رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد بحث علم قراءة كف اليد
المؤلف هو إميل سمعان وهو مؤلف معنى بنشر الخرافات والأساطير فى بلادنا وهو يتخذ العلوم الغريبة والتى تنتمى إلى أديان مختلفة عن الإسلام تكأة لنشر تلك الجرائم فى مجتمعاتنا
الغريب أنه يكتب بالعربية والعبرية وهو ما يجعل الأمر مريب وكأن خلفه قوة محركة تدفعه للترويج لكل تلك الخرافات والتى تتعارض بالأساس مع الإسلام وأحيانا النصرانية واليهودية
فى أول الكتاب قسم العلم المزعوم لعلم قراءة اليد وعلم قراءة الكف فقال مبينا انتشاره :
"ينقسم علم قراءة الكف إلى قسمين:
علم قراءة اليد وعلم قراءة الكف. ولما لم يكن في الإمكان فصل الواحد من وعن الآخر أطلق عليها إسم مشترك وهو قراءة الكف. وقد كتبت آلاف الكتب في هذا المجال وفي بعض الدول يمنح اللقب الجامعي في هذا العلم بالذات في الهند وفي بعض الجامعات الأوروبية أيضا.
حسب الأبحاث ألتي أجريت عالميا لم تتطابق يد أي إنسان مع يد أي إنسان آخر أو أي بصمة يد مع بصمة يد أخرى. ولم تتطابق اليد اليمنى مع اليد اليسرى لدى الشخص نفسه أيضا. وهذا يبرهن بأن لكل كف أو يد خصائصها ومميزاتها وبالتالي تدل هذه المميزات على شخصية صاحب اليد."
ومعلومة بصمات اليد معروفة منذ أزمان متباعدة وإليها أشار قوله تعالى :
"بلى قادرين على أن نسوى بنانه"
وتحدث عما سماه أسس القراءة فقال :
"عند قراءة الكف أو اليد يجب النظر في كلتا اليدين والتأكد من تشابه أو عدم تشابه الخطوط فيما بينها والإستناد إلى اليد اليمنى والتي تدل على المستقبل واليد اليسرى التي تدل على الماضي. ولكن من المفضل دائما الجمع فيما بينهما وأن نكون حذرين جدا في قول المعلومات إذا لم يكن قاريء الكف ملما بها"
والخطأ أن اليمنى تدل على المستقبل واليسرى تدل على الماضى هو من ضمن الخبل الذى يروج له لأنه لا يوجد مخلوق فى الكون يعلم الغيب وإنما من يعلمه الله وحده كما قال تعالى :
" إنما الغيب لله"
وحكى المخرف لنا عن التغيرات الشهرية والسنوية للخطوط فقال :
"يقال حسب الكتب المهنية بأن الخطوط الرئيسية ممكن أن تتغير كل سبع سنين, أما الخطوط الفرعية أو العلامات التي على الخطوط الرئيسية والفرعية فممكن أن تتغير كل بضعة أشهر"
وهو كلام بلا أدلة أو براهين إلا إذا أخذ الشخص صورة دقيقة لكلا الكفين مرة كل شسبه سنوات وسيتأكد أنه لا شىء يتغير إلا إذا كان مكانه جروح أو قطوع ناتجة من ممارسة مهن معينة تجعل الجلد يهترىء
وحاول إقامة نقاط للعلم الموهوم فقال :
"عند بداية قراءة اليد وتحليل الشخصية يجب أولا أن نلمس اليد بأيدينا ونتحسس وضعيتها ونأخذ بعين الإعتبار ومراعاة النقاط المهمة التي سأذكرها لاحقا وألا نخلط الأمور بعضها ببعض ونعرف موضوعية كل جزء فيها لأن لكل يد خصوصيتها. ودعونا نعرفكم أعزائي القراء على الأيدي وأقسامها التي تأخذ بالحسبان عند قراءة كف اليد:
1 - أشكال اليد: قسم العلماء شكل اليد إلى 7 أنواع أساسية وهي:
1 - اليد الفنية أو المخروطية: تكون ناعمة ومعتدلة الحجم, راحتها دقيقة, رؤوس الأصابع مخروطية الشكل والإبهام فيها غالبا صغير الحجم. أصحاب هذه اليد سريعو التأثر وينقادون إلى الإندفاعية, الغريزة أكثر من العقل والتحليل.
2 - اليد المدببة أو الروحية: هي أجمل الأيادي وأرقها, صغيرة ورقيقة, أصابع طويلة ملساء وأطرافها مدببة وأظافرها لوزية الشكل, الإبهام صغير وجميل. أصحاب هذه اليد يميلون إلى الروحانيات وإلى الدين, خيالهم واسع جدا ويميلون إلى الشعر والأدب الخيالي ويعشقون الإختراعات.
3 - اليد المعقدة أو الفلسفية: راحة اليد كبيرة مرنة ممتلئة أو هزيله, عقد أصابعها ظاهرة والأصابع عظمية, إبهام هذه اليد كبيرة ومتساوية السلامتين, مما يدل على التوازن والإرادة والعقل. أصحاب هذه اليد ميالون إلى التحليل, التبصر, الفلسفة, الإستنتاج, الإعتدال والإستقلال, ولا يقبلون شيئا بدون دليل.
4 - اليد المربعة: تكون اليد مربعة ممتلئة وناعمة, راحتها مربعة ومكسوة لحما وإبهامها كبيرة. أصحاب هذه اليد مثابرون في أعمالهم ومتصبرون في أمورهم, يعشقون النظام والترتيب في الحياة والعمل وهم عقلاء وواقعيين ومعاشرتهم حسنة.
5 - اليد العاملة أو المبسوطة: تمتاز اليد بإمتلائها وعرض راحتها في إحدى الجانبين وإبهامها كبير. أصحابها يشتهرون بالحركة والعمل, يعتمدون على أنفسهم, أمناء للحبيب ويهوون المغامرات. هم أصحاب الصناعات والمهن والعلماء العاملين.
6 - اليد المختلطة أو المنوعة: وهي اليد التي تجتمع فيها أشكال الأيدي الخمسة السابقين يصعب على بعض المختصين تمييزها لأنها تجمع ما بين أشكال الأيدي ويجب التدقيق جيدا لتحليلها. غالبا اصحابها متوسطي الذكاء ومع هذا نجدهم في جميع المجالات.
7 - اليد الطبيعية أو البهيمية: اليد غليظة وتتساوى فيها الراحة والأصابع, الكف أو الراحة ضخمة وصلبة والإبهام قصيرة ومائلة إلى الخلف. أصحابها يمتازون بعقل جامد ولا يعترفون إلا بالمحسوس, لا يميلون إلى الإبتكار, وينتابهم الكسل الدائم. غالبا ما يعترضون على كل شيء طباعهم شرسة ويعيشون ليأكلوا ولا يأكلون ليعيشوا"
وهذه التقسيمات الجسدية التى قال بها المخرف لا يمكن الاستدلال بها على نوعية صفات الإنسان أو مهنته أو غير ذلك لأن مرجع اختلافات الناس النفسية هو :
مشيئة الفرد أى إرادته كما قال تعالى :
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
المقولة تبدو وأن الغرض منها القول بأن الإنسان مجبر على أفعال معينة بسبب خلقة يده وأن ذلك لا يعود إلى اختياره
ثم حدثنا عن تقسيم أخر للكفوف فقال :
" - الكف: وهناك أربعة أنواع:
1 - الكف الجاف: صاحبها يكون قليل الكلام يصعب التأثير عليه إلا عن طريق التحليل ومنطق الأمور.
2 - الكف الرطب: إنسان مسالم, بطيء, طيع, يحب الحذر, مستمع جيد ويعرف كيف ينقل فكرته إلى الآخرين بهدوء وسلاسة.
3 - الكف الدافيء: تشير إلى سرعة الغضب, الحيوية, التفاؤل وسرعة الحماس المفاجئة. المشاعر تتفوق على العقل.
4 - الكف البارد: عمق أكثر في التفكير, قليل الكلام عن نفسه ومشاعره وفي شخصيته الكثير من الثبات والتماسك.
3 – حجم الكف: وهناك إختلافات عدة فيما بينها فهناك اليد الكبيرة, اليد الصغيرة, اليد الطويلة, اليد القصيرة, اليد العريضة, اليد الضيقة, اليد السمينة, اليد الرفيعة واليد المعوجة.
4 - لون اليد: لون اليد تختلف من إنسان إلى آخر ولون اليد تدل على مزاجية صاحبها وهناك ألوان مختلفة للأيدي:
اليد الصفراء: تدل على ضعف جسدي ونفسي لصاحبها, متعلق بالآخرين متشائم ولا يبادر إلى شيء, دائم الشكوى للضعف الجسدي وكثير المرض.
اليد الزهرية: صاحبها ذو طاقة وحيوية متفائل يحب المساعدة والتعاون.
اليد الحمراء: صاحبها إنسان مندفع, كثير الحركة ومتهور في بعض الأحيان, لا يكترث للغير, الحاجة تبرر الوسيلة.
اليد البيضاء: صاحبها إنسان مسالم, متفائل محب للحياة, هدوء نفسي وعقلانية, يحب أن يتلقى إطراءات وتوجيهات من الغير.
5 - الأصابع: وهي الإبهام, السبابة, الوسطى, البنصر والخنصر. ننظر إلى طول الأصابع بالنسبة لليد وفيما بينها, مرونتها للأمام وللخلف, تلاصقها مع بعضها, الأعوجاج في نفس الأصبع وأمور أخرى.
كان الصينيون القدماء أول من إهتم بتقسيم الأصابع وأعطوها تفسيرات وتحليلات خاصة:
فألإبهام تمثل الوالدين لذا فهو بعيد عن باقي الأصابع وهذا يعني الإستقلالية المستقبلية.
السبابة تمثل الأخوة والأخوات.
ألوسطى تمثل الشخص نفسه ولهذا فهي الأطول لأن الشخص دائما ينظر إلى نفسه بإعتلاء وحب النفس.
البنصر تمثل شريك أو شريكة الحياة ولهذا يوضع خاتم الزواج في هذه الإصبع.
الخنصر تمثل الأطفال وهي قصيرة لتدل على أنه مهما كبر الإنسان يبقى بنظر الأهل صغيرا أو عليه دائما إطاعة الأهل بالرغم من محاولاته الخروج وإثبات الذات والشخصية, لذا نرى الخنصر يتجه في كثير من الأحيان إلى خارج المجموعة.
ألإبهام: من بين الأصابع كلها سوف أتوقف فقط عند الإبهام لأهميته في علم اليد. حيث أكد جميع العلماء بأن الإبهام هو خلاصة جامعة لكل صفات اليد"
وما سبق من تقسيم يتضمن نفس الخطأ وهو أن الإنسان أسير خلقة كفه الجسدى فى أفعاله وصفاته وهو ما يتناقض ان أعضاء الجسد ليس لها إرادة حتى تفرض سيطرتها على الإنسان وإنما مرد الصفات والأفعال النفسية كلها هو مشيئة الإنسان
وكما قلت سابقا الأمر لا يعدو أن يكون دعاية لجبرية الإنسان من خلال فرض نوعية معينة من الخلقة عليه وهو ما يتناقض مع حرية الإنسان فى أفعاله وصفاته
وتحدث عن الإبهام فى الديانات والمذاهب فقال :
"وللإبهام أهميته على مدار البشرية كلها بالإضافة لما ذكر سالفا وبأنه يمثل الوالدين.
ففي الديانة المسيحية الإبهام هو واحد من الثالوث القدس عند رسم الصليب, وفي المعمودية يرسم الصليب على المعمد أو المعتمد بالإبهام. وقديما وبالذات في الكنيسة اليونانية الأورثوذكسية كان يعطى الحق برسم الصليب بالإبهام فقط للمطران لأهمية الإشارة بالإبهام.
كذلك الأمر وأيام الرومان وفي العصور الوسطى, إذا أخفق الفارس في مهمته كانوا يقطعون الإبهام كدلالة على خسارته وإذلاله. وفي يومنا هذا يسمح بوضع البصمة بدل التوقيع على أي مستند فقط بالإبهام. لذا نجد بأن للإبهام مكانته ومميزاته عند كل الشعوب ابتداء من الفراعنة مرورا بالرومان والصينيون القدماء واستمرارا مع المسيحية وحتى يومنا هذا."
وهذا الكلام بلا أدلة فى وجود مثل تلك الاعتقادات فى الديانات ولم يكتبه أحد من أهلها وإنما هو اختراعات يكتبها كلها مروج للخرافات باسم الدين
ويعيد الرجل نفس التخريف السابق وهو الاستدلال بشكل الإبهام على شخصية الفرد فيقول:
"لذا يكفي لقاريء الكف بأن ينظر إلى الإبهام ليعرف من هو الشخص الذي يقف أمامه. فالإبهام تدل على الإرادة والعزيمة والإختراع والإبتكار والتسلط. فإذا كانت قوية وطويلة دلت على إرادة قوية وهمة عالية وإعتماد على النفس وعلى حب النظام, وإذا كان طولها زائدا إنقلبت الإرادة إلى حب التسلط والظلم. وإذا كانت متوسطة الحجم دلت على المقاومة الإيجابية وإذا كانت قصيرة دلت على ضعف الإرادة وتغيير المبدأ والتردد وعدم الثقة بالنفس.
إذا كانت السلامية الأولى والتي عليها الأظفر مثل رأس العصا يكون صاحبها متهور ومندفع عاطفيا وعقليا, يغضب ويثور بسرعة ولكن بعد وقت قصير يمكن أن يسامح ولكن يبقي في نفسه بعض الحقد. وإذا كان الإبهام بنفس الصفة ولكن مائل إلى الخلف فيكون صاحبه متهورا في جميع المجالات وبالذات في المجال المادي والمالي. حيث يفكر دائما بالمال وبجنيه ودائما يكرر أغلاطه بدون أن يتعلم منها.
وهناك عدة أشكال للإبهام من حيث أشكالها أذكر هنا أهمها:
الإبهام الطويلة نسبيا: تدل على شخص ذكي, حساس وذو بنية جسدية ونفسية قوية.
الإبهام الطويلة والرفيعة: تدل على شخص يحب العمل الصعب, لا يكل ولا يعرف التعب, شخص يعيش في أحلامه الخاصة وله طموحات كبيرة.
الإبهام الطويلة والسمينة: تدل على شخص ذو قدرات قوية وله طموحات ويعرف ما يريد ويخطط جيدا لمراده.
الإبهام القصيرة: شخص يحب المال, التسلط وعصبي.
الإبهام القصيرة والرفيعة: تدل على شخص ليس مستقرا في جميع الأمورمتردد ولا يعرف أن يتخذ القرار بنفسه."
وما سبق هو ترديد لنفس خرافة الاستدلال بالخلقة الجسدية على الصفات والأفعال النفسية وهو كلام بلا دليل وكما سبق القول فالغرض هو :
إلغاء دور الإرادة الإنسانية تماما فى اختيارات الإنسان لأن مجرد الخلقة فى شكل معين تعنى أنه مجبر على الأفعال والصفات التى قالها المخرف
وكالعادة لم يترك الرجل شىء فى اليد إلا وتحدث عنه يدل على كذا وكذا من الصفات والأفعال فقال عن برزوات اليد :
6 - البروزات أو الهضاب: وهناك 7 هضاب أو بروزات أساسية وهي:
1 - بروز أو هضبة فينوس/ الزهراء: وهي أكبر الهضاب تقع عند قاعدة الإبهام تؤخذ كمقياس لحيوية الإنسان ومدى شغفه الحسي والجنسي.
2 - هضبة المشتري أو جوبيتير: تقع أسفل السبابة, تصف الطموح والغرور وحب السلطة والظهور عند الإنسان.
3 - هضبة زحل: أسفل الأصبع الوسطى وتعبر عن الجدية والإهتمام والقدرة على التركيز. وفي مجال العواطف تشير إلى الحزن والإكتئاب وحب الوحدة.
4 - هضبة الشمس (أبولو): أسفل البنصر تشير إلى النجاح في المشاريع والمال وإلى حب الفنون والجمال.
5 - هضبة عطارد: تقع أسفل الخنصر وتتعلق بالذكاء وممارسة التجارة ودراسة العلوم وتدل على الحيلة.
6 - هضبة المريخ: تقع على جانب الكف بين الخنصر وخط الرأس. وتدل على شجاعة الإنسان البدنية والروحية, قهر النفس والقسوة.
7 - هضبة القمر: تقع بجانب هضبة المريخ بين المعصم وخط الرأس. تدل على الخيال والأحلام وعلى الثقافة أيضا."
وتحدث عن عقل الأصابع والخطوط والعلامات والأظافر وغيرها فقال مثبتا نفس المقولة :
7 - السلاميات: وهي أقسام الأصبع الثلاثة وطبعا لكل سلامية في كل أصبع لها معناها ومميزاتها, طولها وعرضها, نسبتها مع السلاميات الأخرى, إلتوائها وغيرها من الأمور.
8 - الخطوط الرئيسية والفرعية: طولها ولونها وعمقها وبدايتها ونهايتها إلتصاقها ببعضها فلكل شكل من الخطوط طوله ونهايته له تفسير عند الإخصائيين. فهناك خط الحياة وخط العقل وخط القلب وخط المستقبل أو العمل وخط الزواج والأولاد وخطوط الصحة وخطوط الحظ والمال وخط السفر وخطوط أخرى. طبعا يجب النظر إلى كل خط على حدى وبعدها يجب أن نربط بين الخطوط ببعضها البعض.
الكثيرين يعتقدون بأنه إذا كان خط الحياة قصير في يد إنسان ما فهذا معناه بأن حياته قصيرة وإذا كان الخط طويلا فمعناه بأن حياة صاحبه طويلة. لا هذا ولا ذلك صحيحا, فطول العمر أو قصره يعتمد بالأساس على نوعية اليد وعلى التوافق بين الخطوط الثلاث الرئيسية وهي الحياة والعقل والقلب بالإضافة إلى خط الصحة. لذلك ننصح دائما بالتريث والتفكير والتدقيق في كل كلمة نقولها عند تحليل الشخصية من خلال كف اليد.
بالإضافة هناك سؤال دائما يواجهني وهو أين سأتزوج في البلدة نفسها أو من خارج البلدة التي أسكن بها؟ ولماذا هذا السؤال؟ لأن الكثيرين يعتقدون بأنه إذا إلتقيا خط العقل وخط الحياة مع بعضهما البعض فهذا معناه بأنه مقدر لنفس الشخص أنثى كانت أم ذكرا الزواج والإرتباط مع شخص من نفس بلدتها أو قريتها أو مدينتها أو لنفس العائلة.
للتوضيح والتأكيد أقول بأنه لا علاقة بين ملتقى أو إلتقاء خط الحياة وخط العقل بالمكان الذي سيرتبط به الشخص فهذا لا يعني بالمرة الزواج من داخل أو خارج البلدة أو العائلة. وللمصداقية أقول بأن إلتقاء الخطين المذكورين سالفا يعبران عن شخصية هذا الشخص ومدى ثقته بنفسه. فكلما كان خط الحياة وخط العقل متلامسان فهذه إشارة لعدم الثقة بالنفس. وإذا كانا متباعدين إلى حد معقول (حتى نصف سم) فهذا يدل على الثقة بالنفس والتوازن النفسي وإذا كان البعد اكثر من نصف سم وحتى سنتيمتر أو أكثر فصاحب هذا الكف إنسان مغرور ولا يفكر إلا بنفسه.
9 - العلامات: هناك علامات مهمة موجودة على الخطوط والتقاطعات والإلتقاءات فيما بينها ووجود هذه العلامات لها تأثيرها على الشخص ولها تفسيراتها فمنها الإيجابي ومنها السلبي وهذه العلامات هي: المثلث, المربع, الدائرة, الشبكة, السلسلة, الصليب. بالإضافة إلى النقاط الحمراء أو السوداء أو الزرقاء أوغيرها.
10 - الأظافر: فهناك أيضا العديد من أشكال الأظافر ولونها وطولها وعرضها والتشققات التي بها, ألوانها أو بالأحرى النقاط التي على الأظافر. فإذا كانت بيضاء عند آخر الأظفر أي عند الإلتقاء مع الأصابع يكون الجسم سليم وإذا إنعدمت تدل على وجود مرض القلب؟؟؟ إذا وجدت نقاط بيضاء في وسط الأظافر فهذا يدل على توتر وعصبية زائدة ومشاكل في المعدة. وإذا كانت النقاط زرقاء هذا يدل على مشاكل في الجهاز الدموي وفقر في الدم, وإذا كانت النقاط حمراء فهذا يدل على مشاكل في الكبد وإذا كانت النقاط صفراء فهذا يدل على تعرض الشخص إلى جلطة دماغية ومشاكل في وظائف الكلى أو سوداء فهذا مؤشر على خطورة جسدية وغيرها من النقاط. ولكن يجب أن نعرف إذا وجدت في كلتا اليدين أو في يد واحدة وعلى أكثر من أظفر واحد وأيهم كان. وأيضا موقع هذه النقاط على الأظفر إذا كانت في الوسط أو على الأطراف وإلخ ..... ولكن أود التوضيح بأن هذه النقاط يجب أن تلائم العلامات التي على الخطوط الرئيسية في الكف وبالذات خطوط الصحة.
طبعا هناك أيضا الكثير من العلامات التي يجب مراجعتها مثل الحلقات التي على الهضاب وأيضا الخطوط التي على السلاميات والخطوط الرفيعة على طرفي الأيدي. الشعر وكثافته ووجوده على ظهر اليد وظهر السلاميات وغيرها من الأمور الأخرى.
من هنا نجد بأن قراءة الكف هي علم بحد ذاته وليس كل من نظر في الكف عرف معناها, إلا الذي تعلم وغاص في مثل هذه التجربة الفريدة المميزة.
ولا بد لي أن أحذر بالذات كل المتاجرين بالمعرفة من إعطاء معلومات ليست دقيقة أو التكهن بها. لأن الكف تدل على الماضي والحاضر والمستقبل أيضا وممكن من خلال الكف معرفة أشياء وأحداثيات لا يعرف بها إلا صاحبها.
لذا علينا الحذر والتروي والتأكد من العلامات والخطوط قبل تحليلها وإعطاء المعلومات لصاحبها لكي نكون مصداقين في تحليل ونقل هذه المعلومات المهمة."
وكما سبق القول أن الرجل يروج للخرافات وشغل الناس بالتفاهات كى ينشغلوا بالغيب الذى لا يعلمه إلا الله فأعضاء الجسد لا يمكن الاستدلال بها على شخصية الفرد من خلال صفاته وأعماله وهى لا تجبر صاحبها على تلك الصفات والأفعال خاصة أن الإنسان مسلم أو كافر يفعل الذنوب والحسنات فلو كانت الصفات الجسدية تدل على شىء واحد ما اختلفت أفعال الإنسان
المؤلف هو إميل سمعان وهو مؤلف معنى بنشر الخرافات والأساطير فى بلادنا وهو يتخذ العلوم الغريبة والتى تنتمى إلى أديان مختلفة عن الإسلام تكأة لنشر تلك الجرائم فى مجتمعاتنا
الغريب أنه يكتب بالعربية والعبرية وهو ما يجعل الأمر مريب وكأن خلفه قوة محركة تدفعه للترويج لكل تلك الخرافات والتى تتعارض بالأساس مع الإسلام وأحيانا النصرانية واليهودية
فى أول الكتاب قسم العلم المزعوم لعلم قراءة اليد وعلم قراءة الكف فقال مبينا انتشاره :
"ينقسم علم قراءة الكف إلى قسمين:
علم قراءة اليد وعلم قراءة الكف. ولما لم يكن في الإمكان فصل الواحد من وعن الآخر أطلق عليها إسم مشترك وهو قراءة الكف. وقد كتبت آلاف الكتب في هذا المجال وفي بعض الدول يمنح اللقب الجامعي في هذا العلم بالذات في الهند وفي بعض الجامعات الأوروبية أيضا.
حسب الأبحاث ألتي أجريت عالميا لم تتطابق يد أي إنسان مع يد أي إنسان آخر أو أي بصمة يد مع بصمة يد أخرى. ولم تتطابق اليد اليمنى مع اليد اليسرى لدى الشخص نفسه أيضا. وهذا يبرهن بأن لكل كف أو يد خصائصها ومميزاتها وبالتالي تدل هذه المميزات على شخصية صاحب اليد."
ومعلومة بصمات اليد معروفة منذ أزمان متباعدة وإليها أشار قوله تعالى :
"بلى قادرين على أن نسوى بنانه"
وتحدث عما سماه أسس القراءة فقال :
"عند قراءة الكف أو اليد يجب النظر في كلتا اليدين والتأكد من تشابه أو عدم تشابه الخطوط فيما بينها والإستناد إلى اليد اليمنى والتي تدل على المستقبل واليد اليسرى التي تدل على الماضي. ولكن من المفضل دائما الجمع فيما بينهما وأن نكون حذرين جدا في قول المعلومات إذا لم يكن قاريء الكف ملما بها"
والخطأ أن اليمنى تدل على المستقبل واليسرى تدل على الماضى هو من ضمن الخبل الذى يروج له لأنه لا يوجد مخلوق فى الكون يعلم الغيب وإنما من يعلمه الله وحده كما قال تعالى :
" إنما الغيب لله"
وحكى المخرف لنا عن التغيرات الشهرية والسنوية للخطوط فقال :
"يقال حسب الكتب المهنية بأن الخطوط الرئيسية ممكن أن تتغير كل سبع سنين, أما الخطوط الفرعية أو العلامات التي على الخطوط الرئيسية والفرعية فممكن أن تتغير كل بضعة أشهر"
وهو كلام بلا أدلة أو براهين إلا إذا أخذ الشخص صورة دقيقة لكلا الكفين مرة كل شسبه سنوات وسيتأكد أنه لا شىء يتغير إلا إذا كان مكانه جروح أو قطوع ناتجة من ممارسة مهن معينة تجعل الجلد يهترىء
وحاول إقامة نقاط للعلم الموهوم فقال :
"عند بداية قراءة اليد وتحليل الشخصية يجب أولا أن نلمس اليد بأيدينا ونتحسس وضعيتها ونأخذ بعين الإعتبار ومراعاة النقاط المهمة التي سأذكرها لاحقا وألا نخلط الأمور بعضها ببعض ونعرف موضوعية كل جزء فيها لأن لكل يد خصوصيتها. ودعونا نعرفكم أعزائي القراء على الأيدي وأقسامها التي تأخذ بالحسبان عند قراءة كف اليد:
1 - أشكال اليد: قسم العلماء شكل اليد إلى 7 أنواع أساسية وهي:
1 - اليد الفنية أو المخروطية: تكون ناعمة ومعتدلة الحجم, راحتها دقيقة, رؤوس الأصابع مخروطية الشكل والإبهام فيها غالبا صغير الحجم. أصحاب هذه اليد سريعو التأثر وينقادون إلى الإندفاعية, الغريزة أكثر من العقل والتحليل.
2 - اليد المدببة أو الروحية: هي أجمل الأيادي وأرقها, صغيرة ورقيقة, أصابع طويلة ملساء وأطرافها مدببة وأظافرها لوزية الشكل, الإبهام صغير وجميل. أصحاب هذه اليد يميلون إلى الروحانيات وإلى الدين, خيالهم واسع جدا ويميلون إلى الشعر والأدب الخيالي ويعشقون الإختراعات.
3 - اليد المعقدة أو الفلسفية: راحة اليد كبيرة مرنة ممتلئة أو هزيله, عقد أصابعها ظاهرة والأصابع عظمية, إبهام هذه اليد كبيرة ومتساوية السلامتين, مما يدل على التوازن والإرادة والعقل. أصحاب هذه اليد ميالون إلى التحليل, التبصر, الفلسفة, الإستنتاج, الإعتدال والإستقلال, ولا يقبلون شيئا بدون دليل.
4 - اليد المربعة: تكون اليد مربعة ممتلئة وناعمة, راحتها مربعة ومكسوة لحما وإبهامها كبيرة. أصحاب هذه اليد مثابرون في أعمالهم ومتصبرون في أمورهم, يعشقون النظام والترتيب في الحياة والعمل وهم عقلاء وواقعيين ومعاشرتهم حسنة.
5 - اليد العاملة أو المبسوطة: تمتاز اليد بإمتلائها وعرض راحتها في إحدى الجانبين وإبهامها كبير. أصحابها يشتهرون بالحركة والعمل, يعتمدون على أنفسهم, أمناء للحبيب ويهوون المغامرات. هم أصحاب الصناعات والمهن والعلماء العاملين.
6 - اليد المختلطة أو المنوعة: وهي اليد التي تجتمع فيها أشكال الأيدي الخمسة السابقين يصعب على بعض المختصين تمييزها لأنها تجمع ما بين أشكال الأيدي ويجب التدقيق جيدا لتحليلها. غالبا اصحابها متوسطي الذكاء ومع هذا نجدهم في جميع المجالات.
7 - اليد الطبيعية أو البهيمية: اليد غليظة وتتساوى فيها الراحة والأصابع, الكف أو الراحة ضخمة وصلبة والإبهام قصيرة ومائلة إلى الخلف. أصحابها يمتازون بعقل جامد ولا يعترفون إلا بالمحسوس, لا يميلون إلى الإبتكار, وينتابهم الكسل الدائم. غالبا ما يعترضون على كل شيء طباعهم شرسة ويعيشون ليأكلوا ولا يأكلون ليعيشوا"
وهذه التقسيمات الجسدية التى قال بها المخرف لا يمكن الاستدلال بها على نوعية صفات الإنسان أو مهنته أو غير ذلك لأن مرجع اختلافات الناس النفسية هو :
مشيئة الفرد أى إرادته كما قال تعالى :
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
المقولة تبدو وأن الغرض منها القول بأن الإنسان مجبر على أفعال معينة بسبب خلقة يده وأن ذلك لا يعود إلى اختياره
ثم حدثنا عن تقسيم أخر للكفوف فقال :
" - الكف: وهناك أربعة أنواع:
1 - الكف الجاف: صاحبها يكون قليل الكلام يصعب التأثير عليه إلا عن طريق التحليل ومنطق الأمور.
2 - الكف الرطب: إنسان مسالم, بطيء, طيع, يحب الحذر, مستمع جيد ويعرف كيف ينقل فكرته إلى الآخرين بهدوء وسلاسة.
3 - الكف الدافيء: تشير إلى سرعة الغضب, الحيوية, التفاؤل وسرعة الحماس المفاجئة. المشاعر تتفوق على العقل.
4 - الكف البارد: عمق أكثر في التفكير, قليل الكلام عن نفسه ومشاعره وفي شخصيته الكثير من الثبات والتماسك.
3 – حجم الكف: وهناك إختلافات عدة فيما بينها فهناك اليد الكبيرة, اليد الصغيرة, اليد الطويلة, اليد القصيرة, اليد العريضة, اليد الضيقة, اليد السمينة, اليد الرفيعة واليد المعوجة.
4 - لون اليد: لون اليد تختلف من إنسان إلى آخر ولون اليد تدل على مزاجية صاحبها وهناك ألوان مختلفة للأيدي:
اليد الصفراء: تدل على ضعف جسدي ونفسي لصاحبها, متعلق بالآخرين متشائم ولا يبادر إلى شيء, دائم الشكوى للضعف الجسدي وكثير المرض.
اليد الزهرية: صاحبها ذو طاقة وحيوية متفائل يحب المساعدة والتعاون.
اليد الحمراء: صاحبها إنسان مندفع, كثير الحركة ومتهور في بعض الأحيان, لا يكترث للغير, الحاجة تبرر الوسيلة.
اليد البيضاء: صاحبها إنسان مسالم, متفائل محب للحياة, هدوء نفسي وعقلانية, يحب أن يتلقى إطراءات وتوجيهات من الغير.
5 - الأصابع: وهي الإبهام, السبابة, الوسطى, البنصر والخنصر. ننظر إلى طول الأصابع بالنسبة لليد وفيما بينها, مرونتها للأمام وللخلف, تلاصقها مع بعضها, الأعوجاج في نفس الأصبع وأمور أخرى.
كان الصينيون القدماء أول من إهتم بتقسيم الأصابع وأعطوها تفسيرات وتحليلات خاصة:
فألإبهام تمثل الوالدين لذا فهو بعيد عن باقي الأصابع وهذا يعني الإستقلالية المستقبلية.
السبابة تمثل الأخوة والأخوات.
ألوسطى تمثل الشخص نفسه ولهذا فهي الأطول لأن الشخص دائما ينظر إلى نفسه بإعتلاء وحب النفس.
البنصر تمثل شريك أو شريكة الحياة ولهذا يوضع خاتم الزواج في هذه الإصبع.
الخنصر تمثل الأطفال وهي قصيرة لتدل على أنه مهما كبر الإنسان يبقى بنظر الأهل صغيرا أو عليه دائما إطاعة الأهل بالرغم من محاولاته الخروج وإثبات الذات والشخصية, لذا نرى الخنصر يتجه في كثير من الأحيان إلى خارج المجموعة.
ألإبهام: من بين الأصابع كلها سوف أتوقف فقط عند الإبهام لأهميته في علم اليد. حيث أكد جميع العلماء بأن الإبهام هو خلاصة جامعة لكل صفات اليد"
وما سبق من تقسيم يتضمن نفس الخطأ وهو أن الإنسان أسير خلقة كفه الجسدى فى أفعاله وصفاته وهو ما يتناقض ان أعضاء الجسد ليس لها إرادة حتى تفرض سيطرتها على الإنسان وإنما مرد الصفات والأفعال النفسية كلها هو مشيئة الإنسان
وكما قلت سابقا الأمر لا يعدو أن يكون دعاية لجبرية الإنسان من خلال فرض نوعية معينة من الخلقة عليه وهو ما يتناقض مع حرية الإنسان فى أفعاله وصفاته
وتحدث عن الإبهام فى الديانات والمذاهب فقال :
"وللإبهام أهميته على مدار البشرية كلها بالإضافة لما ذكر سالفا وبأنه يمثل الوالدين.
ففي الديانة المسيحية الإبهام هو واحد من الثالوث القدس عند رسم الصليب, وفي المعمودية يرسم الصليب على المعمد أو المعتمد بالإبهام. وقديما وبالذات في الكنيسة اليونانية الأورثوذكسية كان يعطى الحق برسم الصليب بالإبهام فقط للمطران لأهمية الإشارة بالإبهام.
كذلك الأمر وأيام الرومان وفي العصور الوسطى, إذا أخفق الفارس في مهمته كانوا يقطعون الإبهام كدلالة على خسارته وإذلاله. وفي يومنا هذا يسمح بوضع البصمة بدل التوقيع على أي مستند فقط بالإبهام. لذا نجد بأن للإبهام مكانته ومميزاته عند كل الشعوب ابتداء من الفراعنة مرورا بالرومان والصينيون القدماء واستمرارا مع المسيحية وحتى يومنا هذا."
وهذا الكلام بلا أدلة فى وجود مثل تلك الاعتقادات فى الديانات ولم يكتبه أحد من أهلها وإنما هو اختراعات يكتبها كلها مروج للخرافات باسم الدين
ويعيد الرجل نفس التخريف السابق وهو الاستدلال بشكل الإبهام على شخصية الفرد فيقول:
"لذا يكفي لقاريء الكف بأن ينظر إلى الإبهام ليعرف من هو الشخص الذي يقف أمامه. فالإبهام تدل على الإرادة والعزيمة والإختراع والإبتكار والتسلط. فإذا كانت قوية وطويلة دلت على إرادة قوية وهمة عالية وإعتماد على النفس وعلى حب النظام, وإذا كان طولها زائدا إنقلبت الإرادة إلى حب التسلط والظلم. وإذا كانت متوسطة الحجم دلت على المقاومة الإيجابية وإذا كانت قصيرة دلت على ضعف الإرادة وتغيير المبدأ والتردد وعدم الثقة بالنفس.
إذا كانت السلامية الأولى والتي عليها الأظفر مثل رأس العصا يكون صاحبها متهور ومندفع عاطفيا وعقليا, يغضب ويثور بسرعة ولكن بعد وقت قصير يمكن أن يسامح ولكن يبقي في نفسه بعض الحقد. وإذا كان الإبهام بنفس الصفة ولكن مائل إلى الخلف فيكون صاحبه متهورا في جميع المجالات وبالذات في المجال المادي والمالي. حيث يفكر دائما بالمال وبجنيه ودائما يكرر أغلاطه بدون أن يتعلم منها.
وهناك عدة أشكال للإبهام من حيث أشكالها أذكر هنا أهمها:
الإبهام الطويلة نسبيا: تدل على شخص ذكي, حساس وذو بنية جسدية ونفسية قوية.
الإبهام الطويلة والرفيعة: تدل على شخص يحب العمل الصعب, لا يكل ولا يعرف التعب, شخص يعيش في أحلامه الخاصة وله طموحات كبيرة.
الإبهام الطويلة والسمينة: تدل على شخص ذو قدرات قوية وله طموحات ويعرف ما يريد ويخطط جيدا لمراده.
الإبهام القصيرة: شخص يحب المال, التسلط وعصبي.
الإبهام القصيرة والرفيعة: تدل على شخص ليس مستقرا في جميع الأمورمتردد ولا يعرف أن يتخذ القرار بنفسه."
وما سبق هو ترديد لنفس خرافة الاستدلال بالخلقة الجسدية على الصفات والأفعال النفسية وهو كلام بلا دليل وكما سبق القول فالغرض هو :
إلغاء دور الإرادة الإنسانية تماما فى اختيارات الإنسان لأن مجرد الخلقة فى شكل معين تعنى أنه مجبر على الأفعال والصفات التى قالها المخرف
وكالعادة لم يترك الرجل شىء فى اليد إلا وتحدث عنه يدل على كذا وكذا من الصفات والأفعال فقال عن برزوات اليد :
6 - البروزات أو الهضاب: وهناك 7 هضاب أو بروزات أساسية وهي:
1 - بروز أو هضبة فينوس/ الزهراء: وهي أكبر الهضاب تقع عند قاعدة الإبهام تؤخذ كمقياس لحيوية الإنسان ومدى شغفه الحسي والجنسي.
2 - هضبة المشتري أو جوبيتير: تقع أسفل السبابة, تصف الطموح والغرور وحب السلطة والظهور عند الإنسان.
3 - هضبة زحل: أسفل الأصبع الوسطى وتعبر عن الجدية والإهتمام والقدرة على التركيز. وفي مجال العواطف تشير إلى الحزن والإكتئاب وحب الوحدة.
4 - هضبة الشمس (أبولو): أسفل البنصر تشير إلى النجاح في المشاريع والمال وإلى حب الفنون والجمال.
5 - هضبة عطارد: تقع أسفل الخنصر وتتعلق بالذكاء وممارسة التجارة ودراسة العلوم وتدل على الحيلة.
6 - هضبة المريخ: تقع على جانب الكف بين الخنصر وخط الرأس. وتدل على شجاعة الإنسان البدنية والروحية, قهر النفس والقسوة.
7 - هضبة القمر: تقع بجانب هضبة المريخ بين المعصم وخط الرأس. تدل على الخيال والأحلام وعلى الثقافة أيضا."
وتحدث عن عقل الأصابع والخطوط والعلامات والأظافر وغيرها فقال مثبتا نفس المقولة :
7 - السلاميات: وهي أقسام الأصبع الثلاثة وطبعا لكل سلامية في كل أصبع لها معناها ومميزاتها, طولها وعرضها, نسبتها مع السلاميات الأخرى, إلتوائها وغيرها من الأمور.
8 - الخطوط الرئيسية والفرعية: طولها ولونها وعمقها وبدايتها ونهايتها إلتصاقها ببعضها فلكل شكل من الخطوط طوله ونهايته له تفسير عند الإخصائيين. فهناك خط الحياة وخط العقل وخط القلب وخط المستقبل أو العمل وخط الزواج والأولاد وخطوط الصحة وخطوط الحظ والمال وخط السفر وخطوط أخرى. طبعا يجب النظر إلى كل خط على حدى وبعدها يجب أن نربط بين الخطوط ببعضها البعض.
الكثيرين يعتقدون بأنه إذا كان خط الحياة قصير في يد إنسان ما فهذا معناه بأن حياته قصيرة وإذا كان الخط طويلا فمعناه بأن حياة صاحبه طويلة. لا هذا ولا ذلك صحيحا, فطول العمر أو قصره يعتمد بالأساس على نوعية اليد وعلى التوافق بين الخطوط الثلاث الرئيسية وهي الحياة والعقل والقلب بالإضافة إلى خط الصحة. لذلك ننصح دائما بالتريث والتفكير والتدقيق في كل كلمة نقولها عند تحليل الشخصية من خلال كف اليد.
بالإضافة هناك سؤال دائما يواجهني وهو أين سأتزوج في البلدة نفسها أو من خارج البلدة التي أسكن بها؟ ولماذا هذا السؤال؟ لأن الكثيرين يعتقدون بأنه إذا إلتقيا خط العقل وخط الحياة مع بعضهما البعض فهذا معناه بأنه مقدر لنفس الشخص أنثى كانت أم ذكرا الزواج والإرتباط مع شخص من نفس بلدتها أو قريتها أو مدينتها أو لنفس العائلة.
للتوضيح والتأكيد أقول بأنه لا علاقة بين ملتقى أو إلتقاء خط الحياة وخط العقل بالمكان الذي سيرتبط به الشخص فهذا لا يعني بالمرة الزواج من داخل أو خارج البلدة أو العائلة. وللمصداقية أقول بأن إلتقاء الخطين المذكورين سالفا يعبران عن شخصية هذا الشخص ومدى ثقته بنفسه. فكلما كان خط الحياة وخط العقل متلامسان فهذه إشارة لعدم الثقة بالنفس. وإذا كانا متباعدين إلى حد معقول (حتى نصف سم) فهذا يدل على الثقة بالنفس والتوازن النفسي وإذا كان البعد اكثر من نصف سم وحتى سنتيمتر أو أكثر فصاحب هذا الكف إنسان مغرور ولا يفكر إلا بنفسه.
9 - العلامات: هناك علامات مهمة موجودة على الخطوط والتقاطعات والإلتقاءات فيما بينها ووجود هذه العلامات لها تأثيرها على الشخص ولها تفسيراتها فمنها الإيجابي ومنها السلبي وهذه العلامات هي: المثلث, المربع, الدائرة, الشبكة, السلسلة, الصليب. بالإضافة إلى النقاط الحمراء أو السوداء أو الزرقاء أوغيرها.
10 - الأظافر: فهناك أيضا العديد من أشكال الأظافر ولونها وطولها وعرضها والتشققات التي بها, ألوانها أو بالأحرى النقاط التي على الأظافر. فإذا كانت بيضاء عند آخر الأظفر أي عند الإلتقاء مع الأصابع يكون الجسم سليم وإذا إنعدمت تدل على وجود مرض القلب؟؟؟ إذا وجدت نقاط بيضاء في وسط الأظافر فهذا يدل على توتر وعصبية زائدة ومشاكل في المعدة. وإذا كانت النقاط زرقاء هذا يدل على مشاكل في الجهاز الدموي وفقر في الدم, وإذا كانت النقاط حمراء فهذا يدل على مشاكل في الكبد وإذا كانت النقاط صفراء فهذا يدل على تعرض الشخص إلى جلطة دماغية ومشاكل في وظائف الكلى أو سوداء فهذا مؤشر على خطورة جسدية وغيرها من النقاط. ولكن يجب أن نعرف إذا وجدت في كلتا اليدين أو في يد واحدة وعلى أكثر من أظفر واحد وأيهم كان. وأيضا موقع هذه النقاط على الأظفر إذا كانت في الوسط أو على الأطراف وإلخ ..... ولكن أود التوضيح بأن هذه النقاط يجب أن تلائم العلامات التي على الخطوط الرئيسية في الكف وبالذات خطوط الصحة.
طبعا هناك أيضا الكثير من العلامات التي يجب مراجعتها مثل الحلقات التي على الهضاب وأيضا الخطوط التي على السلاميات والخطوط الرفيعة على طرفي الأيدي. الشعر وكثافته ووجوده على ظهر اليد وظهر السلاميات وغيرها من الأمور الأخرى.
من هنا نجد بأن قراءة الكف هي علم بحد ذاته وليس كل من نظر في الكف عرف معناها, إلا الذي تعلم وغاص في مثل هذه التجربة الفريدة المميزة.
ولا بد لي أن أحذر بالذات كل المتاجرين بالمعرفة من إعطاء معلومات ليست دقيقة أو التكهن بها. لأن الكف تدل على الماضي والحاضر والمستقبل أيضا وممكن من خلال الكف معرفة أشياء وأحداثيات لا يعرف بها إلا صاحبها.
لذا علينا الحذر والتروي والتأكد من العلامات والخطوط قبل تحليلها وإعطاء المعلومات لصاحبها لكي نكون مصداقين في تحليل ونقل هذه المعلومات المهمة."
وكما سبق القول أن الرجل يروج للخرافات وشغل الناس بالتفاهات كى ينشغلوا بالغيب الذى لا يعلمه إلا الله فأعضاء الجسد لا يمكن الاستدلال بها على شخصية الفرد من خلال صفاته وأعماله وهى لا تجبر صاحبها على تلك الصفات والأفعال خاصة أن الإنسان مسلم أو كافر يفعل الذنوب والحسنات فلو كانت الصفات الجسدية تدل على شىء واحد ما اختلفت أفعال الإنسان