- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أوردت صحيفة الاندبندنت البريطانية قصة هيثر بيني، طيارة أمريكية تقود مقاتلة "إف 16" كانت مكلفة بتنفيذ عملية انتحارية عندما تعرضت أمريكا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، مشيرة إلى أن أمرًا صدر لها بإسقاط رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 93 حشية من توجهها إلى واشنطن وتنفيذ الهجوم الرابع على الولايات المتحدة.
لم تكن طائراتها مسلحة بذخيرة حية، ولا صواريخ، ورغم ذلك صدر لها أمر بإسقاط الطائرة المدنية خشية تنفيذها هجومًا جديدًا، فانطلقت "بني" بطائرتها مباشرة لتصدم طائرة البوينج رقم 757، وفقًا لتقرير أوردته الصحيفة، اليوم السبت، قارنت فيه "بني" بين ما كان يفترض أن تقوم به وبين طياري الكاميكاز اليابانيين في الحرب العالمية الثانية الذين كانوا ينفذون هجمات انتحارية بطائراتهم ضد الطائرات والسفن الأمريكية لتدميرها.
وفي تصريح لها، الأسبوع الماضي، قالت "بني" التي تشغل منصب مدير ببرنامج المقاتلة المشتركة "إف 35" التابع لشركة لوكهيد مارتين: "الطيارون مسؤولون عن حماية السماء بأي شكل من الأشكال"، مشيرة إلى أنها طارت آلاف الساعات إلا أنه لا يوجد مهمة يمكن مقارنتها بمهمة الطريق الواحد التي يكون الهدف فيها هو التصادم مع الهدف المعادي لتدميره وحماية البلاد منه.
ولفتت "بني" إلى أنه في ذلك الوقت كان الطيارون عائدون من مهمة تدريبية بطائرات غير مسلحة ولم يكن هناك دوريات جوية أو طائرات في وضع الاستعداد لأنه - باختصار - لم يكن هناك أي تهديد يمكن أن تتعرض له فالحرب الباردة قد انتهت.. لم يكن أحد يتخيل أن تتعرض أمريكا لهجوم من الداخل.
وأضافت: "عندما سقطت الطائرة الثالثة فوق البنتاجون، تم إخبارنا بأن طائرة رابعة ربما تكون في الطريق، وربما أكثر من طائرة، ولأن تسليح الطائرة يتم خلال ساعة من الزمان فقد صدرت الأوامر بأن يكون هناك طيارون في الجو بطائرات مسلحة أو بدون".
وصدر الأمر لي أن أقود طائرتي في هذه الرحلة.. لم أتردد، لكن رحلة الموت الذي كان لابد أن نقابلها للتأكد من إسقاط الطائرة المدنية لم تكتمل، لأن الطائرة تم إسقاطها في بنسلفانيا - تقول "بني"، مضيفة: "عندما أقلعت بالطائرة كنت على يقين أنها الرحلة الأخيرة لأنه كان علينا أن نتأكد من اسقاط الطائرة وليس مجرد توجيه طائرتنا نحوها والقفز قبل الاصطدام.. كنا على موعد مع الموت، لكنه لم يتحقق".