صعدت البورصة السعودية أمس مخترقة مستوى مقاومة رئيسي ومصحوبة بقيم تداول هي الأعلى منذ نحو عام، بدعم من صعود أسهم الاتصالات، واستمرار الزخم بقطاع العقارات لليوم الثاني على التوالي. وتثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا الأداء يمهد لموجة صعود قادمة للسوق الذي ظل أسابيع يتحرك في نطاق عرضي.
أنهى المؤشر "تاسي" تداولات أمس بمكاسب 0.4% متجاوزاً مستوى مقاومة رئيسي عند 12400 نقطة، إثر صعود قطاع إدارة وتطوير العقارات 1.7% والاتصالات 1.6% والبنوك 0.5%.
بلغت السيولة المتداولة في السوق 9 مليارات ريال، وهو أعلى مستوى منذ الربع الأول من العام الماضي، وفق ماري سالم، المحللة المالية لدى "الشرق".
أبرز الأسهم
تتجه الأنظار اليوم إلى سهم "الاتصالات السعودية" (stc) الذي ارتفع أمس 2.24% بعدما أعلنت الشركة عن توقيع عقد مع جهة حكومية بقيمة 32.6 مليار ريال لبناء وتشغيل وتقديم خدمات البنية التحتية للاتصالات لمدة تصل إلى 15 عاماً.سنتابع أيضاً أسهم "جبل عمر" و"مكة للإنشاء" التي واصلت مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي لتغلق مرتفعة 7.5% و4.3% على التوالي.
ويأتي انتعاش أسهم القطاع العقاري على خلفية إعلان هيئة السوق المالية السماح للأجانب بالاستثمار في الشركات المدرجة التي تمتلك عقارات دائمة أو مؤقتة داخل حدود مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما يدخل سهم "بنك الاستثمار السعودي" دائرة الضوء بعدما أعلن البنك أمس عن نمو أرباحه الصافية 11% في العام الماضي. وأغلق السهم منخفضاً 0.8% قبل صدور النتائج.
"نمو أرباح بنك الاستثمار يعطي مؤشراً على نتائج القطاع بأكمله. نترقب صدور نتائج مصرف الراجحي بين الأربعاء والأحد المقبل وأتوقع أن يكون هناك زخم قوي خلال هذه الفترة" بحسب ما قالته سالم.
بيانات مرتقبة
وتتجه الأنظار نحو قرار "الاحتياطي الفيدرالي" بشأن الفائدة، وسط انتعاش الأسهم الأميركية عقب هبوط تاريخي في أولى جلسات الأسبوع.ومن المقرر صدور قرار الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، بعد انتهاء جلسة تداول السوق السعودية، وسط توقعات بتثبيتها بعدما أظهرت بيانات في وقت سابق من الشهر تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة خلال ديسمبر الماضي. كما ننتظر يوم الجمعة المقبل إعلان قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة.
وقال أحمد الرشيد المحلل المالي الأول في صحيفة "الاقتصادية" إن "بيانات الفيدرالي ونفقات المستهلك تلعب دوراً في السياسة النقدية ستكون له تداعيات على الأسواق المالية. من المهم انتظار تلك البيانات بالإضافة إلى النتائج المالية للشركات".