- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
هل يقف اليورو على باب مرحلة جديدة؟
Wednesday, 17 March 2010 05:10
قبل كل شيء لا بد من ابراز عاملين كانا وراء دفع اليورو مقابل الدولار الى التراجع بالحدة التي رأيناها: العامل الاول متمثل بالازمة اليونانية وما تعلق بها من مضاربات ومؤامرات والثاني بالرهانات على ارتفاع الفائدة الاميركية في وقت يسبق ارتفاع الاوروبية.
حاليا الخوف من افلاس اليونان بات متراجعا بوضوح ، وايضا التوقعات بالنسبة لارتفاع الفائدة الاميركية انحسرت بدورها.
النتيجة: اليورو احتل مواقع جديدة متقدمة نسبيا.
- عن الازمة اليونانية ومستجداتها:
لعل ابرز الاشارات التي افادت اليورو واعادت اليه بعض الثقة هو اصرار الاوروبيين على حل مشكلة اليونان داخليا ضمن الاتحاد ورفضهم اللجوء الى صندوق النقد الدولي. اقتراح تاسيس صندوق نقد اوروبي - حتى ولو ان الكثير من العقبات تعترض طرقه - شكل عنصر ثقة بامكانية تدعيم الوحدة النقدية مستقبلا.
هذا لا يعني ان الازمة اليونانية باتت من الماضي، ولكنه يعني ان الارادة موجودة للتصدي لها والمقدرة ايضا. هذا افاد اليورو وسيستمر بافادته وتخفيض الضغوط عنه.
- ازدياد شهية المخاطرة في السوق عنصر ايجابي.
الصمود المستمر لاسواق الاسهم والبيانات المؤشرة الى ايجابيات ان في سوق العمل الاميركي او في مسيرة النمو يجعل المستثمرين بوضع مشجع لاتخاذ المخاطر والاستدانة بالعملات المنخفضة الفائدة والاستثمار بغيرها من العملات العالية فائدتها. اليورو من العملات المستفيدة نسبيا من هذه الظاهرة.
- حكم على اليورو بالمدى البعيد.
انهيار اليورو الذي حدث بدءا من ديسمبر العام 2009 كبير . الاندفاعة انطلقت من اسعار فوق ال 1.5000 وحتى ما دون ال 1.3500. ان وضعنا هذا التراجع في دائرة الحكم البعيد المدى يتبين ان حدتها تصير نسبية والى حد ما طبيعية نظرا لكون الترند التصاعدي البعيد المدى لا يزال سليما والتقلبات تجري داخله. في السوق تحركات اعنف من التي حدثت ومنها ما عمر مدة اطول( على سبيل المثال بين العامين 1980 و 1985-- او العامين 1995 و 2000). هذه المرة لا يبدو ان الدولار يقف امام ربيع مزهر سيعمر 5 سنوات.
الخلاصة :
ان التقلبات التي حدثت حتى الان قد تكون على وشك الانتهاء بحكم منطلق من المعطيات الاساسية المؤثرة فيها.
الخطر الاكبر يكمن بفشل الاوروبيين بدعم اليونان وهذا مستبعد جدا.
الصورة التقنية لا تزال من ناحيتها محاطة بعوامل التشكك وتدعو الى الحذر. يجب انتظار ارتفاعات جديدة لليورو حتى يمكن الجزم بان الخطر بات من الماضي.
Wednesday, 17 March 2010 05:10
قبل كل شيء لا بد من ابراز عاملين كانا وراء دفع اليورو مقابل الدولار الى التراجع بالحدة التي رأيناها: العامل الاول متمثل بالازمة اليونانية وما تعلق بها من مضاربات ومؤامرات والثاني بالرهانات على ارتفاع الفائدة الاميركية في وقت يسبق ارتفاع الاوروبية.
حاليا الخوف من افلاس اليونان بات متراجعا بوضوح ، وايضا التوقعات بالنسبة لارتفاع الفائدة الاميركية انحسرت بدورها.
النتيجة: اليورو احتل مواقع جديدة متقدمة نسبيا.
- عن الازمة اليونانية ومستجداتها:
لعل ابرز الاشارات التي افادت اليورو واعادت اليه بعض الثقة هو اصرار الاوروبيين على حل مشكلة اليونان داخليا ضمن الاتحاد ورفضهم اللجوء الى صندوق النقد الدولي. اقتراح تاسيس صندوق نقد اوروبي - حتى ولو ان الكثير من العقبات تعترض طرقه - شكل عنصر ثقة بامكانية تدعيم الوحدة النقدية مستقبلا.
هذا لا يعني ان الازمة اليونانية باتت من الماضي، ولكنه يعني ان الارادة موجودة للتصدي لها والمقدرة ايضا. هذا افاد اليورو وسيستمر بافادته وتخفيض الضغوط عنه.
- ازدياد شهية المخاطرة في السوق عنصر ايجابي.
الصمود المستمر لاسواق الاسهم والبيانات المؤشرة الى ايجابيات ان في سوق العمل الاميركي او في مسيرة النمو يجعل المستثمرين بوضع مشجع لاتخاذ المخاطر والاستدانة بالعملات المنخفضة الفائدة والاستثمار بغيرها من العملات العالية فائدتها. اليورو من العملات المستفيدة نسبيا من هذه الظاهرة.
- حكم على اليورو بالمدى البعيد.
انهيار اليورو الذي حدث بدءا من ديسمبر العام 2009 كبير . الاندفاعة انطلقت من اسعار فوق ال 1.5000 وحتى ما دون ال 1.3500. ان وضعنا هذا التراجع في دائرة الحكم البعيد المدى يتبين ان حدتها تصير نسبية والى حد ما طبيعية نظرا لكون الترند التصاعدي البعيد المدى لا يزال سليما والتقلبات تجري داخله. في السوق تحركات اعنف من التي حدثت ومنها ما عمر مدة اطول( على سبيل المثال بين العامين 1980 و 1985-- او العامين 1995 و 2000). هذه المرة لا يبدو ان الدولار يقف امام ربيع مزهر سيعمر 5 سنوات.
الخلاصة :
ان التقلبات التي حدثت حتى الان قد تكون على وشك الانتهاء بحكم منطلق من المعطيات الاساسية المؤثرة فيها.
الخطر الاكبر يكمن بفشل الاوروبيين بدعم اليونان وهذا مستبعد جدا.
الصورة التقنية لا تزال من ناحيتها محاطة بعوامل التشكك وتدعو الى الحذر. يجب انتظار ارتفاعات جديدة لليورو حتى يمكن الجزم بان الخطر بات من الماضي.