- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
<FONT face=tahoma>
البركان الايسلندي يواصل عرقلة حركة الملاحة الجوية في أوروبا ليتسبب في خسائر لشركات الطيران تتعدى 200 مليون دولار يوميا في الوقت الذي ما تزال فيه جزء من المجال الجوي الأوروبي مغلقا بسبب سحابة الرماد التي ما تزال تغطي السماء. و الآن الكثيرين سيتساءلون عن تأثير ثوران هذا البركان على مناخ كوكبنا الأرض.
الفوضى التي عمت في مجال الطيران الأوروبي من شأنها أن تستمر بعد أن شهد البركان الأيسلندي نشاطا مكثفا ليبعث بسحابة رماد جديدة نحو بريطانيا. لكن ذلك لم يمنع مسئولي شركة طيران لمطالبة استئناف رحلاتها بشكل طبيعي، خاصة أن الخسائر الضخمة التي تكبدتها في الأيام القليلة الماضية تزيد من احتمالية لجوء هذه الشركات لطلب الدعم المالي من حكوماتها.
منذ بدء هذه الأزمة تم إلغاء 64,000 رحلة جوية أوروبية و دولية، بينما ملايين من المسافرين و رجال الأعمال و السياح ما يزالون عالقين في المطارات أو يبحثون عن وسائل نقل جديدة. العديد من الشركات الأخرى أيضا، خاصة ألأوروبية، شهدت خسائر ضخمة (مثل شركات صناعة السيارات الألمانية التي لم تكن قادرة على تصدير قطع غيار)، مما قد يفقد الاقتصاد الأوروبي من 1% إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
لكن بما أن السلامة هي الأهم، فإنه يتم يوم الثلاثاء فتح المجال الجوي الأوروبي تدريجيا فقط، و ذلك في المناطق الذي لم يعد فيها الرماد يشكل خطرا على الطائرات و فقط في حال أثبتت الرحلات التجريبية أن الطيران آمن. مع ذلك، الوضع يزداد سوءا في بعض المناطق، خاصة مع سحابة الرماد الجديد الذي تتجه نحو المملكة المتحدة عقب الثوران البركاني الجديد.
لذلك يبقى المجال الجوي في بريطانيا، أيرلندا و ألمانيا مغلقا هذا اليوم، رغم الضغوطات التي يتعرض لها أن مسئولي النقل من قبل شركات الطيران التي تطالب استئناف الحركة الجوية. أما بولندا فقد أغلقت مجالها الجوي من جديد يوم الثلاثاء بعد أن تم فتحه يوم الاثنين. في حين بدأت فرنسا و اسبانيا اعادة فتح مجالها الجوي تدريجيا.
بعد كل هذه الفوضى التي حدثت في مجال النقل الجوي، البعض قد يتساءل هل يوجد هنالك جانب إيجابي لهذه الأزمة؟ النشاط البركاني غالبا ما يكون له أثر جيد على مناخ الأرض، و ذلك لأنه يحجب أشعة الشمس من خلال الرماد الذي ينبعث منه، مما يقل من درجة حرارة الأرض. لكن التغيرات الملحوظة في درجات الحرارة تحصل فقط عندما يدوم الثوران لعدة أشهر و حسب مكونات و كثافة الانبعاث الناجمة عنه.
بالتالي يؤكد العلماء أن ثوران البركان الأيسلندي لم يؤثر على مناخ الأرض لأن الانفجار لم يكن ضخما بما فيه الكفاية لإحداث تغيرات كبيرة، بينما محوى الكبريت (الذي يساهم في تبريد المناخ لأنه يعكس الضوء) منخفض جدا، في حين أن الرماد و الدخان الذي ينبعث منه حاليا ليس كثيفا بما فيه الكفاية و لم يصعد إلى مسافة 30,000 قدم.
هذا الثوران بعث في الغلاف الجوي كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، و هو الذي يساعد على ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ يقد أنه بعث 150,000 طن من الرماد يوميا، لكن هذه الكمية تعتبر قليلة مقارنة بالـ 350,000 طن من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجم عن حركة الملاحة الجوية في أوروبا، بالتالي لا نستطيع القول أنه سيساهم في تسخين الأرض.
<B><FONT face=tahoma>لكن منذ أن تراجعت الملاحة الجوية في أوروبا بنسبة 60% عن المستويات العادية، و فضل العديد من المسافرين التنقل بالقطار، فإن إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطيران انخفضا بقيمة 200,000 طن يوميا. إلا أنه على الصعيد السنوي هذا الانخفاض سيكون غير ملحوظ، لأن إنباعاثات ثاني أكسدي الكربون الناجمة عن حركة الطيران تصل إلى 2% على المستوى العالمي، لذا سيتطلب تعطل حركة الملاحة لعدى أشهر من تترك تأثيرا إيجابيا ملحوظا على نوعية الهواء.
هل ستتأثر الطبيعة بثوران البركان الأيسلندي؟<FONT face=tahoma><FONT color=#ff0000>
البركان الايسلندي يواصل عرقلة حركة الملاحة الجوية في أوروبا ليتسبب في خسائر لشركات الطيران تتعدى 200 مليون دولار يوميا في الوقت الذي ما تزال فيه جزء من المجال الجوي الأوروبي مغلقا بسبب سحابة الرماد التي ما تزال تغطي السماء. و الآن الكثيرين سيتساءلون عن تأثير ثوران هذا البركان على مناخ كوكبنا الأرض.
الفوضى التي عمت في مجال الطيران الأوروبي من شأنها أن تستمر بعد أن شهد البركان الأيسلندي نشاطا مكثفا ليبعث بسحابة رماد جديدة نحو بريطانيا. لكن ذلك لم يمنع مسئولي شركة طيران لمطالبة استئناف رحلاتها بشكل طبيعي، خاصة أن الخسائر الضخمة التي تكبدتها في الأيام القليلة الماضية تزيد من احتمالية لجوء هذه الشركات لطلب الدعم المالي من حكوماتها.
منذ بدء هذه الأزمة تم إلغاء 64,000 رحلة جوية أوروبية و دولية، بينما ملايين من المسافرين و رجال الأعمال و السياح ما يزالون عالقين في المطارات أو يبحثون عن وسائل نقل جديدة. العديد من الشركات الأخرى أيضا، خاصة ألأوروبية، شهدت خسائر ضخمة (مثل شركات صناعة السيارات الألمانية التي لم تكن قادرة على تصدير قطع غيار)، مما قد يفقد الاقتصاد الأوروبي من 1% إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
لكن بما أن السلامة هي الأهم، فإنه يتم يوم الثلاثاء فتح المجال الجوي الأوروبي تدريجيا فقط، و ذلك في المناطق الذي لم يعد فيها الرماد يشكل خطرا على الطائرات و فقط في حال أثبتت الرحلات التجريبية أن الطيران آمن. مع ذلك، الوضع يزداد سوءا في بعض المناطق، خاصة مع سحابة الرماد الجديد الذي تتجه نحو المملكة المتحدة عقب الثوران البركاني الجديد.
لذلك يبقى المجال الجوي في بريطانيا، أيرلندا و ألمانيا مغلقا هذا اليوم، رغم الضغوطات التي يتعرض لها أن مسئولي النقل من قبل شركات الطيران التي تطالب استئناف الحركة الجوية. أما بولندا فقد أغلقت مجالها الجوي من جديد يوم الثلاثاء بعد أن تم فتحه يوم الاثنين. في حين بدأت فرنسا و اسبانيا اعادة فتح مجالها الجوي تدريجيا.
بعد كل هذه الفوضى التي حدثت في مجال النقل الجوي، البعض قد يتساءل هل يوجد هنالك جانب إيجابي لهذه الأزمة؟ النشاط البركاني غالبا ما يكون له أثر جيد على مناخ الأرض، و ذلك لأنه يحجب أشعة الشمس من خلال الرماد الذي ينبعث منه، مما يقل من درجة حرارة الأرض. لكن التغيرات الملحوظة في درجات الحرارة تحصل فقط عندما يدوم الثوران لعدة أشهر و حسب مكونات و كثافة الانبعاث الناجمة عنه.
بالتالي يؤكد العلماء أن ثوران البركان الأيسلندي لم يؤثر على مناخ الأرض لأن الانفجار لم يكن ضخما بما فيه الكفاية لإحداث تغيرات كبيرة، بينما محوى الكبريت (الذي يساهم في تبريد المناخ لأنه يعكس الضوء) منخفض جدا، في حين أن الرماد و الدخان الذي ينبعث منه حاليا ليس كثيفا بما فيه الكفاية و لم يصعد إلى مسافة 30,000 قدم.
هذا الثوران بعث في الغلاف الجوي كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، و هو الذي يساعد على ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ يقد أنه بعث 150,000 طن من الرماد يوميا، لكن هذه الكمية تعتبر قليلة مقارنة بالـ 350,000 طن من إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجم عن حركة الملاحة الجوية في أوروبا، بالتالي لا نستطيع القول أنه سيساهم في تسخين الأرض.
<B><FONT face=tahoma>لكن منذ أن تراجعت الملاحة الجوية في أوروبا بنسبة 60% عن المستويات العادية، و فضل العديد من المسافرين التنقل بالقطار، فإن إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الطيران انخفضا بقيمة 200,000 طن يوميا. إلا أنه على الصعيد السنوي هذا الانخفاض سيكون غير ملحوظ، لأن إنباعاثات ثاني أكسدي الكربون الناجمة عن حركة الطيران تصل إلى 2% على المستوى العالمي، لذا سيتطلب تعطل حركة الملاحة لعدى أشهر من تترك تأثيرا إيجابيا ملحوظا على نوعية الهواء.