إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

هل يصح الرهان على تراجع مستمر لليورو أم ان الحذر واجب؟

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,631
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

ثمة كلام اعقبته رهانات على اختراق ايجابي على صعيد المساعي لتشكيل الحكومة اليونانية. *الاسواق الاوروبية حققت بعض التقدم واقفلت البورصة الالمانية على تحسب لمستجدات ايجابية قد تطرأ. بعد اقفال البورصات الاوروبية صدرت تصريحات عن رئيس الحزب الاشتراكي مفادها ان اتفاقا يقضي باشتراك جميع الاحزاب في حكومة وحدة وطنية يُعمل عليه والهدف منه هو بقاء اليونان في منطقة اليورو واعادة النظر في برامج الانقاذ المقررة حتى الان. المعارضون لتوجه الاصلاح الحالي يعتبرون ان الاتفاق الذي قضى بتخلي البنوك عن 100 مليار يورو من الديون المستحقة لهم غير كافٍ وان جولة محادثات ثانية لا بد منها بهذا الخصوص. مؤشر الاسهم اليوناني رحب وتقدم بنسبة 4.2%. مؤشر البنوك اليوناني تقدم بنسبة 13%.*اليورو تحرك ايجابا ولكن بخجل واضح. مهلة الاعلان عن نجاح المساعي او فشلها تنتهي اليوم الجمعة.
*
والانطباع الحالي الذي يمكن تكوينه عن الاتجاه في الازمة اليونانية هو على ايجابية او على سلبية؟
للايضاح وبالتالي للاستنتاج:
بحسب الاستفتاءات الحديثة فان 80% من اليونانيين يعارضون التخلي عن اليورو ويريدون البقاء في اوروبا..
ولكن!
في نفس الوقت فقد انتخب 60% من اليونانيين للاحزاب المطالبة بافشال الاتفاقات ويسعون للتخلي عن اليورو والعودة الى ال دراخما.
ماذا يعني هذا؟
باختصار: الانتخابات لم تكن تعبيرا عن رأي بموضوعية ووضوح. كانت ببساطة انتخابات انتقامية ممن فرضوا اجراءات تقشفية قضت بتخفيض المعاشات ورفع سن التقاعد وتقليص الضمانات الاجتماعية. كانت انتخابات انفعالية فقط.
وفي حال اجراء انتخابات جديدة؟
*من الممكن جدا جدا ان احزاب الموالين لاوروبا ستتمكن من التقدم وتكون قادرة على الحصول على الاكثرية المطلوبة للحكم.
*
الى جانب اليونان الكلام عن اسبانيا كثير. ثمة تفاؤل بان مساعي الحكومة الاصلاحية يمكن ان تنعكس ايجابا على قطاع البنوك الاسباني . ايضا وكالة التصنيف الائتماني اس اند بي قالت في بيان يوم امس ان مساعي اسبانيا الاصلاحية تصنف ايجابا. اليوم الجمعة من المنتظر ان تصدر ايضاحات وتفاصيل حول سمة البرنامج الموعود لاصلاح قطاع البنوك. المهم في الامر هو الوضوح الظاهر حتى الان بكون الحل الناجع لن يكون ممكنا بدون مشاركة الدولة وتاميم بعض البنوك او اجزاء منها.
*
ما تقدم يعني بالنسبة لليورو:
الحكم على الوضع حيادي والحذر بات واجبا تجاه رهانات غير متحفظة على تراجع مستمر لليورو. ال 1.2600 تبقى محطة ممكنة ولكن هذا لن يعني انهيارا. الخروج من المساحة الكائنة بين ال 1.2600 وال 1.3100 سيعني بداية عهد جديد وخروج من المنطقة الحيادية الرمادية الحالية.
 
عودة
أعلى