رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات فى كتاب تحفة المريض
الكتاب مجهول المؤلف وهو كتاب مبنى على روايات الشيعة ومن ثم فمؤلفه شيعى بالقطع وفى مقدمته أعلن اعتماده على روايات الحديث فيما قال فقال :
"نهدي هذا الجهد المتواضع الذي أسميناه بـ { تحفة المريض } لكل مؤمن ومؤمنة ممن طرأ عليه عارض صحي ألم به أو أصابته محنة في جسمه ليزيد من ثقته بالله عز وجل وإرتباطه به في البلايا والمحن و الشدائد وليسعد دنيا وآخرة.
وقد ضمناه نخبة من الأحاديث الشريفة الواردة فيما يختص بالمريض،وما ينبغي له أن ينهجه ويتحلى به من الوظائف السلوكية والمعنوية،وما ينبغي للآخرين القيام به تجاهه ،وبعض طرق العلاج الروحي والمعنوي الصحيح بشكل مختصر على أمل أن نوفق إن شاء الله تعالى في القريب العاجل لتدوين ما هو أوسع منه تحت عنوان { سلوة المريض} "
وقد استهله بعنوان مرض المؤمن فقال :
"مرض المؤمن
قال النبي الأكرم (ص) : يا علي أنين المؤمن المريض تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفي يمشي في الناس وما عليه من ذنب."
الحديث ومعظم ما قيل من أحاديث هنا لم يقل منها النبى(ص) شىء وأول ألخطاء اعتبار آهات المريض تسبيح والتسبيح عند القوم هو قول سبحان الله فكيف تكون آه أه هى سبحان الله والثانى اعتبار التقلب على الأجناب جهاد فى سبيل الله والمجاهد يقاتل الكفار وهنا لا يوجد قتال
وقال :
"وقال (ص) : عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو علم ماله في السقم لأحب أن لايزال سقيما حتى يلقى ربه عز وجل ."
الخطأ جزع المسلم من المرض وهو ما يخالف أن هذه صفة الكافر كما قال تعالى:
"إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير كان منوعا إلا المصلين"
وقال:
"ومما قال (ص) أيضا: للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمله في صحته، ويتبع مرضه كل عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفورا له وإن عاش عاش مغفورا له."
والخطاء عدة منها رقع القلم عن المريض وهو ما يناقض أنه ابتلاء والابتلاء ليس فيه رفع للقلم لأنه إن صبر على المرض أثابه الله وإن جزع وكفر عاقبه الله وثانيها كتابة العمل الذى كان يعمله فى صححته دون أن يعمله فى مرض وهو ما يناقض قوله تعالى:
"وان ليس للإنسان إلا ما سعى"
وقال :
وعنه (ص) أيضا: إذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمل في صحته وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر."
والخطأ هو أخر خطأ فى الحديث السابق وهو كتابة ما لم يعمل
وقال :
وعن الإمام الصادق قال: إن الله إذا أحب عبدا نظر إليه، وإذا نظر إليه أتحفه بواحدة من ثلاث: إما حمى أو وجع عين أو صداع."
الخطأ ابتلاء العبد المحبوب بالأمراض وهو ما يناقض أنه يبتلى الكفار والمسلمين بالشرور ومنها الأمراض كما قال:
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
وقال :
وعنه قال: إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ابتلاه الله بالحزن في الدنيا ليكفرها به، فإن فعل ذلك به وإلا أسقم بدنه ليكفرها به، فإن فعل ذلك به وإلا شدد عليه عند موته ليكفرها به، فإن فعل ذلك به، وإلا عذبه في قبره ليلقى الله عز وجل يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه."
والخطأ أن تكفير الذنوب يكون بالحزن والمرض وهو ما يخالف أن الكفارة هى الاستعغار اولا كما قال :
" ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وثانيا رد الحقوق لأهلها إن كان عليه حقوق
والخطأ وجود عذاب القبر كتكفير للذنوب ولو صدقنا هذا مع أنه لا يوجد عذاب قبر وإنما عذاب برزخ فمعناه أن الكفار لن يدخلوا النار أيضا لأنهم عذبوا فى قبورهم وهو ما لا يقوله عاقل
وقال:
وعن الإمام الرضا قال: المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإن المرض لا يزال بالمؤمن حتى ما يكون عليه ذنب."
ثم حدثنا عن فوائد الطب الوقائى فقال:
"أهمية الطب الوقائي
والتأكيد على أن الوقاية خير من العلاج:
قال النبي الأكرم (ص) : المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، واعط كل بدن ما عود به."
وقال : المعدة بيت الأدواء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، لا صحة مع النهم.
وقال : المعدة بيت الأدواء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، لا صحة مع النهم.
وعن الإمام الكاظم : الحمية رأس الدواء ،والمعدة بيت الداء عود بدنا ما تعود."
والخطأ أن المعدة سبب المرض وهو يخالف أن المرض ليس له سبب واحد وإنما له أسباب عدة كما يقول الأطباء ثم إذا كانت المعدة وحدها سبب الأمراض فكيف تجلب الأمراض للجهاز التنفسى مثلا رغم عدم وجود صلة بينها
وقال:
وقال (ص) : إنا أهل بيت لا نحمى ولا نحتمي إلا من تمر، ونتداوى بالتفاح والماء البارد."
هنا وصف القائل أهله بعدم الحمية وهو ما يناقض الأحاديث التالية:
"وعن أمير المؤمنين قال: من لم يصبر على مضض الحمية طال سقمه.
وقال : لا تنال الصحة إلا بالحمية.
وعنه قال: لا تأكل ما قد عرفت مضرته، ولا تؤثر هواك على راحة بدنك، والحمية هو الاقتصاد في كل شيء.
وعن الإمام الصادق قال: ليست الحمية من الشيء تركه، إنما الحمية من الشيء الإقلال منه.
وعنه قال: رأس الحمية الرفق بالبدن.
وقال : ليس الحمية من الشيء تركه، إنما الحمية من الشيء الإقلال منه."
وبالقطع الاقلال من الطعام فى بعض الأمراض مؤذى للبدن كما فى فقر الدم وقال :
"وعن الإمام الرضا قال: لو أن الناس قصروا في الطعام لاستقامت أبدانهم."
والخطأ أن التقليل من الطعام معناه صحة الأبدان وهو ما يخالف أن ألكل والشرب مطلوبان فى حدود وأن التقليل من الطعام يؤدى لأمراض سوء التغذية
وتحدث عن رفع معنويات المريض فقال :
"دور العامل النفسي في تخفيف حدة المرض
قال رسول الله (ص) : من يعرف البلاء يصبر، ومن لا يعرف ينكره.
وعن أمير المؤمنين قال: امش بدائك ما مشى بك.
وقال : لا تضطجع ما استطعت القيام مع العلة.
أي مهما وجد المريض سبيلا إلى الصبر على المرض الذي يمكن أن يتحمله جسمه عليه أن يحاول مصارعة المرض وعدم الاعتناء به، وأن يعيش حياته بصورتها الطبيعية ما أمكن.
وعن الإمام الكاظم قال: لكل داء دواء فسأل عن ذلك."
وهذا الكلام معناه أن المريض يتعايش مع مرضه وهو ما يخفف من حدته وقد يقضى على المرض بالتعود عليه
وحدثنا عن ضرورة تحمل البدن المرض بلا دواء حتى ستضح تشخيصه فقال:
"ضرورة التريث في استعمال الدواء
وعدم المسارعة لشرب الدواء ما لم تتشخص العلة ويتضح المرض ويعرف الدواء الأنجع والعلاج الأمثل.
قال رسول الله (ص) : تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء.
وعن الإمام علي قال: اجتنب الدواء ما لزمتك الصحة، فإذا أحسست بحركة الداء فاحسمه بما يردعه قبل استعجاله.
وعن الامام الصادق قال: من ظهرت صحته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء."
والأحاديث السابقة معناها واحد وهو عدم استعمال الدواء طالما قاوم الجيم المرض وتغلب عليه فإن تغلب المرض فقد وجب التداوى بالأدوية
وقال:
وقال (ص) : أربعة من كنوز الجنة: كتمان الفاقة، وكتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان الوجع."
الغلط كتمان الأمور مثل المصيبة كالحزن على الولد وهو ما ينافى أن اولاد يعقوب(ص) لاموه على الشكوى عندما سمعوه ولو كان كتمها واجبا ما أعلنها فى قوله تعالى :
"قالوا تا الله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون"
ولو كتم الفقير الجوع لمات ولكن أحل الله السؤال حتى لو مرة كما قال تعالى " لا يسألون الناس إلحافا"
وحدثنا عن المسارعة للعلاج فقال :
"الحث على المسارعة للعلاج
إذا استدعت الحاجة ،ودعت الضرورة حيث يحرم ترك العلاج إذا تفاقم المرض،وخيف منه على النفس والحياة.
قال (ص) : لكل داء دواء.
وقال (ص) : تداووا فإن الله عز وجل لم ينزل داءا إلا وأنزل له شفاءا.
وعن الامام الصادق قال: إن نبيا من الأنبياء مرض فقال: "لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني"، فأوحى الله عز وجل: "لا أشفيك حتى تتداوى، فإن الشفاء مني ،والدواء مني" فجعل يتداوى فأتى الشفاء.
وعنه قال: كان فيما مضى يسمى الطبيب المعالج، فقال موسى بن عمران : "يا رب ممن الداء؟"، قال: "مني"، قال: "فممن الدواء؟" قال: "مني"، فقال: "فما يصنع الناس بالمعالج؟"، فقال: "يطيب بذلك أنفسهم"، فسمي الطبيب طبيبا لذلك، وأصل الطبيب المداوي.
وقيل له: "يا رسول الله نتداوى؟"، فقال (ص) : نعم، ما أنزل الله تعالى من داء إلا وقد أنزل معه دواءا فتداووا، إلا السام فإنه لا دواء له."
الخطأ فى الحديث الأخير اعتبار السأم وهو الموت مرض وليس مرضا بل حكم محتم وهو يتعارض مع الأحاديث قبله التى لم تستثن مرض
وحدثنا عن التداوى بالمحرمات فبين أن لا شفاء بمحرم فقال :
"التداوي بالمحرمات
قال رسول الله (ص) : لا شفاء في حرام.
وذلك لأن الله عز وجل لم يحرم حراما قط إلا لأجل ما فيه من وجوه المفاسد والضرر على الإنسان،وإن خفيت عليه أو جهلها بحكم قصوره ومحدودية علمه وإدراكه ."
ومالخطأ فى الحديث هو أن لا شفاء فى محرم لأن بعض مواد الشفاء أحيانا ما تكون فى محرمات مؤقتة مثل حيوانات الصيد فى الحج ومثل الماء المحرم على المريض الذى يؤذيه الماء ومثل بعض الأطعمة التى تتحرم على بعض ألشخاص لأنها تتسبب فى إضرارهم مثل البيض والسمك والأشياء المملحة والمالحة والتى تؤدى مثلا لتدرن الجلد وانتفاخه مما يجعل الإنسان سريد حكه وتقطيع جلدة بأظافره أو بأشياء أخرى
وتحدث عن وجوب الصبر على المرض فقال :
"أهمية الجلد والصبر على المرض
قال رسول الله (ص) : يكتب أنين المريض حسنات ما صبر، فإن جزع كتب هلوعا لا أجر له."
هذا الحديث يناقض اعتبار ألأنين تسبيح دون صبر فى أول الكتاب وقال :
"وعنه (ص) قال: يقول الله عز وجل: إذا ابتليت عبدي فصبر ولم يشتك على عواده ثلاثا أبدلته لحما خيرا من لحمه ،وجلدا خيرا من جلده ،ودما خيرا من دمه، وإن توفيته توفيته إلى رحمتي، وإن عافيته عافيته ولا ذنب عليه."
الحديث باطل فالشكوى لابد منها وإلا لماذا زاره الناس إن لم يكن ـأوه وظهر مرضه وكتم الشكوى لا يساعد على الشفاء وإنما يزيد المرض لأن مجرد حديث المريض ينسيه الألم
وقال :
وعن أمير المؤمنين قال: من لم يحتمل مرارة الدواء دام ألمه.
وعن الإمام الصادق قال: من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت له كفارة ستين سنة، فقيل له: "وماقبلها بقبولها؟"، قال: صبر على ما كان فيها، وفي رواية قال: لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحد."
الخطأ الشاكى الشاكر له كفارة ذنوب ستين سنة وهو ما يناقض أن أى حسنة تزيل السيئات كلها كما قال تعالى:
"إن الحسنات يذهبن السيئات"
وقال:
"وعنه قال: إنما الشكوى أن يقول الرجل: "لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد"، أو يقول: "لقد أصابني ما لم يصب أحدا"، وليس الشكوى أن يقول: "سهرت البارحة وتحممت اليوم ونحو هذا."
والشكوى هو أى قيل يظهر المرض أو المصيبة وليس ما قيل فى القول هنا
وتحدث عن إعلان مرض المريض فقال :
"استحباب إعلام المريض لأقاربه وأصدقائه بمرضه لعيادته:
روي عن الإمام الصادق أنه قال: ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه ، ويؤجر فيهم ويؤجرون فيه، فقيل له: "نعم، هم يؤجرون فيه لمشيهم إليه، وهو كيف يؤجر فيهم؟"، فقال: باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم، فيكتب له بذلك عشر حسنات ، ويرفع له عشر درجات، ويحط عنه عشر سيئات.
والخطأ وجود عشر درجات ومحو عشر سيئات وهو أن العمل الصالح بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"كما أن الحسنة تمحو كل السيئات مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات "كما أن الجنة كلها درجتين مصداق لقوله تعالى "ومن دونهما جنتان "ومن ثم فليس هناك أكثر من منزلتين فى الجنة واحدة للمجاهدين والثانية للقاعدين وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
وتحدث عن فضل زيارة المريض فقال:
"فضل عيادة المريض
روي عن رسول الله (ص) أنه قال: يعير الله عز وجل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول: { عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني؟" فيقول: "سبحانك أنت رب العباد لا تألم ولا تمرض"، فيقول: "مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده، ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمن الرحيم".
الخطأ أن الله يعير عبدا وهو ما يناقض أن التعيير هو صفة الخلق وليس الخالق لأن فى أنفسهم نقث وهو كامل وقال:
وعنه (ص) قال: من عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة، ويمحا عنه سبعون ألف ألف سيئة، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة، ووكل الله به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ،ويستغفرون له إلى يوم القيامة."
نقس أخطاء حديث الصادق السابق فى الدرجات ويضاف لها وجود الملائكة فى الأرض وهو ما يناقض كونهم فى السماء كما قال" وكم من ملك فى السموات"
وقال :
وعنه (ص) قال: أيما مؤمن عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا قعد عنده استنقع فيها فإذا عاده غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسي، وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح.
الخطأ صلاة عدد معين من الملائكة على زائر المريض يعارض أن الملائكة كلها تستغفر للمؤمنين كما قال تعالى "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا"
وقال :
وعنه (ص) أنه قال: أجيبوا الداعي، وعودوا المريض واقبلوا الهدية ولا تظلموا المسلمين.
وعنه (ص) قال: إن على كل مسلم في كل يوم صدقة، قيل: "من يطيق ذلك"، قال (ص) : إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الرجل إلى الطريق صدقة،، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ، ونهيك عن المنكر صدقة، وردك السلام صدقة."
وقال:
"وعنه (ص) قال: من عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه: "يا فلان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة."
لا وجود لهذا المنادى الذى لا يسمعه ولم يسمعه أحد وقال:
"وقال (ص) فيما أوصى به الامام علي : يا علي سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في الله، سر خمسة أميال أغث الملهوف، سر ستة أميال أنصر المظلوم وعليك بالاستغفار."
حديث جنونى مع المتعارف عليه تاريخيا من موت أبو طالب وزوجته وكذلك كيف يسير سنتين والوالدين قد يكونا فى جواره
وعن الإمام محمد بن علي الباقر قال: كان فيما ناجى به موسى ربه أن قال: "يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟" فقال الله عز وجل: "أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره.
وعن الامام الصادق قال: أيما مؤمن عاد أخاه في مرضه فإن كان حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك، فإذا قعد عنده غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي، وإن كان مساءا كان له مثل ذلك حتى يصبح."
الخطأ فى الحديث نزول الملائكى الأرض فى القبلار وعند التشييع والعودة وهو ما يخالف خوف الملائكة من نزول الأرض وبقائها فى السماء كما قال :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وقال:
"وعنه قال: من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له."
والخطأ استجابة دعاء المريض فى زائره وهو ما يناقض أن ليس كل الدعاء مستجاب وإنما هو متوقف على ما قدره الله كما قال:
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وتحدث عن البعد عن أصحاب الأمراض المغدية فقال :
النهي عن مخالطة ذوي الأمراض المسرية
قال رسول الله (ص) : إن الله كره لكم أيها الأمة أربعا وعشرين خصلة، ونهاكم عنها -وساق الحديث إلى أن قال- كره أن يكلم الرجل مجذوما إلا أن يكون بينه وبينه قدر ذراع.
وقال (ص) : فر من المجذوم فرارك من الأسد.
وعنه (ص) قال: خمسة يجتنبون على كل حال: المجذوم والأبرص والمجنون وولد الزنا والأعرابي."
والخطأ هو البعد عن المجانين وأولاد الزنى والأعراب مع أن الأعراب منهم مؤمنون كما قال" ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته" وقطعا ليس من المعقول أن يأمر بعدم معاملة الأعراب المؤمنين
وحدثنا عن آداب عيادة المرضى فقال:
"عيادة المريض وآدابها
قال رسول الله (ص) : من حق المسلم على المسلم إذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا مرض أن يعوده، وإن مات أن يشيع جنازته.
وعنه (ص) قال: تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه ويسأله: كيف أنت؟، كيف أصبحت وكيف أمسيت؟، وتمام تحيتكم المصافحة.
وعنه قال: من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على يدي المريض أو على جبهته.
وعنه قال: إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليدع له "
وحدثنا عن مدة البقاء مع المريض ووجوب تقليلها إلا أن يطلب المريض إطالتها فقال :
"مدة الجلوس عند عيادة المريض
قال أمير المؤمنين : إن من أعظم العباد أجرا عند الله لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس إلا أن يكون المريض يريد ذلك ويحبه ويسأله ذلك.
وعنه قال: أعظمكم أجرا في العيادة أخفكم جلوسا."
وتحدث عن اهداء المريض فقال :
"استحباب تقديم هدية للمريض
وإن قلت استقبل الإمام الصادق ذات يوم بعض اصحابه وكانوا يمشون قاصدين الذهاب لعيادة أحد اصحابهم المرضى فسألهم بقوله: اين تريدون؟ فقلنا: نريد فلانا نعوده ، قال: قفوا، فوقفنا قال: مع احدكم تفاحة او سفر جلة او أترجه أو لعقة من طيب او قطعة من عود بخور فقلنا: ما معنا من هذا شيء قال: اما علمتم أن المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه."
واهداء المريض يكون على حسب العلم بحالته المادية فإن كان يحتاج مالا للعلاج أعدى مالا وإن كان يحتاج طعاما له ولأهله جاءوا به وهكذا
وتحدث عن إطعام المريض والأكل معه فقال:
"إطعام المريض والأكل عنده
روي عن النبي الأكرم (ص) انه نهى عن يؤكل عند المريض العليل شيء فيحبط الله أجر عيادته.
وعلى وجه الأخص ما يمنع من أكله ، ويضر بصحته .
وعنه (ص) قال: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام فإن الله يطعمهم ويسقيهم.
وقال (ص) : من أطعم مريضا شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة.
وعن الأمام الصادق قال: لا يضر المريض ما حميت عنه الطعام ."
والأحاديث السابقة متناقضة فتأكيل المريض واجب إذا طلب الطبيب ذلك وألأكل معه لتشجيعه على ألأكل واجب إذا كان عديم الشهوة للكل فالمسألة لا تعتمد على رغبة المريض وإنما على إرشاد الطبيب
وتحدث عن الأمراض التى يزار فيها المريض فقال :
"تستحب العيادة في جميع الأمراض بإستثناء بعض الأمراض
قال رسول الله (ص) : ثلاثة لا يعادون: صاحب الدمل والضرس والرمد.
وعن الأمام الصادق قال: لا عيادة في وجع العين."
والحديثين باطلان فإنما تمنع الزيارة فى المراض المعدية وفى المراض التى يكون فيها المريض غائب عن الوعى أو لا يقدر على الكلام والنظر
وتحدث عن رعاية المريض فقال :
"فضل رعاية المريض وتمريضه ورعايته والقيام بخدمته
قال رسول الله (ص) : من قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع ابراهيم خليل الرحمن، فجاز على الصراط كالبرق اللامع.| قطعا لا وجود للصراط كوسيلة لدخول النار بالسقوط من فوقه فى النار لأن وسيلة دخول النار هى الدخول من الأبواب كما قال :
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "
وتحدث عن قضاء حوائج المريض فقال:
"قضاء حوائج المريض
قال رسول الله (ص) : من قاد ضريرا أربعين خطوة على أرض سهلة لا يفى بقدر ابراة من جميعة طلاع الأرض ذهبا، فإن كان فيما قاده مهلكه جوزه عنها وجد ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة أوسع من الدينا مائه ألف مرة ،ورجح لسيئاته كلها ومحقها، وأنزله في اعلا الجنان وغرفها."
الخطأ أن الأجر هو مائة ألف حسنة وهو ما يناقض قوله:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وقال:
"وعنه (ص) أيضا قال: كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله يحب اغاثة اللهفان "
الخطأ أن الدال على الخير كفاعله فالدال قد يدل على فعل مالى بالقول وثوابه عشر حسنات بينما فاعله إذا دقع مالا أخذ سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وقال:
وعنه (ص) قال: من أعان ضعيفا في بدنه على أمره اعانه الله على أمره، ونصب له في يوم القيامة ملائكة يعينونه على قطع تلك الأهوال، وعبور تلك الخنادق من النار، حتي لا يصيبه من دخانها وعلي سمومها ، وعلى عبور الصراط الى الجنة سالما آمنا ."
سبق الكلام عن خطأ الدخول بالسقوط من فوق النار وقال :
وقال (ص) أيضا: من سعى لمريض في حاجة قضاها اولم يقضها خرج من ذنونه كيوم ولدته أمه، فقال رجل من الأنصار:بأبي انت وأمي يارسول الله (ص) فإذا كان المريض من أهل بيته ، او ليس ذلك اعظم اجرا اذا سعى في حاجة أهل بيته؟ قال: نعم، ألا ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدينا فرج الله عنه اثنين وسبعين كربة من كرب الآخرة، واثنين وسبعين كربة من كرب الدنيا أهونها المغص."
الخطأ تفريج72 كربة فقط فى القيامة وهو ما يناقض أنه بقرج عنه كل الكرب كما قال تعالى :
"وهم من فزع يومئذ آمنون"
وتحدث عن الاستشفاء بالقرآن فقال :
"الإستشفاء بالقرآن
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
{قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد } بسم الله الرحمن الرحيم{قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس }.
{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا }{إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد}.
اللهم إني أسألك بحق القرآن العظيم الذي نزل به الروح الأمين وهو عندك في أم الكتاب علي حكيم أن تشفي هذا المريض بشفائك وتداويه بدوائك وتعافيه من بلائك.
ثم ضع يدك على موضع الألم وإقرأ ثلاثا:
{وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤتها منها وسنجزي الشاكرين }.
ثم إقرأ سبع مرات:
{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم}
الأيات الست وأجوبتها
وهي مروية عن رسول الله (ص)
تقرأ عند كل شدة وهم وغم:
الأولى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) جوابها
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
الثانية: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)جوابها: (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم).
الثالثة
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) جوابها (فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين).
الرابعة: (وأيوب إذ نادي ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الرحمين) جوابها
فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا و ذكري للعابدين).
الخامسة: (وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد) جوابها ( فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب ).
السادسة
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا علي ما فعلوا وهم يعلمون) جوابها (أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين).
آيات الحفظ
وهي تسع آيات قرآنية مروية عن أمير المؤمنين الإمام علي تكفي حاملها وقارءها كل آفة وعاهة ومحنة وسوء: الأولى
قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلي الله فليتوكل المؤمنون).
الثانية
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ).
الثالثة: ( وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ).
الرابعة: ( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم) الخامسة: ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم).
السادسة: ( قل افريتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او أراد ني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون) .
السابعة: ( حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم).
وامتنع بحول الله وقوته من حولهم وقوتهم واستشفع برب الفلق من شر ما خلق واعيذ بما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله.
الثامنة
الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فا خشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ).
التاسعة: (اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم)."
وكل ما قاله باطل فالقرآن يشفى ما فى الصدور وهو الكفر أو النفاق وليس أمراض الجسم كما قال تعالى:
" وشفاء لما فى الصدور"
وتحدث عن الاستشفاء بالصلاة وهو كلام باطل فقال :
الإستشفاء بالصلاة
1 ـ صلاة المريض لنفسه:
عن الإمام الصادق قال:
إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه ،وإذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البواب وأعطاه ،ولو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله تعالى فتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت ثم دخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثى عليه وصلى على النبي (ص) وأهل بيته ثم قال : { اللهم إن عافيتني من مرضي أو رددتني من سفري أو عافيتني مما أخاف من كذا وكذا إلا آتاه الله ذلك ،وهي اليمين الواجبة ،وما جعل الله تبارك وتعالى عليه من الشكر.
2 ـ صلاة أم المريض لولدها:
يستحب لأم المريض الإغتسال والصعود فوق البيت وتبرز إلى السماء وتصلي ركعتين فإذا سلمت قالت :{ اللهم إنك وهبته لي ولم يك شيئا اللهم إني أستوهبكه مبتدءا فأعرنيه، يامن وهبه لي ولم يك شيئا جدد هبته لي }."
وكما سبق القول استجابة الدعاء متوقفة على مشيئة الله وهى ما سبق أن قدره فى الكتاب وفى هذا قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
ومثل الاستشفاء بالصلاة الدعاء وهو قوله:
الإستشفاء بالدعاء
قال الإمام علي : ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء.
وقال الإمام الصادق : عليك بالدعاء فإنه شفاء من كل داء.
1 ـ دعاء المريض لنفسه:
يستحب للمريض أن يقوله ويكرره:
لا اله الا الله يحيي ويميت، وهو حي لا يموت ،سبحان الله رب العباد والبلاد، والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على كل حال، والله اكبر كبيرا كبرياء ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان...
وروي أيضا يقول ثلاث مرات:
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان القادر القاهر القوي العزيز الجبار المتكبر الحي القيوم بلا معين ولا ظهير،اللهم إنك قلت:{ادعوني استجب لكم وأنك لا تخلف المعياد}، اللهم فرج همي ،واكشف غمي ،وأهلك عدوي، واقض حاجتي برحمتك يا أرحم الراحمين، لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله حقا حقا اللهم تفضل علي،وأحسن إلي،وكن لي أنيسا،ولا تكن علي....
2 ـ دعاء الغير على المريض:
جمعناه من عدة إحاديث يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنك عيرت أقواما فقلت : {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} فيا من لا يملك كشف ضر هذا المريض ولا تحويله عنه أحد غيرك صل على محمد وآل محمد واكشف ضره وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك، اللهم إني أسألك بحق القرآن العظيم، الذي نزل به الروح الأمين ،وهو عندك في أم الكتاب علي حكيم، أن تشفي هذا المريض بشفائك، وتداويه بدوائك ،وتعافيه من بلائك.
...وقل ثلاث أو سبع مرات بعد وضع يدك على موضع الداء:
{أيها الوجع اسكن بسكينة الله، وقر بوقار الله ،وانحجز بحاجز الله ،واهدأ بهداء الله ،أعيذك أيها الإنسان بما أعاذ الله عز وجل به عرشه وملائكته يوم الرجفة والزلازل} وتمسك بعضد المريض الأيمن وتقرأ الحمد سبعا وتدعو بهذا الدعاء:
{ الله أزل عنه العلل والداء ،وأعده إلى الصحة والشفاء ،وأمده بحسن الوقاية ،ورده إلى حسن العافية ،واجعل ماناله في مرضه هذا مادة لحياته ،وكفارة لسيآته، اللهم وصل على محمد وآل محمد} فإن لم ينجع وإلا كرر الحمد سبعين مرة فإنه ينجع إن شاء الله تبارك وتعالى."
والغرض من تلك الأدعية وتكرار جمل منها هو تضييع أوقات المسلمين فى غير طاعة الله بالعمل الصالح
وحدثنا عن الاستشفاء بالصدقة كما تحدث عن الصلاة والدعاء والقرآن فقال :
"الإستشفاء بالصدقة
قال النبي الأكرم (ص) : إن الله لا إله إلا هو ليدفع بالصدقة الداء والدبيلة والحرق والغرق والهدم والجنون وعد (ص) سبعين بابا من السوء .
وقال (ص) :داووا مرضاكم بالصدقة.
وقال (ص) :الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها."
وألحاديث هنا باطلة وكذلك الكلام عن الاستشفاء بالرقى فى قوله:
الإستشفاء بالرقي
عوذة مروية عن الإمام الباقر توضع في لباس المريض أو تعلق عليه بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله ،أشهد أن محمدا رسول الله ،الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ولا رب لي إلا الله ،له الملك وله الحمد ،لا شريك له ، سبحان الله ،ما شاء الله كان وما لم يشألم يكن ، ...أن تجير عبدك (فلان بن فلان ـ وتذكر إسمه) من شر ما ينزل من السماء ،وما يعرج إليها وما يخرج من الأرض وما يلج فيها ،وسلام على المرسلين ،والحمد لله رب العالمين.
بسم الله وبالله وإلى الله وكما شاء الله ، وأعيذه بعزة الله وجبروت الله وقدرة الله وملكوت الله هذا الكتاب من الله شفاء لـ (فلان بن فلان ـ وتذكر إسمه) إبن عبدك وإبن أمتك عبدي الله صلى الله على محمد وآله."
وكل هذه الاستشفاءات بالصلاة والدعاء والقرآن والرقى والصدقة تتعارض مع وجوب الاستشفاء بالتداوى فى الحاديث فى ثلث الكتاب الأول فلو كان هناك شيئا مفيدا فهو التداوى عند ألأطباء لأن كل الأشياء الأخرى مبنية على باطل حيث لا يوجد نص من كتاب الله يذكر تلك الاستشفاءات المزعومة
الكتاب مجهول المؤلف وهو كتاب مبنى على روايات الشيعة ومن ثم فمؤلفه شيعى بالقطع وفى مقدمته أعلن اعتماده على روايات الحديث فيما قال فقال :
"نهدي هذا الجهد المتواضع الذي أسميناه بـ { تحفة المريض } لكل مؤمن ومؤمنة ممن طرأ عليه عارض صحي ألم به أو أصابته محنة في جسمه ليزيد من ثقته بالله عز وجل وإرتباطه به في البلايا والمحن و الشدائد وليسعد دنيا وآخرة.
وقد ضمناه نخبة من الأحاديث الشريفة الواردة فيما يختص بالمريض،وما ينبغي له أن ينهجه ويتحلى به من الوظائف السلوكية والمعنوية،وما ينبغي للآخرين القيام به تجاهه ،وبعض طرق العلاج الروحي والمعنوي الصحيح بشكل مختصر على أمل أن نوفق إن شاء الله تعالى في القريب العاجل لتدوين ما هو أوسع منه تحت عنوان { سلوة المريض} "
وقد استهله بعنوان مرض المؤمن فقال :
"مرض المؤمن
قال النبي الأكرم (ص) : يا علي أنين المؤمن المريض تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفي يمشي في الناس وما عليه من ذنب."
الحديث ومعظم ما قيل من أحاديث هنا لم يقل منها النبى(ص) شىء وأول ألخطاء اعتبار آهات المريض تسبيح والتسبيح عند القوم هو قول سبحان الله فكيف تكون آه أه هى سبحان الله والثانى اعتبار التقلب على الأجناب جهاد فى سبيل الله والمجاهد يقاتل الكفار وهنا لا يوجد قتال
وقال :
"وقال (ص) : عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو علم ماله في السقم لأحب أن لايزال سقيما حتى يلقى ربه عز وجل ."
الخطأ جزع المسلم من المرض وهو ما يخالف أن هذه صفة الكافر كما قال تعالى:
"إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير كان منوعا إلا المصلين"
وقال:
"ومما قال (ص) أيضا: للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمله في صحته، ويتبع مرضه كل عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفورا له وإن عاش عاش مغفورا له."
والخطاء عدة منها رقع القلم عن المريض وهو ما يناقض أنه ابتلاء والابتلاء ليس فيه رفع للقلم لأنه إن صبر على المرض أثابه الله وإن جزع وكفر عاقبه الله وثانيها كتابة العمل الذى كان يعمله فى صححته دون أن يعمله فى مرض وهو ما يناقض قوله تعالى:
"وان ليس للإنسان إلا ما سعى"
وقال :
وعنه (ص) أيضا: إذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمل في صحته وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر."
والخطأ هو أخر خطأ فى الحديث السابق وهو كتابة ما لم يعمل
وقال :
وعن الإمام الصادق قال: إن الله إذا أحب عبدا نظر إليه، وإذا نظر إليه أتحفه بواحدة من ثلاث: إما حمى أو وجع عين أو صداع."
الخطأ ابتلاء العبد المحبوب بالأمراض وهو ما يناقض أنه يبتلى الكفار والمسلمين بالشرور ومنها الأمراض كما قال:
" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
وقال :
وعنه قال: إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ابتلاه الله بالحزن في الدنيا ليكفرها به، فإن فعل ذلك به وإلا أسقم بدنه ليكفرها به، فإن فعل ذلك به وإلا شدد عليه عند موته ليكفرها به، فإن فعل ذلك به، وإلا عذبه في قبره ليلقى الله عز وجل يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه."
والخطأ أن تكفير الذنوب يكون بالحزن والمرض وهو ما يخالف أن الكفارة هى الاستعغار اولا كما قال :
" ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وثانيا رد الحقوق لأهلها إن كان عليه حقوق
والخطأ وجود عذاب القبر كتكفير للذنوب ولو صدقنا هذا مع أنه لا يوجد عذاب قبر وإنما عذاب برزخ فمعناه أن الكفار لن يدخلوا النار أيضا لأنهم عذبوا فى قبورهم وهو ما لا يقوله عاقل
وقال:
وعن الإمام الرضا قال: المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإن المرض لا يزال بالمؤمن حتى ما يكون عليه ذنب."
ثم حدثنا عن فوائد الطب الوقائى فقال:
"أهمية الطب الوقائي
والتأكيد على أن الوقاية خير من العلاج:
قال النبي الأكرم (ص) : المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، واعط كل بدن ما عود به."
وقال : المعدة بيت الأدواء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، لا صحة مع النهم.
وقال : المعدة بيت الأدواء والحمية رأس الدواء، وعود كل بدن ما اعتاد، لا صحة مع النهم.
وعن الإمام الكاظم : الحمية رأس الدواء ،والمعدة بيت الداء عود بدنا ما تعود."
والخطأ أن المعدة سبب المرض وهو يخالف أن المرض ليس له سبب واحد وإنما له أسباب عدة كما يقول الأطباء ثم إذا كانت المعدة وحدها سبب الأمراض فكيف تجلب الأمراض للجهاز التنفسى مثلا رغم عدم وجود صلة بينها
وقال:
وقال (ص) : إنا أهل بيت لا نحمى ولا نحتمي إلا من تمر، ونتداوى بالتفاح والماء البارد."
هنا وصف القائل أهله بعدم الحمية وهو ما يناقض الأحاديث التالية:
"وعن أمير المؤمنين قال: من لم يصبر على مضض الحمية طال سقمه.
وقال : لا تنال الصحة إلا بالحمية.
وعنه قال: لا تأكل ما قد عرفت مضرته، ولا تؤثر هواك على راحة بدنك، والحمية هو الاقتصاد في كل شيء.
وعن الإمام الصادق قال: ليست الحمية من الشيء تركه، إنما الحمية من الشيء الإقلال منه.
وعنه قال: رأس الحمية الرفق بالبدن.
وقال : ليس الحمية من الشيء تركه، إنما الحمية من الشيء الإقلال منه."
وبالقطع الاقلال من الطعام فى بعض الأمراض مؤذى للبدن كما فى فقر الدم وقال :
"وعن الإمام الرضا قال: لو أن الناس قصروا في الطعام لاستقامت أبدانهم."
والخطأ أن التقليل من الطعام معناه صحة الأبدان وهو ما يخالف أن ألكل والشرب مطلوبان فى حدود وأن التقليل من الطعام يؤدى لأمراض سوء التغذية
وتحدث عن رفع معنويات المريض فقال :
"دور العامل النفسي في تخفيف حدة المرض
قال رسول الله (ص) : من يعرف البلاء يصبر، ومن لا يعرف ينكره.
وعن أمير المؤمنين قال: امش بدائك ما مشى بك.
وقال : لا تضطجع ما استطعت القيام مع العلة.
أي مهما وجد المريض سبيلا إلى الصبر على المرض الذي يمكن أن يتحمله جسمه عليه أن يحاول مصارعة المرض وعدم الاعتناء به، وأن يعيش حياته بصورتها الطبيعية ما أمكن.
وعن الإمام الكاظم قال: لكل داء دواء فسأل عن ذلك."
وهذا الكلام معناه أن المريض يتعايش مع مرضه وهو ما يخفف من حدته وقد يقضى على المرض بالتعود عليه
وحدثنا عن ضرورة تحمل البدن المرض بلا دواء حتى ستضح تشخيصه فقال:
"ضرورة التريث في استعمال الدواء
وعدم المسارعة لشرب الدواء ما لم تتشخص العلة ويتضح المرض ويعرف الدواء الأنجع والعلاج الأمثل.
قال رسول الله (ص) : تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء.
وعن الإمام علي قال: اجتنب الدواء ما لزمتك الصحة، فإذا أحسست بحركة الداء فاحسمه بما يردعه قبل استعجاله.
وعن الامام الصادق قال: من ظهرت صحته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء."
والأحاديث السابقة معناها واحد وهو عدم استعمال الدواء طالما قاوم الجيم المرض وتغلب عليه فإن تغلب المرض فقد وجب التداوى بالأدوية
وقال:
وقال (ص) : أربعة من كنوز الجنة: كتمان الفاقة، وكتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان الوجع."
الغلط كتمان الأمور مثل المصيبة كالحزن على الولد وهو ما ينافى أن اولاد يعقوب(ص) لاموه على الشكوى عندما سمعوه ولو كان كتمها واجبا ما أعلنها فى قوله تعالى :
"قالوا تا الله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون"
ولو كتم الفقير الجوع لمات ولكن أحل الله السؤال حتى لو مرة كما قال تعالى " لا يسألون الناس إلحافا"
وحدثنا عن المسارعة للعلاج فقال :
"الحث على المسارعة للعلاج
إذا استدعت الحاجة ،ودعت الضرورة حيث يحرم ترك العلاج إذا تفاقم المرض،وخيف منه على النفس والحياة.
قال (ص) : لكل داء دواء.
وقال (ص) : تداووا فإن الله عز وجل لم ينزل داءا إلا وأنزل له شفاءا.
وعن الامام الصادق قال: إن نبيا من الأنبياء مرض فقال: "لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني"، فأوحى الله عز وجل: "لا أشفيك حتى تتداوى، فإن الشفاء مني ،والدواء مني" فجعل يتداوى فأتى الشفاء.
وعنه قال: كان فيما مضى يسمى الطبيب المعالج، فقال موسى بن عمران : "يا رب ممن الداء؟"، قال: "مني"، قال: "فممن الدواء؟" قال: "مني"، فقال: "فما يصنع الناس بالمعالج؟"، فقال: "يطيب بذلك أنفسهم"، فسمي الطبيب طبيبا لذلك، وأصل الطبيب المداوي.
وقيل له: "يا رسول الله نتداوى؟"، فقال (ص) : نعم، ما أنزل الله تعالى من داء إلا وقد أنزل معه دواءا فتداووا، إلا السام فإنه لا دواء له."
الخطأ فى الحديث الأخير اعتبار السأم وهو الموت مرض وليس مرضا بل حكم محتم وهو يتعارض مع الأحاديث قبله التى لم تستثن مرض
وحدثنا عن التداوى بالمحرمات فبين أن لا شفاء بمحرم فقال :
"التداوي بالمحرمات
قال رسول الله (ص) : لا شفاء في حرام.
وذلك لأن الله عز وجل لم يحرم حراما قط إلا لأجل ما فيه من وجوه المفاسد والضرر على الإنسان،وإن خفيت عليه أو جهلها بحكم قصوره ومحدودية علمه وإدراكه ."
ومالخطأ فى الحديث هو أن لا شفاء فى محرم لأن بعض مواد الشفاء أحيانا ما تكون فى محرمات مؤقتة مثل حيوانات الصيد فى الحج ومثل الماء المحرم على المريض الذى يؤذيه الماء ومثل بعض الأطعمة التى تتحرم على بعض ألشخاص لأنها تتسبب فى إضرارهم مثل البيض والسمك والأشياء المملحة والمالحة والتى تؤدى مثلا لتدرن الجلد وانتفاخه مما يجعل الإنسان سريد حكه وتقطيع جلدة بأظافره أو بأشياء أخرى
وتحدث عن وجوب الصبر على المرض فقال :
"أهمية الجلد والصبر على المرض
قال رسول الله (ص) : يكتب أنين المريض حسنات ما صبر، فإن جزع كتب هلوعا لا أجر له."
هذا الحديث يناقض اعتبار ألأنين تسبيح دون صبر فى أول الكتاب وقال :
"وعنه (ص) قال: يقول الله عز وجل: إذا ابتليت عبدي فصبر ولم يشتك على عواده ثلاثا أبدلته لحما خيرا من لحمه ،وجلدا خيرا من جلده ،ودما خيرا من دمه، وإن توفيته توفيته إلى رحمتي، وإن عافيته عافيته ولا ذنب عليه."
الحديث باطل فالشكوى لابد منها وإلا لماذا زاره الناس إن لم يكن ـأوه وظهر مرضه وكتم الشكوى لا يساعد على الشفاء وإنما يزيد المرض لأن مجرد حديث المريض ينسيه الألم
وقال :
وعن أمير المؤمنين قال: من لم يحتمل مرارة الدواء دام ألمه.
وعن الإمام الصادق قال: من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت له كفارة ستين سنة، فقيل له: "وماقبلها بقبولها؟"، قال: صبر على ما كان فيها، وفي رواية قال: لا يشكو ما أصابه فيها إلى أحد."
الخطأ الشاكى الشاكر له كفارة ذنوب ستين سنة وهو ما يناقض أن أى حسنة تزيل السيئات كلها كما قال تعالى:
"إن الحسنات يذهبن السيئات"
وقال:
"وعنه قال: إنما الشكوى أن يقول الرجل: "لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد"، أو يقول: "لقد أصابني ما لم يصب أحدا"، وليس الشكوى أن يقول: "سهرت البارحة وتحممت اليوم ونحو هذا."
والشكوى هو أى قيل يظهر المرض أو المصيبة وليس ما قيل فى القول هنا
وتحدث عن إعلان مرض المريض فقال :
"استحباب إعلام المريض لأقاربه وأصدقائه بمرضه لعيادته:
روي عن الإمام الصادق أنه قال: ينبغي للمريض منكم أن يؤذن إخوانه بمرضه فيعودونه ، ويؤجر فيهم ويؤجرون فيه، فقيل له: "نعم، هم يؤجرون فيه لمشيهم إليه، وهو كيف يؤجر فيهم؟"، فقال: باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم، فيكتب له بذلك عشر حسنات ، ويرفع له عشر درجات، ويحط عنه عشر سيئات.
والخطأ وجود عشر درجات ومحو عشر سيئات وهو أن العمل الصالح بعشر حسنات مصداق لقوله تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"كما أن الحسنة تمحو كل السيئات مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات "كما أن الجنة كلها درجتين مصداق لقوله تعالى "ومن دونهما جنتان "ومن ثم فليس هناك أكثر من منزلتين فى الجنة واحدة للمجاهدين والثانية للقاعدين وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
وتحدث عن فضل زيارة المريض فقال:
"فضل عيادة المريض
روي عن رسول الله (ص) أنه قال: يعير الله عز وجل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول: { عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني؟" فيقول: "سبحانك أنت رب العباد لا تألم ولا تمرض"، فيقول: "مرض أخوك المؤمن فلم تعده، وعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده، ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك، وذلك من كرامة عبدي المؤمن وأنا الرحمن الرحيم".
الخطأ أن الله يعير عبدا وهو ما يناقض أن التعيير هو صفة الخلق وليس الخالق لأن فى أنفسهم نقث وهو كامل وقال:
وعنه (ص) قال: من عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة، ويمحا عنه سبعون ألف ألف سيئة، ويرفع له سبعون ألف ألف درجة، ووكل الله به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره ،ويستغفرون له إلى يوم القيامة."
نقس أخطاء حديث الصادق السابق فى الدرجات ويضاف لها وجود الملائكة فى الأرض وهو ما يناقض كونهم فى السماء كما قال" وكم من ملك فى السموات"
وقال :
وعنه (ص) قال: أيما مؤمن عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا قعد عنده استنقع فيها فإذا عاده غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسي، وإن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح.
الخطأ صلاة عدد معين من الملائكة على زائر المريض يعارض أن الملائكة كلها تستغفر للمؤمنين كما قال تعالى "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا"
وقال :
وعنه (ص) أنه قال: أجيبوا الداعي، وعودوا المريض واقبلوا الهدية ولا تظلموا المسلمين.
وعنه (ص) قال: إن على كل مسلم في كل يوم صدقة، قيل: "من يطيق ذلك"، قال (ص) : إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وإرشادك الرجل إلى الطريق صدقة،، وعيادتك المريض صدقة، وأمرك بالمعروف صدقة، ، ونهيك عن المنكر صدقة، وردك السلام صدقة."
وقال:
"وعنه (ص) قال: من عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه: "يا فلان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة."
لا وجود لهذا المنادى الذى لا يسمعه ولم يسمعه أحد وقال:
"وقال (ص) فيما أوصى به الامام علي : يا علي سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في الله، سر خمسة أميال أغث الملهوف، سر ستة أميال أنصر المظلوم وعليك بالاستغفار."
حديث جنونى مع المتعارف عليه تاريخيا من موت أبو طالب وزوجته وكذلك كيف يسير سنتين والوالدين قد يكونا فى جواره
وعن الإمام محمد بن علي الباقر قال: كان فيما ناجى به موسى ربه أن قال: "يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الأجر؟" فقال الله عز وجل: "أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره.
وعن الامام الصادق قال: أيما مؤمن عاد أخاه في مرضه فإن كان حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك، فإذا قعد عنده غمرته الرحمة واستغفروا له حتى يمسي، وإن كان مساءا كان له مثل ذلك حتى يصبح."
الخطأ فى الحديث نزول الملائكى الأرض فى القبلار وعند التشييع والعودة وهو ما يخالف خوف الملائكة من نزول الأرض وبقائها فى السماء كما قال :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
وقال:
"وعنه قال: من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له."
والخطأ استجابة دعاء المريض فى زائره وهو ما يناقض أن ليس كل الدعاء مستجاب وإنما هو متوقف على ما قدره الله كما قال:
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وتحدث عن البعد عن أصحاب الأمراض المغدية فقال :
النهي عن مخالطة ذوي الأمراض المسرية
قال رسول الله (ص) : إن الله كره لكم أيها الأمة أربعا وعشرين خصلة، ونهاكم عنها -وساق الحديث إلى أن قال- كره أن يكلم الرجل مجذوما إلا أن يكون بينه وبينه قدر ذراع.
وقال (ص) : فر من المجذوم فرارك من الأسد.
وعنه (ص) قال: خمسة يجتنبون على كل حال: المجذوم والأبرص والمجنون وولد الزنا والأعرابي."
والخطأ هو البعد عن المجانين وأولاد الزنى والأعراب مع أن الأعراب منهم مؤمنون كما قال" ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا أنها قربة لهم سيدخلهم الله فى رحمته" وقطعا ليس من المعقول أن يأمر بعدم معاملة الأعراب المؤمنين
وحدثنا عن آداب عيادة المرضى فقال:
"عيادة المريض وآدابها
قال رسول الله (ص) : من حق المسلم على المسلم إذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا مرض أن يعوده، وإن مات أن يشيع جنازته.
وعنه (ص) قال: تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه ويسأله: كيف أنت؟، كيف أصبحت وكيف أمسيت؟، وتمام تحيتكم المصافحة.
وعنه قال: من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على يدي المريض أو على جبهته.
وعنه قال: إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليدع له "
وحدثنا عن مدة البقاء مع المريض ووجوب تقليلها إلا أن يطلب المريض إطالتها فقال :
"مدة الجلوس عند عيادة المريض
قال أمير المؤمنين : إن من أعظم العباد أجرا عند الله لمن إذا عاد أخاه خفف الجلوس إلا أن يكون المريض يريد ذلك ويحبه ويسأله ذلك.
وعنه قال: أعظمكم أجرا في العيادة أخفكم جلوسا."
وتحدث عن اهداء المريض فقال :
"استحباب تقديم هدية للمريض
وإن قلت استقبل الإمام الصادق ذات يوم بعض اصحابه وكانوا يمشون قاصدين الذهاب لعيادة أحد اصحابهم المرضى فسألهم بقوله: اين تريدون؟ فقلنا: نريد فلانا نعوده ، قال: قفوا، فوقفنا قال: مع احدكم تفاحة او سفر جلة او أترجه أو لعقة من طيب او قطعة من عود بخور فقلنا: ما معنا من هذا شيء قال: اما علمتم أن المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه."
واهداء المريض يكون على حسب العلم بحالته المادية فإن كان يحتاج مالا للعلاج أعدى مالا وإن كان يحتاج طعاما له ولأهله جاءوا به وهكذا
وتحدث عن إطعام المريض والأكل معه فقال:
"إطعام المريض والأكل عنده
روي عن النبي الأكرم (ص) انه نهى عن يؤكل عند المريض العليل شيء فيحبط الله أجر عيادته.
وعلى وجه الأخص ما يمنع من أكله ، ويضر بصحته .
وعنه (ص) قال: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام فإن الله يطعمهم ويسقيهم.
وقال (ص) : من أطعم مريضا شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة.
وعن الأمام الصادق قال: لا يضر المريض ما حميت عنه الطعام ."
والأحاديث السابقة متناقضة فتأكيل المريض واجب إذا طلب الطبيب ذلك وألأكل معه لتشجيعه على ألأكل واجب إذا كان عديم الشهوة للكل فالمسألة لا تعتمد على رغبة المريض وإنما على إرشاد الطبيب
وتحدث عن الأمراض التى يزار فيها المريض فقال :
"تستحب العيادة في جميع الأمراض بإستثناء بعض الأمراض
قال رسول الله (ص) : ثلاثة لا يعادون: صاحب الدمل والضرس والرمد.
وعن الأمام الصادق قال: لا عيادة في وجع العين."
والحديثين باطلان فإنما تمنع الزيارة فى المراض المعدية وفى المراض التى يكون فيها المريض غائب عن الوعى أو لا يقدر على الكلام والنظر
وتحدث عن رعاية المريض فقال :
"فضل رعاية المريض وتمريضه ورعايته والقيام بخدمته
قال رسول الله (ص) : من قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع ابراهيم خليل الرحمن، فجاز على الصراط كالبرق اللامع.| قطعا لا وجود للصراط كوسيلة لدخول النار بالسقوط من فوقه فى النار لأن وسيلة دخول النار هى الدخول من الأبواب كما قال :
"وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها "
وتحدث عن قضاء حوائج المريض فقال:
"قضاء حوائج المريض
قال رسول الله (ص) : من قاد ضريرا أربعين خطوة على أرض سهلة لا يفى بقدر ابراة من جميعة طلاع الأرض ذهبا، فإن كان فيما قاده مهلكه جوزه عنها وجد ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة أوسع من الدينا مائه ألف مرة ،ورجح لسيئاته كلها ومحقها، وأنزله في اعلا الجنان وغرفها."
الخطأ أن الأجر هو مائة ألف حسنة وهو ما يناقض قوله:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
وقال:
"وعنه (ص) أيضا قال: كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله يحب اغاثة اللهفان "
الخطأ أن الدال على الخير كفاعله فالدال قد يدل على فعل مالى بالقول وثوابه عشر حسنات بينما فاعله إذا دقع مالا أخذ سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال :
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
وقال:
وعنه (ص) قال: من أعان ضعيفا في بدنه على أمره اعانه الله على أمره، ونصب له في يوم القيامة ملائكة يعينونه على قطع تلك الأهوال، وعبور تلك الخنادق من النار، حتي لا يصيبه من دخانها وعلي سمومها ، وعلى عبور الصراط الى الجنة سالما آمنا ."
سبق الكلام عن خطأ الدخول بالسقوط من فوق النار وقال :
وقال (ص) أيضا: من سعى لمريض في حاجة قضاها اولم يقضها خرج من ذنونه كيوم ولدته أمه، فقال رجل من الأنصار:بأبي انت وأمي يارسول الله (ص) فإذا كان المريض من أهل بيته ، او ليس ذلك اعظم اجرا اذا سعى في حاجة أهل بيته؟ قال: نعم، ألا ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدينا فرج الله عنه اثنين وسبعين كربة من كرب الآخرة، واثنين وسبعين كربة من كرب الدنيا أهونها المغص."
الخطأ تفريج72 كربة فقط فى القيامة وهو ما يناقض أنه بقرج عنه كل الكرب كما قال تعالى :
"وهم من فزع يومئذ آمنون"
وتحدث عن الاستشفاء بالقرآن فقال :
"الإستشفاء بالقرآن
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
{قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد } بسم الله الرحمن الرحيم{قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس }.
{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا }{إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد}.
اللهم إني أسألك بحق القرآن العظيم الذي نزل به الروح الأمين وهو عندك في أم الكتاب علي حكيم أن تشفي هذا المريض بشفائك وتداويه بدوائك وتعافيه من بلائك.
ثم ضع يدك على موضع الألم وإقرأ ثلاثا:
{وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤتها منها وسنجزي الشاكرين }.
ثم إقرأ سبع مرات:
{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم}
الأيات الست وأجوبتها
وهي مروية عن رسول الله (ص)
تقرأ عند كل شدة وهم وغم:
الأولى: (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) جوابها
الثانية: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)جوابها: (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم).
الثالثة
الرابعة: (وأيوب إذ نادي ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الرحمين) جوابها
الخامسة: (وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد) جوابها ( فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب ).
السادسة
آيات الحفظ
وهي تسع آيات قرآنية مروية عن أمير المؤمنين الإمام علي تكفي حاملها وقارءها كل آفة وعاهة ومحنة وسوء: الأولى
الثانية
الثالثة: ( وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ).
الرابعة: ( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم وهو السميع العليم) الخامسة: ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم).
السادسة: ( قل افريتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او أراد ني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون) .
السابعة: ( حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم).
وامتنع بحول الله وقوته من حولهم وقوتهم واستشفع برب الفلق من شر ما خلق واعيذ بما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله.
الثامنة
التاسعة: (اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم)."
وكل ما قاله باطل فالقرآن يشفى ما فى الصدور وهو الكفر أو النفاق وليس أمراض الجسم كما قال تعالى:
" وشفاء لما فى الصدور"
وتحدث عن الاستشفاء بالصلاة وهو كلام باطل فقال :
الإستشفاء بالصلاة
1 ـ صلاة المريض لنفسه:
عن الإمام الصادق قال:
إن أحدكم إذا مرض دعا الطبيب وأعطاه ،وإذا كانت له حاجة إلى سلطان رشا البواب وأعطاه ،ولو أن أحدكم إذا فدحه أمر فزع إلى الله تعالى فتطهر وتصدق بصدقة قلت أو كثرت ثم دخل المسجد فصلى ركعتين فحمد الله وأثى عليه وصلى على النبي (ص) وأهل بيته ثم قال : { اللهم إن عافيتني من مرضي أو رددتني من سفري أو عافيتني مما أخاف من كذا وكذا إلا آتاه الله ذلك ،وهي اليمين الواجبة ،وما جعل الله تبارك وتعالى عليه من الشكر.
2 ـ صلاة أم المريض لولدها:
يستحب لأم المريض الإغتسال والصعود فوق البيت وتبرز إلى السماء وتصلي ركعتين فإذا سلمت قالت :{ اللهم إنك وهبته لي ولم يك شيئا اللهم إني أستوهبكه مبتدءا فأعرنيه، يامن وهبه لي ولم يك شيئا جدد هبته لي }."
وكما سبق القول استجابة الدعاء متوقفة على مشيئة الله وهى ما سبق أن قدره فى الكتاب وفى هذا قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
ومثل الاستشفاء بالصلاة الدعاء وهو قوله:
الإستشفاء بالدعاء
قال الإمام علي : ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء.
وقال الإمام الصادق : عليك بالدعاء فإنه شفاء من كل داء.
1 ـ دعاء المريض لنفسه:
يستحب للمريض أن يقوله ويكرره:
لا اله الا الله يحيي ويميت، وهو حي لا يموت ،سبحان الله رب العباد والبلاد، والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على كل حال، والله اكبر كبيرا كبرياء ربنا وجلاله وقدرته بكل مكان...
وروي أيضا يقول ثلاث مرات:
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان القادر القاهر القوي العزيز الجبار المتكبر الحي القيوم بلا معين ولا ظهير،اللهم إنك قلت:{ادعوني استجب لكم وأنك لا تخلف المعياد}، اللهم فرج همي ،واكشف غمي ،وأهلك عدوي، واقض حاجتي برحمتك يا أرحم الراحمين، لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله حقا حقا اللهم تفضل علي،وأحسن إلي،وكن لي أنيسا،ولا تكن علي....
2 ـ دعاء الغير على المريض:
جمعناه من عدة إحاديث يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنك عيرت أقواما فقلت : {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا} فيا من لا يملك كشف ضر هذا المريض ولا تحويله عنه أحد غيرك صل على محمد وآل محمد واكشف ضره وحوله إلى من يدعو معك إلها آخر لا إله غيرك، اللهم إني أسألك بحق القرآن العظيم، الذي نزل به الروح الأمين ،وهو عندك في أم الكتاب علي حكيم، أن تشفي هذا المريض بشفائك، وتداويه بدوائك ،وتعافيه من بلائك.
...وقل ثلاث أو سبع مرات بعد وضع يدك على موضع الداء:
{أيها الوجع اسكن بسكينة الله، وقر بوقار الله ،وانحجز بحاجز الله ،واهدأ بهداء الله ،أعيذك أيها الإنسان بما أعاذ الله عز وجل به عرشه وملائكته يوم الرجفة والزلازل} وتمسك بعضد المريض الأيمن وتقرأ الحمد سبعا وتدعو بهذا الدعاء:
{ الله أزل عنه العلل والداء ،وأعده إلى الصحة والشفاء ،وأمده بحسن الوقاية ،ورده إلى حسن العافية ،واجعل ماناله في مرضه هذا مادة لحياته ،وكفارة لسيآته، اللهم وصل على محمد وآل محمد} فإن لم ينجع وإلا كرر الحمد سبعين مرة فإنه ينجع إن شاء الله تبارك وتعالى."
والغرض من تلك الأدعية وتكرار جمل منها هو تضييع أوقات المسلمين فى غير طاعة الله بالعمل الصالح
وحدثنا عن الاستشفاء بالصدقة كما تحدث عن الصلاة والدعاء والقرآن فقال :
"الإستشفاء بالصدقة
قال النبي الأكرم (ص) : إن الله لا إله إلا هو ليدفع بالصدقة الداء والدبيلة والحرق والغرق والهدم والجنون وعد (ص) سبعين بابا من السوء .
وقال (ص) :داووا مرضاكم بالصدقة.
وقال (ص) :الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها."
وألحاديث هنا باطلة وكذلك الكلام عن الاستشفاء بالرقى فى قوله:
الإستشفاء بالرقي
عوذة مروية عن الإمام الباقر توضع في لباس المريض أو تعلق عليه بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله ،أشهد أن محمدا رسول الله ،الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ولا رب لي إلا الله ،له الملك وله الحمد ،لا شريك له ، سبحان الله ،ما شاء الله كان وما لم يشألم يكن ، ...أن تجير عبدك (فلان بن فلان ـ وتذكر إسمه) من شر ما ينزل من السماء ،وما يعرج إليها وما يخرج من الأرض وما يلج فيها ،وسلام على المرسلين ،والحمد لله رب العالمين.
بسم الله وبالله وإلى الله وكما شاء الله ، وأعيذه بعزة الله وجبروت الله وقدرة الله وملكوت الله هذا الكتاب من الله شفاء لـ (فلان بن فلان ـ وتذكر إسمه) إبن عبدك وإبن أمتك عبدي الله صلى الله على محمد وآله."
وكل هذه الاستشفاءات بالصلاة والدعاء والقرآن والرقى والصدقة تتعارض مع وجوب الاستشفاء بالتداوى فى الحاديث فى ثلث الكتاب الأول فلو كان هناك شيئا مفيدا فهو التداوى عند ألأطباء لأن كل الأشياء الأخرى مبنية على باطل حيث لا يوجد نص من كتاب الله يذكر تلك الاستشفاءات المزعومة