رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد بحث انشقاق القمر: بين العلم والمعتقد الديني
المؤلف كمال غزال وهو يدور حول اثبات كذبة اخترعها المفسرون والرواة من خلال الروايات اسمها انشقاق القمر فى عهد الرسول الخاتم(ص) وقد استهل كلامه بأن وكالة ناسا أم النصب العالمى هى من أكدت حدوث تلك الآية المعجزة فقال :
"عندما كانت وكالة الفضاء الأمريكية ترسل مهمات فضائية إلى القمر من خلال برنامجها أبوللو 10 و أبوللو 11 في عام 1969 نشرت صورة للقمر تبين أخدود عريض Crack على شكل شريط يمتد لمسافات طويلة على سطحه، انتشرت تلك الصورة في الآونة الأخيرة في الشبكة العالمية ومن خلال رسائل البريد الإلكتروني وفسرت على أنها الدليل على معجزة انشقاق القمر التي حدثت قبل أكثر من 1400 سنة، يقول الله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر."
الغريب أن الآية واضحة فى أن الانشقاق متعلق بقرب وهو وقوع القيامة ومع هذا صدقوا أن الانشقاق حدث رغم أن الرسول(ص) الخاتم هو منتصف الزمان الدنيوى فقبله كان عهد الرسل(ص) وبعده انقطع الرسل(ص) لحفظ الرسالة بقوله تعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لحافظون"
الغريب أنه طبقا للتاريخ الحالى مر ألف ونصف من الزمان وام تحدث الشاعة فإما أن القرآن كاذب والعياذ بالله أو التفسير والرواة هم المخطئون الكاذبون وهى الحقيقة
ونقل غزال روايات الانشقاق المفتراة فقال :
"تاريخ الحادثة
في 14 ذو الحجّة 5 قبل الهجرة، أي حوالي 617 ميلادية. اجتمع المشركون ليلاً ليروا معجزة انشقاق القمر ولكي يتبينوا صدق نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) والرسالة التي أتى بها من عند الله. وفي الحديث الشريف أن: "قال ابن عباس: اجتمع المشركون إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: إن كنت صادقاً فَشُقَّ لنا القمرَ فرقتين. فقال لهم رسول الله: (إنْ فعلتُ تؤمِنون)؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله ربَّه أن يعطيه ما قالوا، فانشقَّ القمر فرقتين، ورسول الله ينادي: (يا فلان! يا فلان! اِشهدوا) ". وعن جبير بن مطعم عن أبيه قال: فقالوا: سحرنا محمّد، فقال بعضهم: لإن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلّهم. لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار: هل رأيتم شيئا غريبا حدث لهذا القمر؟ قالوا: نعم، في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق الى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثم التحمتا. فآمن منهم من آمن وكفر من كفر. فأنزل الله تعالى:"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر
نقلت عدد من الكتب حادثة انشقاق القمر عن صحابة كثيرين، منهم: حذيفة بن اليمان، عبد الله بن مسعود، أنس بن مالك، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر، جبير بن مطعم عن أبيه، وعليه فالحادثة مشهورة بين الصحابة. وإذا كانت الذاكرة الشعبية تعتبر مصدرا من المصادر التاريخية فإن أهل مالابار يذكرون أن ملكا من ملوكهم شاهد انشقاق القمر ورحل إلى مكة ليعتنق الإسلام حيث نجد حديثا يذكر ملك الهند هذا: - روي عن أبي سعيد الخدري في المستدرك:" أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جرة فيها زنجبيل فأطعم أصحابه قطعة قطعة وأطعمني منها قطعة." ورد ذلك في كتاب "محمد رسول الله" للكاتب م. حميد الله تتعلق بملك المالابار في الهند شاكراواتي فارماس، الكتاب نفسه عبارة عن وثيقة تاريخية مسجلة في المكتبة الهندية في لندن برقم 2807، 152 - 173.
كما كانت الآية الكريمة عن انشقاق القمر سبباً في إسلام الشاب البريطاني داوود موسى بيتكوك الذي أصبح فيما بعد رئيساً للحزب الإسلامي البريطاني، عندما كان الدكتور زغلول النجار الباحث في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم يحاضر في جامعة (كارديف/ Cardif ) في غرب بريطانيا"
القرآن الكريم يكذب كل تلك الروايات لأن هذه آية معجزة رىها الناس وهو ما يناقض تحريم الله إنزال الآيات المعجزات عن الناس بسبب تكذيب كل الأقوام السابقة عدا قوم يونس(ص) وفى هذا قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
الكاتب يستدل بالعلم الكاذب على أن الروايات صحيحة فيقول :
"رأي العلم
/اكتشف قبل 200 سنة ثلاثة أنواع من الشقوق على سطح القمر تختلف حسب شكلها النوع الأول من شكله عرف بأنه نتج عن تدفق الحمم على سطح القمر أما النوعين الآخرين فلم يحسم الباحثون الأسباب وراء حدوثهما.
وبعض الباحثين المسلمين في الإعجاز العلمي يعتقدون أن هذه الشقوق بقيت بعد المعجزة لتؤكد صدق نبي الإسلام وأنها دليل واضح على أن القرآن نزل من عند الله لأنه يشير إلى شقوق في القمر قبل اختراع التلسكوب بمئات السنين."
وعرض الكاتب رأى المكذبين لتلك الخرافة فقال :
"رأي المتشككين في أن صور سطح القمر دليل على معجزة الإنشقاق
يعتمد رأي المتشككين على النقاط التالية:
1 - الشقوق الموجودة على سطح القمر سطحية إذ لم تتجاوز مئات مئات من الأمتار في عمقها، وإذا ما قورنت بقطر القمر البالغ 3,474.8 كيلومتر فهي لا تعدو خدوش بسيطة على سطحه ولا تشير إلى إنشقاق كامل في القمر. كما لم تثبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حدوث إنشقاق كامل في القمر، بل أكدت وجود شقوق عميقة على سطحه لا تتجاوز عدة مئات من الأمتار وعلى عكس ما طرحته جريدة الأنباء الكويتية في مقال حمل عنوان "ناسا" تثبت صدق معجزة انشقاق القمر بالأدلة والآثار الحية " المنشور في 27 أغسطس، 2014 وكاتب المقال لم يأت بأي جديد عن ما تناوله الباحث زغلول النجار الآنف الذكر والصور المنشورة قديمة منذ رحلة أبوللو. كما أن الأخاديد أو الشقوق على سطح القمر والتي التقطت صورها هي عبارة عن آثار لأنهار من الحمم النارية "لافا" التي كانت تسري على سطح القمر في مرحلة ما من تشكله كما تقول وكالة الفضاء الأمريكية وليست دليل على مكان إلتحام جزئي القمر بعد انفصالهما كما يذكر المقال المنشور.
2 - بالنسبة إلى إمتداد مساحة الشقوق الموجودة في القمر فهي لا تدور حول محيط القمر كله كما هو المفروض في الإنشقاق الكامل لأي جسم كروي, بل انها تغطي فقط 2% من سطح القمر.
3 - من اجل ظهور شق في القمر على الارض يجب ان يبتعد جزءا القمر مسافة كبيرة جداً ومن ثم الالتحام. لا توجد أية ادلة على القوة العملاقة التي قامت بذلك (جبال, وديان, اماكن غير متناسقة) لتدل على مكان الانشقاق أو الالتحام.
4 - أهمية القمر لوجود الحية على الأرض: من المعروف علمياً أهمية جاذبية القمر في استقرار مناخ الأرض وحتى في دورانها حول نفسها فان تخيلنا انقسام القمر إلى فلقتين لحدث اضطراب عظيم في الأرض، لأن الحقل الجاذبي الذي يمارسه القمر على الأرض سيختل، وربما ساهم ذلك في تغيير مسار الأرض، أو أدى إلى كوارث مناخية تؤدي إلى فناء الحياة على الأرض، ومع الأسف لا يوجد دراسة علمية مستقلة توضح تأثير هذا الإنشقاق على الحياة على الأرض حتى لو دام إنفصال فلقتي القمر وإلتحامهما لثوان معدودة! 5 - أين آثار الشق الطولي الهائل في المنتصف؟ ولاحظ أن آثار الشقوق صغيرة جداً وبالكاد يمكن تمييزها نسبة لكامل مساحة القمر في وجههيه في الصورة المبينة أدناه، حتى بعد إلتحام فلقتي القمر المنشقتين من المتوقع أن يترك أثراً كبيراً على كامل سطحه وهذا ما لا نعثر عليه:
6 - أسباب تاريخية: لم يُذكر انشقاق القمر في أي مرجع تاريخي غير ديني أو في سجلات مرصد فلكي عدا مخطوطة فارسية وأخرى هندية، فمما لا شك فيه أن ظاهرة على هذا المستوى الكوني كانت ستلاحظ من كافة الشعوب في ذلك الزمن ولكانت ظهرت في سجلاتهم أو في تاريخ مكتوب لديهم لأنها حادثة خارقة وإستثنائية.
وعلى سبيل المثال تعيش حوادث ارتطام النيازك بالأرض وكذلك حوادث كسوف الشمس وخسوف القمر في ذاكرة الأجيال والشعوب من خلال الكتب أو النقل الشفهي، خصوصاً أنها أحداث قد تنذر في معتقداتهم بوقوع الكوارث أو تغيير العروش، وبالرغم من ضآلة هذا تلك الأحداث الفلكية المتكررة مثل الكسوف والخسوف نسبة إلى حادثة خارقة للعادة مثل انشقاق القمر فإنها نالت قسطاً كبيراً من التسجيلات والتفصيل في الكثير من سجلات التاريخ. فلماذا إذن كتموا خبراً فلكياً خارقاً بهذا المستوى؟ وهل سنعود إلى نظرية المؤامرة مرة ثانية لتفسير الأحداث التاريخية وحتى الفلكية أيضاً؟
وكانت قد ذكرت دراسات في التاريخ الفلكي لدى الحضارات القديمة إلى أنه هناك مخطوطة فارسية تتضمن صورة بها رجل يشير إلى وجه قمر منقسم في السماء وأن نفس الحدث مسجل في مخطوطة مدريد صفحات 91 - 92 و93.
وبأن المايا أثبتوا ذلك من خلال نقوشاتهم التي ظهر فيها أرنب مشقوق الشفة ولكن أين تسجيلات شمال أفريقيا وأوروبا وبقية العالم؟ وكيف لك أن تعتبر الأرنب المشقوق الشفة يعبر عن حادثة فلكية لدى قوم المايا في قارة أمريكا، أليس من الأفضل تسجيل الحادثة كما هي خصوصاً أنهم كانوا بارعين جداً في حساباتهم وتقويماتهم الفلكية؟ وبالنسبة لمخطوطة مدريد لم تذكر بصراحة أن هذه الحادثة وقعت في اوروبا وربما تكون نقلاً عن مخطوطات فارس والهند."
ومع أن كلام المتشككين كثير منه صحيح خاصة أن القمر يرى من كل العالم ومن ثم يجب أت تراه كل الأمم إلا أن أحد لم يراه سوى العرب والفرس والهند وبقية العالم لم يروا أى شىء
والكاتب يصر على حدوث الانشقاق بقوله :
"هل كانت معجزة بصرية في منطقة محدودة من الهند وشبه الجزيرة العربية؟
لا تعتبر آراء المتشكيين دليلاً على عدم حدوث المعجزة المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بأي شكل من الأشكال، ونقول أنه ربما اقتصر حدوث تلك المعجزة على منطقة من شبه الجزيرة العربية والهند التي أشارت إليها الأدلة التاريخية تماماً كما يحدث عند خسوف القمر الذي يمكن رؤيته من مناطق معينة ومحدودة من الأرض.
وربما كان الانشقاق الوارد في المعجزة بصرياً وناجم عن تحليق جسم هائل بين القمر والأرض وغطى من خلاله ضوء القمر في منتصفه فبدا مشطوراً إلى نصفين، وقد يكون هذا أحد الملائكة الذي اقترب من منطقة قريبة من شبه الجزيرة العربية والهند! ولكن هذا التفسير الماروائي يفشل مع ما قيل أنه روي عن عبد الله بن عباس حول تباعد واسع بين فلقتي القمر بين جبلين، وذلك في كتاب "البداية والنهاية " الذي ألفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774 هـ: اجتمع المشركون إلى رسول الله منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم فقالوا للنبي إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم النبي إن فعلت تؤمنوا قالوا نعم وكانت ليلة بدر فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر وقد سلب نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله ينادي يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن الأرقم اشهدوا ".
في النهاية تبقى المعجزة خارج دائرة قانون الطبيعة والكون ولا يمكن تفسيرها على أسس العلم وحده! ولكن ما طرحناه في هذا المقال هو لإثبات أن الصور المتلقطة لسطح القمر ليست إثباتاً للمعجزة وهذا لا يعني أن المعجزة لم تحدث. وقد تأتي الادلة العلمية اللاحقة لتكشف أكثر عن الاحداث التي مرت بالقمر والتي لم تسجلها المراصد الفلكية في قديم الزمان.
وسبحان الله العليم الخبير."
قطعا كلام ناسا وعلماء الفلك الحاليين كله كذب فلا أحد صعد على القمر أو تم تصويره وعاد لأن نت يصعد لا يعود وهو ما معه لأنهم يحترقون بالنار والنحاس كما قال تعالى :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأى آلاء ربكما تكذبان "
ولو افترضنا أن القمر انشق لأنه لن يعود سليما ولابد أن يستمر فى كونه مقسوم لأن الآيات تستمر فى الوجود حتى فترة
المؤلف كمال غزال وهو يدور حول اثبات كذبة اخترعها المفسرون والرواة من خلال الروايات اسمها انشقاق القمر فى عهد الرسول الخاتم(ص) وقد استهل كلامه بأن وكالة ناسا أم النصب العالمى هى من أكدت حدوث تلك الآية المعجزة فقال :
"عندما كانت وكالة الفضاء الأمريكية ترسل مهمات فضائية إلى القمر من خلال برنامجها أبوللو 10 و أبوللو 11 في عام 1969 نشرت صورة للقمر تبين أخدود عريض Crack على شكل شريط يمتد لمسافات طويلة على سطحه، انتشرت تلك الصورة في الآونة الأخيرة في الشبكة العالمية ومن خلال رسائل البريد الإلكتروني وفسرت على أنها الدليل على معجزة انشقاق القمر التي حدثت قبل أكثر من 1400 سنة، يقول الله تعالى: "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر."
الغريب أن الآية واضحة فى أن الانشقاق متعلق بقرب وهو وقوع القيامة ومع هذا صدقوا أن الانشقاق حدث رغم أن الرسول(ص) الخاتم هو منتصف الزمان الدنيوى فقبله كان عهد الرسل(ص) وبعده انقطع الرسل(ص) لحفظ الرسالة بقوله تعالى :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لحافظون"
الغريب أنه طبقا للتاريخ الحالى مر ألف ونصف من الزمان وام تحدث الشاعة فإما أن القرآن كاذب والعياذ بالله أو التفسير والرواة هم المخطئون الكاذبون وهى الحقيقة
ونقل غزال روايات الانشقاق المفتراة فقال :
"تاريخ الحادثة
في 14 ذو الحجّة 5 قبل الهجرة، أي حوالي 617 ميلادية. اجتمع المشركون ليلاً ليروا معجزة انشقاق القمر ولكي يتبينوا صدق نبوة محمد (صلى الله عليه وسلم) والرسالة التي أتى بها من عند الله. وفي الحديث الشريف أن: "قال ابن عباس: اجتمع المشركون إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا: إن كنت صادقاً فَشُقَّ لنا القمرَ فرقتين. فقال لهم رسول الله: (إنْ فعلتُ تؤمِنون)؟ قالوا: نعم، وكانت ليلة بدر، فسأل رسول الله ربَّه أن يعطيه ما قالوا، فانشقَّ القمر فرقتين، ورسول الله ينادي: (يا فلان! يا فلان! اِشهدوا) ". وعن جبير بن مطعم عن أبيه قال: فقالوا: سحرنا محمّد، فقال بعضهم: لإن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلّهم. لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار: هل رأيتم شيئا غريبا حدث لهذا القمر؟ قالوا: نعم، في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق الى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثم التحمتا. فآمن منهم من آمن وكفر من كفر. فأنزل الله تعالى:"اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ " - سورة القمر
نقلت عدد من الكتب حادثة انشقاق القمر عن صحابة كثيرين، منهم: حذيفة بن اليمان، عبد الله بن مسعود، أنس بن مالك، عبد الله بن عباس، عبد الله بن عمر، جبير بن مطعم عن أبيه، وعليه فالحادثة مشهورة بين الصحابة. وإذا كانت الذاكرة الشعبية تعتبر مصدرا من المصادر التاريخية فإن أهل مالابار يذكرون أن ملكا من ملوكهم شاهد انشقاق القمر ورحل إلى مكة ليعتنق الإسلام حيث نجد حديثا يذكر ملك الهند هذا: - روي عن أبي سعيد الخدري في المستدرك:" أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جرة فيها زنجبيل فأطعم أصحابه قطعة قطعة وأطعمني منها قطعة." ورد ذلك في كتاب "محمد رسول الله" للكاتب م. حميد الله تتعلق بملك المالابار في الهند شاكراواتي فارماس، الكتاب نفسه عبارة عن وثيقة تاريخية مسجلة في المكتبة الهندية في لندن برقم 2807، 152 - 173.
كما كانت الآية الكريمة عن انشقاق القمر سبباً في إسلام الشاب البريطاني داوود موسى بيتكوك الذي أصبح فيما بعد رئيساً للحزب الإسلامي البريطاني، عندما كان الدكتور زغلول النجار الباحث في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم يحاضر في جامعة (كارديف/ Cardif ) في غرب بريطانيا"
القرآن الكريم يكذب كل تلك الروايات لأن هذه آية معجزة رىها الناس وهو ما يناقض تحريم الله إنزال الآيات المعجزات عن الناس بسبب تكذيب كل الأقوام السابقة عدا قوم يونس(ص) وفى هذا قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
الكاتب يستدل بالعلم الكاذب على أن الروايات صحيحة فيقول :
"رأي العلم
/اكتشف قبل 200 سنة ثلاثة أنواع من الشقوق على سطح القمر تختلف حسب شكلها النوع الأول من شكله عرف بأنه نتج عن تدفق الحمم على سطح القمر أما النوعين الآخرين فلم يحسم الباحثون الأسباب وراء حدوثهما.
وبعض الباحثين المسلمين في الإعجاز العلمي يعتقدون أن هذه الشقوق بقيت بعد المعجزة لتؤكد صدق نبي الإسلام وأنها دليل واضح على أن القرآن نزل من عند الله لأنه يشير إلى شقوق في القمر قبل اختراع التلسكوب بمئات السنين."
وعرض الكاتب رأى المكذبين لتلك الخرافة فقال :
"رأي المتشككين في أن صور سطح القمر دليل على معجزة الإنشقاق
يعتمد رأي المتشككين على النقاط التالية:
1 - الشقوق الموجودة على سطح القمر سطحية إذ لم تتجاوز مئات مئات من الأمتار في عمقها، وإذا ما قورنت بقطر القمر البالغ 3,474.8 كيلومتر فهي لا تعدو خدوش بسيطة على سطحه ولا تشير إلى إنشقاق كامل في القمر. كما لم تثبت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حدوث إنشقاق كامل في القمر، بل أكدت وجود شقوق عميقة على سطحه لا تتجاوز عدة مئات من الأمتار وعلى عكس ما طرحته جريدة الأنباء الكويتية في مقال حمل عنوان "ناسا" تثبت صدق معجزة انشقاق القمر بالأدلة والآثار الحية " المنشور في 27 أغسطس، 2014 وكاتب المقال لم يأت بأي جديد عن ما تناوله الباحث زغلول النجار الآنف الذكر والصور المنشورة قديمة منذ رحلة أبوللو. كما أن الأخاديد أو الشقوق على سطح القمر والتي التقطت صورها هي عبارة عن آثار لأنهار من الحمم النارية "لافا" التي كانت تسري على سطح القمر في مرحلة ما من تشكله كما تقول وكالة الفضاء الأمريكية وليست دليل على مكان إلتحام جزئي القمر بعد انفصالهما كما يذكر المقال المنشور.
2 - بالنسبة إلى إمتداد مساحة الشقوق الموجودة في القمر فهي لا تدور حول محيط القمر كله كما هو المفروض في الإنشقاق الكامل لأي جسم كروي, بل انها تغطي فقط 2% من سطح القمر.
3 - من اجل ظهور شق في القمر على الارض يجب ان يبتعد جزءا القمر مسافة كبيرة جداً ومن ثم الالتحام. لا توجد أية ادلة على القوة العملاقة التي قامت بذلك (جبال, وديان, اماكن غير متناسقة) لتدل على مكان الانشقاق أو الالتحام.
4 - أهمية القمر لوجود الحية على الأرض: من المعروف علمياً أهمية جاذبية القمر في استقرار مناخ الأرض وحتى في دورانها حول نفسها فان تخيلنا انقسام القمر إلى فلقتين لحدث اضطراب عظيم في الأرض، لأن الحقل الجاذبي الذي يمارسه القمر على الأرض سيختل، وربما ساهم ذلك في تغيير مسار الأرض، أو أدى إلى كوارث مناخية تؤدي إلى فناء الحياة على الأرض، ومع الأسف لا يوجد دراسة علمية مستقلة توضح تأثير هذا الإنشقاق على الحياة على الأرض حتى لو دام إنفصال فلقتي القمر وإلتحامهما لثوان معدودة! 5 - أين آثار الشق الطولي الهائل في المنتصف؟ ولاحظ أن آثار الشقوق صغيرة جداً وبالكاد يمكن تمييزها نسبة لكامل مساحة القمر في وجههيه في الصورة المبينة أدناه، حتى بعد إلتحام فلقتي القمر المنشقتين من المتوقع أن يترك أثراً كبيراً على كامل سطحه وهذا ما لا نعثر عليه:
6 - أسباب تاريخية: لم يُذكر انشقاق القمر في أي مرجع تاريخي غير ديني أو في سجلات مرصد فلكي عدا مخطوطة فارسية وأخرى هندية، فمما لا شك فيه أن ظاهرة على هذا المستوى الكوني كانت ستلاحظ من كافة الشعوب في ذلك الزمن ولكانت ظهرت في سجلاتهم أو في تاريخ مكتوب لديهم لأنها حادثة خارقة وإستثنائية.
وعلى سبيل المثال تعيش حوادث ارتطام النيازك بالأرض وكذلك حوادث كسوف الشمس وخسوف القمر في ذاكرة الأجيال والشعوب من خلال الكتب أو النقل الشفهي، خصوصاً أنها أحداث قد تنذر في معتقداتهم بوقوع الكوارث أو تغيير العروش، وبالرغم من ضآلة هذا تلك الأحداث الفلكية المتكررة مثل الكسوف والخسوف نسبة إلى حادثة خارقة للعادة مثل انشقاق القمر فإنها نالت قسطاً كبيراً من التسجيلات والتفصيل في الكثير من سجلات التاريخ. فلماذا إذن كتموا خبراً فلكياً خارقاً بهذا المستوى؟ وهل سنعود إلى نظرية المؤامرة مرة ثانية لتفسير الأحداث التاريخية وحتى الفلكية أيضاً؟
وكانت قد ذكرت دراسات في التاريخ الفلكي لدى الحضارات القديمة إلى أنه هناك مخطوطة فارسية تتضمن صورة بها رجل يشير إلى وجه قمر منقسم في السماء وأن نفس الحدث مسجل في مخطوطة مدريد صفحات 91 - 92 و93.
وبأن المايا أثبتوا ذلك من خلال نقوشاتهم التي ظهر فيها أرنب مشقوق الشفة ولكن أين تسجيلات شمال أفريقيا وأوروبا وبقية العالم؟ وكيف لك أن تعتبر الأرنب المشقوق الشفة يعبر عن حادثة فلكية لدى قوم المايا في قارة أمريكا، أليس من الأفضل تسجيل الحادثة كما هي خصوصاً أنهم كانوا بارعين جداً في حساباتهم وتقويماتهم الفلكية؟ وبالنسبة لمخطوطة مدريد لم تذكر بصراحة أن هذه الحادثة وقعت في اوروبا وربما تكون نقلاً عن مخطوطات فارس والهند."
ومع أن كلام المتشككين كثير منه صحيح خاصة أن القمر يرى من كل العالم ومن ثم يجب أت تراه كل الأمم إلا أن أحد لم يراه سوى العرب والفرس والهند وبقية العالم لم يروا أى شىء
والكاتب يصر على حدوث الانشقاق بقوله :
"هل كانت معجزة بصرية في منطقة محدودة من الهند وشبه الجزيرة العربية؟
لا تعتبر آراء المتشكيين دليلاً على عدم حدوث المعجزة المذكورة في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بأي شكل من الأشكال، ونقول أنه ربما اقتصر حدوث تلك المعجزة على منطقة من شبه الجزيرة العربية والهند التي أشارت إليها الأدلة التاريخية تماماً كما يحدث عند خسوف القمر الذي يمكن رؤيته من مناطق معينة ومحدودة من الأرض.
وربما كان الانشقاق الوارد في المعجزة بصرياً وناجم عن تحليق جسم هائل بين القمر والأرض وغطى من خلاله ضوء القمر في منتصفه فبدا مشطوراً إلى نصفين، وقد يكون هذا أحد الملائكة الذي اقترب من منطقة قريبة من شبه الجزيرة العربية والهند! ولكن هذا التفسير الماروائي يفشل مع ما قيل أنه روي عن عبد الله بن عباس حول تباعد واسع بين فلقتي القمر بين جبلين، وذلك في كتاب "البداية والنهاية " الذي ألفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774 هـ: اجتمع المشركون إلى رسول الله منهم الوليد بن المغيرة وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والعاص بن هشام والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب وزمعة بن الأسود والنضر بن الحارث ونظراؤهم فقالوا للنبي إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان فقال لهم النبي إن فعلت تؤمنوا قالوا نعم وكانت ليلة بدر فسأل الله عز وجل أن يعطيه ما سألوا فأمسى القمر وقد سلب نصفا على أبي قبيس ونصفا على قعيقعان ورسول الله ينادي يا أبا سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن الأرقم اشهدوا ".
في النهاية تبقى المعجزة خارج دائرة قانون الطبيعة والكون ولا يمكن تفسيرها على أسس العلم وحده! ولكن ما طرحناه في هذا المقال هو لإثبات أن الصور المتلقطة لسطح القمر ليست إثباتاً للمعجزة وهذا لا يعني أن المعجزة لم تحدث. وقد تأتي الادلة العلمية اللاحقة لتكشف أكثر عن الاحداث التي مرت بالقمر والتي لم تسجلها المراصد الفلكية في قديم الزمان.
وسبحان الله العليم الخبير."
قطعا كلام ناسا وعلماء الفلك الحاليين كله كذب فلا أحد صعد على القمر أو تم تصويره وعاد لأن نت يصعد لا يعود وهو ما معه لأنهم يحترقون بالنار والنحاس كما قال تعالى :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأى آلاء ربكما تكذبان "
ولو افترضنا أن القمر انشق لأنه لن يعود سليما ولابد أن يستمر فى كونه مقسوم لأن الآيات تستمر فى الوجود حتى فترة