- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
طالبت منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بعدم تعطيل أي محاولة لإجراء تحقيقات جنائية تشمل سلفه دونالد ترامب.
كما حثت المنظمة بايدن على التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل أصدقاء واشنطن في السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل والهند.
ونبهت هيومن رايتس ووتش، في تقريرها السنوي، إلى أن "المضي قدما" بحجة لم شمل الأمريكيين، سيكون "خطأ كبيرا".
وقال المدير التنفيذي، كينيث روث، لوكالة الأنباء الفرنسية: "على بايدن بعد تنصيبه ألا يعطل عمل المدعين المحترفين الذين يسعون إلى محاسبة ترامب في مختلف الجرائم بحجة لم شمل الأمريكيين".
وأضاف: "على بايدن أن يسمح للمدعين أن يمضوا قدما في عملهم والتحقيق في أي جريمة كانت".
ويأتي تقرير هيومن رايتس بعد أسبوع من أعمال العنف التي وقعت في مقر الكونغرس، ودفعت النواب الديمقراطيين إلى السعى مرة أخرى لعزل الرئيس المنتهية ولايته، متهمين إياه بـ"تحريض" أنصاره على مهاجمة الكونغرس، أثناء أشغال التصديق على فوز بايدن بالانتخابات.
وفضلا عن "التحريض على العنف"، دعا روث النواب إلى محاسبة ترامب على "جرائم أخرى" يتهم بارتكابها خلال فترته الرئاسية.
وقال: "رأينا ترامب يدوس على الديمقراطية بمختلف الطرق خلال فترته الرئاسية. وعلى الولايات المتحدة أن تضع خطا على هذا الأمر، وتقول إن "هذا التصرف الشائن غير مقبول تماما".
وحذر بايدن من ارتكاب "خطأ الرئيس السابق، باراك أوباما"، الذي اعتمد منهج النظر إلى المستقبل وعدم الالتفات إلى الماضي، مشيرا إلى تجنب أوباما محاكمة سلفه، جورج بوش، بشأن سماح إدارته بالتعذيب في "حربها على الإرهاب".
وشدد على أن ترامب إنما "اعتدى على مبدأ أن الرئيس يخضع للقانون"، مضيفا أن هذا المبدأ "ركيزة أساسية في بناء الديمقراطية، ولا يمكن لحديث فضفاض عن المصالحة أن يعوض أهميته".
وأضاف: "علينا أن نؤكد على دولة القانون من خلال السماح للمدعين "بفحص الأدلة والتحقيق في أي جريمة يكون ترامب ارتكبها".
ووصف مدير هيومن رايتس ووتش فترة ترامب الرئاسية بأنها كانت "كارثة" في مجال حقوق الإنسان، مضيفا أن الرئيس الجديد لا ينبغي أن يكتفي بإصلاح ما "أفسده ترامب"، بل عليه أن يمنع "رئيسا آخر مثل ترامب أن يكرر ما فعله".
وعن اهتزاز مكانة أمريكا باعتبارها راعية لحقوق الإنسان في العالم، قال روث إنه على بايدن أن يذهب أبعد من مجرد إبطال سياسات ترامب، داعيا إياه إلى "الاقتداء بالرئيس جيمي كارتر"، الذي كان أول رئيس أمريكي يجعل حقوق الإنسان مبدأ في السياسة الخارجية الأمريكية.
وحض بايدن على الالتزام بحقوق الإنسان التي يرى بأنها مبدأ في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما يعني "وقف المساعدات العسكرية عن "أصدقاء واشنطن الذين ينتهكون حقوق الإنسان مثل السعودية ومصر وإسرائيل".
وقال إن مثل هذه الخطوات من بايدن تجعل من الصعب على أي رئيس مقبل التراجع عنها.