- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
لا تشبه الثورة السورية غيرها من ثورات الربيع العربي، وقد تكون أعنف ثورة شهدها التاريخ الحديث على الإطلاق، ولعل السوريين وحدهم هم من يعرفون ذلك.
شهداء، وجرحى، ومعتقلون، ومهجرون، ونازحون. جميع من في سوريا دفع ثمن الثورة، قد يختلف البعض في من دفع الثمن الأكبر، لكن لا شك في أن الجميع خسر شيئاً من حياته.
واليوم، والعام الثالث للثورة يشرف على نهايته، هل يندم أولئك الذين ثاروا في وجه من يوصف بأنه أكثر الأنظمة الاستبدادية وحشية؟ أم أن الحرية المنشودة تستحق كل تلك التضحيات الكبيرة التي لا زال رجال سوريا ونساؤها وأطفالها يقدمونها كل يوم؟
يقول تيم الدمشقي -وهو ناشط إعلامي من حي القابون الدمشقي- إنه لم يشعر يوماً بالندم رغم خسارته الكثير ورغم الحصار الذي رزح تحت وطأته شهوراً عديدة، لأن ثورة كالثورة السورية تستحق بذل الغالي والرخيص.
الثورة ستنتقم
ويضيف الدمشقي -في حديثه للجزيرة نت- 'قدمنا جميعاً الكثير للثورة منذ بدايتها، ورغم كل الصعاب التي تعترض طريقها الآن، وتشوهها إلى هذا الحد أو ذاك بعد أن كانت ثورة نظيفة بالمطلق، فإن إيماني بها وبقدرتها على التغيير لا يزعزعه شيء. الثورة ستنتقم للجميع وستعيد لكل ذي حق حقه'.
ويتفق مجد -وهو من سكان غوطة دمشق الشرقية- مع هذا الرأي، إذ يقول إن الثورة السورية أعطت السوريين الكثير وعلمتهم أن السلاح لا يمكن أن يقف في وجه الرأي والإرادة مهما بلغت قوته.
ويضيف مجد للجزيرة نت 'تعلمنا كيف نشعر بإنسانيتنا وأن الحياة ليست مجرد ماء أو كهرباء فقط، ورغم محاولات النظام حصار معارضيه وتحويل كل ما يجري على الأرض إلى مجرد معركة جياع همهم الأساسي تأمين قوت يومهم، فإن الثورة ستستمر كما بدأت، ثورة عز وكرامة، وسنبني دولة العدالة التي تضمن حرية وكرامة جميع السوريين'.
وكذلك يقول يوسف -من القامشلي- إنه لا يشعر بالندم وإنما بالفرح والسعادة رغم كل العذاب والألم والثمن الباهظ الذي دفعه السوريون نتيجة ثورتهم. ويضيف 'الثورة أجمل شيء مرّ في حياتنا وتستحق كل ما حدث، ورغم كل التآمر عليها ومحاولات قتلها فإنني أعلم يقيناً أننا سننال الحرية بعد كل هذا الألم'.
لكن ذلك قد لا يكون رأي كل من يعيش داخل سوريا اليوم، فمنهم من خسر الكثير دون أن يرى أي جدوى لخسارته، ومنهم من فقد ثقته وأمله بالثورة بعد دخولها دوامة عنف لا مخرج منها.
تقول غالية -وهي من سكان العاصمة دمشق ومن أوائل المناصرين للثورة- إن ثقتها في قدرة الثورة على تحقيق النصر بدأت تتضاءل شيئا فشيئا، فالعنف الذي واجه به النظام معارضيه كفيل بوأد أي محاولات لنيل الحرية.
قهر وألم
وتضيف غالية -في حديثها للجزيرة نت- إن تعزيز النظام تواجده داخل العاصمة، والمظاهر التي تنتشر فيها اليوم تمهيداً للانتخابات المزمع عقدها بعد عدة أشهر أمر يدعو للإحباط ولا يترك مجالاً لأي أمل أو تفاؤل، على حد تعبيرها.
ويتساءل أحمد بدوره -وهو نازح من إحدى بلدات جنوب دمشق ويقيم في العاصمة- عن جدوى خسارته منزله وعمله وعدداً من أفراد أسرته، دون أن يرى فائدة حقيقية لكل ذلك.
ويقول أحمد -في حديث للجزيرة نت- 'ثلاث سنوات من الانتفاضة لم تغير من واقعنا المرير شيئاً، بل على العكس يبدو أن الأمور تسير نحو الأسوأ كل يوم'.
أما محمد -من غوطة دمشق الشرقية- فيؤكد أنه لا يشعر بالندم وإنما بالقهر نتيجة بروز نزاعات جديدة على أسس دينية ومصالح عديدة، ونتيجة لذلك يبدو أن تجار الثورة من كلا الطرفين هم الرابح الأكبر من استمرار الحرب، كما يقول محمد.
ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- 'الثورة السورية بكل تأكيد تستحق أن نكمل كفاحنا لأجلها حتى النهاية، إكراماً لآلاف الشهداء والمعتقلين والجرحى والمهجرين'.
شهداء، وجرحى، ومعتقلون، ومهجرون، ونازحون. جميع من في سوريا دفع ثمن الثورة، قد يختلف البعض في من دفع الثمن الأكبر، لكن لا شك في أن الجميع خسر شيئاً من حياته.
واليوم، والعام الثالث للثورة يشرف على نهايته، هل يندم أولئك الذين ثاروا في وجه من يوصف بأنه أكثر الأنظمة الاستبدادية وحشية؟ أم أن الحرية المنشودة تستحق كل تلك التضحيات الكبيرة التي لا زال رجال سوريا ونساؤها وأطفالها يقدمونها كل يوم؟
يقول تيم الدمشقي -وهو ناشط إعلامي من حي القابون الدمشقي- إنه لم يشعر يوماً بالندم رغم خسارته الكثير ورغم الحصار الذي رزح تحت وطأته شهوراً عديدة، لأن ثورة كالثورة السورية تستحق بذل الغالي والرخيص.
الثورة ستنتقم
ويضيف الدمشقي -في حديثه للجزيرة نت- 'قدمنا جميعاً الكثير للثورة منذ بدايتها، ورغم كل الصعاب التي تعترض طريقها الآن، وتشوهها إلى هذا الحد أو ذاك بعد أن كانت ثورة نظيفة بالمطلق، فإن إيماني بها وبقدرتها على التغيير لا يزعزعه شيء. الثورة ستنتقم للجميع وستعيد لكل ذي حق حقه'.
ويتفق مجد -وهو من سكان غوطة دمشق الشرقية- مع هذا الرأي، إذ يقول إن الثورة السورية أعطت السوريين الكثير وعلمتهم أن السلاح لا يمكن أن يقف في وجه الرأي والإرادة مهما بلغت قوته.
ويضيف مجد للجزيرة نت 'تعلمنا كيف نشعر بإنسانيتنا وأن الحياة ليست مجرد ماء أو كهرباء فقط، ورغم محاولات النظام حصار معارضيه وتحويل كل ما يجري على الأرض إلى مجرد معركة جياع همهم الأساسي تأمين قوت يومهم، فإن الثورة ستستمر كما بدأت، ثورة عز وكرامة، وسنبني دولة العدالة التي تضمن حرية وكرامة جميع السوريين'.
وكذلك يقول يوسف -من القامشلي- إنه لا يشعر بالندم وإنما بالفرح والسعادة رغم كل العذاب والألم والثمن الباهظ الذي دفعه السوريون نتيجة ثورتهم. ويضيف 'الثورة أجمل شيء مرّ في حياتنا وتستحق كل ما حدث، ورغم كل التآمر عليها ومحاولات قتلها فإنني أعلم يقيناً أننا سننال الحرية بعد كل هذا الألم'.
لكن ذلك قد لا يكون رأي كل من يعيش داخل سوريا اليوم، فمنهم من خسر الكثير دون أن يرى أي جدوى لخسارته، ومنهم من فقد ثقته وأمله بالثورة بعد دخولها دوامة عنف لا مخرج منها.
تقول غالية -وهي من سكان العاصمة دمشق ومن أوائل المناصرين للثورة- إن ثقتها في قدرة الثورة على تحقيق النصر بدأت تتضاءل شيئا فشيئا، فالعنف الذي واجه به النظام معارضيه كفيل بوأد أي محاولات لنيل الحرية.
قهر وألم
وتضيف غالية -في حديثها للجزيرة نت- إن تعزيز النظام تواجده داخل العاصمة، والمظاهر التي تنتشر فيها اليوم تمهيداً للانتخابات المزمع عقدها بعد عدة أشهر أمر يدعو للإحباط ولا يترك مجالاً لأي أمل أو تفاؤل، على حد تعبيرها.
ويتساءل أحمد بدوره -وهو نازح من إحدى بلدات جنوب دمشق ويقيم في العاصمة- عن جدوى خسارته منزله وعمله وعدداً من أفراد أسرته، دون أن يرى فائدة حقيقية لكل ذلك.
ويقول أحمد -في حديث للجزيرة نت- 'ثلاث سنوات من الانتفاضة لم تغير من واقعنا المرير شيئاً، بل على العكس يبدو أن الأمور تسير نحو الأسوأ كل يوم'.
أما محمد -من غوطة دمشق الشرقية- فيؤكد أنه لا يشعر بالندم وإنما بالقهر نتيجة بروز نزاعات جديدة على أسس دينية ومصالح عديدة، ونتيجة لذلك يبدو أن تجار الثورة من كلا الطرفين هم الرابح الأكبر من استمرار الحرب، كما يقول محمد.
ويضيف -في حديثه للجزيرة نت- 'الثورة السورية بكل تأكيد تستحق أن نكمل كفاحنا لأجلها حتى النهاية، إكراماً لآلاف الشهداء والمعتقلين والجرحى والمهجرين'.