وبيانات ذات أهمية متوسطة ستصدر عن الاقتصاد الأمريكي

[t.analysis]

   

 

 

قبيل افتتاح الجلسة الأمريكية: استمرار حالة التفاؤل حول
اليونان .. وبيانات ذات أهمية متوسطة ستصدر عن الاقتصاد
الأمريكي اليوم الخميس​

تستمر حالة التفاؤل التي تشكلت يوم أمس إثر إقرار البرلمان اليوناني لخطط تقشفية
جديدة في السيطرة على سماء الأسواق، الأمر الذي أسهم يوم أمس في إقبال جمهور
المستثمرين على المخاطرة، لنشهد ارتفاع أسواق الأسهم، وأسعار السلع الأساسية
(الأولية)، هذا إلى جانب ارتفاع العملات ذات العائد المرتفع كاليورو والجنيه
الاسترليني.

موافقة البرلمان اليوناني على خطط تقشف جديدة يوم أمس جاءت عقب ترقب طويل،
علماً بأن أهميتها تكمن في تصريحات الاتحاد الأوروبي المتعاقبة والتي أكدت على أن
اليونان لن تحصل على المزيد من الدعم من قبل الاتحاد وصندوق النقد الدولي ما لم
تقر حزم تقشفية جديدة، وذلك لتفادي دخول اليونان في دائرة الإفلاس، ليوافق البرلمان
على الخطط على الرغم من الاحتجاجات والاضرابات الشعبية المناهضة لتلك الخطط
التي تعصف بالشارع اليوناني.

بيانات الولايات المتحدة الأمريكية التي ستصدر اليوم تتلخص في بيانات قطاع الصناعة
الأمريكي وبيانات قطاع العمل، حيث سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم قراءة مؤشر
شيكاغو لمدراء المشتريات عن شهر حزيران/يونيو، وسط توقعات تشير إلى أن
المؤشر سيظهر تراجع وتيرة الأنشطة في القطاع خلال حزيران/يونيو، مع العلم بأن
مؤشر شيكاغو يعد مقياساً على صحة الاقتصاد، نظراً لاحتساب قيمة المؤشر بالنظر
إلى خمس عناصر رئيسية: الطلبيات الجديدة، المخزونات، مستويات الإنتاج، نقليات
المزودين، بالإضافة إلى مستويات التوظيف.

ومن المتوقع أن ينخفض المؤشر ليصل إلى 54.0 بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي
بلغت 56.6 والمسجلة قبيل شهر، بسبب تراجع وتيرة الأنشطة في القطاع خلال
حزيران/يونيو، الأمر الذي أكده رئيس البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي مؤخراً،
حيث أشار برنانكي إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تراجعاً في عجلة تعافيه وانتعاشه،
إلا أنه طمأن المستثمرين إلى أن ذلك سيكون "مؤقتاً".

وفي سياق منفصل فسيصدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم بيانات أسبوعية، تصدر بشكل
دوري عن قطاع العمالة الأمريكية، وبصفتها تصدر بشكل أسبوعي فهي شديدة التأرجح
والتقلب، حيث سيصدر عن قطاع العمالة اليوم قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع
المنتهي في 25 حزيران/يونيو، لتشير التوقعات إلى أن وتيرة تقديم الطلبات تراجعت
بشكل طفيف لتصل إلى 421 ألف طلب، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت
429 ألف طلب، أما طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في 18 من
حزيران/يونيو، فمن المتوقع أن تنخفض لتصل إلى 3690 الف طلب، بالمقارنة مع
القراءة السابقة والتي بلغت 3697 ألف طلب.

وصولاً إلى الاقتصاد الكندي عزيزي القارئ، فمن المتوقع أن يصدر قراءة الناتج
المحلي الإجمالي والخاصة بشهر نيسان/أبريل اليوم في تمام الساعة الثامنة والنصف
بتوقيت نيويورك، حيث تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الكندي انكمش خلال
نيسان/أبريل وعلى صعيده الشهري بنسبة بلغت 0.1 بالمئة، بالمقارنة مع القراءة
السابقة والخاصة بشهر آذار/مارس والتي أظهرت نمو الاقتصاد الكندي بنسبة
0.3 بالمئة.

وعلى الصعيد السنوي فمن المتوقع أن يظهر الاقتصاد الكندي نمواً خلال الفترة ذاتها
بنسبة 2.7 بالمئة، بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 2.7 بالمئة، لذا فلا بد لنا
من الإشارة إلى أن الاقتصاد الكندي لحق بالاقتصاد الأمريكي وأظهر تباطؤ عجلة
انتعاشه هو الآخر، بسبب انخفاض وتيرة الأنشطة الاقتصادية في البلاد، حيث تشكلت
تلك الحالة إثر ارتفاع أسعار النفط حول العالم بسبب موجة الاحتجاجات المطالبة للحرية
في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ناهيك عن انخفاض الدولار الأمريكي والكارثة
الطبيعية التي ضربت اليابان، مما رفع من معدلات التضخم وضرب مستويات الطلب
العالمية.

يذكر بأن الاقتصاد الكندي يعتمد بشكل رئيس على مستويات الطلب العالمية، كما ويعتمد
بشكل مباشر على الاقتصاد الأمريكي، بصفته أكبر شريك تجاري له، لذلك مع انخفاض
مستويات الطلب على السلع بسبب ارتفاع أسعار النفط، وتباطؤ عجلة التعافي
والانتعاش في الولايات المتحدة، فقد انكمش الاقتصاد الكندي، إلا أن ذلك سيكون
"مؤقتاً"، كما هو الحال في الولايات المتحدة، فما إن يستعيد الاقتصاد الأمريكي لقوته
ونموه، حتى يلحق به الاقتصاد الكندي، الأمر الذي من المستبعد انطلاقه قبيل النصف
الثاني من العام الجاري 2010.