رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نظرات فى مقال كهوف الطاسيلي .. لغز يتحدى الزمن
صاحب المقال ابن الليل من الجزائر وهو يدور حول رسومات تك اكتشافها داخل كهوف فى جبال تاسيلى بالجزائر وقد استهل ابن الليل مقاله بالحديث عن المنجزات العظيمة للحضارات القديمة فقال :
"كهوف طاسيلي .. قراءة أخرى لحياة الانسان القديم
لطالما أذهلتنا الحضارات القديمة للإنسان بغموضها وألغازها التي عجز علماء التاريخ والآثار عن فك طلاسمها وأسرارها، فمن حضارة وادي النيل إلى حضارة مابين النهرين وصولا إلى الحضارة الإغريقية ثم الرومانية وغيرها ظلت هذه الاسرار تختفي في ثنايا ما تركه القدماء من رموز نقشت على جدران معابدهم وقصورهم التي شيدوها على مر الزمن.
ولكن دعونا نعود بالزمن الى الوراء اكثر قليلا، الى حضارات ما قبل التاريخ، اي حضارة الانسان البدائي - كما نعتقد -، ونسأل انفسنا هل فعلا خلفت تلك الحضارات ما يستحق البحث والاعجاب؟ ام انها مجرد حضارات بدائية لم يكن لها اي اسهام يذكر في كتابة تاريخ الانسان وتطوره؟."
وتحدث عن الإنسان القديم مسميا إياه إنسان الكهوف إشارة إلى تخلفه وجهله فقال :
"انسان العصر القديم ترك وراءه العديد من الاشارات لابد ان انسان العصر الحجري او كما نسميه انسان الكهوف قد ترك وراءه العديد من الاشارات التي دلتنا ولو بشكل ضئيل على طريقة عيشه والبيئة التي احاطت به في تلك العصور الغابرة، ولعل من اشهر تلك الدلائل على استيطان الانسان الاول لبعض ارجاء هذا الكوكب هي كهوف الطاسيلي التي تقع في قلب الصحراء الكبرى الافريقية والتي تعد بحق احدى اكبر الالغاز التي تركها انسان العصر الحجري."
قطعا لا وجود لإنسان الكهوف أو العصر الحجرى فكلها تسميات نابعة من نظرية التطور التى أدخلوها فى التاريخ والجغرافيا وغيرها من العلوم مع أنها لا علاقة لها بشىء من ذلك لمخالفتها كون الإنسان الأول هو الأعلم لأنه تعلم تعليما إلهيا فعرف كل الأسماء كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
والغريب فى أمر تطورى التاريخ هو أنهم يعترفون بأن الإنسان الحالى عاجز عن اقامة مبانى كالأهرامات وغيرها والتى أقامها المتخلفون علميا وتقنيا كما يظن التطوريون
ووصف ابن الليل كهوف تاسيلى فقال :
"تقع كهوف الطاسيلي او طاسيلي ناجر كما تدعى محليا الى الجنوب الشرقي من الجزائر على بعد حوالي 2000 كم من العاصمة ضمن سلسلة جبلية ذات تكوين صخري بركاني وهي عبارة عن هضبة قاحلة ترتفع بأكثر من 2000 م عن سطح البحر ويبلغ عرضها من 50 الى 60 كم ويصل طولها الى 800 كم، وتغطي بالإجمال مساحة قدرها 12000 كم مربع. وتتكون كهوف الطاسيلي من تشكيلات لصخور بركانية ورملية تبدو وكأنها اطلال قديمة بارزة وتعرف باسم الغابات الحجرية."
وتحدث ابن الليل كلاما مأخوذا من كلام التطوريين عن تاريخ لم يشاهده أحد منهم ولا من غيرهم كما قال تعالى :
" ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"
حدثنا الرجال عن أمور لم يشاهدها من كتبوا تاريخ وجغرافيا المنطقة فقال :
"الغابات الحجرية حيث تقع الكهوف .. ارض الغرائب والاسرار
يقدر علماء المستحاثات ان الصحراء الكبرى التي تقع فيها كهوف الطاسيلي كانت عبارة عن مناطق رطبة وعشبية وذلك خلال العصر الحجري الحديث والممتد مابين 9000 و 2500 ق. م حيث استوطنها البشر الاوائل وكانت حياتهم تعتمد بالدرجة الاولى على صيد الحيوانات التى استوطنت بدورها تلك المناطق مثل الظباء والفيلة والزرافات وكذلك النعام كما توافرت مساحات مائية من بحيرات وانهار ساعدت الإنسان على إنشاء بعض المستوطنات البدائية التي عاش فيها. "
وتحدث عن قضية المقال وهى الرسوم التى وجدوها على جدران الكهوف فقال :
"وبما ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه فقد ترك بعض النقوش والرسومات على جدران تلك الكهوف مخلدا بذلك طرق واشكال الحياة البدائية التي كانت سائدة في ذلك العصر، وقد شهدت هذه العملية اي الرسم على جدران الكهوف عدة مراحل زمنية ما دعا العلماء الى فتح نقاش حول تحديد تاريخ تلك الرسومات واتفقوا على تقسيمها الى اربعة مراحل رئيسية يمكن تلخيصها فيما يلي:
الرسوم تغطي عدة حقب تاريخية ..
الحقبة البابلسية 5000 ق. م: وتسمى ايضا مرحلة الصيد البري اذ تتمحور النقوش المكتشفة خلال هذه الحقبة على صور لبعض الحيوانات الضخمة مثل البقر الوحشي ووحيد القرن والضباء وفرس النهر كما يظهر في تلك الرسوم صور لرجال مسلحين بالعصي والرماح اثناء القيام بعمليات الصيد، ووجدت اغلب نقوش هذه المرحلة في منطقة واد جبيرات في الطاسيلي ناجر وكذا بعض النقوش في منطقة المساك على الحدود الجزائرية الليبية.
الحقبة البوفيدية 4500 ق. م الى 2500 ق. م: في هذه المرحلة بدء انسان الطاسيلي باحتراف الرعي وتربية الحيوانات حيث وجدت رسومات تصور اشخاصا مع قطعان الماشية والمتمثلة في الاغنام والماعز وبعض الحيوانات الاخرى، ووجدت اغلب رسومات هذه الحقبة في منطقة الطاسيلي وبعض المواقع في جبال اكاكوس في ليبيا.
حقبة الخيول حوالي 1200 ق. م: ويعتقد ان الانسان خلال هذه المرحلة بدا بتربية الخيول واستخدمها في جر العربات كما بينت ذلك الرسومات التي عثر عليها والتي لم تكن بجودة الرسومات في الحقب السابقة.
حقبة الجمال 1200 ق. م وما بعدها: ويعتقد العلماء ان المنطقة شهدت عمليات تصحر واسعة خلال هذه الفترة فتم استبدال الاحصنة بالجمال والتي بدأت صورها تظهر على جدران الكهوف في ذلك العصر. في الحقيقة أن عمر الرسومات الموجودة في كهوف الطاسيلي لا يزال محل جدل عميق بين علماء التاريخ، ففي حين ترجع التقسيمات الزمنية التي ذكرناها آنفا عمرها الى حوالي 5000 ق. م يذهب بعض العلماء الى القول ان عمرها يتجاوز اكثر من 30 الف سنة، ولا تزال الابحاث العلمية جارية الى حد الساعة لتتأكد من العمر الحقيقي لهذه النقوش التي حيرت العلماء."
قطعا الكلام عن الحقب المزعومة هو كلام بلا دليل وحتى ما وصفت به كل حقبة كلام ناس لم يشاهدوا شىء ولم يعايشوا شىء وهو كله كلامه تخاريف نابع من نظرية التطور فالإنسان القديم كان كما قص الله علينا أكثر قوة فى التقنية والعلوم من العصر الذى نزل فيه القرآن حتى قال الله أنهم لا يساوون فى قوتهم عشر القدامى فقال :
" وما بلغوا معشار ما أتيناهم"
وحدثنا ابن الليل عن المغالطات الغربية التى تنسب دوما فضل الاكتشافات لرجال الغرب بينما هى فى الحقيقة اكتشافات لأناس محليين من البلد نفسها فقال :
"اكتشاف كهوف الطاسيلي
الفضل في اكتشاف الكهوف يعود في الحقيقة لرجل من الطوارق
من اكبر المغالطات التاريخية التي حصلت في هذا الموضوع هو القول بان المكتشف الاول لرسومات الطاسيلي هو الباحث الفرنسي "هنري لوط" (henrie lhot) وهذا غير صحيح، فالمكتشف الحقيقي لهذه الكهوف هو رجل من قبائل الطوارق يدعى (جبرين اق محمد اق مشار اق بوبكر) وهذا هو الاسم الكامل له وقد عاش بين عامي (1890 - 1981) وهو من السكان الأصليين للمنطقة وينتمي الى قبيلة "كيل مداك" التي استوطنت المكان منذ القدم، وقد أستغل المكتشف الفرنسي "هنري لوط" معرفة جبرين الجيدة لمنطقة الطاسيلي للوصول إلى مواقع الكهوف المليئة بتلك الرسوم، واستفاد لوط من محدودية إمكانات جبرين العلمية وعدم قدرته على القراءة والكتابة فنسب الاكتشاف لنفسه عندما ألف كتابا نشره سنة 1965 متجاهلا مساهمة جبرين الواضحة في صنع هذا الانجاز، غير انه عاد واعترف بفضل هذا الأخير فيما بعد تحت ضغط الدولة الجزائرية وبعض الأوساط العلمية في ذلك الوقت."
وتعرض ابن الليل لعلاقة الفضائيين بتلك الرسوم وهو كلام نابع من عدم تصديق القرآن عن قوة القدامى التقنية العلمية ومن ثم بحث عن مبرر لوجود تلك الرسوم فى العصور القديمة ولم يجد سوى كائنات لا تنزول الأرض لأن الفروج وهو أبواب السماء مقفلة لا ينزل منها أحد كما قال تعالى :
" وما لها من فروج"
حدثنا عن علاقة الرسوم بالفضائيين المزعومين فقال :
"كهوف الطاسيلي والمخلوقات الفضائية
هل هذا الشيء ينتمي للعصر الحجري .. يبدو اقرب لرائد فضاء! والآن دعنا عزيزي القارئ نصل الى اهم لغز احاط الرسومات على جدران كهوف الطاسيلي، فإضافة الى الدقة التصويرية الفريدة التي ظهرت على تلك الرسومات والتي لا تتماشى ابدا مع حياة الانسان البدائي في تلك العصور فإن بعض الصور الغريبة أذهلت العلماء فعلا من حيث موضوعها، حيث أظهرت مخلوقات لا تشبه الإنسان ولا الحيوان في شكلها بل والأكثر غرابة هو ظهور ما بدا وكأنها بدلات فضائية يرتديها بعض الأشخاص، وظهر آخرون كأنهم يجلسون في مركبات غريبة تبدو متطورة وتخرج من أسفلها السنة اللهب، تماما كما في الصواريخ التي نعرفها اليوم.
من يكون هذا الشخص العملاق .. لا ملابسه ولا هيئته تنتمي لرجال العصر الحجري
لقد احدث اكتشاف هذه الصور الغامضة على جدران كهوف الطاسيلي صدمة لدى علماء الآثار واعتبرها البعض من أعظم الاكتشافات التاريخية على الإطلاق، كما صنفها البعض الآخر في درجة اكتشاف مقبرة توت خنع امون من حيث الأهمية. وظهرت عدة نظريات حاولت تفسير غرابة هذه الرسوم والأسباب الحقيقية التي دفعت انسان الكهف الحجري الى التخلي عن رسم ادوات الصيد وصور الحيوانات ليقوم بدلا عن ذلك بتصوير ادوات ومعدات معقدة بدت وكأنها تسبق عصرها بآلاف السنين."
الرسوم الموجودة فى الكهوف والمعبرة عن تقد تقنى اختلف الدارسون فى تفسيرها وفى هذا قال ابن الليل:
"ومن أهم هذه النظريات تداولا بين المختصين نجد ثلاثة آراء مختلفة هي:
يطيرون في الهواء وهناك مجسات على رؤوسهم!
- الزيارة الفضائية: هذه النظرية تتحدث عن مخلوقات فضائية أتت من النجوم، ربما في رحلة استكشافية، وقام الإنسان البدائي بتجسيدها في هيئة رسومات جدارية تخليدا لهذا الحدث العظيم. غير ان هذا الرأي يلاقي معارضة كبيرة من عدد من العلماء الذين اعتبروا انه لو صح هذا القول فلماذا لم يرجع هؤلاء الزوار وأين اختفوا.
-نظرية قارة اطلانطس المفقودة: والتي يعتقد أنصارها ان مجموعة من السكان الذين نجوا من حادثة غرق تلك القارة المتطورة قد انتقلوا الى بعض مناطق الطاسيلي واستوطنوا هناك وقاموا بنقل معارفهم المتطورة والتي جسدوها على جدران تلك الكهوف، غير ان هذا الرأي وجد بدوره معارضة شديدة لدى بعض العلماء والذين يرون بان قارة اطلنطس ان وجدت فهي تقع بين شبه الجزيرة الايبيرية (اسبانيا والبرتغال) وبلاد المغرب وسط المحيط الأطلسي ومن المستبعد ان يصل بعض الناجين من غرق هذه القارة المزعومة الى منطقة الطاسيلي.
- نظرية الحضارة المتطورة: وتبقى هذه النظرية الاقرب الى المنطق عند اغلب العلماء، اذ تتوقع هذه النظرية انه منذ ازمان غابرة نشأت في هذه المنطقة حضارة بلغت درجة كبيرة من الرقي والازدهار وهي من تركت كل تلك الرسومات غير ان سبب اندثارها يظل لغزا يحير العلماء الى يومنا هذا."
وقد رجح ابن الليل النظرية الأخيرة والتى تتطابق مع كلام القرآن عن قوة التقنية لدى القدامى وفى نهاية الكلام بين أن الشائع هو ما نشرع الغربيون وقدموه لنا فقال :
"ومما سبق عرضه نلاحظ ان جميع هذه التفسيرات تبقى عاجزة عن الوصول الى حقائق يقينية حول كينونة ومصدر وجود هذه الرسومات الغريبة داخل كهوف من المفترض انه ساكنها كان إنسانا بدائيا لا يستر عورته سوى جلود الحيوانات التي كان يصطادها - أو هذا ما قيل لنا –"
وختم الرجل حديثه بعجز الدارسين عن تقديم تفسير لتلك الرسوم فقال :
"خاتمة:
رغم كل الجدل حولها فأن رسومات كهوف الطاسيلي تبقى من اغرب الاكتشافات التاريخية التي عرفها الانسان في العصر الحديث وعجز علم الآثار عن إيجاد تفسيرات منطقية لها، ذلك انها كانت ولازالت تشكل دليلا واضحا على التطور المذهل الذي وصل اليه انسان العصر الحجري والذي صورته لنا كتب التاريخ على انه ذلك الكائن الهمجي واللاعقلاني الذي لم يبرع سوى في صيد الحيوانات متجاهلة بذلك ما خلفه من نقوش ورسوم غامضة حيرت عقول العلماء الذين لم يقدروا على استيعاب هذا التناقض."
وقطعا من يلجأ للقرآن لن يجد حيرة فى تلك ألأمور لأن الله بين قوة القدامة فقال :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"
صاحب المقال ابن الليل من الجزائر وهو يدور حول رسومات تك اكتشافها داخل كهوف فى جبال تاسيلى بالجزائر وقد استهل ابن الليل مقاله بالحديث عن المنجزات العظيمة للحضارات القديمة فقال :
"كهوف طاسيلي .. قراءة أخرى لحياة الانسان القديم
لطالما أذهلتنا الحضارات القديمة للإنسان بغموضها وألغازها التي عجز علماء التاريخ والآثار عن فك طلاسمها وأسرارها، فمن حضارة وادي النيل إلى حضارة مابين النهرين وصولا إلى الحضارة الإغريقية ثم الرومانية وغيرها ظلت هذه الاسرار تختفي في ثنايا ما تركه القدماء من رموز نقشت على جدران معابدهم وقصورهم التي شيدوها على مر الزمن.
ولكن دعونا نعود بالزمن الى الوراء اكثر قليلا، الى حضارات ما قبل التاريخ، اي حضارة الانسان البدائي - كما نعتقد -، ونسأل انفسنا هل فعلا خلفت تلك الحضارات ما يستحق البحث والاعجاب؟ ام انها مجرد حضارات بدائية لم يكن لها اي اسهام يذكر في كتابة تاريخ الانسان وتطوره؟."
وتحدث عن الإنسان القديم مسميا إياه إنسان الكهوف إشارة إلى تخلفه وجهله فقال :
"انسان العصر القديم ترك وراءه العديد من الاشارات لابد ان انسان العصر الحجري او كما نسميه انسان الكهوف قد ترك وراءه العديد من الاشارات التي دلتنا ولو بشكل ضئيل على طريقة عيشه والبيئة التي احاطت به في تلك العصور الغابرة، ولعل من اشهر تلك الدلائل على استيطان الانسان الاول لبعض ارجاء هذا الكوكب هي كهوف الطاسيلي التي تقع في قلب الصحراء الكبرى الافريقية والتي تعد بحق احدى اكبر الالغاز التي تركها انسان العصر الحجري."
قطعا لا وجود لإنسان الكهوف أو العصر الحجرى فكلها تسميات نابعة من نظرية التطور التى أدخلوها فى التاريخ والجغرافيا وغيرها من العلوم مع أنها لا علاقة لها بشىء من ذلك لمخالفتها كون الإنسان الأول هو الأعلم لأنه تعلم تعليما إلهيا فعرف كل الأسماء كما قال تعالى :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
والغريب فى أمر تطورى التاريخ هو أنهم يعترفون بأن الإنسان الحالى عاجز عن اقامة مبانى كالأهرامات وغيرها والتى أقامها المتخلفون علميا وتقنيا كما يظن التطوريون
ووصف ابن الليل كهوف تاسيلى فقال :
"تقع كهوف الطاسيلي او طاسيلي ناجر كما تدعى محليا الى الجنوب الشرقي من الجزائر على بعد حوالي 2000 كم من العاصمة ضمن سلسلة جبلية ذات تكوين صخري بركاني وهي عبارة عن هضبة قاحلة ترتفع بأكثر من 2000 م عن سطح البحر ويبلغ عرضها من 50 الى 60 كم ويصل طولها الى 800 كم، وتغطي بالإجمال مساحة قدرها 12000 كم مربع. وتتكون كهوف الطاسيلي من تشكيلات لصخور بركانية ورملية تبدو وكأنها اطلال قديمة بارزة وتعرف باسم الغابات الحجرية."
وتحدث ابن الليل كلاما مأخوذا من كلام التطوريين عن تاريخ لم يشاهده أحد منهم ولا من غيرهم كما قال تعالى :
" ما اشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"
حدثنا الرجال عن أمور لم يشاهدها من كتبوا تاريخ وجغرافيا المنطقة فقال :
"الغابات الحجرية حيث تقع الكهوف .. ارض الغرائب والاسرار
يقدر علماء المستحاثات ان الصحراء الكبرى التي تقع فيها كهوف الطاسيلي كانت عبارة عن مناطق رطبة وعشبية وذلك خلال العصر الحجري الحديث والممتد مابين 9000 و 2500 ق. م حيث استوطنها البشر الاوائل وكانت حياتهم تعتمد بالدرجة الاولى على صيد الحيوانات التى استوطنت بدورها تلك المناطق مثل الظباء والفيلة والزرافات وكذلك النعام كما توافرت مساحات مائية من بحيرات وانهار ساعدت الإنسان على إنشاء بعض المستوطنات البدائية التي عاش فيها. "
وتحدث عن قضية المقال وهى الرسوم التى وجدوها على جدران الكهوف فقال :
"وبما ان الانسان كائن اجتماعي بطبعه فقد ترك بعض النقوش والرسومات على جدران تلك الكهوف مخلدا بذلك طرق واشكال الحياة البدائية التي كانت سائدة في ذلك العصر، وقد شهدت هذه العملية اي الرسم على جدران الكهوف عدة مراحل زمنية ما دعا العلماء الى فتح نقاش حول تحديد تاريخ تلك الرسومات واتفقوا على تقسيمها الى اربعة مراحل رئيسية يمكن تلخيصها فيما يلي:
الرسوم تغطي عدة حقب تاريخية ..
الحقبة البابلسية 5000 ق. م: وتسمى ايضا مرحلة الصيد البري اذ تتمحور النقوش المكتشفة خلال هذه الحقبة على صور لبعض الحيوانات الضخمة مثل البقر الوحشي ووحيد القرن والضباء وفرس النهر كما يظهر في تلك الرسوم صور لرجال مسلحين بالعصي والرماح اثناء القيام بعمليات الصيد، ووجدت اغلب نقوش هذه المرحلة في منطقة واد جبيرات في الطاسيلي ناجر وكذا بعض النقوش في منطقة المساك على الحدود الجزائرية الليبية.
الحقبة البوفيدية 4500 ق. م الى 2500 ق. م: في هذه المرحلة بدء انسان الطاسيلي باحتراف الرعي وتربية الحيوانات حيث وجدت رسومات تصور اشخاصا مع قطعان الماشية والمتمثلة في الاغنام والماعز وبعض الحيوانات الاخرى، ووجدت اغلب رسومات هذه الحقبة في منطقة الطاسيلي وبعض المواقع في جبال اكاكوس في ليبيا.
حقبة الخيول حوالي 1200 ق. م: ويعتقد ان الانسان خلال هذه المرحلة بدا بتربية الخيول واستخدمها في جر العربات كما بينت ذلك الرسومات التي عثر عليها والتي لم تكن بجودة الرسومات في الحقب السابقة.
حقبة الجمال 1200 ق. م وما بعدها: ويعتقد العلماء ان المنطقة شهدت عمليات تصحر واسعة خلال هذه الفترة فتم استبدال الاحصنة بالجمال والتي بدأت صورها تظهر على جدران الكهوف في ذلك العصر. في الحقيقة أن عمر الرسومات الموجودة في كهوف الطاسيلي لا يزال محل جدل عميق بين علماء التاريخ، ففي حين ترجع التقسيمات الزمنية التي ذكرناها آنفا عمرها الى حوالي 5000 ق. م يذهب بعض العلماء الى القول ان عمرها يتجاوز اكثر من 30 الف سنة، ولا تزال الابحاث العلمية جارية الى حد الساعة لتتأكد من العمر الحقيقي لهذه النقوش التي حيرت العلماء."
قطعا الكلام عن الحقب المزعومة هو كلام بلا دليل وحتى ما وصفت به كل حقبة كلام ناس لم يشاهدوا شىء ولم يعايشوا شىء وهو كله كلامه تخاريف نابع من نظرية التطور فالإنسان القديم كان كما قص الله علينا أكثر قوة فى التقنية والعلوم من العصر الذى نزل فيه القرآن حتى قال الله أنهم لا يساوون فى قوتهم عشر القدامى فقال :
" وما بلغوا معشار ما أتيناهم"
وحدثنا ابن الليل عن المغالطات الغربية التى تنسب دوما فضل الاكتشافات لرجال الغرب بينما هى فى الحقيقة اكتشافات لأناس محليين من البلد نفسها فقال :
"اكتشاف كهوف الطاسيلي
الفضل في اكتشاف الكهوف يعود في الحقيقة لرجل من الطوارق
من اكبر المغالطات التاريخية التي حصلت في هذا الموضوع هو القول بان المكتشف الاول لرسومات الطاسيلي هو الباحث الفرنسي "هنري لوط" (henrie lhot) وهذا غير صحيح، فالمكتشف الحقيقي لهذه الكهوف هو رجل من قبائل الطوارق يدعى (جبرين اق محمد اق مشار اق بوبكر) وهذا هو الاسم الكامل له وقد عاش بين عامي (1890 - 1981) وهو من السكان الأصليين للمنطقة وينتمي الى قبيلة "كيل مداك" التي استوطنت المكان منذ القدم، وقد أستغل المكتشف الفرنسي "هنري لوط" معرفة جبرين الجيدة لمنطقة الطاسيلي للوصول إلى مواقع الكهوف المليئة بتلك الرسوم، واستفاد لوط من محدودية إمكانات جبرين العلمية وعدم قدرته على القراءة والكتابة فنسب الاكتشاف لنفسه عندما ألف كتابا نشره سنة 1965 متجاهلا مساهمة جبرين الواضحة في صنع هذا الانجاز، غير انه عاد واعترف بفضل هذا الأخير فيما بعد تحت ضغط الدولة الجزائرية وبعض الأوساط العلمية في ذلك الوقت."
وتعرض ابن الليل لعلاقة الفضائيين بتلك الرسوم وهو كلام نابع من عدم تصديق القرآن عن قوة القدامى التقنية العلمية ومن ثم بحث عن مبرر لوجود تلك الرسوم فى العصور القديمة ولم يجد سوى كائنات لا تنزول الأرض لأن الفروج وهو أبواب السماء مقفلة لا ينزل منها أحد كما قال تعالى :
" وما لها من فروج"
حدثنا عن علاقة الرسوم بالفضائيين المزعومين فقال :
"كهوف الطاسيلي والمخلوقات الفضائية
هل هذا الشيء ينتمي للعصر الحجري .. يبدو اقرب لرائد فضاء! والآن دعنا عزيزي القارئ نصل الى اهم لغز احاط الرسومات على جدران كهوف الطاسيلي، فإضافة الى الدقة التصويرية الفريدة التي ظهرت على تلك الرسومات والتي لا تتماشى ابدا مع حياة الانسان البدائي في تلك العصور فإن بعض الصور الغريبة أذهلت العلماء فعلا من حيث موضوعها، حيث أظهرت مخلوقات لا تشبه الإنسان ولا الحيوان في شكلها بل والأكثر غرابة هو ظهور ما بدا وكأنها بدلات فضائية يرتديها بعض الأشخاص، وظهر آخرون كأنهم يجلسون في مركبات غريبة تبدو متطورة وتخرج من أسفلها السنة اللهب، تماما كما في الصواريخ التي نعرفها اليوم.
من يكون هذا الشخص العملاق .. لا ملابسه ولا هيئته تنتمي لرجال العصر الحجري
لقد احدث اكتشاف هذه الصور الغامضة على جدران كهوف الطاسيلي صدمة لدى علماء الآثار واعتبرها البعض من أعظم الاكتشافات التاريخية على الإطلاق، كما صنفها البعض الآخر في درجة اكتشاف مقبرة توت خنع امون من حيث الأهمية. وظهرت عدة نظريات حاولت تفسير غرابة هذه الرسوم والأسباب الحقيقية التي دفعت انسان الكهف الحجري الى التخلي عن رسم ادوات الصيد وصور الحيوانات ليقوم بدلا عن ذلك بتصوير ادوات ومعدات معقدة بدت وكأنها تسبق عصرها بآلاف السنين."
الرسوم الموجودة فى الكهوف والمعبرة عن تقد تقنى اختلف الدارسون فى تفسيرها وفى هذا قال ابن الليل:
"ومن أهم هذه النظريات تداولا بين المختصين نجد ثلاثة آراء مختلفة هي:
يطيرون في الهواء وهناك مجسات على رؤوسهم!
- الزيارة الفضائية: هذه النظرية تتحدث عن مخلوقات فضائية أتت من النجوم، ربما في رحلة استكشافية، وقام الإنسان البدائي بتجسيدها في هيئة رسومات جدارية تخليدا لهذا الحدث العظيم. غير ان هذا الرأي يلاقي معارضة كبيرة من عدد من العلماء الذين اعتبروا انه لو صح هذا القول فلماذا لم يرجع هؤلاء الزوار وأين اختفوا.
-نظرية قارة اطلانطس المفقودة: والتي يعتقد أنصارها ان مجموعة من السكان الذين نجوا من حادثة غرق تلك القارة المتطورة قد انتقلوا الى بعض مناطق الطاسيلي واستوطنوا هناك وقاموا بنقل معارفهم المتطورة والتي جسدوها على جدران تلك الكهوف، غير ان هذا الرأي وجد بدوره معارضة شديدة لدى بعض العلماء والذين يرون بان قارة اطلنطس ان وجدت فهي تقع بين شبه الجزيرة الايبيرية (اسبانيا والبرتغال) وبلاد المغرب وسط المحيط الأطلسي ومن المستبعد ان يصل بعض الناجين من غرق هذه القارة المزعومة الى منطقة الطاسيلي.
- نظرية الحضارة المتطورة: وتبقى هذه النظرية الاقرب الى المنطق عند اغلب العلماء، اذ تتوقع هذه النظرية انه منذ ازمان غابرة نشأت في هذه المنطقة حضارة بلغت درجة كبيرة من الرقي والازدهار وهي من تركت كل تلك الرسومات غير ان سبب اندثارها يظل لغزا يحير العلماء الى يومنا هذا."
وقد رجح ابن الليل النظرية الأخيرة والتى تتطابق مع كلام القرآن عن قوة التقنية لدى القدامى وفى نهاية الكلام بين أن الشائع هو ما نشرع الغربيون وقدموه لنا فقال :
"ومما سبق عرضه نلاحظ ان جميع هذه التفسيرات تبقى عاجزة عن الوصول الى حقائق يقينية حول كينونة ومصدر وجود هذه الرسومات الغريبة داخل كهوف من المفترض انه ساكنها كان إنسانا بدائيا لا يستر عورته سوى جلود الحيوانات التي كان يصطادها - أو هذا ما قيل لنا –"
وختم الرجل حديثه بعجز الدارسين عن تقديم تفسير لتلك الرسوم فقال :
"خاتمة:
رغم كل الجدل حولها فأن رسومات كهوف الطاسيلي تبقى من اغرب الاكتشافات التاريخية التي عرفها الانسان في العصر الحديث وعجز علم الآثار عن إيجاد تفسيرات منطقية لها، ذلك انها كانت ولازالت تشكل دليلا واضحا على التطور المذهل الذي وصل اليه انسان العصر الحجري والذي صورته لنا كتب التاريخ على انه ذلك الكائن الهمجي واللاعقلاني الذي لم يبرع سوى في صيد الحيوانات متجاهلة بذلك ما خلفه من نقوش ورسوم غامضة حيرت عقول العلماء الذين لم يقدروا على استيعاب هذا التناقض."
وقطعا من يلجأ للقرآن لن يجد حيرة فى تلك ألأمور لأن الله بين قوة القدامة فقال :
"أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها"