- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
يئن ياسوو تاكاماتسو (57 عاماً) تحت ثقل أسطوانة الغطس التي يحملها على ظهره لدى استعداده للنزول إلى قعر المياه الباردة في السواحل اليابانية التي دمرتها قبل ثلاث سنوات موجة مد عاتية، وذلك بحثاً عن جثة زوجته، وهي من بين آلاف المفقودين جراء هذه الكارثة. وتقوم رافعة بحمل المركب الخشبي لدى ارتدائه سترة غطس مطاطية لحمايته من البرد بعد غوصه في المياه المتوحلة في المحيط الهادئ قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الثالثة للكارثة.
ويقول تاكاماتسو "لقد كانت رقيقة ولطيفة"، مضيفاً "لم تكن لتفارقني يوماً، جسدياً وفكرياً. اشتقت إليها، أشتاق إلى الجزء الكبير مني الذي كانت تمثله".
ولم يكن تاكاماتسو الذي يعمل سائق حافلة، مرشحاً طبيعياً لتعلم الغطس وبالتالي كان قلقاً إزاء فكرة عدم تمكنه من القيام بهذه المهمة. لكنه يشعر باندفاعة لخوض غمار البحار كلما فكر في صوت زوته يوكو اخر مرة رآها قبل أن تبتلعها موجة التسونامي العملاقة التي وصل ارتفاعها إلى حوالى 20 متراً.
وفي رسالة نصية أرسلت عند الساعة 15,21 من بعد ظهر الجمعة 11 مارس (آذار) 2011، أي قبل نصف ساعة من الزلزال الضخم الذي ضرب اليابان وتبعته موجة تسونامي عملاقة على السواحل الشرقية للبلاد، كتبت يوكو لزوجها "أريد الذهاب إلى المنزل".
ويقول الزوج المفجوع "كانت تلك الرسالة الأخيرة منها"، مضيفاً "ينتابني شعور رهيب عندما أفكر أنها لا تزال هناك. أريد أن أعيدها إلى منزلها في أسرع وقت ممكن".
وبعد أسابيع قليلة، عند تمشيط المنطقة، عثر عمال في مصرف على الهاتف المحمول ليوكو وسلموه إلى تاكاماتسو.
وقام الزوج بتجفيفه والتفتيش فيه ليعثر على رسالة لم يتلقها أبداً، تقريباً في الوقت المحدد الذي يعتقد أن المياه غمرت فيه المياه اليابسة."ثمة موجات مد بحري هائلة" هو كل ما كتبته يوكو في آخر رسالة لها، بحسب زوجها.
وبعد دقائق، تحولت قرى بأكملها الى ركام واختفت عائلات بأكملها من الوجود.
وبعدما عادت الأمواج العاتية الى البحر، اقتلعت في طريقها بيوتاً وسيارات فضلاً عن جثث آلاف الأشخاص الذين قضت عليهم.رسمياً، ثمة اكثر من 15800 شخص يعتقد أنهم قضوا جراء الزلزال والتسونامي الذي تبعه، في أسوأ حصيلة خسائر بشرية في اليابان خلال فترات السلم. كذلك ثمة 2636 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين.
ولا أحد يتوهم بإمكان العثور على هؤلاء المفقودين أحياء، لكن بالنسبة للعائلات الثكلى، من المهم جداً العثور على جثثهم كي يتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع على أحبائهم والحداد عليهم.
وبعد ثلاث سنوات على الكارثة، لا تبدي اليابان أي استعداد للتوقف عن عمليات البحث عن المفقودين.
ويكثف عناصر الشرطة وحرس السواحل والمتطوعون عمليات التمشيط في المناطق الموحلة المحيطة بمصبات الأنهار والغوص إلى قعر البحر.ولا تزال فرق البحث تسترجع بعض الأشلاء البشرية.
ومن بين الأشخاص الذين يتولون عمليات البحث ماسايوشي تاكاهاشي مدرب تاكاماتسو وقائد مجموعة من الغطاسين المتطوعين للبحث عن المفقودين والنزول إلى قعر المحيط.
ويقول تاكاهاشي "أريد العثور عليها، لكنني أشعر أيضاً أني قد لا أعثر عليها. المحيط واسع جداً. لكن علي الاستمرار في البحث".
ويقول تاكاماتسو "لقد كانت رقيقة ولطيفة"، مضيفاً "لم تكن لتفارقني يوماً، جسدياً وفكرياً. اشتقت إليها، أشتاق إلى الجزء الكبير مني الذي كانت تمثله".
ولم يكن تاكاماتسو الذي يعمل سائق حافلة، مرشحاً طبيعياً لتعلم الغطس وبالتالي كان قلقاً إزاء فكرة عدم تمكنه من القيام بهذه المهمة. لكنه يشعر باندفاعة لخوض غمار البحار كلما فكر في صوت زوته يوكو اخر مرة رآها قبل أن تبتلعها موجة التسونامي العملاقة التي وصل ارتفاعها إلى حوالى 20 متراً.
وفي رسالة نصية أرسلت عند الساعة 15,21 من بعد ظهر الجمعة 11 مارس (آذار) 2011، أي قبل نصف ساعة من الزلزال الضخم الذي ضرب اليابان وتبعته موجة تسونامي عملاقة على السواحل الشرقية للبلاد، كتبت يوكو لزوجها "أريد الذهاب إلى المنزل".
ويقول الزوج المفجوع "كانت تلك الرسالة الأخيرة منها"، مضيفاً "ينتابني شعور رهيب عندما أفكر أنها لا تزال هناك. أريد أن أعيدها إلى منزلها في أسرع وقت ممكن".
وبعد أسابيع قليلة، عند تمشيط المنطقة، عثر عمال في مصرف على الهاتف المحمول ليوكو وسلموه إلى تاكاماتسو.
وقام الزوج بتجفيفه والتفتيش فيه ليعثر على رسالة لم يتلقها أبداً، تقريباً في الوقت المحدد الذي يعتقد أن المياه غمرت فيه المياه اليابسة."ثمة موجات مد بحري هائلة" هو كل ما كتبته يوكو في آخر رسالة لها، بحسب زوجها.
وبعد دقائق، تحولت قرى بأكملها الى ركام واختفت عائلات بأكملها من الوجود.
وبعدما عادت الأمواج العاتية الى البحر، اقتلعت في طريقها بيوتاً وسيارات فضلاً عن جثث آلاف الأشخاص الذين قضت عليهم.رسمياً، ثمة اكثر من 15800 شخص يعتقد أنهم قضوا جراء الزلزال والتسونامي الذي تبعه، في أسوأ حصيلة خسائر بشرية في اليابان خلال فترات السلم. كذلك ثمة 2636 شخصاً اعتبروا في عداد المفقودين.
ولا أحد يتوهم بإمكان العثور على هؤلاء المفقودين أحياء، لكن بالنسبة للعائلات الثكلى، من المهم جداً العثور على جثثهم كي يتمكنوا من إلقاء نظرة الوداع على أحبائهم والحداد عليهم.
وبعد ثلاث سنوات على الكارثة، لا تبدي اليابان أي استعداد للتوقف عن عمليات البحث عن المفقودين.
ويكثف عناصر الشرطة وحرس السواحل والمتطوعون عمليات التمشيط في المناطق الموحلة المحيطة بمصبات الأنهار والغوص إلى قعر البحر.ولا تزال فرق البحث تسترجع بعض الأشلاء البشرية.
ومن بين الأشخاص الذين يتولون عمليات البحث ماسايوشي تاكاهاشي مدرب تاكاماتسو وقائد مجموعة من الغطاسين المتطوعين للبحث عن المفقودين والنزول إلى قعر المحيط.
ويقول تاكاهاشي "أريد العثور عليها، لكنني أشعر أيضاً أني قد لا أعثر عليها. المحيط واسع جداً. لكن علي الاستمرار في البحث".