- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
يكثف البيت الأبيض الأميركي هذه الأيام مساعيه من أجل إقناع أعضاء الكونغرس بالموافقة على قرار توجيه ضربة عسكرية لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم واسع في ريف دمشق.
وما تزال نتيجة تصويت الكونغرس للقرار الذي قدمته إدارة الرئيس باراك أوباما وسيبدأ المشرعون مناقشته بالتاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري غير محسومة، رغم وجود احتمالات كبيرة بالتصويت لصالح القرار بعد إدخال تعديلات يراها بعض المشرعين ضرورية لتجنب نشر قوات أميركية برية في سوريا وضمان عدم الانخراط في حرب أوسع مما هو معلن حالياً.
ورجح لينكولن ميتشل، الباحث بمعهد هاريمان بجامعة كولومبيا، أن يصوت الكونغرس لصالح خطة أوباما، لكن يرى في حديثه للجزيرة نت أن التصويت على القرار سيكون مثيراً إذ أنه سيضع أعضاء الحزب الجمهوري في مأزق الاختيار بين معارضة أوباما، وهو ما يحبون القيام به دائما، أو التصويت لصالح التدخل العسكري الأميركي، وهو الأمر الذي يحبذونه في العادة.
ويعيش الديمقراطيون -برأي ميتشل- وضعاً مماثلاً، فهم حائرون بين رغبتهم في تأييد الرئيس الديمقراطي والقلق من تدخل عسكري عدواني في سوريا وغير محدود.
خطوة تكتيكية
ووصف ميتشل رجوع أوباما إلى الكونغرس للحصول على تفويض لمعاقبة النظام السوري، بالخطوة التكتيكية، وأنه وضع بذلك الكونغرس في زاوية ضيقة.
واعتبر أفضل نتيجة يمكن أن يحصدها أوباما هي رفض الكونغرس منحه موافقة على التدخل العسكري بسوريا، مؤكداً أن ذلك سيكون بمثابة هزيمة سياسية لأوباما على المدى القصير ولكنها ستنقذه من تبعات السياسة الحالية.
أما أستاذ السياسة العامة بجامعة هارفارد، د. ستيفن ستراوس، فيعتقد في حديثه للجزيرة نت أن الكونغرس سيصوت لصالح تدخل عسكري محدود.
غير إنه يرى أن مسألة موافقة الكونغرس على قرار أوباما بالتدخل العسكري ستبنى على مدى تمتع القرار بدعم دولي يشمل الجامعة العربية وتركيا وفرنسا وجماعات المعارضة السورية. وأضاف أنه في حال توفر المزيد من الأدلة بأن حكومة الأسد استخدمت السلاح الكيميائي فإن هذا سيكون مريحاً بالنسبة للكونغرس لتأييد القرار من ناحية قانونية.
وبشأن قدرة أوباما على إقناع الكونغرس المنقسم بالتصويت لصالح القرار، بيّن ستراوس أن أوباما يحتاج لتوضيح قضيته لدى مجموعتين منفصلتين بالكونغرس الأولى تتمثل في الأعضاء الذين هم ضد المزيد من التورط الأميركي الخارجي، ومع هذه المجموعة سيحتاج إلى إثبات بأن عدم التدخل سيخلق أزمة إنسانية أكبر في سوريا.
أما المجموعة الثانية فهم -برأي ستراوس جناح الصقور وأبرزهم جون ماكين، وهؤلاء يشعرون بأن أميركا ينبغي ألا تلتزم بعمل عسكري محدود بل يجب أن تقدم التزاماً بتغيير نظام الأسد، وسيحتاج أوباما أيضاً لإقناع هذه المجموعة بأن التدخل بهذا الشكل سيخلق أزمة إنسانية كبيرة وأن ذلك يشكل عبئا كبيراً بالنسبة لأميركا في هذا الوقت تحديداً.
تعديل القرار
من جانبه، يتفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة ويسكونسن ماديسون، هاورد شويبر، على أن الكونغرس سيصوت لصالح التدخل العسكري بسوريا، ولكن بعد تعديل القرار وتلقي زعماء الكونغرس تأكيدات محددة حول مجموعة الأهداف المقرر مهاجمتها.
ولفت شوبير في حديثه للجزيرة نت إلى أن مشروع القرار الذي أرسله البيت الأبيض للكونغرس يدعو إلى تفويض الإدارة الأميركية باستخدام القوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات الضرورية والملائمة لردع ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أو أسلحة دمار شامل أخرى، وهو ما يحتمل أن يكون تنفيذه واسعاً للغاية.
وأشار إلى أن التصويت لصالح القرار سيعتمد على مدى موافقة البيت الأبيض على لغة محددة يشملها القرار، وتوقع أيضاً أن يكون البيت الأبيض مرناً في هذه المسألة مع الكونغرس.
بدوره يقول الكاتب نورمان سولومون في حديثه للجزيرة نت إن تصويت الكونغرس على تفويض أوباما بمهاجمة سوريا غير مؤكد.
واعتبر خطوة أوباما بالرجوع للكونغرس لم تكن بحسن نية، قائلاً إنه يجب الاعتراف بأن إدارة أوباما على استعداد لمهاجمة سوريا بغض النظر عن التصويت بالكونغرس. وعد سولومون هذا الأمر شائنا ويتناقض مع المنطق ومبادئ الديمقراطية الأساسية.
وما تزال نتيجة تصويت الكونغرس للقرار الذي قدمته إدارة الرئيس باراك أوباما وسيبدأ المشرعون مناقشته بالتاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري غير محسومة، رغم وجود احتمالات كبيرة بالتصويت لصالح القرار بعد إدخال تعديلات يراها بعض المشرعين ضرورية لتجنب نشر قوات أميركية برية في سوريا وضمان عدم الانخراط في حرب أوسع مما هو معلن حالياً.
ورجح لينكولن ميتشل، الباحث بمعهد هاريمان بجامعة كولومبيا، أن يصوت الكونغرس لصالح خطة أوباما، لكن يرى في حديثه للجزيرة نت أن التصويت على القرار سيكون مثيراً إذ أنه سيضع أعضاء الحزب الجمهوري في مأزق الاختيار بين معارضة أوباما، وهو ما يحبون القيام به دائما، أو التصويت لصالح التدخل العسكري الأميركي، وهو الأمر الذي يحبذونه في العادة.
ويعيش الديمقراطيون -برأي ميتشل- وضعاً مماثلاً، فهم حائرون بين رغبتهم في تأييد الرئيس الديمقراطي والقلق من تدخل عسكري عدواني في سوريا وغير محدود.
خطوة تكتيكية
ووصف ميتشل رجوع أوباما إلى الكونغرس للحصول على تفويض لمعاقبة النظام السوري، بالخطوة التكتيكية، وأنه وضع بذلك الكونغرس في زاوية ضيقة.
واعتبر أفضل نتيجة يمكن أن يحصدها أوباما هي رفض الكونغرس منحه موافقة على التدخل العسكري بسوريا، مؤكداً أن ذلك سيكون بمثابة هزيمة سياسية لأوباما على المدى القصير ولكنها ستنقذه من تبعات السياسة الحالية.
أما أستاذ السياسة العامة بجامعة هارفارد، د. ستيفن ستراوس، فيعتقد في حديثه للجزيرة نت أن الكونغرس سيصوت لصالح تدخل عسكري محدود.
غير إنه يرى أن مسألة موافقة الكونغرس على قرار أوباما بالتدخل العسكري ستبنى على مدى تمتع القرار بدعم دولي يشمل الجامعة العربية وتركيا وفرنسا وجماعات المعارضة السورية. وأضاف أنه في حال توفر المزيد من الأدلة بأن حكومة الأسد استخدمت السلاح الكيميائي فإن هذا سيكون مريحاً بالنسبة للكونغرس لتأييد القرار من ناحية قانونية.
وبشأن قدرة أوباما على إقناع الكونغرس المنقسم بالتصويت لصالح القرار، بيّن ستراوس أن أوباما يحتاج لتوضيح قضيته لدى مجموعتين منفصلتين بالكونغرس الأولى تتمثل في الأعضاء الذين هم ضد المزيد من التورط الأميركي الخارجي، ومع هذه المجموعة سيحتاج إلى إثبات بأن عدم التدخل سيخلق أزمة إنسانية أكبر في سوريا.
أما المجموعة الثانية فهم -برأي ستراوس جناح الصقور وأبرزهم جون ماكين، وهؤلاء يشعرون بأن أميركا ينبغي ألا تلتزم بعمل عسكري محدود بل يجب أن تقدم التزاماً بتغيير نظام الأسد، وسيحتاج أوباما أيضاً لإقناع هذه المجموعة بأن التدخل بهذا الشكل سيخلق أزمة إنسانية كبيرة وأن ذلك يشكل عبئا كبيراً بالنسبة لأميركا في هذا الوقت تحديداً.
تعديل القرار
من جانبه، يتفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة ويسكونسن ماديسون، هاورد شويبر، على أن الكونغرس سيصوت لصالح التدخل العسكري بسوريا، ولكن بعد تعديل القرار وتلقي زعماء الكونغرس تأكيدات محددة حول مجموعة الأهداف المقرر مهاجمتها.
ولفت شوبير في حديثه للجزيرة نت إلى أن مشروع القرار الذي أرسله البيت الأبيض للكونغرس يدعو إلى تفويض الإدارة الأميركية باستخدام القوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات الضرورية والملائمة لردع ومنع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أو أسلحة دمار شامل أخرى، وهو ما يحتمل أن يكون تنفيذه واسعاً للغاية.
وأشار إلى أن التصويت لصالح القرار سيعتمد على مدى موافقة البيت الأبيض على لغة محددة يشملها القرار، وتوقع أيضاً أن يكون البيت الأبيض مرناً في هذه المسألة مع الكونغرس.
بدوره يقول الكاتب نورمان سولومون في حديثه للجزيرة نت إن تصويت الكونغرس على تفويض أوباما بمهاجمة سوريا غير مؤكد.
واعتبر خطوة أوباما بالرجوع للكونغرس لم تكن بحسن نية، قائلاً إنه يجب الاعتراف بأن إدارة أوباما على استعداد لمهاجمة سوريا بغض النظر عن التصويت بالكونغرس. وعد سولومون هذا الأمر شائنا ويتناقض مع المنطق ومبادئ الديمقراطية الأساسية.