وكالة موديز تخفض التصنيف الائتماني لايرلندا في خطوة مفاجئة .. عقب أسبوع بالضبط من تخفيض تصنيف البرتغال
أعلنت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية مساء اليوم الثلاثاء عن تخفيض التصنيف الائتماني لايرلندا بواقع درجة واحدة ليصل من Baa3 إلى Ba1، الأمر الذي يدخل ايرلندا في خانة المستويات أو الدرجات "عالية المخاطر"، مع الإشارة إلى أن خطوة موديز عزيت إلى المخاوف المتعلقة باحتمالية احتياج ايرلندا إلى جولة ثانية من التمويل، وذلك لعدم دخول البلاد في بوتقة توسع العجز في الموازنة العامة.
وتأتي خطوة موديز هذه عقب أسبوع واحد فقط من قيامها بتخفيض التصنيف الائتماني للبرتغال بواقع أربع درجات، وفي ظل تنامي المخاوف المتعلقة بأزمة الديون الأوروبية، علماً بأن اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي والذي اختتم أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء أمس أكد على أن دول منطقة اليورو ستجد حلولاً خاصة بالشأن اليوناني "قريباً"، دون الإفصاح عن جدول زمني لذلك.
وبذلك التخفيض تكون ايرلندا ثالث دول منطقة اليورو يتم تخفيض تصنيفها الائتماني إلى "Junk"، عقب كل من البرتغال واليونان، في حين أكدت موديز على أن النظرة المستقبلية للاقتصاد الايرلندي باتت سلبية.
وقد أكدت وكالة موديز على أن ايرلندا ستكون عرضة إلى تخفيضات أخرى من هذا النوع في حال عدم مقدرتها على تخفيض العجز في الموازنة والوصول إلى المستويات الآمنة للدين العام، وبالتالي تكون ايرلندا قد خالفت التعليمات المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي بشأن منح قروض لايرلندا، علماً بأن ايرلندا تواجه تحديات اقتصادية جمة في الوقت الحالي تتمثل في الحد من مستويات الإنفاق العام، في الوقت الذي تسعى فيه البلاد إلاى تحقيق النمو الاقتصادي ودعم النظام المصرفي، وذلك وسط استمرار ارتفاع مديونية البلاد وارتفاع العجز في موازنتها العامة.
ومن ناحية أخرى فقد أشارت الوكالة إلى أن القلق الرئيس يتمثل حالياً في سعي ايرلندا لطلب حزمة إنقاذ ثانية، تماماً كما شهدنا في الشأن اليوناني، حيث يكمن التخوف خلال الوقت الحالي في انتشار عدوى اليونان لتشمل دولاً أخرى على أطراف القارة العجوز كإيطاليا والبرتغال واسبانيا وايرلندا، وبالتالي حاجة تلك الدول إلى المزيد من برامج الإنقاذ المالي.
وفي النهاية فقد اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة تداولاتها في المناطق الحمراء عقب ذلك الخبر، في حين ارتفعت أسعار الذهب بصفته ملاذاً آمناً لتصل إلى 1567.66 دولار أمريكي للأونصة، بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية والتي بلغت 1551.60 دولار للأونصة (الأوقية).
وقد شهد اليورو عقب تلك البيانات المزيد من الانخفاض أمام الدولار الأمريكي، لينخفض زوج اليورو/دولار أمريكي إلى مستويات 1.3977 دولار أمريكي، مع الإشارة إلى أن مستوياته الافتتاحية بلغت اليوم 1.4036 دولار، وقد حقق الزوج أعلى مستوياته عند 1.4054 دولار خلال اليوم، بينما حقق أدناها عند 1.3837 دولار (البيانات مسجلة في تمام الساعة 08:42 مساءً بتوقيت غرينيتش).