د.عبد الرحمن سالم
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,512
- الإقامة
- القاهرة
فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير ان الوكالة تلقت مزيدا من المعلومات تتعلق بمزاعم عن جوانب عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني.
وجاء في التقرير السري للوكالة الذي حصلت رويترز على نسخة منه يوم الثلاثاء ان مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب مستمر في الزيادة رغم العقوبات الدولية على طهران.
ويمكن أن تقدم نتائج التقرير حججا اضافية للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين في مساعيها لعزل الدولة الاسلامية بسبب أنشطة يشتبه بانها تهدف الى تطوير قدرات أسلحة نووية. وتنفي ايران هذا الاتهام.
يأتي التقرير بعد يوم من توسيع الاتحاد الاوروبي العقوبات على ايران مما يعكس الاستياء المتزايد بشأن عدم احراز تقدم في المحادثات النووية مع طهران.
وعلى مدى سنوات عديدة تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقارير مخابرات غربية بان ايران تبذل جهودا منسقة لمعالجة اليورانيوم وتختبر متفجرات على ارتفاعات عالية وتقوم بتطوير رؤوس صواريخ ذاتية الدفع حتى تتمكن من حمل رؤوس نووية.
ونفت ايران التي تقول ان برنامجها النوي يهدف الى توليد الكهرباء هذه المزاعم ووصفتها بأنها مزورة.
وقال التقرير ان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بعث برسالة الى رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية في السادس من مايو ايار "أشار فيها مجددا الى قلق الوكالة بشأن وجود أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني."
وطلب من ايران السماح بسرعة بالدخول الى المواقع المعنية وفحص المعدات والوثائق والاتصال بأشخاص للمساعدة في توضيح القضايا العالقة.
وقال التقرير ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مازالت تشعر بالقلق بشأن الانشطة النووية التي لم يكشف عنها والمؤسسات ذات العلاقة بالجوانب العسكرية بما في ذلك الانشطة "التي تتعلق بتطوير قنبلة نووية يحملها صاروخ".
وأضاف التقرير انه منذ تقرير أمانو الاخير بشأن ايران في فبراير شباط "حصلت الوكالة على مزيد من المعلومات التي تتعلق بمثل هذه الانشطة النووية المحتملة التي لم يكشف عنها."
وقال مسؤول على علم بتحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المعلومات الجديدة شملت أنشطة مزعومة في ايران بعد عام 2004 "حتى موعد قريب نسبيا" بما في ذلك عام 2010 .
وأضاف المسؤول الذي امتنع عن ذكر تفاصيل ان المعلومات تزيد القلق بشأن القضية.
وقال التقرير ان الانتاج الاجمالي لايران من اليورانيوم منخفض التخصيب منذ اوائل عام 2007 وصل الى 4.1 طن ارتفاعا من 3.6 طن في فبراير شباط وهي كمية يقول خبراء انها قد توفر ما يكفي لصنع قنبلتين على الاقل اذا تمت تنقيتها الى مستوى أعلى.
ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب وقودا لمحطات توليد الكهرباء وهو الهدف المعلن لايران أو صنع أسلحة اذا تمت تنقيته لدرجة أعلى.