- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
شهدت الاسواق اسبوعا متوترا تميز بالتقلبات الحادة. لا شيء يوحي بان الاسبوع الجديد سيكون مختلفا.
اللاثقة مستمرة في ايطاليا حتى ولو تم الاتفاق على صيغة تشكل الحكومة من خلالها.
التوترات التجارية مستمرة ايضا وتصاعدها غير مستبعد بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
الشكوك حول استمرار النمو الاقتصادي العالمي تبقى قائمة ايضا.
بالطبع فان التوصل الى صيغة سيصار الى تاليف الحكومة الايطالية من خلالها ابعدت شبح الانتخابات الجديدة ولكنها لم تحسم موضوع التوتر المنتظر مع بروكسل حول مواضيع عدة في طليعتها الديون والعملة الموحدة. سندات العشر سنوات الايطالية هدأت بعد قفزتها التي سجلتها بداية الاسبوع الماضي وعادت للعمل حول ال 2.7% من 3.38% بلغتها في اواسط الاسبوع.
ويبقى سؤالان:
الاول هو الى اي حد سيكون ممكنا للحكومة الجديدة ترجمة وعودها الانتخابية في الحكم؟
الثاني هو الى اي مدى زمني سيكون ممكنا لحكومة كهذه ان تعيش؟
البورصات العالمية لم تتجاهل الحدث الايطالي والخشية تعدت محلياته لتصير عالمية، وبالتحديد على قدرة النمو الاقتصادي على الصمود في وجه ازمة كهذه. قطاع البنوك كان الاكثر تضررا وبالطبع المخاوف حيال مصير الديون الايطالية هو في رأس اهتمامات الاسواق.
من جهة اخرى لا يمكن التقليل من الاثار السلبية على الاقتصاد من جراء تصاعد الازمة التجارية بين ادارة ترمب من جهة وبقية الدول الصناعية من جهة اخرى.
الناتج المحلي الاجمالي الاميركي جاء على 2.2% وهي نسبة دون التوقعات التي كانت على 2.3% للفصل الاول.
البيان الاوروبي سيصدر يوم الخميس وثمة مخاوف بالا يكون افضل من مثيله الاميركي. التوقعات على 0.4% قد تكون بالغة التقاؤل.
منظمة التجارة العالمية رات ان هذا التباطؤ هو مؤقت ولكن يبقى التأكد من صوابية هذه النظرة ان تم ربطها بما يجري في ايطاليا وبما تمثله ايطاليا من ثقل للاقتصاد الاوروبي..
صمود سوق العمل الاميركي بحسب احصائيات شهر مايو الماضي اثار موجة تفاؤل ولكن هذا يبقى ايضا في دائرة المراقبة حتى ولو ان املا متناميا بامكانية ارتفاع الاجور ومعه التضخم مما يسمح للفدرالي من التحرر من هذه العقدة ويصير قادرا على استكمال دورة رفع الفائدة.
وماذا عن توترات الحرب التجارية ومآلاتها؟
الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستمر في الدفاع عن قراره بفرض رسوم جمركية على استيراد الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك وغيرها، مؤكدا طلبه معاملة الولايات المتحدة بشكل عادل تجارياً لأن الدول الاخرى تفرض رسوما تصل الى 25 او حتى 100% على بيع المنتجات الاميركية .
هذا وقد رفعت كندا والاتحاد الأوروبي شكوى على الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية معتبرة ان خطوة ترمب هي خطوة الاكثر عدوانية لترامب في تحدّيه لنظام التجارة الحرة العالمية
وماذا عن تاثير هذه الحرب على العملات؟
تأثيرها على اسواق العملات سوف يكون لصالح الدولار الاميركي دون غيره ما لم تطرأ مؤثرات عالمية اخرى تصرف نظر الاسواق عما يجري على هذا الصعيد. وسيكون هذا التاثير على حساب العملات الاخرى و خصوصاً اليورو. ولعل ذلك يحدث ذلك عقب مرحلة من التذبذب والتوتر في اسواق القطع.
تقديرا ان هذا سيحدث لان الدول المواجهة للاولايات المتحدة في هذه الحرب تعاني من مشاكل اقتصادية كثيرة وضعف فى النمو الاقتصادي وعدم القدرة على تحمّل ارتفاعات فى الأسعار بسبب فرض الرسوم ما يرفع تكلفة الإنتاج ويزيد التضخّم التراكمي وغير المستحب عند البنوك المركزية. وكان أول رد فعل من المكسيك التي اعلنت انها ستعتمد تدابير مماثلة على مجموعة متنوعة من المنتجات الاميركية، تصل إلى مبلغ مماثل للضرر الناجم عن عمل الولايات المتحدة.