رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,704
- الإقامة
- مصر
نقد كتاب الغرر في فضائل عمر
الكتاب جمع السيوطي وفى موضوعه قال فى المقدمة:
"وبعد فهذا كتاب لقَّبتُهً الغُرَر في فضائل عُمَر، أودعته أربعين حديثا مَعزُوَّةً لِمُخرجيها، متبعة ببيان غريب ألفاظها ومشكل ما فيها"
قبل الدخول فى الكتاب نقول أن الصحابة المؤمنين كلهم فى مكانة واحدة عند المسلم وحتى عندما فرق الله بينهم فى المكانة فى الدنيا رفع المجاهدين قبل فتح مكة على من بعدهم دون ذكر أسماء فقال:
" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا "
وعندما فرق بينهم فى درجات الأخرة جعل المجاهدين فى الدرجة العليا والقاعدين فى الدرجة الثانية ولم يذكر أسماء فقال:
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
ومن ثم فالمؤمن لا يقول أن هذا خير من ذاك
والكتاب جمع لأربعين حديثا فى عمر والآن لتناول تلك الأحاديث:
"الحديث الأول:
عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر سيِّدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ما خلا النبيين والمرسلين"حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وغيره"
والخطأ وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار "كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار "والخطأ الأخر وجود شباب وكهول فى الجنة وهو ما يناقض كونهم كلهم فى سن واحدة والله أعلم.
"الحديث الثاني:
عن سعيد بن زيد أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة"
حديث صحيح رواه الإمام أحمد وغيره"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فى دخول العشرة الجنة قبل دخولهم وهو ما يناقض عدم علمه بالغيب ما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون"
"الحديث الثالث:
عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه، عن جده - وما له غيره - أن رسول الله (ص)قال:"أبو بكر وعمر مني كمنزلة السمع والبصر"
أخرجه أبو يعلى وغيره"
هذا الكلام بخس لحق باقى المسلمين من الصحابة الأخرين فلو كانا السمع والبصر فمعنى هذا أن البقية لا لزوم لهم ولا أهمية وهو كلام لا يقوله الرسول(ص)الذى نهاه الله عن التمييز بين المسلمين لأى سبب فقال "ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين"
"الحديث الرابع:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس"أخرجه ابن النجار، وأخرجه الخطيب عن جابر أيضا"
هذا كلام لا يقوله النبى(ص)فلا أبو بكر ولا عمر لهم منزلة فى الدين كالسمع والبصر من الرأس فالدين دين الله وليس دين أشخاص وقد أنزله كاملا وهو لا يحتاج لفرد من خلقه فى دينه وفى هذا قال تعالى "ورضيت لكم الإسلام دينا"
"الحديث الخامس:
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وزيري يقوم مقامي وعمر ينطق على لساني، وأنا من عثمان وعثمان مني، كأني بك يا أبا بكر تشفع لأمتي"أخرجه ابن النجار"
الخطأ شفاعة أبو بكر للأمة والمسلمون يشهدون على الناس بكفرهم والرسول (ص) يشهد للمسلمين اى يشفع للأمة وفى هذا قال تعالى :
"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
"الحديث السادس:
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر مني كعينَيَّ في رأسي، وعثمان بن عفان مني كلساني في فمي، وعلي بن أبي طالب مني كروحي في جسدي"أخرجه ابن النجار
كون أبو بكر وعمر مني كعينَيَّ الرسول(ص) في رأسه يناقض كون أحدهما العين وهو البصر والأخر السمع فى الحديث الثالث" أبو بكر وعمر مني كمنزلة السمع والبصر"
"الحديث السابع:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى"أخرجه الخطيب في تاريخه"
هذا الكلام يخالف الوحى فلا النبى(ص)أخ لهم ولا أبو بكر وعمر أنبياء كما كان هارون(ًص)أخو موسى(ص)ومن ثم فلا وجه للشبه كما أن هناك مصيبة تاريخية تنفى الإخوة نهائيا وهى أن عائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر زوجتى النبى(ص)وهو ما يعنى كونهما أعمامه أى من آبائه
"الحديث الثامن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض، وخير من بقي إلى يوم القيامة"أخرجه الديلمي في مسند الفردوس"
الخطأ أن أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض وهو ما يناقض عدم علم النبى(ص) بالغيب كما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء" كما يناقض طلب الله من المسلمين ألا يزكوا أنفسهم كما قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" فالله هو الأعلم وليس النبى (ص)
"الحديث التاسع:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة"أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة وغيره"
الخطأ أن عمر بن الخطاب وحده سراج أهل الجنة وهو ما يناقض كون المسلمين لهم جميعا أسرجة أى نور فى الجنة كما قال تعالى "يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة"
"الحديث العاشر:
عن ابن عباس عن أخيه الفضل أن رسول الله (ص)قال: "عمر مني وأنا من عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان"رواه الطبراني في معجمه الكبير وغيره"
كلام متناقض فكيف يكون عمر من النبى(ص) أى جزء منه ويكون النبى (ص) جزء من عمر فأحدهما يجوز أن يكون من الأخر أى ولده وليس الاثنين
الحديث الحادي عشر:
عن ابن عمر أن رسول الله (ص)قال: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه"حديث صحيح أخرجه الترمذي وغيره"
الخطأ كون الحق على لسان عمر وقلبه وهو ما يناقض كون الحق هو الوحى أى الإسلام كما قال تعالى لنبيه(ص)"وإنك على الحق المبين"
"الحديث الثاني عشر:
عن أيوب بن موسى أن رسول الله (ص)قال: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق فَرَقَ الله به بين الحق والباطل"أخرجه ابن سعد هكذا مرسلاً"
الخطأ كون عمر الفاروق الذى فَرَقَ الله به بين الحق والباطل وهو ما يناقض أن الوحى وهو الفرقان هو المفرق بين الحق والباطل كما قال تعالى" تبارك الذى نزل الفرقان على عبده"
"الحديث الثالث عشر:
عن بلال رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "إن الله جعل الحق في قلب عمر وعلى لسانه"أخرجه ابن عساكر"
الحديث السادس والعشرون:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله (ص)قال: "ما كان من نبي إلا في أمته معلم أو معلمان، وإن يكن في أمتي منهم فهو عمر بن الخطاب، إن الحق على لسان عمر وقلبه"أخرجه الطبراني فيه أيضاً"
الخطأ لمشترك بين الحديثين كون الحق على لسان عمر وقلبه وهو ما يناقض كون الحق هو الوحى أى الإسلام كما قال تعالى لنبيه(ص)"وإنك على الحق المبين"
وكون الحق فى قلبه يناقض انه كان فى قلبه وهو صدره غل وداء فى القول لتالى:
"الحديث الرابع عشر:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)ضرب صدر عمر بيده حين أسلم وقال: "اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وداء، وأبدله إيمانا ثلاثا"
"الحديث الخامس عشر:
عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله (ص)قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"أخرجه ابن عساكر
الحديث السادس عشر:
وعنه قال صلى الله عليه وسلم: "خير أمتي بعدي أبو بكر وعمر"
أخرجه ابن عساكر أيضاً عن علي والزبير معاً"
الخطأ المشترك بين الحديثين أن أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض وهو ما يناقض عدم علم النبى(ص) بالغيب كما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء" كما يناقض طلب الله من المسلمين ألا يزكوا أنفسهم كما قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" فالله هو الأعلم وليس النبى (ص)
"الحديث السابع عشر:
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر فقالوا: لشاب من قريش، فظننت أني هو، قلت: ومن هو قالوا: عمر بن الخطاب، فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته"حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وغيره"
الخطأ دخول النبى (ص)هنا الجنة وهو حى وهو ما يخالف أنه رآها ولم يدخلها فى قوله تعالى "ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
والسبب أن من يدخلها لا يخرج منها
"الحديث الثامن عشر:
عن سالم عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: "رأيت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع دلواً أو دلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم أخذ عمر فاستحالت بيده غرباً فلم أر عبقرياً في الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن"حديث صحيح أخرجه البخاري وغيره"
"الحديث التاسع عشر:
عن سَمُرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "رأيت كأن دلواً دليت من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شرباً ضعيفاً، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها حتى تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها"
أخرجه الإمام أحمد وغيره"
الحديث الثالث والثلاثون:
عن أبي الطفيل أن رسول الله (ص)قال: بينا أنا أنزع الليلة إذ وردت عليّ غنم سود وعفر، فجاء أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء عمر فاستحالت غربا فملأ الحياض وأروى الأودية فلم أر عبقرياً أحسن نزعاً من عمر، فأولت السود العرب، والعفر العجم"أخرجه الطبراني بسند صحيح"
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فى تولى الاثنين الخلافة ابو بكر مدة قليلة وعمر عمرا طويلا وهو ما يناقض عدم علمه بالغيب ما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون"
"الحديث العشرون:
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "رأيت في النوم أني أُعطيت عساً مملوءاً لبناً فشربت منه حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب" فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأت منه، وفضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب، فقال: "أصبتم"حديث صحيح أخرجه الحاكم وغيره"
واضع الحديث يستغفلنا فاللبن لا يمشى فى العروق بين الجلد واللحم وإنما يدخل الفم ومنه للمعدة كا أن لعروق توجد فى الجلد واللحم معا وليست منفصلة عنهم
"الحديث الحادي والعشرون:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهذه المفاتيح، وأما الموازين فهذه التي يوزن بها فوُضِعتُ في كفَّة ووضعت أمتي في كفة فوزنت بهم فرجحت ثم جيء بأبي بكر فوزن، فوزن بهم، ثم جيء بعمر فوزن، فوزن بهم، ثم جيء بعثمان فوزن، فوزن بهم، ثم رفعت"
أخرجه الإمام أحمد"
الخطأ وزن فرد من الأمة بالأمة وهو كلام لا يتوافق مع كون الموازين تزن أمورا مختلفة فشىء مقابل ما يقاس به من الأوزان كالمثقال والحبة وليس شيئين من نوع واحد مقابل بعضهما
وهذا الحديث يتناقض مع أحاديث سابقة فهنا أبو بكر وعمر وعثمان متساوون وهو ما يناقض كون أبو بكر وعمر خير الأمة وهوما يعنى أن عثمان لا يساويهما وقد ورد فى قول الحديث الثامن "أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض"
"الحديث الثاني والعشرون:
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "رضى الله رضى عمر،ورضى عمر رضى الله"أخرجه الحاكم في تاريخه"
الخطأ كون رضا عمر رضا الله ورضا لله رضا عمر فالكلام لو عقل من وضعه لعرف أنه جعل الله هو عمر أو وضع عمر فى منزلة لم ينلها حتى الرسل(ص) فالله لا يرضى أحد فى كل شىء حتى انه رفض طلب لنوح(ص) وطلب لإبراهيم(ص) وطلبات للنبى الأخير (ص) مثل رفضه استغفار للمنافقين
"الحديث الثالث والعشرون:
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام" فجعل الله دعوة رسوله لعمر بن الخطاب فبنى به الإسلام وهدم به الأديان أخرجه الطبراني في معجمه الكبير بسند صحيح"
الحديث الخامس والعشرون:
عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)دعا عشية الخميس فقال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام" فأصبح عمر يوم الجمعة فأسلم أخرجه الطبراني في الأوسط أيضاً"
"الحديث الرابع والعشرون:
عن أبي بكر الصديق كرم الله وجهه ورضي عنه أن رسول الله (ص)قال: "اللهم اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب"أخرجه الطبراني في الأوسط"
الخطأ المشترك بين الأحاديث الثلاث أن الإسلام يعز بأشخاص وهو جنون فالإسلام هو من يعز الأشخاص باعتناقه وليس العكس فمن هو عمر أو غيره حتى يعزون الإسلام إنما الإسلام يعزهم
"الحديث السابع والعشرون:
عن عصمة أن رسول الله (ص)قال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر"
أخرجه الطبراني"
الحديث الثامن والعشرون:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان الله باعثاً رسولاً بعدي، لبعث عمر بن الخطاب"أخرجه الطبراني"
يتعارض الحديثان مع كون أبو بكر وعمر كهارون(ص) نبى الله بينما هنا عمر فقط من يصلح وهو ما جاء فى الحديث السابع " أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى"
"الحديث التاسع والعشرون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال: أقرىء عمر السلام وقل له: إن رضاه حكم، وإن غضبه عزّ"أخرجه الطبراني"
"الحديث الثلاثون:
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عزَّ وجلَّ باهى ملائكته بعبيده عشية عرفة عامة، وباه بعمر بخاصة"أخرجه الطبراني"
الحديث الحادي والثلاثون:
عن ابن عباس قال: نظر رسول الله (ص)ذات يوم إلى عمر وتبسَّم إليه، فقال: "يا ابن الخطاب أتدري بما تبسمت إليك قال: الله ورسوله أعلم قال: "إن الله باهى بأهل عرفة، وباهى بك خاصة"أخرجه الطبراني"
الحديث السادس والثلاثون:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحب عمر فقد أحبني، وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة، وباهى بعمر خاصة، وإنه لم يبعث الله نبيا إلا كان في أمته محدَّث، وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر" قالوا: يا رسول الله كيف يحدَّث قال: "تتكلم الملائكة على لسانه"أخرجه الطبراني"
الخطأ المشترك بين الثلاث مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
الحديث الثاني والثلاثون:
عن مولاة حفصة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه"أخرجه الطبراني في الكبير وحسن بعضهم سنده"
الخطأ أن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه وهو كلام يخالف أن كل إنسان هو الشيطان نفسه عندما يذنب أى يكفر ولذا سمى الله الكفار"شياطين الإنس والجن" ومن ثم فلا وجود لشيطان خارج نفس الإنسان
الحديث الرابع والثلاثون:
عن جابر بن عبد الله قال: كنا جلوساً عند رسول الله (ص)فأقبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعليه قميص أبيض، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمر أجديد قميصك هذا أم غسيل" فقال: غسيل، فقال: "البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً يعطيك الله قرة عين في الدنيا والآخرة"أخرجه البزّار"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب وهو استشهاد عمر وهو ما يناقض عدم علمه بالغيب كما قال تعالى "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
كما أن القول مت شهيدا متناقضة فالشهيد يقتل ولا يمت
"الحديث الخامس والثلاثون:
عن أبي ذر في حديث أن رسول الله (ص)رأى عمر فقال: "لا تصيبنكم فتنة ما دام هذا فيكم"أخرجه الطبراني"
"الحديث الثامن والثلاثون:
عن قدامة بن مظعون أن رسول الله (ص)أشار إلى عمر فقال: "هذا غلق الفتنة" وقال: "لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين ظهرانيكم"أخرجه الطبراني والبزّار"
الخطأ المشترك بين الحديثين أن وجود عمر يمنع الفتن وهو ما يناقض أنه حتى عمر وكل الخلق مبتلون بالفتن كما قال تعالى "ولنبلونكم بالشر والخير فتنة"
"الحديث السابع والثلاثون:
عن الأسود بن سريع أن رسول الله (ص)قال يعني عمر: "هذا رجل لا يحب الباطل"أخرجه الإمام أحمد والطبراني"
المستفاد حب عمر للإسلام
"الحديث التاسع والثلاثون:
عن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله (ص)قال: "إذا أنا مت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت فمت"أخرجه أبو نعيم وغيره"
الخطأ العلم بالغيب وهو أن بعد موت الأربع تقع الخلافات بين المسلمين ولا تنتهى وهو ما يناقض أمر الله لنبيه(ص) انه يقول للناس"لا أعلم الغيب"
الحديث الأربعون:
عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمار أتاني جبريل آنفاً فقلت: يا جبريل حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال: يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر منذ ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر"أخرجه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط"
كلام جنونى فعمر طبقا للتاريخ عاش63 سنة فكيف لا تكفى 950 سنة حكاية ما وقع فى واحد من 15 من 950 سنة ؟
كما أن تساوى عمر وأبو بكر فى الميزان فى الحديث 21وهو" ثم جيء بأبي بكر فوزن، فوزن بهم، ثم جيء بعمر فوزن، فوزن بهم" يناقض كون عمر لا يساوى أبو بكر فهو حسنة من حسنات ابو بكر؟
وقال السيوطى كلمة فى خاتمة الكتاب وهى:
"خاتمة
أخرج الإمام أحمد والبزّار والطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: فضل عمر بن الخطاب الناس بأربعة: بذكرى الأسرى يوم بدر أفتى بقتلهم فأنزل الله "لَولا كِتابٌ مِنَ اللَهِ سَبَقَ لَمَسَكُم فيما أَخَذتُم عَذابٌ عَظيمٌ"
وبذكر الحجاب أمر نساء النبي (ص)أن يحتجبن فقالت له زينب: وإنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا، فأنزل الله عز وجل "وَإِذا سَأَلتُموهُنَّ مَتاعاً فَاِسأَلوهُنَّ مِن وَراءِ حِجابٍ" وبدعوة النبي (ص)"اللهم أيد الإسلام بعمر" ورأيه في أبي بكر كان أول من بايعه
وأخرج الطبراني عن طارق بن شهاب قالت أم أيمن يوم قتل عمر: اليوم وهى الإسلام وأخرج أيضاً عن عبد الله بن مسعود: إن كان إسلام عمر لفتحاً وهجرته لنصراً، وإمارته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي عند البيت حتى أسلم عمر وفي رواية: ما استطعنا أن نصلي عند البيت الكعبة ظاهرين "
بالقطع لكل مسلم فضائل أى أعمال صالحة ولكن ما يحكى هنا هو خبل فكما قلنا لا يمكن أن يكون لفرد حتى ولو كان نبيا أن يكون له فضل على دين الله فالدين قوى وعزيز بحفظ الله وليس بفرد كما قال تعالى "إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" ومن ثم فقولة وهى الإسلام يوم موت عمر لا يقولها مسلم ولا مسلمة
وأما أن الأحكام نزلت بناء على أقوال عمر فجنون أخر فالقرآن قبل نزوله كان موجودا فى كتب الوحى التى نزلت على الأولين وكان يعلمه علماء بنى إسرائيل كما قال تعالى "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين وإنه لفى زبر الأولين أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بنى إسرائيل"
ومن ثم فهو لم ينزل بناء على قول أحد لأنه تكرار لنفس رسالات الرسل السابقين إلا فى أحكام قليلة جدا لا تزيد على أصابع اليدين بسبب ظروف استثنائية كعدم وجود نساء للزواج غير الأخوات
الكتاب جمع السيوطي وفى موضوعه قال فى المقدمة:
"وبعد فهذا كتاب لقَّبتُهً الغُرَر في فضائل عُمَر، أودعته أربعين حديثا مَعزُوَّةً لِمُخرجيها، متبعة ببيان غريب ألفاظها ومشكل ما فيها"
قبل الدخول فى الكتاب نقول أن الصحابة المؤمنين كلهم فى مكانة واحدة عند المسلم وحتى عندما فرق الله بينهم فى المكانة فى الدنيا رفع المجاهدين قبل فتح مكة على من بعدهم دون ذكر أسماء فقال:
" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا "
وعندما فرق بينهم فى درجات الأخرة جعل المجاهدين فى الدرجة العليا والقاعدين فى الدرجة الثانية ولم يذكر أسماء فقال:
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
ومن ثم فالمؤمن لا يقول أن هذا خير من ذاك
والكتاب جمع لأربعين حديثا فى عمر والآن لتناول تلك الأحاديث:
"الحديث الأول:
عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر سيِّدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ما خلا النبيين والمرسلين"حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وغيره"
والخطأ وجود سيادة فى الجنة فى الأخرة وهو يناقض أن الجنة ليس فيها سادة أو عبيد لأن الكل إخوة كما أن الله أذهب أسباب الغل بين المسلمين ومن هذا السيادة والعبودية وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار "كما أن لا أحد يملك شيئا يومها حتى يكون سيدا وإنما السيادة وهى الملك لله وحده وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار "والخطأ الأخر وجود شباب وكهول فى الجنة وهو ما يناقض كونهم كلهم فى سن واحدة والله أعلم.
"الحديث الثاني:
عن سعيد بن زيد أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة"
حديث صحيح رواه الإمام أحمد وغيره"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فى دخول العشرة الجنة قبل دخولهم وهو ما يناقض عدم علمه بالغيب ما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون"
"الحديث الثالث:
عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه، عن جده - وما له غيره - أن رسول الله (ص)قال:"أبو بكر وعمر مني كمنزلة السمع والبصر"
أخرجه أبو يعلى وغيره"
هذا الكلام بخس لحق باقى المسلمين من الصحابة الأخرين فلو كانا السمع والبصر فمعنى هذا أن البقية لا لزوم لهم ولا أهمية وهو كلام لا يقوله الرسول(ص)الذى نهاه الله عن التمييز بين المسلمين لأى سبب فقال "ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شىء وما من حسابك عليهم من شىء فتطردهم فتكون من الظالمين"
"الحديث الرابع:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس"أخرجه ابن النجار، وأخرجه الخطيب عن جابر أيضا"
هذا كلام لا يقوله النبى(ص)فلا أبو بكر ولا عمر لهم منزلة فى الدين كالسمع والبصر من الرأس فالدين دين الله وليس دين أشخاص وقد أنزله كاملا وهو لا يحتاج لفرد من خلقه فى دينه وفى هذا قال تعالى "ورضيت لكم الإسلام دينا"
"الحديث الخامس:
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وزيري يقوم مقامي وعمر ينطق على لساني، وأنا من عثمان وعثمان مني، كأني بك يا أبا بكر تشفع لأمتي"أخرجه ابن النجار"
الخطأ شفاعة أبو بكر للأمة والمسلمون يشهدون على الناس بكفرهم والرسول (ص) يشهد للمسلمين اى يشفع للأمة وفى هذا قال تعالى :
"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
"الحديث السادس:
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر مني كعينَيَّ في رأسي، وعثمان بن عفان مني كلساني في فمي، وعلي بن أبي طالب مني كروحي في جسدي"أخرجه ابن النجار
كون أبو بكر وعمر مني كعينَيَّ الرسول(ص) في رأسه يناقض كون أحدهما العين وهو البصر والأخر السمع فى الحديث الثالث" أبو بكر وعمر مني كمنزلة السمع والبصر"
"الحديث السابع:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى"أخرجه الخطيب في تاريخه"
هذا الكلام يخالف الوحى فلا النبى(ص)أخ لهم ولا أبو بكر وعمر أنبياء كما كان هارون(ًص)أخو موسى(ص)ومن ثم فلا وجه للشبه كما أن هناك مصيبة تاريخية تنفى الإخوة نهائيا وهى أن عائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر زوجتى النبى(ص)وهو ما يعنى كونهما أعمامه أى من آبائه
"الحديث الثامن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض، وخير من بقي إلى يوم القيامة"أخرجه الديلمي في مسند الفردوس"
الخطأ أن أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض وهو ما يناقض عدم علم النبى(ص) بالغيب كما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء" كما يناقض طلب الله من المسلمين ألا يزكوا أنفسهم كما قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" فالله هو الأعلم وليس النبى (ص)
"الحديث التاسع:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة"أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة وغيره"
الخطأ أن عمر بن الخطاب وحده سراج أهل الجنة وهو ما يناقض كون المسلمين لهم جميعا أسرجة أى نور فى الجنة كما قال تعالى "يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة"
"الحديث العاشر:
عن ابن عباس عن أخيه الفضل أن رسول الله (ص)قال: "عمر مني وأنا من عمر، والحق بعدي مع عمر حيث كان"رواه الطبراني في معجمه الكبير وغيره"
كلام متناقض فكيف يكون عمر من النبى(ص) أى جزء منه ويكون النبى (ص) جزء من عمر فأحدهما يجوز أن يكون من الأخر أى ولده وليس الاثنين
الحديث الحادي عشر:
عن ابن عمر أن رسول الله (ص)قال: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه"حديث صحيح أخرجه الترمذي وغيره"
الخطأ كون الحق على لسان عمر وقلبه وهو ما يناقض كون الحق هو الوحى أى الإسلام كما قال تعالى لنبيه(ص)"وإنك على الحق المبين"
"الحديث الثاني عشر:
عن أيوب بن موسى أن رسول الله (ص)قال: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق فَرَقَ الله به بين الحق والباطل"أخرجه ابن سعد هكذا مرسلاً"
الخطأ كون عمر الفاروق الذى فَرَقَ الله به بين الحق والباطل وهو ما يناقض أن الوحى وهو الفرقان هو المفرق بين الحق والباطل كما قال تعالى" تبارك الذى نزل الفرقان على عبده"
"الحديث الثالث عشر:
عن بلال رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "إن الله جعل الحق في قلب عمر وعلى لسانه"أخرجه ابن عساكر"
الحديث السادس والعشرون:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله (ص)قال: "ما كان من نبي إلا في أمته معلم أو معلمان، وإن يكن في أمتي منهم فهو عمر بن الخطاب، إن الحق على لسان عمر وقلبه"أخرجه الطبراني فيه أيضاً"
الخطأ لمشترك بين الحديثين كون الحق على لسان عمر وقلبه وهو ما يناقض كون الحق هو الوحى أى الإسلام كما قال تعالى لنبيه(ص)"وإنك على الحق المبين"
وكون الحق فى قلبه يناقض انه كان فى قلبه وهو صدره غل وداء فى القول لتالى:
"الحديث الرابع عشر:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)ضرب صدر عمر بيده حين أسلم وقال: "اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وداء، وأبدله إيمانا ثلاثا"
"الحديث الخامس عشر:
عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله (ص)قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"أخرجه ابن عساكر
الحديث السادس عشر:
وعنه قال صلى الله عليه وسلم: "خير أمتي بعدي أبو بكر وعمر"
أخرجه ابن عساكر أيضاً عن علي والزبير معاً"
الخطأ المشترك بين الحديثين أن أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض وهو ما يناقض عدم علم النبى(ص) بالغيب كما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لأستكثرت من الخير وما مسنى السوء" كما يناقض طلب الله من المسلمين ألا يزكوا أنفسهم كما قال تعالى "فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" فالله هو الأعلم وليس النبى (ص)
"الحديث السابع عشر:
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر فقالوا: لشاب من قريش، فظننت أني هو، قلت: ومن هو قالوا: عمر بن الخطاب، فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته"حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وغيره"
الخطأ دخول النبى (ص)هنا الجنة وهو حى وهو ما يخالف أنه رآها ولم يدخلها فى قوله تعالى "ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى"
والسبب أن من يدخلها لا يخرج منها
"الحديث الثامن عشر:
عن سالم عن أبيه أن رسول الله (ص)قال: "رأيت في المنام أني أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع دلواً أو دلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم أخذ عمر فاستحالت بيده غرباً فلم أر عبقرياً في الناس يفري فريه، حتى ضرب الناس بعطن"حديث صحيح أخرجه البخاري وغيره"
"الحديث التاسع عشر:
عن سَمُرة رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "رأيت كأن دلواً دليت من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شرباً ضعيفاً، ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها حتى تضلع ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت وانتضح عليه منها"
أخرجه الإمام أحمد وغيره"
الحديث الثالث والثلاثون:
عن أبي الطفيل أن رسول الله (ص)قال: بينا أنا أنزع الليلة إذ وردت عليّ غنم سود وعفر، فجاء أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، فجاء عمر فاستحالت غربا فملأ الحياض وأروى الأودية فلم أر عبقرياً أحسن نزعاً من عمر، فأولت السود العرب، والعفر العجم"أخرجه الطبراني بسند صحيح"
الخطأ المشترك بين الروايات الثلاث علم النبى(ص) بالغيب ممثلا فى تولى الاثنين الخلافة ابو بكر مدة قليلة وعمر عمرا طويلا وهو ما يناقض عدم علمه بالغيب ما قال تعالى " ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون"
"الحديث العشرون:
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "رأيت في النوم أني أُعطيت عساً مملوءاً لبناً فشربت منه حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد واللحم ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب" فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأت منه، وفضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب، فقال: "أصبتم"حديث صحيح أخرجه الحاكم وغيره"
واضع الحديث يستغفلنا فاللبن لا يمشى فى العروق بين الجلد واللحم وإنما يدخل الفم ومنه للمعدة كا أن لعروق توجد فى الجلد واللحم معا وليست منفصلة عنهم
"الحديث الحادي والعشرون:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "رأيت قبيل الفجر كأني أعطيت المقاليد والموازين، فأما المقاليد فهذه المفاتيح، وأما الموازين فهذه التي يوزن بها فوُضِعتُ في كفَّة ووضعت أمتي في كفة فوزنت بهم فرجحت ثم جيء بأبي بكر فوزن، فوزن بهم، ثم جيء بعمر فوزن، فوزن بهم، ثم جيء بعثمان فوزن، فوزن بهم، ثم رفعت"
أخرجه الإمام أحمد"
الخطأ وزن فرد من الأمة بالأمة وهو كلام لا يتوافق مع كون الموازين تزن أمورا مختلفة فشىء مقابل ما يقاس به من الأوزان كالمثقال والحبة وليس شيئين من نوع واحد مقابل بعضهما
وهذا الحديث يتناقض مع أحاديث سابقة فهنا أبو بكر وعمر وعثمان متساوون وهو ما يناقض كون أبو بكر وعمر خير الأمة وهوما يعنى أن عثمان لا يساويهما وقد ورد فى قول الحديث الثامن "أبو بكر وعمر خير أهل السموات والأرض"
"الحديث الثاني والعشرون:
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "رضى الله رضى عمر،ورضى عمر رضى الله"أخرجه الحاكم في تاريخه"
الخطأ كون رضا عمر رضا الله ورضا لله رضا عمر فالكلام لو عقل من وضعه لعرف أنه جعل الله هو عمر أو وضع عمر فى منزلة لم ينلها حتى الرسل(ص) فالله لا يرضى أحد فى كل شىء حتى انه رفض طلب لنوح(ص) وطلب لإبراهيم(ص) وطلبات للنبى الأخير (ص) مثل رفضه استغفار للمنافقين
"الحديث الثالث والعشرون:
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله (ص)قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام" فجعل الله دعوة رسوله لعمر بن الخطاب فبنى به الإسلام وهدم به الأديان أخرجه الطبراني في معجمه الكبير بسند صحيح"
الحديث الخامس والعشرون:
عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص)دعا عشية الخميس فقال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام" فأصبح عمر يوم الجمعة فأسلم أخرجه الطبراني في الأوسط أيضاً"
"الحديث الرابع والعشرون:
عن أبي بكر الصديق كرم الله وجهه ورضي عنه أن رسول الله (ص)قال: "اللهم اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب"أخرجه الطبراني في الأوسط"
الخطأ المشترك بين الأحاديث الثلاث أن الإسلام يعز بأشخاص وهو جنون فالإسلام هو من يعز الأشخاص باعتناقه وليس العكس فمن هو عمر أو غيره حتى يعزون الإسلام إنما الإسلام يعزهم
"الحديث السابع والعشرون:
عن عصمة أن رسول الله (ص)قال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر"
أخرجه الطبراني"
الحديث الثامن والعشرون:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان الله باعثاً رسولاً بعدي، لبعث عمر بن الخطاب"أخرجه الطبراني"
يتعارض الحديثان مع كون أبو بكر وعمر كهارون(ص) نبى الله بينما هنا عمر فقط من يصلح وهو ما جاء فى الحديث السابع " أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى"
"الحديث التاسع والعشرون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال: أقرىء عمر السلام وقل له: إن رضاه حكم، وإن غضبه عزّ"أخرجه الطبراني"
"الحديث الثلاثون:
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عزَّ وجلَّ باهى ملائكته بعبيده عشية عرفة عامة، وباه بعمر بخاصة"أخرجه الطبراني"
الحديث الحادي والثلاثون:
عن ابن عباس قال: نظر رسول الله (ص)ذات يوم إلى عمر وتبسَّم إليه، فقال: "يا ابن الخطاب أتدري بما تبسمت إليك قال: الله ورسوله أعلم قال: "إن الله باهى بأهل عرفة، وباهى بك خاصة"أخرجه الطبراني"
الحديث السادس والثلاثون:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحب عمر فقد أحبني، وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة، وباهى بعمر خاصة، وإنه لم يبعث الله نبيا إلا كان في أمته محدَّث، وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر" قالوا: يا رسول الله كيف يحدَّث قال: "تتكلم الملائكة على لسانه"أخرجه الطبراني"
الخطأ المشترك بين الثلاث مباهاة الله للملائكة بالناس وهذا جنون حيث يصور الله مثل المخلوقات يباهى غيره وهو ما يخالف قوله بسورة الشورى "ليس كمثله شىء "زد على هذا أن المباهى يهدف لإغاظة من يباهيهم والملائكة هنا ليست أعداء لله أو منافسين له حتى يغيظهم وهو ما لم يحدث ولن يحدث لأنه لعب عيال
الحديث الثاني والثلاثون:
عن مولاة حفصة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه"أخرجه الطبراني في الكبير وحسن بعضهم سنده"
الخطأ أن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه وهو كلام يخالف أن كل إنسان هو الشيطان نفسه عندما يذنب أى يكفر ولذا سمى الله الكفار"شياطين الإنس والجن" ومن ثم فلا وجود لشيطان خارج نفس الإنسان
الحديث الرابع والثلاثون:
عن جابر بن عبد الله قال: كنا جلوساً عند رسول الله (ص)فأقبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعليه قميص أبيض، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمر أجديد قميصك هذا أم غسيل" فقال: غسيل، فقال: "البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً يعطيك الله قرة عين في الدنيا والآخرة"أخرجه البزّار"
الخطأ علم النبى(ص) بالغيب وهو استشهاد عمر وهو ما يناقض عدم علمه بالغيب كما قال تعالى "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
كما أن القول مت شهيدا متناقضة فالشهيد يقتل ولا يمت
"الحديث الخامس والثلاثون:
عن أبي ذر في حديث أن رسول الله (ص)رأى عمر فقال: "لا تصيبنكم فتنة ما دام هذا فيكم"أخرجه الطبراني"
"الحديث الثامن والثلاثون:
عن قدامة بن مظعون أن رسول الله (ص)أشار إلى عمر فقال: "هذا غلق الفتنة" وقال: "لا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما عاش هذا بين ظهرانيكم"أخرجه الطبراني والبزّار"
الخطأ المشترك بين الحديثين أن وجود عمر يمنع الفتن وهو ما يناقض أنه حتى عمر وكل الخلق مبتلون بالفتن كما قال تعالى "ولنبلونكم بالشر والخير فتنة"
"الحديث السابع والثلاثون:
عن الأسود بن سريع أن رسول الله (ص)قال يعني عمر: "هذا رجل لا يحب الباطل"أخرجه الإمام أحمد والطبراني"
المستفاد حب عمر للإسلام
"الحديث التاسع والثلاثون:
عن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله (ص)قال: "إذا أنا مت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت فمت"أخرجه أبو نعيم وغيره"
الخطأ العلم بالغيب وهو أن بعد موت الأربع تقع الخلافات بين المسلمين ولا تنتهى وهو ما يناقض أمر الله لنبيه(ص) انه يقول للناس"لا أعلم الغيب"
الحديث الأربعون:
عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عمار أتاني جبريل آنفاً فقلت: يا جبريل حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال: يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر منذ ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر"أخرجه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط"
كلام جنونى فعمر طبقا للتاريخ عاش63 سنة فكيف لا تكفى 950 سنة حكاية ما وقع فى واحد من 15 من 950 سنة ؟
كما أن تساوى عمر وأبو بكر فى الميزان فى الحديث 21وهو" ثم جيء بأبي بكر فوزن، فوزن بهم، ثم جيء بعمر فوزن، فوزن بهم" يناقض كون عمر لا يساوى أبو بكر فهو حسنة من حسنات ابو بكر؟
وقال السيوطى كلمة فى خاتمة الكتاب وهى:
"خاتمة
أخرج الإمام أحمد والبزّار والطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: فضل عمر بن الخطاب الناس بأربعة: بذكرى الأسرى يوم بدر أفتى بقتلهم فأنزل الله "لَولا كِتابٌ مِنَ اللَهِ سَبَقَ لَمَسَكُم فيما أَخَذتُم عَذابٌ عَظيمٌ"
وبذكر الحجاب أمر نساء النبي (ص)أن يحتجبن فقالت له زينب: وإنك علينا يا ابن الخطاب والوحي ينزل في بيوتنا، فأنزل الله عز وجل "وَإِذا سَأَلتُموهُنَّ مَتاعاً فَاِسأَلوهُنَّ مِن وَراءِ حِجابٍ" وبدعوة النبي (ص)"اللهم أيد الإسلام بعمر" ورأيه في أبي بكر كان أول من بايعه
وأخرج الطبراني عن طارق بن شهاب قالت أم أيمن يوم قتل عمر: اليوم وهى الإسلام وأخرج أيضاً عن عبد الله بن مسعود: إن كان إسلام عمر لفتحاً وهجرته لنصراً، وإمارته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي عند البيت حتى أسلم عمر وفي رواية: ما استطعنا أن نصلي عند البيت الكعبة ظاهرين "
بالقطع لكل مسلم فضائل أى أعمال صالحة ولكن ما يحكى هنا هو خبل فكما قلنا لا يمكن أن يكون لفرد حتى ولو كان نبيا أن يكون له فضل على دين الله فالدين قوى وعزيز بحفظ الله وليس بفرد كما قال تعالى "إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" ومن ثم فقولة وهى الإسلام يوم موت عمر لا يقولها مسلم ولا مسلمة
وأما أن الأحكام نزلت بناء على أقوال عمر فجنون أخر فالقرآن قبل نزوله كان موجودا فى كتب الوحى التى نزلت على الأولين وكان يعلمه علماء بنى إسرائيل كما قال تعالى "وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربى مبين وإنه لفى زبر الأولين أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بنى إسرائيل"
ومن ثم فهو لم ينزل بناء على قول أحد لأنه تكرار لنفس رسالات الرسل السابقين إلا فى أحكام قليلة جدا لا تزيد على أصابع اليدين بسبب ظروف استثنائية كعدم وجود نساء للزواج غير الأخوات