاقة سوية مع الجنس الآخر وفق قواعد الدين والفطرة لكنهم تركوا أنفسهم تأتمر بأوامر الشيطان، و مضوا يمارسون نزواتهم على غير هدى، و يقومون بممارسات من علاقات جنسية شاذة سواء مع زوجاتهم ... (كالإتيان في الدبر) أو بولعهم مع أناس من جنسهم (اللواط والسحاق)، أو بلغوا حدا أكبر من الانحطاط ليمارسوا الجنس مع الحيوانات أو مع الميتة.
و قد حرم الله سبحانه كل هذه الأشكال من الممارسات الجنسية الشاذة:
اللواط:
قال تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون) سورة الشعراء
وقال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون) الأعراف 80 ـ81.
و قرر الشارع للواط عقوبة رادعة قال صلى الله عليه و سلم: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به). أخرجه الترمذي رقم /1376 /
السحاق:
شذوذ تمارسه بعض النسوة، و هولقاء جنسي بين امرأتين كما يحصل بين الأزواج من احتكاك جسدي و هو محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " سحاق النساء زنا بينهن " رواه الطبراني و قال صاحب الخفاء بأنه حديث حسن."
وعقوبات ما سموه خطأ باسم اللواط والسحاق هو نفس عقوبة الزنى وهوالجلد وليس القتل
وتحدث عن حرمة الجماع فى الدبر فقال :
"تحريم الوطء في الدبر:
قال تعال: (فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله)
و قال النبي صلى الله عليه و سلم:" ملعون من أتى امرأته في دبرها ". أخرجه أبوداوود رقم / 1847 /."
وتحدث عن الأمراض والمضار التى تصيب الزناة والزانيات فقال :
"مضار الفواحش والفوضى الجنسية:
لخص الطبيب النسيمي ما تؤدي إليه الحرية الجنسية من أضرار مهلكة و مدمرة للفرد والمجتمع بالأمور التالية:
1ـ إن إطلاق العنان للإنسان في ممارسة رغباته الجنسية واشباع غرائزه و شهواته تؤدي بلا شك إلى أضرار فادحة تلحق بصحة الفرد وتدمر كيان الأسرة لبنة المجتمع.
2ـ الفواحش هي السبب الوحيد تقريبا للإصابة بالأمراض الزهرية، واهم العوامل في انتشارها، كالإفرنجي والسيلان البني وداء نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
3ـ اللواط، كما رأينا تزيد على الزنى بمضار متميزة، فالفاعل المعتاد على اللواط تنحرف عنده الميول الجنسية فلا يميل لمعاشرة زوجته و قد يقدم على طلاقها أو ممارسة الشذوذ الجنسي معها بإتيانها في الدبر أما الملوط به فيتعرض لتوسع الشرج وارتخاء المصرة الشرجية وقد يصاب بسلس غائطي وقد يرتكس نفسيا فيتخنث.
4ـ إن شيوع التمتع باللذة الجنسية بالطريق المحرم وتيسير الوصول إليها يؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج الشرعي وتهربهم من مسؤولية بناء الأسرة التي هي لبنة المجتمع، مما يفكك عرى هذا المجتمع وتحويله إلى أفراد لا يجمع بينهم أي رابط مشترك."
وتحدث عن أهم أمراض الزنى المثلى وغيره فقال :
"أهم الأمراض التي تصيب الزناة والشواذ:
الأمراض الزهرية (الأمراض المنتقلة بالجنس):
سميت هذه الأمراض بالأمراض الزهرية قديما venereal نسبة إلى فينوس آلهة الحب عند الإغريق، وكانت تشمل عددا محصورا من الآفات، تنتقل كلها بالجماع إلا أن توسع الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي، وسعة انتشارها جعل هذا الاصطلاح قاصرا، والمصطلح الحديث الذي يجمعها هو الأمراض الجنسية المنتقلة بالجنس والتي يمكن أن تنتقل بأي شكل من أشكال الاتصال الجنسي سواء كان طبيعيا أم شاذا، جماعا مهبليا عاديا، أو شرجيا أو فمويا ـ جنسيا.
ولا شك، أن الأمراض الزهرية تشكل عقابا إلهيا عاجلا لمن تجرأ واعتدى على الفطرة الإنسانية السليمة و سلك غير سبيل الهدى بارتكاب الفواحش من زنى ولواط و سحاق و غيرها.
وانتشار هذه الأمراض مع الإباحية الجنسية والعلاقات الفاجرة ما هوالا تحقيق لنبوءة سيد البشر واعجاز نبوي لقوله صلى الله عليه و سلم: "ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا"رواه الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر و صححه السيوطي و قال الألباني حديث صحيح.
الإفرنجي syphilis :
مرض أنتاني ظهر في أوربا في القرون الوسطى و سمي باللكمة الجبارة و يستوطن اليوم كل أرجاء العالم مع ثورات له بين الحين والآخر وترتبط ثوراته بالحروب و ما يرافقها من فاقة وحاجة ودعارة و رخص جنسي، ينتقل بالاتصال الجنسي مع إمكانية انتقاله من الأم الحامل المصابة إلى وليدها عبر المشيمة، وتعتبر الحرية الجنسية اليوم مع انتشار اللواط والدعارة من أهم أسباب انتشاره يساعد على ذلك استعمال حبوب موانع الحمل و كثرة و سهولة السفر والترحال. ينجم الإفرنجي عن جراثيم دقيقة خيطية الشكل تدعى بالبريميات الشاحبة و يوجد تمعجات على طول الجراثيم الذي يبلغ 20 مكرونا وهي جراثيم تموت بسرعة خارج الجسم الإنساني لذا انحصرت العدوى من المريض إلى السليم بالتماس الحار الرطب الذي يحصل مع الجماع و مقدماته.
وللإفرنجي شكلان: الإفرنجي المكتسب والإفرنجي الولادي.
الإفرنجي الكسب: و يمر بمرحلتين الأولى خمجية شديدة السرية هي الإفرنجي الباكر والثانية غير معدية لكنها ذات آثار خطرة جدا على العضوية هي الإفرنجي المتأخر.
الإفرنجي الباكر ويبدأ بعد فترة حضانة تقدر بثلاثة أسابيع بعد ليلة العدوى التي حصل فيها الجماع المشبوه، و ذلك بظهور حطاطة حمراء في مكان دخول الجراثيم تتقرح بسرعة لتشكل قراحا صلبا مفردا غير مؤلم ذوحود واضحة، يمكن أن يتوضع في أي مكان على الأعضاء التناسلية أوالفم، على الشفة أواللسان أوالشرج، يرافقه ضخامة في العقد اللمفاوية الناحية يدعى " القرح الصلب " أوالإفرنجي الأولي.
يشفى القرح الصلب خلال أسابيع و يدخل المرض دور كمون لتبدأ بعده أعراض الإفرنجي الثانوي (بعد 9 أسابيع من العدوى) و يستمر شهورا تبلغ السنتين. و يتظاهر بأعراض متباينة جدا حيث يشكوالمريض من فتور وحرارة خفيفة و بحة صوت، كما تظهر بقع وردية بلون زهر الدراق في معظم أنحاء البدن " الوردة الإفرنجية " أوتظهر حطاطات نحاسية اللون متقرحة على الراحتين والأخمصين " الحطاطات الإفرنجية " و هي إن ظهرت على الأماكن المتعطنة (الفرج والشرج) نمت كثيرا على شكل القرنبيط " الأورام القرنبيطية " و يمكن أن تتسحج و ينزف منها مصل كريه الرائحة.
و قد تظهر في باطن الفم تقرحات سطحية تغطيها غشاوة رمادية " الطلاوة الإفرنجية "
و قد تسقط أشعار الفروة بغزارة مخلفة بقعا عديمة الشعر تدعى: الحاصة الخلالية ".
و قد تبدوتغيرات في لون الجلد على شكل رقط ناقصة الصباغ على الجذع و خاصة الرقبة.
تغيب تظاهرات الدور الثانوي خلال بضعة أشهر ليدخل المرض في كمون طويل لا يكشف إلا بالفحوص المخبرية الخاصة لتبدأ بعد 2ـ 8 سنوات ما يسمى:
الإفرنجي المتأخر:
واهم مظاهر الصموغ الإفرنجية وهي أورام التهابية مخربة، تتلين عند نضجها و يخرج منها قيح صمغي، تشفى بعد أشهر تاركة ندبا مشوهة على الجلد، لكنها قد تتوضع داخل الأحشاء والدماغ أوالرئتين أوالقلب لتأخذ أشكالا مميتة أحيانا.
ويصيب الإفرنجي في أدواره المتقدمة الجهاز العصبي حيث يتبدى بأشكال مختلفة منها التهاب السحايا الإفرنجي، ومنها آفات تنكسية تصيب النخاع الشوكي مؤدية إلى الإصابة بالضنا الظهري.
الإفرنجي الولادي: إذا كانت الحامل مصابة بالإفرنجي فإن جراثيمه تمر عبر المشيمة إلى الجنين الذي يصاب بالمرض الذي يغلب أن يمته.
السيلان البني gonorrhea:
وهو مرض إنتاني ينجم عن جراثيم مكورة مزدوجة تشبه حبة البن تدعى بالمكورات البنية وتبدأ الأعراض بعد فترة حضانة تقدر بثلاثة أيام من الجماع المشبوه فيظهر عند الرجل التهاب حاد في الإحليل يؤدي إلى سيلان قيحي من الإحليل، اصفر مخضر، كريه الرائحة، مع ألم شديد، وحرقة أثناء التبول.
و قد ينتقل الأنتان إلى الأعلى فيصيب البروستات والبربخ والحويصلات المنوية أوالناقلة وتؤدي إلى العقم. أما عند المرأة فتكون الأعراض أقل حدة لقصر الإحليل عندها، واذا انتقل عندها إلى الأعلى فيمكن أن يصيب المثانة أو ينتقل إلى المهبل فعنق الرحم فالطرق الناقلة للبيض وحتى المبيضين و ينتج عن التيلفات التاليبة العقم أيضا.
و في حالات إزمان الآفة إن نقص المناعة يمكن أن ينقل الأنتان إلى الدم حيث يحدث تجثم الدم السيلاني في 1% من الإصابات فترتفع الحرارة مع طفح التهابي وعائي، و من الدم ينتقل الجرثوم ليتوضع في أحد المفاصل الكبيرة كالركبة أوالمرفق أو يتوضع في شغاف القلب فيحدث التهاب الشغاف الذي يغلب، يهلك صاحبه بالموت.
متلازم عوز المناعة المكتسبة " الإيدز aids :
الإيدز هو المحطة الأخيرة في رحلة الإنسان الشهواني الطويلة مع الأمراض الزهرية المختلفة، وان العالم لم يواجه في تاريخه تهديدا مدمرا كالذي يواجه اليوم نتيجة انتشار الإيدز.
العامل الممرض و طرق انتقاله " العدوى":
ينجن الداء عن فيروس خاص يدعى " حمة عوز المناعة البشرية H.I.V " و هي هشة و ضعيفة جدا خارج جسم الإنساني إذ هي حساسة للحرارة والمطهرات الكيماوية. تشاهد بكثرة في الدم المصاب والمني و مفرزات المهبل و عنق الرحم. والجماع بما يحدثه غالبا من سحجات مجهرية، و ما يرافقه من غزارة في مفرزات المهبل و قذف مني ملوثة بالحمة هوالسبب الغالب في انتقال الحمة من المريض إلى السليم. سواء أكان هذا الجماع طبيعيا بين رجل وامرأة أو شاذا بين رجل واخر، ولكن اللواط أكثر أثرا في إحداث مثل تلك الرضوض الشرجية أو في العضو لعنف الجماع فيها لذا يشكل اللوطيون النسبة الأعلى تعرضا للإصابة. تليها فئة المومسات و من يتصل بهن و ذلك لكثرة شركائهن الجنسيين و كثرة اتصالاتهن المحتملة للعدوى خاصة أن أغلبهن مصاب بتقرحات في عنق الرحم تكون مدخلا سهلا للحمات.
والتلوث بدم مصاب ينقل المرض سواء عند تلقي دماء مقطوفة من مرضى مصابين بالإيدز أو تلقي وخز إبرة ملوثة بدم المصاب و هذا يحدث عند مدمني المخدرات إذا اشتركوا في الحقن الوريدية. علما بأن الإحصاءات الأوربية أثبتت أن ثلث المدمنين على المخدرات في أوربا مصابون بحمة الإيدز، المرأة الحامل المصابة بالإيدز تنقل الحمه إلى وليدها عبر المشية بنسبة 50%.
تطور الإصابة و مظاهرها:
إن معظم عناصر الجهاز المناعي في البدن تتأثر بشدة بعد دخول حمة الإيدز، فهذه الحمة ترتبط باللمفاوية التائية فتقتلها أوتشلها أما الخلايا البائية فلا ترتبط باللمفاويات التائية فتقتلها أوتشلها أما الخلايا البائية فلا ترتبط بها الحمة مباشرة، ولكن نظرا لارتباطها الوثيق بالخلايا التائية فإن وظائفها تضطرب وتصبح مع الزمن غير قادرة على انتاج الأضاض التي يكافح بها البدن العضويات الدخيلة، كما أن الخلايا القاتلة NK ينقص عددها وتتأثر و ظيفتها في مكافحة الأورام، أما البلعات فتضعف لتصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها في البلعمة.
ويستطيع البدن بعد دخول الحمة ب 3،4 أسابيع تكوين أضداد، لا تفيده في إكسابه أية مناعة، لكنها تفيد في الكشف عن الإصابة حيث تصبح التفاعلات ضد الإيدز إيجابي ويرافق هذا الانقلاب المصلي بعض الأعراض العامة من ترفع حروري، التهاب بلعوم و صداع والام مفصلية لا يأبه لها المريض عادة. بعد زوال هذه الأعراض يدخل المريض في دور من الكمون قد تمتد طويلا حيث يكون البدن في صراع مع المريض دون أن يبدي أية أعراض لكن النقص المتدرج في الخلايا التائية المؤازرة نتيجة التأثير المباشر للفيروس عليها يؤدي ببعض الانتانات التنفسية أوالعصبية أو الهضمية لتكتسب فرصتها محدثة أخماجا انتهازية أوتضخم شامل في العقد اللمفاوية يسمى الاعتلال اللمفي المستمر المنتشر.
و هؤلاء إما أن يتوقف المرض عندهم إلى هذا الحد أوان يتقهقر مرة أخرى إلى اللاعرضية أو يتطور عندهم إما إلى ما يسمى المركب المرتبط بالإيدز أوالى الإيدز الصحيح.
أهم مظاهره:
1 ـ الاعتلال العقدي اللمفي المستمر المنتشر: تنبه حمه الإيدز الخلايا البائية الموجودة في العقد اللمفية إلى ضخامة معتدلة فيها و خاصة عقد الإبط والعنق حيث تصبح متحركة و غير مؤلمة بعد تناول الخمور و قد تترافق مع أعراض عامة كنقص الوزن والترفع الحراري والاندفاعات الجلدية حيث تصبح الحالة العامة للمريض سيئة.
2ـالمركب المرتبط بالإيدز و يتظاهر بنقص كبير في وزن المريض مع فمه وانحطاط في البدن واسهال حاد متقطع يدوم أشهرا، وتعرق ليلي غزير، وترفع حراري معتدل، كما تبدولويحات بيضاء في باطن الفم أو على اللسان توحي بظهور السلاق وتدل على انهيار المناعة عند المصاب.
3ـ الأعراض الفموية والجلدية:
وأهمها ما يسمى الطلوان الشعري أوالوبري و هي لطخات على جانبي اللسان لا يمكن قلعها و هي العرض الوحيد الذي لا نجده إلا في الإيدز، ومنها داء المبيضات والخراجات السنية المعندة والتقرحات الفموية المختلفة المنشأ. كما يسيطر على الجلد عدد من الآفات بالحمات الراشحة كالحلأ البسيط وداء المنطقة والمليساء المعدية والثآليل لكنها هنا تبدو أكبر حجما واكثر انتشارا و عندا.
4ـ مظاهر الإيدز الصريح: و هو شكاية المريض من الأخماج والأورام الأنتهازية.
أ ـ الأخماج الانتهازية: أما أخماج الجهاز التنفسي يحدث أغلبها بالتكيسات الرئوية الكارينية، ثم بالمتفطرات الطبرية أوالحمات المضخمة للخلايا أو بالمتفطرات السلية.
أما أخماج الجهاز الهضمي فتتظاهر بنقص الوزن والإعياء و ضخامة العقد، و عرضها الوصفي هنا عسر البلع مع ألم أوحرقة خلف المقص تنجم عن استيلاء المبيضات على الجهاز الهضمي و خاصة المريء.
و يرافقه إسهال مائي أو مخاطي و قد يكون مدمى سببه طفيليات متنوعة من العصيبان الجرثومية الانتهازية.
وحمات الحلأ البسيطة قد تسيطر على المستقيم و منطقة ما حول الشرج مؤدية إلى تقرحات فيها، قد تنزف أثناء التغوط. أما أخماج الجهاز العصبي فأهمها التهاب الدماغ ... (فقدان الذاكرة للحوادث القريبة، الوسن والعنانة، الإبالة في السرير و نوبات من الاختلاج).
والتهاب السحايا و ينجم عن المكورات المستكفية (صداع، نوبة صرعية، حرارة، وتخليط)، والاعتلال النخاعي، والتهاب في الشبكية (عمى ليلي، تقلص ساحة الرؤية واضطرابها).
الأورام الانتهازية: يخفق الجهاز المناعي المنهار عند المصاب بالإيدز في التعرض إلى الخلايا السرطانية و قتلها مما يؤدي إلى انتشار واسع للأورام الخبيثة عند مرضى الإيدز والتي تؤدي بهم و بسرعة إلى نهايتهم المحتومة. واهم هذه الأورام:
أ ـ الورم العفلي الكابوزي Sarcoma Kaposi :
و يتخذ في الإيدز ما يسمى بالشكل الوبائي و يكثر عند اللوطيين و يتظاهر ببقع وردية بنفسجية، و يزداد لونها شدة مع الزمن و قد تسود وتبرز وتتصلب و يزداد حجمها ثم تتقرح.
ب ـ اللمفاويات: أورام خبيثة تصيب النسج اللمفاوية و يمكن أن تتوضع في الدماغ أو في العظام أو في الأمعاء.
ج ـ سرطان اللسان الوسفي: حيث يؤدي إلى تقرح في جانبي اللسان تنبعث منه رائحة كريهة، و يتضخم ليعيق حركة اللسان والكلام ولا علاج له سوى استئصال اللسان بكامله.
وقد عرضنا أهم الأمراض الزهرية واكثرها انتشارا."
بالقطع لا يمكن لى أن أتحدث ناقدا هذا الكلام عن الأمراض لكونها نتيجة الدراسات الطبية لعدم التخصص ولكن ما يمكن قوله هو :
توعية الناس بخطورة الأمراض سواء كانوا مصابين أو لهم علاقة بالمرضى
توعية الناس بوجوب التفرقة بين الرجل وزوجته بسبب الزنى وهى طلاق
توعية الناس بوجوب فرقة الأزواج والزوجات المصابين أو المصاب أحدهم بمرض نقص المناعة أن استمرار الزواج هو إضرار بأحد الطرفين
المؤلف الطبيب محمد نزار الدقر وقد استهل الكتاب بذكر تحريم الزنى من خلال الآيات والروايات فقال :
"تحريم الزنا:
قال تعالى: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيلا)
و عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا شباب قريش احفظوا فروجكم فلا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة " أخرجه الطبراني في الكبير.
و عن الهيثم بن مالك الطائي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا تحل له." أخرجه ابن أبي الدنيا.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن ". أخرجه الشيخان.
قوله تعالى (لا تقربوا الزنى) أي لا تقربوا منه ولا من أسبابه ودواعيه لأن تعاطي الأسباب مؤد إليه و هو فعل شديد القبح و ذنب عظيم"
والروايات معناها صحيح إلا الرواية الثانية فباطلة لأن أعظم الذنوب هوالفتنة كما قال تعالى :
" والفتنة اكبر من القتل"
وتحدث عن عقوبات الزنى وهى الجلد والرجم فى الروايات فقال :
"الحد من الزنى:
أوجب الله سبحانه وتعالى على أولى الأمر إقامة الحد على الزناة حفاظا على الأعراض، ومنعا لاختلاط الأنساب، وتحقيقا للعفاف والصون و طهر المجتمع. قال تعالى (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
وظاهر الآية الزناة مطلقا هوالجلد مائة جلدة، لكن ثبت في السنة القطعية المتواترة التفريق بين حد المحصن و غير المحصن. حيث خصصت، الآية المذكورة في عقوبة الزانية غير المحصنين بالزواج، الحرين، البالغين. واضافت غلى العقوبة المذكورة و هي مائة جلدة، تغريب عام (النفي سنة كاملة)."
والخطأ فى العقوبات هوان الرجم عقاب للزناة من فئة الثيب وهو ما يخالف أن حد الأمة هو نصف حد الحرة فإذا كان حد الحرة الموت فكيف نطبق نصف الموت على الأمة تنفيذا لقوله تعالى :
"فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "؟
قطعا لا يوجد طريق لهذا كما يخالف قوله تعالى :
"يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين "فهنا حد زوجة النبى (ص)هو 200جلدة ضعف 100المذكورة بسورة النور فكيف نطبق حد الرجم على زوجة النبى (ص)إذا زنت مرتين إذا كان الإنسان يموت مرة واحدة أليس هذا جنون ؟
ويخالف قوله تعالى :
"من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا "
فهنا سببين للقتل قتل الغير والفساد فى الأرض وهوالردة وليس بينها الزنى ويخالف قوله تعالى "الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة لا ينكحها إلا زان أو مشرك "فهنا أباح الله للزناة الزواج من بعضهم بعد إقامة الحد فكيف يتزوجون بعد الرجم أليس قولهم جنونا ؟ .
والخطأ أيضا أن التغريب عقاب للزانى وهو ظلم إذا كان أسرة يرعاها حيث يعاقبهم دون ذنب ارتكبوه وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ولا تزر وازرة وزر أخرى "
وعقابهم هوترحيلهم معه أو بعده عنهم ،زد على هذا أن الله حرم إخراج أى طرد المسلم من بيته فقال :
"وهو محرم عليكم إخراجهم "
وتحدث عن حرمة الزنى الذى سموه الشذوذ فقال:
"تحريم الشذوذ الجنسي
إن من أقذر ما لطخ بعض الناس صفحة البشرية واكثرها اشمئزازا أنهم حادوا عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها. فهم لم يكتفوا بإقامة علاقة سوية مع الجنس الآخر وفق قواعد الدين والفطرة لكنهم تركوا أنفسهم تأتمر بأوامر الشيطان، و مضوا يمارسون نزواتهم على غير هدى، و يقومون بممارسات من علاقات جنسية شاذة سواء مع زوجاتهم ... (كالإتيان في الدبر) أو بولعهم مع أناس من جنسهم (اللواط والسحاق)، أو بلغوا حدا أكبر من الانحطاط ليمارسوا الجنس مع الحيوانات أو مع الميتة.
و قد حرم الله سبحانه كل هذه الأشكال من الممارسات الجنسية الشاذة:
اللواط:
قال تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون) سورة الشعراء
وقال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون) الأعراف 80 ـ81.
و قرر الشارع للواط عقوبة رادعة قال صلى الله عليه و سلم: (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به). أخرجه الترمذي رقم /1376 /
السحاق:
شذوذ تمارسه بعض النسوة، و هولقاء جنسي بين امرأتين كما يحصل بين الأزواج من احتكاك جسدي و هو محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " سحاق النساء زنا بينهن " رواه الطبراني و قال صاحب الخفاء بأنه حديث حسن."
وعقوبات ما سموه خطأ باسم اللواط والسحاق هو نفس عقوبة الزنى وهوالجلد وليس القتل
وتحدث عن حرمة الجماع فى الدبر فقال :
"تحريم الوطء في الدبر:
قال تعال: (فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله)
و قال النبي صلى الله عليه و سلم:" ملعون من أتى امرأته في دبرها ". أخرجه أبوداوود رقم / 1847 /."
وتحدث عن الأمراض والمضار التى تصيب الزناة والزانيات فقال :
"مضار الفواحش والفوضى الجنسية:
لخص الطبيب النسيمي ما تؤدي إليه الحرية الجنسية من أضرار مهلكة و مدمرة للفرد والمجتمع بالأمور التالية:
1ـ إن إطلاق العنان للإنسان في ممارسة رغباته الجنسية واشباع غرائزه و شهواته تؤدي بلا شك إلى أضرار فادحة تلحق بصحة الفرد وتدمر كيان الأسرة لبنة المجتمع.
2ـ الفواحش هي السبب الوحيد تقريبا للإصابة بالأمراض الزهرية، واهم العوامل في انتشارها، كالإفرنجي والسيلان البني وداء نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
3ـ اللواط، كما رأينا تزيد على الزنى بمضار متميزة، فالفاعل المعتاد على اللواط تنحرف عنده الميول الجنسية فلا يميل لمعاشرة زوجته و قد يقدم على طلاقها أو ممارسة الشذوذ الجنسي معها بإتيانها في الدبر أما الملوط به فيتعرض لتوسع الشرج وارتخاء المصرة الشرجية وقد يصاب بسلس غائطي وقد يرتكس نفسيا فيتخنث.
4ـ إن شيوع التمتع باللذة الجنسية بالطريق المحرم وتيسير الوصول إليها يؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج الشرعي وتهربهم من مسؤولية بناء الأسرة التي هي لبنة المجتمع، مما يفكك عرى هذا المجتمع وتحويله إلى أفراد لا يجمع بينهم أي رابط مشترك."
وتحدث عن أهم أمراض الزنى المثلى وغيره فقال :
"أهم الأمراض التي تصيب الزناة والشواذ:
الأمراض الزهرية (الأمراض المنتقلة بالجنس):
سميت هذه الأمراض بالأمراض الزهرية قديما venereal نسبة إلى فينوس آلهة الحب عند الإغريق، وكانت تشمل عددا محصورا من الآفات، تنتقل كلها بالجماع إلا أن توسع الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي، وسعة انتشارها جعل هذا الاصطلاح قاصرا، والمصطلح الحديث الذي يجمعها هو الأمراض الجنسية المنتقلة بالجنس والتي يمكن أن تنتقل بأي شكل من أشكال الاتصال الجنسي سواء كان طبيعيا أم شاذا، جماعا مهبليا عاديا، أو شرجيا أو فمويا ـ جنسيا.
ولا شك، أن الأمراض الزهرية تشكل عقابا إلهيا عاجلا لمن تجرأ واعتدى على الفطرة الإنسانية السليمة و سلك غير سبيل الهدى بارتكاب الفواحش من زنى ولواط و سحاق و غيرها.
وانتشار هذه الأمراض مع الإباحية الجنسية والعلاقات الفاجرة ما هوالا تحقيق لنبوءة سيد البشر واعجاز نبوي لقوله صلى الله عليه و سلم: "ولم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا"رواه الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر و صححه السيوطي و قال الألباني حديث صحيح.
الإفرنجي syphilis :
مرض أنتاني ظهر في أوربا في القرون الوسطى و سمي باللكمة الجبارة و يستوطن اليوم كل أرجاء العالم مع ثورات له بين الحين والآخر وترتبط ثوراته بالحروب و ما يرافقها من فاقة وحاجة ودعارة و رخص جنسي، ينتقل بالاتصال الجنسي مع إمكانية انتقاله من الأم الحامل المصابة إلى وليدها عبر المشيمة، وتعتبر الحرية الجنسية اليوم مع انتشار اللواط والدعارة من أهم أسباب انتشاره يساعد على ذلك استعمال حبوب موانع الحمل و كثرة و سهولة السفر والترحال. ينجم الإفرنجي عن جراثيم دقيقة خيطية الشكل تدعى بالبريميات الشاحبة و يوجد تمعجات على طول الجراثيم الذي يبلغ 20 مكرونا وهي جراثيم تموت بسرعة خارج الجسم الإنساني لذا انحصرت العدوى من المريض إلى السليم بالتماس الحار الرطب الذي يحصل مع الجماع و مقدماته.
وللإفرنجي شكلان: الإفرنجي المكتسب والإفرنجي الولادي.
الإفرنجي الكسب: و يمر بمرحلتين الأولى خمجية شديدة السرية هي الإفرنجي الباكر والثانية غير معدية لكنها ذات آثار خطرة جدا على العضوية هي الإفرنجي المتأخر.
الإفرنجي الباكر ويبدأ بعد فترة حضانة تقدر بثلاثة أسابيع بعد ليلة العدوى التي حصل فيها الجماع المشبوه، و ذلك بظهور حطاطة حمراء في مكان دخول الجراثيم تتقرح بسرعة لتشكل قراحا صلبا مفردا غير مؤلم ذوحود واضحة، يمكن أن يتوضع في أي مكان على الأعضاء التناسلية أوالفم، على الشفة أواللسان أوالشرج، يرافقه ضخامة في العقد اللمفاوية الناحية يدعى " القرح الصلب " أوالإفرنجي الأولي.
يشفى القرح الصلب خلال أسابيع و يدخل المرض دور كمون لتبدأ بعده أعراض الإفرنجي الثانوي (بعد 9 أسابيع من العدوى) و يستمر شهورا تبلغ السنتين. و يتظاهر بأعراض متباينة جدا حيث يشكوالمريض من فتور وحرارة خفيفة و بحة صوت، كما تظهر بقع وردية بلون زهر الدراق في معظم أنحاء البدن " الوردة الإفرنجية " أوتظهر حطاطات نحاسية اللون متقرحة على الراحتين والأخمصين " الحطاطات الإفرنجية " و هي إن ظهرت على الأماكن المتعطنة (الفرج والشرج) نمت كثيرا على شكل القرنبيط " الأورام القرنبيطية " و يمكن أن تتسحج و ينزف منها مصل كريه الرائحة.
و قد تظهر في باطن الفم تقرحات سطحية تغطيها غشاوة رمادية " الطلاوة الإفرنجية "
و قد تسقط أشعار الفروة بغزارة مخلفة بقعا عديمة الشعر تدعى: الحاصة الخلالية ".
و قد تبدوتغيرات في لون الجلد على شكل رقط ناقصة الصباغ على الجذع و خاصة الرقبة.
تغيب تظاهرات الدور الثانوي خلال بضعة أشهر ليدخل المرض في كمون طويل لا يكشف إلا بالفحوص المخبرية الخاصة لتبدأ بعد 2ـ 8 سنوات ما يسمى:
الإفرنجي المتأخر:
واهم مظاهر الصموغ الإفرنجية وهي أورام التهابية مخربة، تتلين عند نضجها و يخرج منها قيح صمغي، تشفى بعد أشهر تاركة ندبا مشوهة على الجلد، لكنها قد تتوضع داخل الأحشاء والدماغ أوالرئتين أوالقلب لتأخذ أشكالا مميتة أحيانا.
ويصيب الإفرنجي في أدواره المتقدمة الجهاز العصبي حيث يتبدى بأشكال مختلفة منها التهاب السحايا الإفرنجي، ومنها آفات تنكسية تصيب النخاع الشوكي مؤدية إلى الإصابة بالضنا الظهري.
الإفرنجي الولادي: إذا كانت الحامل مصابة بالإفرنجي فإن جراثيمه تمر عبر المشيمة إلى الجنين الذي يصاب بالمرض الذي يغلب أن يمته.
السيلان البني gonorrhea:
وهو مرض إنتاني ينجم عن جراثيم مكورة مزدوجة تشبه حبة البن تدعى بالمكورات البنية وتبدأ الأعراض بعد فترة حضانة تقدر بثلاثة أيام من الجماع المشبوه فيظهر عند الرجل التهاب حاد في الإحليل يؤدي إلى سيلان قيحي من الإحليل، اصفر مخضر، كريه الرائحة، مع ألم شديد، وحرقة أثناء التبول.
و قد ينتقل الأنتان إلى الأعلى فيصيب البروستات والبربخ والحويصلات المنوية أوالناقلة وتؤدي إلى العقم. أما عند المرأة فتكون الأعراض أقل حدة لقصر الإحليل عندها، واذا انتقل عندها إلى الأعلى فيمكن أن يصيب المثانة أو ينتقل إلى المهبل فعنق الرحم فالطرق الناقلة للبيض وحتى المبيضين و ينتج عن التيلفات التاليبة العقم أيضا.
و في حالات إزمان الآفة إن نقص المناعة يمكن أن ينقل الأنتان إلى الدم حيث يحدث تجثم الدم السيلاني في 1% من الإصابات فترتفع الحرارة مع طفح التهابي وعائي، و من الدم ينتقل الجرثوم ليتوضع في أحد المفاصل الكبيرة كالركبة أوالمرفق أو يتوضع في شغاف القلب فيحدث التهاب الشغاف الذي يغلب، يهلك صاحبه بالموت.
متلازم عوز المناعة المكتسبة " الإيدز aids :
الإيدز هو المحطة الأخيرة في رحلة الإنسان الشهواني الطويلة مع الأمراض الزهرية المختلفة، وان العالم لم يواجه في تاريخه تهديدا مدمرا كالذي يواجه اليوم نتيجة انتشار الإيدز.
العامل الممرض و طرق انتقاله " العدوى":
ينجن الداء عن فيروس خاص يدعى " حمة عوز المناعة البشرية H.I.V " و هي هشة و ضعيفة جدا خارج جسم الإنساني إذ هي حساسة للحرارة والمطهرات الكيماوية. تشاهد بكثرة في الدم المصاب والمني و مفرزات المهبل و عنق الرحم. والجماع بما يحدثه غالبا من سحجات مجهرية، و ما يرافقه من غزارة في مفرزات المهبل و قذف مني ملوثة بالحمة هوالسبب الغالب في انتقال الحمة من المريض إلى السليم. سواء أكان هذا الجماع طبيعيا بين رجل وامرأة أو شاذا بين رجل واخر، ولكن اللواط أكثر أثرا في إحداث مثل تلك الرضوض الشرجية أو في العضو لعنف الجماع فيها لذا يشكل اللوطيون النسبة الأعلى تعرضا للإصابة. تليها فئة المومسات و من يتصل بهن و ذلك لكثرة شركائهن الجنسيين و كثرة اتصالاتهن المحتملة للعدوى خاصة أن أغلبهن مصاب بتقرحات في عنق الرحم تكون مدخلا سهلا للحمات.
والتلوث بدم مصاب ينقل المرض سواء عند تلقي دماء مقطوفة من مرضى مصابين بالإيدز أو تلقي وخز إبرة ملوثة بدم المصاب و هذا يحدث عند مدمني المخدرات إذا اشتركوا في الحقن الوريدية. علما بأن الإحصاءات الأوربية أثبتت أن ثلث المدمنين على المخدرات في أوربا مصابون بحمة الإيدز، المرأة الحامل المصابة بالإيدز تنقل الحمه إلى وليدها عبر المشية بنسبة 50%.
تطور الإصابة و مظاهرها:
إن معظم عناصر الجهاز المناعي في البدن تتأثر بشدة بعد دخول حمة الإيدز، فهذه الحمة ترتبط باللمفاوية التائية فتقتلها أوتشلها أما الخلايا البائية فلا ترتبط باللمفاويات التائية فتقتلها أوتشلها أما الخلايا البائية فلا ترتبط بها الحمة مباشرة، ولكن نظرا لارتباطها الوثيق بالخلايا التائية فإن وظائفها تضطرب وتصبح مع الزمن غير قادرة على انتاج الأضاض التي يكافح بها البدن العضويات الدخيلة، كما أن الخلايا القاتلة NK ينقص عددها وتتأثر و ظيفتها في مكافحة الأورام، أما البلعات فتضعف لتصبح غير قادرة على القيام بوظيفتها في البلعمة.
ويستطيع البدن بعد دخول الحمة ب 3،4 أسابيع تكوين أضداد، لا تفيده في إكسابه أية مناعة، لكنها تفيد في الكشف عن الإصابة حيث تصبح التفاعلات ضد الإيدز إيجابي ويرافق هذا الانقلاب المصلي بعض الأعراض العامة من ترفع حروري، التهاب بلعوم و صداع والام مفصلية لا يأبه لها المريض عادة. بعد زوال هذه الأعراض يدخل المريض في دور من الكمون قد تمتد طويلا حيث يكون البدن في صراع مع المريض دون أن يبدي أية أعراض لكن النقص المتدرج في الخلايا التائية المؤازرة نتيجة التأثير المباشر للفيروس عليها يؤدي ببعض الانتانات التنفسية أوالعصبية أو الهضمية لتكتسب فرصتها محدثة أخماجا انتهازية أوتضخم شامل في العقد اللمفاوية يسمى الاعتلال اللمفي المستمر المنتشر.
و هؤلاء إما أن يتوقف المرض عندهم إلى هذا الحد أوان يتقهقر مرة أخرى إلى اللاعرضية أو يتطور عندهم إما إلى ما يسمى المركب المرتبط بالإيدز أوالى الإيدز الصحيح.
أهم مظاهره:
1 ـ الاعتلال العقدي اللمفي المستمر المنتشر: تنبه حمه الإيدز الخلايا البائية الموجودة في العقد اللمفية إلى ضخامة معتدلة فيها و خاصة عقد الإبط والعنق حيث تصبح متحركة و غير مؤلمة بعد تناول الخمور و قد تترافق مع أعراض عامة كنقص الوزن والترفع الحراري والاندفاعات الجلدية حيث تصبح الحالة العامة للمريض سيئة.
2ـالمركب المرتبط بالإيدز و يتظاهر بنقص كبير في وزن المريض مع فمه وانحطاط في البدن واسهال حاد متقطع يدوم أشهرا، وتعرق ليلي غزير، وترفع حراري معتدل، كما تبدولويحات بيضاء في باطن الفم أو على اللسان توحي بظهور السلاق وتدل على انهيار المناعة عند المصاب.
3ـ الأعراض الفموية والجلدية:
وأهمها ما يسمى الطلوان الشعري أوالوبري و هي لطخات على جانبي اللسان لا يمكن قلعها و هي العرض الوحيد الذي لا نجده إلا في الإيدز، ومنها داء المبيضات والخراجات السنية المعندة والتقرحات الفموية المختلفة المنشأ. كما يسيطر على الجلد عدد من الآفات بالحمات الراشحة كالحلأ البسيط وداء المنطقة والمليساء المعدية والثآليل لكنها هنا تبدو أكبر حجما واكثر انتشارا و عندا.
4ـ مظاهر الإيدز الصريح: و هو شكاية المريض من الأخماج والأورام الأنتهازية.
أ ـ الأخماج الانتهازية: أما أخماج الجهاز التنفسي يحدث أغلبها بالتكيسات الرئوية الكارينية، ثم بالمتفطرات الطبرية أوالحمات المضخمة للخلايا أو بالمتفطرات السلية.
أما أخماج الجهاز الهضمي فتتظاهر بنقص الوزن والإعياء و ضخامة العقد، و عرضها الوصفي هنا عسر البلع مع ألم أوحرقة خلف المقص تنجم عن استيلاء المبيضات على الجهاز الهضمي و خاصة المريء.
و يرافقه إسهال مائي أو مخاطي و قد يكون مدمى سببه طفيليات متنوعة من العصيبان الجرثومية الانتهازية.
وحمات الحلأ البسيطة قد تسيطر على المستقيم و منطقة ما حول الشرج مؤدية إلى تقرحات فيها، قد تنزف أثناء التغوط. أما أخماج الجهاز العصبي فأهمها التهاب الدماغ ... (فقدان الذاكرة للحوادث القريبة، الوسن والعنانة، الإبالة في السرير و نوبات من الاختلاج).
والتهاب السحايا و ينجم عن المكورات المستكفية (صداع، نوبة صرعية، حرارة، وتخليط)، والاعتلال النخاعي، والتهاب في الشبكية (عمى ليلي، تقلص ساحة الرؤية واضطرابها).
الأورام الانتهازية: يخفق الجهاز المناعي المنهار عند المصاب بالإيدز في التعرض إلى الخلايا السرطانية و قتلها مما يؤدي إلى انتشار واسع للأورام الخبيثة عند مرضى الإيدز والتي تؤدي بهم و بسرعة إلى نهايتهم المحتومة. واهم هذه الأورام:
أ ـ الورم العفلي الكابوزي Sarcoma Kaposi :
و يتخذ في الإيدز ما يسمى بالشكل الوبائي و يكثر عند اللوطيين و يتظاهر ببقع وردية بنفسجية، و يزداد لونها شدة مع الزمن و قد تسود وتبرز وتتصلب و يزداد حجمها ثم تتقرح.
ب ـ اللمفاويات: أورام خبيثة تصيب النسج اللمفاوية و يمكن أن تتوضع في الدماغ أو في العظام أو في الأمعاء.
ج ـ سرطان اللسان الوسفي: حيث يؤدي إلى تقرح في جانبي اللسان تنبعث منه رائحة كريهة، و يتضخم ليعيق حركة اللسان والكلام ولا علاج له سوى استئصال اللسان بكامله.
وقد عرضنا أهم الأمراض الزهرية واكثرها انتشارا."
بالقطع لا يمكن لى أن أتحدث ناقدا هذا الكلام عن الأمراض لكونها نتيجة الدراسات الطبية لعدم التخصص ولكن ما يمكن قوله هو :
توعية الناس بخطورة الأمراض سواء كانوا مصابين أو لهم علاقة بالمرضى
توعية الناس بوجوب التفرقة بين الرجل وزوجته بسبب الزنى وهى طلاق
توعية الناس بوجوب فرقة الأزواج والزوجات المصابين أو المصاب أحدهم بمرض نقص المناعة أن استمرار الزواج هو إضرار بأحد الطرفين