- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة العاملة في قطاع غزة عن العمل ظهر اليوم السبت بعد نفاد الوقود، بينما يفاقم إغلاق المعابر في القطاع تدهور الوضع الإنساني، وسط توقف الاتصالات تماما بين الحكومة الفلسطينية المقالة والسلطات المصرية بشأن بإعادة فتح معبر رفح.
وقالت سلطة الطاقة في الحكومة المقالة -في بيان مقتضب- إن المحطة توقفت كليا بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم للتشغيل إثر إغلاق معبر كرم أبو سالم.
وأشار البيان إلى أن توقف المحطة سيستمر إلى حين استئناف ضخ توريد وقود صناعي لها من إسرائيل، بعد تحويل قطر مبلغ عشرة ملايين دولار لخزينة السلطة الفلسطينية لتزويد المحطة بالوقود لمدة ثلاثة أشهر إضافية.
ترشيد التوزيع
من جهتها، أعلنت شركة توزيع كهرباء غزة أن توقف المحطة سيضطرها إلى العودة لبرنامج ترشيد توزيع التيار الكهربائي للمواطنين وفق برنامج طوارئ لحين إنهاء الأزمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة طاقة غزة قوله إن المنحة القطرية 'تبلغ 32 مليون دولار لتغطية الضرائب المضافة لثلاثة أشهر تدفع للسلطة الفلسطينية كضريبة مضافة على الوقود' الذي يتم توريده من إسرائيل، بعدما كانت سلطة الطاقة بغزة تعتمد على الوقود المهرب من مصر قبل إغلاق الأمن المصري مئات الأنفاق على طول الحدود بين غزة ومصر.
إلى ذلك، قال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى القطاع رائد فتوح إن الجانب الاسرائيلي 'يسمح بإدخال حوالي 450 ألف لتر وقود صناعي يوميا ما عدا عطلة الجمعة والسبت عبر معبر كرم أبو سالم' موضحا أنه 'منذ الثلاثاء الماضي لم يتم إدخال أي كميات جديدة من وقود المحطة'.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمر منذ الأربعاء الماضي بإغلاق معبري كرم أبو سالم وإيريز مع القطاع حتى إشعار آخر، مستثنيا في قراره الحالات الإنسانية، بعد إطلاق الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على اغتيال ثلاثة من نشطائها الثلاثاء بغارة جوية إسرائيلية.
تفاقم الوضع
وفي هذا السياق، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري -في بيان صحفي- إن إغلاق إسرائيل معبر كرم أبو سالم فاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً، مضيفا أن إغلاق المعبر الوحيد المفتوح جزئيا والذي يتم من خلاله إمداد غزة ببعض السلع والمواد الغذائية التي تسمح باستمرار الحياة 'بمثابة عقوبة جماعية'.
من جهته، قال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة إن السلطات المصرية لا ترد على اتصالاتهم المطالبة بفتح معبر رفح المغلق في وجه المسافرين من القطاع منذ أكثر من شهر، معتبرا أن الأمر 'مؤلم ومؤسف وغير مبرر'.
وأضاف حمد 'بعيدا عن المواقف السياسية والاختلاف فلا يوجد هناك أي مبرر لإغلاق المعبر أمام سفر المرضى الذين يموتون ويعانون يوميا، الأمر الذي أدى إلى تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير'.
وأشار إلى أن حكومته وجهت رسائل إلى جهات خارجية عديدة منها الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية، للتحرك بضرورة فتح معبر رفح بشكل عاجل.
وتواصل السلطات المصرية إغلاق المعبر لليوم الـ36 على التوالي باستثناء فتحه مرتين لعبور المعتمرين.