رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات فى مجلس ابن هزارمرد الصريفيني
الكتاب من كتب الحديث وهو يذكر عدة أحاديث متنوعة الموضوعات لا رابط بينها وقد استهله من سمعه ذاكرا سند المجلس أى الكتاب فقال:
"أخبرنا الشيخ الإمام بقية المشايخ فخر الدين أبوالحسن علي بن أحمد بن عبدالواحد ابن البخاري المقدسي قراءة عليه وأنا حاضر قال: أخبرنا الإمام تاج الدين أبواليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي قراءة عليه ونحن نسمع قال: أخبرنا أبوعبدالله الحسين بن علي بن أحمد المقرئ سبط أبي منصور الخياط قراءة عليه ونحن نسمع في الحادي عشر من رمضان سنة ثلاثين وخمسمئة ببغداد قال:حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عمر بن أحمد بن المجمع المعروف بابن هزارمرد الصريفيني قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمئة قال"
وأول الأحاديث هو :
(1) أخبرنا أبوالحسين محمد بن عبدالله بن الحسين بن محمد بن عبدالله بن هارون الدقاق المعروف بابن أخي ميمي قراءة عليه وأنا أسمع في قطيعة الدقيق في سنة تسعين وثلاثمئة: حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي إملاء من كتابه يوم الجمعة لست بقين من شعبان سنة سبع عشرة وثلاثمئة قال: حدثنا أبوعبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني رحمة الله عليه: حدثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني: حدثنا رباح، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول الله (ص) حين قبض مسندا ظهره إلي، فدخل عبدالرحمن بن أبي بكر عليه وفي يده سواك، فدعا به النبي (ص)فأخذت السواك فطيبته ثم دفعته إليه، فجعل يستن به، فثقلت يده عليه وهو يقول: «اللهم في الرفيق الأعلى » قالت: ثم قبض رسول الله (ص)وهو بين سحري ونحري."
هذه هى الرواية الأشهر فى وفاة النبى(ص) ومن الجائز وقوعها مع اختلاف الروايات وتناقضها في أخر ما نطق به فمرة الصلاة ومرة الصلاة وما ملكن أيمانكم وما شابه ذلك وإن كان المعقول أن يقول لا إله إلا الله أو فى الرفيق الأعلى
(2) أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبدالله بن أخي ميمي: حدثنا عبدالله هو البغوي: حدثنا داود هو ابن رشيد: حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن علي بن الحسين، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة،عن رسول الله (ص)قال: «من أعتق رقبة أعتق الله عز وجل بكل عضو منها عضوا منه من النار، حتى فرجه بفرجه»."
الخطأ أن ثواب العتق فكل عضو بعضو وهو ما يخالف أن أى عمل مالى ثوابه سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال تعالى:
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
(3) أخبرنا أبوالحسين محمد بن عبدالله بن أخي ميمي وأبوحفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني قالا: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا أبوخيثمة زهير بن حرب: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن عمرو قال:
قال رسول الله (ص): «إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
الخطأ هلاك العلم ممثلا فى نزع العلم بموت العلماء وهو ما يناقض أن العلم محفوظ عاش العلماء أو ماتوا كما قال تعالى :
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافطون"
4) حدثنا أبوحفص الكتاني إملاء رحمه الله: حدثنا عبدالله هو البغوي: حدثنا شيبان بن فروخ: حدثنا سلام بن مسكين: حدثنا عقيل بن طلحة السلمي، عن أبي جري الهجيمي أنه قال:
يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فنحب أن تعلمنا عملا لعل الله عز وجل ينفعنا به، فقال: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وتسبيل الإزار فإنها من الخيلاء، والخيلاء لا يحبها الله عز وجل، وإذا سبك رجل بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم منه، فيكون أجر ذلك لك ووباله عليه».
الحديث صحيح المعانى
(5) حدثنا أبوحفص عمر: حدثنا عبدالله هو البغوي: حدثنا عبدالأعلى بن حماد يعني النرسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن واسع وأبي سورة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله (ص): «من ستر أخاه المسلم ستره الله يوم القيامة، ومن نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، والله عز وجل في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
الخطأ أن تنفيس الكربة ثوابه تنفيس كربة من كرب القيامة وهو ما يخالف أن الثواب عشر حسنات كما قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ولو سار هذا الجزء مع بقية الحديث دون ذكر كربة من كرب بالقول نفس الله عنه طربه يوم القيامة لكان صحيح المعنى ولكن الواضع وضع الجزء للضحك علينا
(6) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن حبابة قراءة عليه وأنا أسمع: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا علي بن الجعد: أخبرنا شعبة، عن ثابت، عن أنس،
عن رسول الله (ص)قال: «لا يتمنى أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لابد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي».
الحديث صحيح المعنى
7) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن بن العباس بن عبدالرحمن بن العباس المخلص إملاء: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا هدبة بن خالد أبوخالد القيسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب قال:
قرأ رسول الله (ص) هذه الآية: { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله عز وجل موعدا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله عز وجل، فما شيء أعطوه أحب إليهم من النظر إلى الله عز وجل، وهي الزيادة».
الخطأ رؤية الله يوم القيامة وهو ما يخالف أن معنى ذلك أن يحل الله فى جسم مادى حتى يمكن رؤيته والله ليس له جسم كخلقه ومعناه أن يحل فى مكان وهو الجنة والله لا يوجد فى مكان كخلقه لأنه هذا يناقض قوله تعالى:
" ليس كمثله شىء"
والسؤال :
لا يوجد فى الوحى موعد عن رؤية الله وإنما الموعد أو الوعد هو دخول الجنة كما قال تعالى :
"وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "
والوعد الأخر وعد الكفار النار كما قال :
"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
(8) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص إملاء: حدثنا أحمد بن عبدالله بن سيف أبوبكر: حدثنا عمر بن شبة: حدثنا يوسف بن عطية: حدثنا هشام القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة،
أن رسول الله (ص)لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان."
الخطأ صوم النبى(ص) لرجب وشعبان وتشريع صوم غير رمضان هو كلام لم يحدث من النبى(ص) لأنه يعلم أم الافطار أكثر ثوابتا من الصوم فالصوم إذا اعتبرناه عمل صالح فى غير رمضان وغير الكفارات لكان ثوابه عشر حسنات وأما الافطار بوجبتى الفطار والغداء وشرب مرتين بأربعين حسنة كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
9) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن محمد بن إسحاق بن حبابة قراءة عليه وأنا أسمع: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا مصعب بن عبدالله: حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيدالله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس،
أن رجلا كان يلزم قراءة { قل هو الله أحد } في الصلاة مع كل سورة هو وأناس من أصحابه، فقال له رسول الله (ص): «ما يلزمك هذه السورة ؟» قال: إني أحبها قال: «حبها أدخلك الجنة»."
الخطأ تمرار سورة فى كل صرى وهو ما يناقض وجوب قراءة القرآن كله كل يوم ما تيسر كما قال تعالى :
"فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
فالغرض من القراءة وهى الصلاة هو تعلم أحكام الدين وهو لا يتحقق بسورة واحدة
(10) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن محمد بن حبابة: حدثنا عبدالله: حدثنا مصعب: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن سفيان بن سعيد، عن عبدالملك بن عمير، عن هلال مولى ربعي، عن ربعي، عن حذيفة،
عن رسول الله (ص)قال: «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر» "
الخطأ الأول العلم بالغيب الممثل فى حياة المذكورين فى القول بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
والخطأ الثانى هو مطالبة المسلمين بالإقتداء والإهتداء بالمذكورين فقط وكأن الصحابة الأخرين كلهم مضلون يضلون الناس وكأنهم لم يتعلموا منه مثلهم مثل المذكورين منه وإنما الاقتداء بالهدى وهو الوحى المنزل كما قال تعالى :
" فبهداهم اقتده"
(11) حدثنا أبوحفص الكتاني: حدثنا سعيد أخو زبير: حدثنا إسحاق: حدثنا عبدالرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن رسول الله (ص)رأى على عمر قميصا أبيض فقال: «أجديد قميصك هذا أم غسيل؟» فقال: حسبت أنه قال: غسيل، فقال النبي ?: «البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا».
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى حياة استشهاد عمر بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
(12) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص إملاء: حدثنا أبومحمد يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا أبوسعيد الأشج: حدثنا عبدالله بن إدريس وأبوأسامة، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن كعب بن عجرة قال:
ذكر رسول الله (ص) فتنة فقربها، فمر رجل متقنع، فقال: «هذا على الهدى»، فأخذت بضبعيه ففتلته أو قلبته، فاستقبلت رسول الله (ص)فقلت: هذا يا رسول الله ؟ فقال: «هذا»، فإذا هوعثمان بن عفان."
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى فتنة عثمان بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
13)حدثنا أبوطاهر المخلص: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا محمد بن يحيى بن عبدالكريم الأزدي: حدثنا عبدالله بن داود: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،عن سعد بن أبي وقاص قال:
قال رسول الله (ص) لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»."
الخطأ هو أن على من محمد(ص) كهارون(ص) من موسى(ص) وهو كلام لا يقوله الرسول(ص) فلم يكن على أخوه حقيقة ولم يكن على رسول كهارون(ص)
(14) أخبرنا أبوبكر محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران الصيرفي: حدثنا أبوبكر النيسابوري: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ووفاء بن سهيل وأحمد بن عبدالرحمن بن وهب قالوا: حدثنا عبدالله بن وهب: أخبرني مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري،أن رسول الله (ص) قال: «إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك ! قالوا: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا»."
هنا أفضل شىء أعطاه الله لأهل الجنة الرضوان وهو ما يناقض كونه رؤية الله فى حديث رقم 7 وهو ما يدل على أن الاثنان ليسا صحيحين
(15) حدثنا أبوطاهر المخلص يوم الجمعة لست عشرة ليلة خلت من رجب من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمئة إملاء: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي مرتين إملاء وقراءة: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني: حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف رحمه الله، عن أبيه، عن جده عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال:
قال رسول الله (ص): «أبوبكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبوعبيدة بن الجراح في الجنة» رضي الله عنهم أجمعين."
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى دخول العشرة الجنة فقط وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
(16) أخبرنا أبوالحسين محمد بن عبدالله بن أخي ميمي: حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز: حدثنا إسحاق: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبدالله، وعمرو سمع جابرا يقول:
قال رسول الله (ص): «دخلت الجنة فرأيت فيها دارا أو قصرا فسمعت فيه ضوضاء أو صوتا، فقلت: لمن هذا ؟ قيل: هو لابن الخطاب ». قال سفيان: زاد محمد بن المنكدر: «فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك»، فبكى عمر وقال: يا رسول الله، أو يغار عليك !"
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى دخول عمر الجنة وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
فالرسول(ص) لا يدرى ما يفعل الله به أو بغيره كما قال:
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
(17) أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي قراءة عليها وأنا أسمع قالت: حدثنا أبوبكر محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد البندار سنة تسع وثلاثمئة لفظا: حدثنا أحمد بن عبدالله بن علي بن سويد بن منجوف: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن رسول الله (ص)قال: «من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه».
إذا كان اللعب ذنبا فمسك لحم الخنزير أو دمه ليس ذنبا لأن الذنب هو أكل لحمه أو شرب دمه كما قال تعالى :
"قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به"
(18) أخبرنا أبوبكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الوراق: حدثنا أبوبكر عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني: حدثنا أبوجعفر أحمد بن صالح: حدثنا عنبسة: حدثنا يونس، عن ابن شهاب قال: قال سالم بن عبدالله بن عمر - يعني: قال عبدالله بن عمر -: قال عمر بن الخطاب:
قال رسول الله (ص): «من فاته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله».
التشبيه ليس صحيحا فتارك أى صلاة عمدا يكون عقابه النار والنار لا يقارن ألمها بألم فقد المال والأهل لأن فقد الاثنين ألم وقتى يزول وهذا ألم دائم
(19) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ قراءة عليه: حدثنا أبوبكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري: حدثنا يونس بن عبدالأعلى: حدثنا عبدالله بن وهب: أخبرني ابن أبي أيوب، عن عبدالله بن الوليد، عن ابن المسيب، عن عائشة
أن رسول الله (ص) كان إذا استيقظ من الليل قال: «لا إله إلا أنت، سبحانك اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب».
معنى الحديث صحيح
20) حدثنا أبوطاهر محمد بن المخلص إملاء: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا يعلى بن الأشدق قال: سمعت النابغة يقول:
أنشدت رسول الله (ص):
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال: «أين المظهر يا أبا ليلى ؟»، فقلت: الجنة، قال: «أجل إن شاء الله». ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال لي رسول الله (ص): «لا يفضض فوك» مرتين."
قطعا لم تحدث هذه الحادثة لأن النبى(ص) لم ينهى الرجل عن تزكية أهله وهم جدوده وأكثرهم كفرة وأيضا لم يذكر له كذبه وهو أن لا أحد يقدر على الصعود للسماء بنفسه إلا وهلك بالنار والنحاس كما قال تعالى :
" يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
(21) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن إملاء: حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة: حدثنا عبدالله بن هاشم الطوسي قال: سمعت وكيعا يقول: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به، وكنا نستعين على طلبه بالصوم."
الخطأ هو اعتبار الصوم دون أن يكون مفروضا فى رمضان أو ككفارة عمل صالح وهو عمل سوء لأنهم يشرعون مع الله تشريعا من عند أنفسهم وكما سبق القول إن ثواب الإفطار أكثر من ثواب الصوم
(22) حدثنا القاضي أبوعبدالله الحسين بن هارون الضبي إملاء: أخبرنا القاضي أبوعبدالله الحسين بن إسماعيل الضبي أن محمد بن إسماعيل البخاري حدثهم قال: حدثني عبدالعزيز بن عبدالله قال: حدثني مالك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (ص) قال: «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الغابر في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم»، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: «بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين».
الخطأ أن أهل الغرف ليسمن أهل الجنة لأنهم فوقها وهو ما يكذبه أن الغرف فى الجنة كما قال تعالى :
"لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الأنهار"
والدرجة العليا هى لكل من جاهد فى سبيل الله كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
(23) حدثنا أحمد بن محمد بن دوست المعروف بابن العلاف البزاز سنة خمس وتسعين وثلاثمئة: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن يحيى بن عياش القطان: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني: حدثنا أبومعاوية الضرير: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبدالله بن مسعود قال:
حدثنا رسول الله (ص) وهو الصادق المصدوق: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله تعالى إليه ملكا فينفخ فيه الروح، ويكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها،وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها».
والخطأ نزول ملاك الأرض لنفخ الروح فى بطن الأم وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها مصداق لقوله تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
الكتاب من كتب الحديث وهو يذكر عدة أحاديث متنوعة الموضوعات لا رابط بينها وقد استهله من سمعه ذاكرا سند المجلس أى الكتاب فقال:
"أخبرنا الشيخ الإمام بقية المشايخ فخر الدين أبوالحسن علي بن أحمد بن عبدالواحد ابن البخاري المقدسي قراءة عليه وأنا حاضر قال: أخبرنا الإمام تاج الدين أبواليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي قراءة عليه ونحن نسمع قال: أخبرنا أبوعبدالله الحسين بن علي بن أحمد المقرئ سبط أبي منصور الخياط قراءة عليه ونحن نسمع في الحادي عشر من رمضان سنة ثلاثين وخمسمئة ببغداد قال:حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن عبدالله بن عمر بن أحمد بن المجمع المعروف بابن هزارمرد الصريفيني قراءة عليه وأنا أسمع في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمئة قال"
وأول الأحاديث هو :
(1) أخبرنا أبوالحسين محمد بن عبدالله بن الحسين بن محمد بن عبدالله بن هارون الدقاق المعروف بابن أخي ميمي قراءة عليه وأنا أسمع في قطيعة الدقيق في سنة تسعين وثلاثمئة: حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي إملاء من كتابه يوم الجمعة لست بقين من شعبان سنة سبع عشرة وثلاثمئة قال: حدثنا أبوعبدالله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني رحمة الله عليه: حدثنا إبراهيم بن خالد الصنعاني: حدثنا رباح، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول الله (ص) حين قبض مسندا ظهره إلي، فدخل عبدالرحمن بن أبي بكر عليه وفي يده سواك، فدعا به النبي (ص)فأخذت السواك فطيبته ثم دفعته إليه، فجعل يستن به، فثقلت يده عليه وهو يقول: «اللهم في الرفيق الأعلى » قالت: ثم قبض رسول الله (ص)وهو بين سحري ونحري."
هذه هى الرواية الأشهر فى وفاة النبى(ص) ومن الجائز وقوعها مع اختلاف الروايات وتناقضها في أخر ما نطق به فمرة الصلاة ومرة الصلاة وما ملكن أيمانكم وما شابه ذلك وإن كان المعقول أن يقول لا إله إلا الله أو فى الرفيق الأعلى
(2) أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبدالله بن أخي ميمي: حدثنا عبدالله هو البغوي: حدثنا داود هو ابن رشيد: حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبي غسان محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن علي بن الحسين، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة،عن رسول الله (ص)قال: «من أعتق رقبة أعتق الله عز وجل بكل عضو منها عضوا منه من النار، حتى فرجه بفرجه»."
الخطأ أن ثواب العتق فكل عضو بعضو وهو ما يخالف أن أى عمل مالى ثوابه سبعمائة حسنة أو الضعف كما قال تعالى:
"مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
(3) أخبرنا أبوالحسين محمد بن عبدالله بن أخي ميمي وأبوحفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني قالا: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا أبوخيثمة زهير بن حرب: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبدالله بن عمرو قال:
قال رسول الله (ص): «إن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
الخطأ هلاك العلم ممثلا فى نزع العلم بموت العلماء وهو ما يناقض أن العلم محفوظ عاش العلماء أو ماتوا كما قال تعالى :
"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافطون"
4) حدثنا أبوحفص الكتاني إملاء رحمه الله: حدثنا عبدالله هو البغوي: حدثنا شيبان بن فروخ: حدثنا سلام بن مسكين: حدثنا عقيل بن طلحة السلمي، عن أبي جري الهجيمي أنه قال:
يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فنحب أن تعلمنا عملا لعل الله عز وجل ينفعنا به، فقال: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وتسبيل الإزار فإنها من الخيلاء، والخيلاء لا يحبها الله عز وجل، وإذا سبك رجل بما يعلم فيك فلا تسبه بما تعلم منه، فيكون أجر ذلك لك ووباله عليه».
الحديث صحيح المعانى
(5) حدثنا أبوحفص عمر: حدثنا عبدالله هو البغوي: حدثنا عبدالأعلى بن حماد يعني النرسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن واسع وأبي سورة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله (ص): «من ستر أخاه المسلم ستره الله يوم القيامة، ومن نفس عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، والله عز وجل في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».
الخطأ أن تنفيس الكربة ثوابه تنفيس كربة من كرب القيامة وهو ما يخالف أن الثواب عشر حسنات كما قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ولو سار هذا الجزء مع بقية الحديث دون ذكر كربة من كرب بالقول نفس الله عنه طربه يوم القيامة لكان صحيح المعنى ولكن الواضع وضع الجزء للضحك علينا
(6) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن حبابة قراءة عليه وأنا أسمع: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا علي بن الجعد: أخبرنا شعبة، عن ثابت، عن أنس،
عن رسول الله (ص)قال: «لا يتمنى أحدكم الموت من ضر أصابه، فإن كان لابد فاعلا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي».
الحديث صحيح المعنى
7) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن بن العباس بن عبدالرحمن بن العباس المخلص إملاء: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا هدبة بن خالد أبوخالد القيسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب قال:
قرأ رسول الله (ص) هذه الآية: { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله عز وجل موعدا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله عز وجل، فما شيء أعطوه أحب إليهم من النظر إلى الله عز وجل، وهي الزيادة».
الخطأ رؤية الله يوم القيامة وهو ما يخالف أن معنى ذلك أن يحل الله فى جسم مادى حتى يمكن رؤيته والله ليس له جسم كخلقه ومعناه أن يحل فى مكان وهو الجنة والله لا يوجد فى مكان كخلقه لأنه هذا يناقض قوله تعالى:
" ليس كمثله شىء"
والسؤال :
لا يوجد فى الوحى موعد عن رؤية الله وإنما الموعد أو الوعد هو دخول الجنة كما قال تعالى :
"وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "
والوعد الأخر وعد الكفار النار كما قال :
"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم"
(8) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص إملاء: حدثنا أحمد بن عبدالله بن سيف أبوبكر: حدثنا عمر بن شبة: حدثنا يوسف بن عطية: حدثنا هشام القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة،
أن رسول الله (ص)لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان."
الخطأ صوم النبى(ص) لرجب وشعبان وتشريع صوم غير رمضان هو كلام لم يحدث من النبى(ص) لأنه يعلم أم الافطار أكثر ثوابتا من الصوم فالصوم إذا اعتبرناه عمل صالح فى غير رمضان وغير الكفارات لكان ثوابه عشر حسنات وأما الافطار بوجبتى الفطار والغداء وشرب مرتين بأربعين حسنة كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
9) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن محمد بن إسحاق بن حبابة قراءة عليه وأنا أسمع: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا مصعب بن عبدالله: حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيدالله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس،
أن رجلا كان يلزم قراءة { قل هو الله أحد } في الصلاة مع كل سورة هو وأناس من أصحابه، فقال له رسول الله (ص): «ما يلزمك هذه السورة ؟» قال: إني أحبها قال: «حبها أدخلك الجنة»."
الخطأ تمرار سورة فى كل صرى وهو ما يناقض وجوب قراءة القرآن كله كل يوم ما تيسر كما قال تعالى :
"فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
فالغرض من القراءة وهى الصلاة هو تعلم أحكام الدين وهو لا يتحقق بسورة واحدة
(10) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن محمد بن حبابة: حدثنا عبدالله: حدثنا مصعب: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن سفيان بن سعيد، عن عبدالملك بن عمير، عن هلال مولى ربعي، عن ربعي، عن حذيفة،
عن رسول الله (ص)قال: «اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر» "
الخطأ الأول العلم بالغيب الممثل فى حياة المذكورين فى القول بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
والخطأ الثانى هو مطالبة المسلمين بالإقتداء والإهتداء بالمذكورين فقط وكأن الصحابة الأخرين كلهم مضلون يضلون الناس وكأنهم لم يتعلموا منه مثلهم مثل المذكورين منه وإنما الاقتداء بالهدى وهو الوحى المنزل كما قال تعالى :
" فبهداهم اقتده"
(11) حدثنا أبوحفص الكتاني: حدثنا سعيد أخو زبير: حدثنا إسحاق: حدثنا عبدالرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن رسول الله (ص)رأى على عمر قميصا أبيض فقال: «أجديد قميصك هذا أم غسيل؟» فقال: حسبت أنه قال: غسيل، فقال النبي ?: «البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا».
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى حياة استشهاد عمر بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
(12) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن المخلص إملاء: حدثنا أبومحمد يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا أبوسعيد الأشج: حدثنا عبدالله بن إدريس وأبوأسامة، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن كعب بن عجرة قال:
ذكر رسول الله (ص) فتنة فقربها، فمر رجل متقنع، فقال: «هذا على الهدى»، فأخذت بضبعيه ففتلته أو قلبته، فاستقبلت رسول الله (ص)فقلت: هذا يا رسول الله ؟ فقال: «هذا»، فإذا هوعثمان بن عفان."
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى فتنة عثمان بعده وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
13)حدثنا أبوطاهر المخلص: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد: حدثنا محمد بن يحيى بن عبدالكريم الأزدي: حدثنا عبدالله بن داود: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،عن سعد بن أبي وقاص قال:
قال رسول الله (ص) لعلي: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»."
الخطأ هو أن على من محمد(ص) كهارون(ص) من موسى(ص) وهو كلام لا يقوله الرسول(ص) فلم يكن على أخوه حقيقة ولم يكن على رسول كهارون(ص)
(14) أخبرنا أبوبكر محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران الصيرفي: حدثنا أبوبكر النيسابوري: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ووفاء بن سهيل وأحمد بن عبدالرحمن بن وهب قالوا: حدثنا عبدالله بن وهب: أخبرني مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري،أن رسول الله (ص) قال: «إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم ؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك ! قالوا: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا»."
هنا أفضل شىء أعطاه الله لأهل الجنة الرضوان وهو ما يناقض كونه رؤية الله فى حديث رقم 7 وهو ما يدل على أن الاثنان ليسا صحيحين
(15) حدثنا أبوطاهر المخلص يوم الجمعة لست عشرة ليلة خلت من رجب من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمئة إملاء: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز البغوي مرتين إملاء وقراءة: حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني: حدثنا عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، عن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف رحمه الله، عن أبيه، عن جده عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه قال:
قال رسول الله (ص): «أبوبكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبوعبيدة بن الجراح في الجنة» رضي الله عنهم أجمعين."
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى دخول العشرة الجنة فقط وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
(16) أخبرنا أبوالحسين محمد بن عبدالله بن أخي ميمي: حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز: حدثنا إسحاق: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبدالله، وعمرو سمع جابرا يقول:
قال رسول الله (ص): «دخلت الجنة فرأيت فيها دارا أو قصرا فسمعت فيه ضوضاء أو صوتا، فقلت: لمن هذا ؟ قيل: هو لابن الخطاب ». قال سفيان: زاد محمد بن المنكدر: «فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك»، فبكى عمر وقال: يا رسول الله، أو يغار عليك !"
الخطأ العلم بالغيب الممثل فى دخول عمر الجنة وهو ما يخالف أنه لا يعلم الغيب مصداق لقوله تعالى :
"ولا أعلم الغيب "
فالرسول(ص) لا يدرى ما يفعل الله به أو بغيره كما قال:
" وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم"
(17) أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي قراءة عليها وأنا أسمع قالت: حدثنا أبوبكر محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد البندار سنة تسع وثلاثمئة لفظا: حدثنا أحمد بن عبدالله بن علي بن سويد بن منجوف: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي: حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن رسول الله (ص)قال: «من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه».
إذا كان اللعب ذنبا فمسك لحم الخنزير أو دمه ليس ذنبا لأن الذنب هو أكل لحمه أو شرب دمه كما قال تعالى :
"قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به"
(18) أخبرنا أبوبكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الوراق: حدثنا أبوبكر عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني: حدثنا أبوجعفر أحمد بن صالح: حدثنا عنبسة: حدثنا يونس، عن ابن شهاب قال: قال سالم بن عبدالله بن عمر - يعني: قال عبدالله بن عمر -: قال عمر بن الخطاب:
قال رسول الله (ص): «من فاته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله».
التشبيه ليس صحيحا فتارك أى صلاة عمدا يكون عقابه النار والنار لا يقارن ألمها بألم فقد المال والأهل لأن فقد الاثنين ألم وقتى يزول وهذا ألم دائم
(19) أخبرنا أبوالقاسم عبيدالله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ قراءة عليه: حدثنا أبوبكر عبدالله بن محمد بن زياد النيسابوري: حدثنا يونس بن عبدالأعلى: حدثنا عبدالله بن وهب: أخبرني ابن أبي أيوب، عن عبدالله بن الوليد، عن ابن المسيب، عن عائشة
أن رسول الله (ص) كان إذا استيقظ من الليل قال: «لا إله إلا أنت، سبحانك اللهم إني أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب».
معنى الحديث صحيح
20) حدثنا أبوطاهر محمد بن المخلص إملاء: حدثنا عبدالله بن محمد البغوي: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا يعلى بن الأشدق قال: سمعت النابغة يقول:
أنشدت رسول الله (ص):
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال: «أين المظهر يا أبا ليلى ؟»، فقلت: الجنة، قال: «أجل إن شاء الله». ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال لي رسول الله (ص): «لا يفضض فوك» مرتين."
قطعا لم تحدث هذه الحادثة لأن النبى(ص) لم ينهى الرجل عن تزكية أهله وهم جدوده وأكثرهم كفرة وأيضا لم يذكر له كذبه وهو أن لا أحد يقدر على الصعود للسماء بنفسه إلا وهلك بالنار والنحاس كما قال تعالى :
" يرسل عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
(21) حدثنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن إملاء: حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة: حدثنا عبدالله بن هاشم الطوسي قال: سمعت وكيعا يقول: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به، وكنا نستعين على طلبه بالصوم."
الخطأ هو اعتبار الصوم دون أن يكون مفروضا فى رمضان أو ككفارة عمل صالح وهو عمل سوء لأنهم يشرعون مع الله تشريعا من عند أنفسهم وكما سبق القول إن ثواب الإفطار أكثر من ثواب الصوم
(22) حدثنا القاضي أبوعبدالله الحسين بن هارون الضبي إملاء: أخبرنا القاضي أبوعبدالله الحسين بن إسماعيل الضبي أن محمد بن إسماعيل البخاري حدثهم قال: حدثني عبدالعزيز بن عبدالله قال: حدثني مالك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (ص) قال: «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تراءون الكوكب الغابر في الأفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم»، قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال: «بلى والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين».
الخطأ أن أهل الغرف ليسمن أهل الجنة لأنهم فوقها وهو ما يكذبه أن الغرف فى الجنة كما قال تعالى :
"لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الأنهار"
والدرجة العليا هى لكل من جاهد فى سبيل الله كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
(23) حدثنا أحمد بن محمد بن دوست المعروف بابن العلاف البزاز سنة خمس وتسعين وثلاثمئة: حدثنا أبوعبدالله الحسين بن يحيى بن عياش القطان: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني: حدثنا أبومعاوية الضرير: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبدالله بن مسعود قال:
حدثنا رسول الله (ص) وهو الصادق المصدوق: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين ليلة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله تعالى إليه ملكا فينفخ فيه الروح، ويكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها،وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها».
والخطأ نزول ملاك الأرض لنفخ الروح فى بطن الأم وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها مصداق لقوله تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "