- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
البورصات العالمية كلها أنهت اليوم الأول من الأسبوع على خسائر بلغت ال 3.0% في بعضها. وول ستريت سقط سقطة جديدة مسجلا أسعارا غير مسبوقة منذ عام، تحت تأثير المخاوف المستمرة من سقوط اليونان في الإفلاس. يأتي كل هذا بالرغم من نتائج بيانات مديري المشتريات على وجهة تفاؤلية، كان يمكن لها أن تسعف الأسواق لتحقيق مكاسب محترمة لولا الجرح الأوروبي المستمر نزيفه..
*
الهاجس اليوناني بات مُبرَرا بعد إعلان الحكومة أن نسبة العجز لن تتراجع إلا الى 8.5% في العام الحالي، بينما كان الهدف المحدد لها على ال 7.4%. الاسواق لم ترتح للخبر واعتبرت انه مقدمة لإعلان توقف المساعدات الاوروبية والمباشرة بإجراءات التخلف عن السداد..
ضحايا المسألة اليونانية الأوَل كانت البنوك الاوروبية*التي قادت التراجع وضغطت على نتائج البورصات حيث أن اسهم بعضها سجلت تراجعا قارب ال 6.0%. البنوك الاميركية لم تكن بمنجى مما حدث. بنك اوف امريكا سجل تراجعا بلغ ال 9.65% بينما سجل مورجن ستانلي 7.70% وسيتي جروب 9.78%..
*
اليورو من جهته أصاب نصيبه من الأزمة. التراجع تعدى خطوط دفاعية عدة وتجاوز ال 1.3200 وهو مستوى غير مسبوق منذ أشهر تسعة. مقابل الين سقطت ال 101.00 ايضا .
*
وماذا عن المعالجات؟
*
في الوقت الذي تنتظر الاسواق موافقة بعض البلدان الاوروبية على التوسيع السابق لصندوق الاستقرار المالي والذي تم اقراره في القمة الاوروبية في 21 يوليو الماضي، فان احتمال موافقة وزراء مالية منطقة اليورو على رفع جديد لقدرات هذا الصندوق تكاد تكون معدومة. هذا ما أكد عليه وزير المالية الالماني مكررا قوله ان الرهان على هذا الحل هو رهان غبي.
*
هذا وسيكون من الصعب تصور وقف هذه الحركة الصعودية المتنامية للدولار والين، ما لم تحدث مفاجأة ما غير محسوبة تقنع الأسواق بكون المعالجات ستكون ناجعة ونهائية...