- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
*
بداية الاسبوع كانت الخشية كبيرة بان يعمد الفدرالي الى الانسحاب من السوق في وقت قريب. اليوم تبدد جزء كبير منها بعد سماع رئيس فدرالي نيويورك " وليم دادلي " الذي طمأن الاسواق نسبيا حتى ولو انه ظل في المنطقة الرمادية ولم يحسم جوابه نهائيا بقوله: لا اعرف ما اذا كانت خطوة الفدرالي القادمة ستكون رفعا او تخفيضا لمبلغ ال 85 مليار دولار شهريا.
ترى هل يُعقل أن يردد برنانكي اليوم أمام سادة الكونجرس نفس الجواب؟ برنانكي لن يتحدث الى الصحافيين ولا مكان لكلمة لا اعرف. بعد كل ما سمعناه، وبعد ان اعتادت الاسواق على تحقيق القمم المتتالية الغير مسبوقة، هل يحسمها برنانكي اليوم؟ هذا سؤال الساعة.
*من جهته رئيس فدرالي سانت لويس " جيمس بولارد " طمان الى انعدام مخاطر التضخم في اشارة الى ان لا عوائق امام الفدرالي ان هو اختار اكمال الدرب الذي يسلكه الان.
وكيف يمكن فهم مغزى الكلمتين؟ هل سيستمر الفدرالي في عمله بسقف مفتوح؟ نرى انه من الافضل التقدير بان المراد هو ابلاغ الاسواق بان تخفيف الدعم الاقتصادي سيتم بصورة تدريجية ومتباطئة. لا وقف سريع للعمليات. هذا بحد ذاته تطور داعم للاسواق.
بالنتيجة وول ستريت انهى يومه في الاخضر في حين اقفلت البورصات الاوروبية على تضارب في النتائج.
*
ومن نتائج السيولة العارمة في الاسواق يجب التوقف عند ظاهرتين معبرتين:
الاولى اتت من رواندا. البلد الذي شغل العالم بسبب مذابحه الدموية يلفت الانظار اليوم الى سنداته المعروضة للبيع. رواندا باعت بالامس 450 مليون دولار في حين بلغ طلب المستثمرين 3.7 مليار دولار. الفائدة على ال 6.5%. السيولة تبحث عن مواضع استثمار.
الظاهرة الثانية من الولايات المتحدة ومن شركة " ايبل " بالذات. الشركة اصدرت سندات في عملية هي الاعلى في تاريخها ، ليس لتطوير ابحاثها ووتحسين مستوى انتاجها بل من اجل ارضاء المساهمين حاملي اسهمها عن طريق تامين مردود اعلى عليها. انها نقطة الضعف الكبرى في تعويم الاسواق بالسيولة. الشركات تقترض بفوائد منخفضة ليس من اجل التطوير بل من اجل الاستحواذ على شركات منافسة او من اجل ارضاء المساهمين. والاسهم ترتفع وترتفع. هذا عامل رئيسي يدعو الى الحذر.
*
اليورو فوق ال 1.2900 بانتظار برنانكي الذي قد يدفع به الى تجاوز ال 1.3000 ان هو اكد على استمرار الدعم الاقتصادي بالوتيرة ذاتها. وقد يعيده الى قعر سحيق ان اشار الى اقتراب موعد الخروج من السياسة النقدية الهجومية الحالية.
شأن البورصات لا يختلف عن اليورو. هي تريد سماع التاكيد على الاستمرار في تدفق السيولة. ان تردد برنانكي في الافصاح عن هذا ولم يكن حاسما فالتصحيح التراجعي سيكون راجحا.
الى جانب برنانكي نستمع اليوم الى مقررات بنك اليابان بعد انتهاء اجتماعه. نقرأ ايضا محضر اجتماع المركزي البريطاني. نصغي الى كلام رئيس المركزي السويسري. وننهي مع محضر اجتماع الفدرالي السابق.
*
بداية الاسبوع كانت الخشية كبيرة بان يعمد الفدرالي الى الانسحاب من السوق في وقت قريب. اليوم تبدد جزء كبير منها بعد سماع رئيس فدرالي نيويورك " وليم دادلي " الذي طمأن الاسواق نسبيا حتى ولو انه ظل في المنطقة الرمادية ولم يحسم جوابه نهائيا بقوله: لا اعرف ما اذا كانت خطوة الفدرالي القادمة ستكون رفعا او تخفيضا لمبلغ ال 85 مليار دولار شهريا.
ترى هل يُعقل أن يردد برنانكي اليوم أمام سادة الكونجرس نفس الجواب؟ برنانكي لن يتحدث الى الصحافيين ولا مكان لكلمة لا اعرف. بعد كل ما سمعناه، وبعد ان اعتادت الاسواق على تحقيق القمم المتتالية الغير مسبوقة، هل يحسمها برنانكي اليوم؟ هذا سؤال الساعة.
*من جهته رئيس فدرالي سانت لويس " جيمس بولارد " طمان الى انعدام مخاطر التضخم في اشارة الى ان لا عوائق امام الفدرالي ان هو اختار اكمال الدرب الذي يسلكه الان.
وكيف يمكن فهم مغزى الكلمتين؟ هل سيستمر الفدرالي في عمله بسقف مفتوح؟ نرى انه من الافضل التقدير بان المراد هو ابلاغ الاسواق بان تخفيف الدعم الاقتصادي سيتم بصورة تدريجية ومتباطئة. لا وقف سريع للعمليات. هذا بحد ذاته تطور داعم للاسواق.
بالنتيجة وول ستريت انهى يومه في الاخضر في حين اقفلت البورصات الاوروبية على تضارب في النتائج.
*
ومن نتائج السيولة العارمة في الاسواق يجب التوقف عند ظاهرتين معبرتين:
الاولى اتت من رواندا. البلد الذي شغل العالم بسبب مذابحه الدموية يلفت الانظار اليوم الى سنداته المعروضة للبيع. رواندا باعت بالامس 450 مليون دولار في حين بلغ طلب المستثمرين 3.7 مليار دولار. الفائدة على ال 6.5%. السيولة تبحث عن مواضع استثمار.
الظاهرة الثانية من الولايات المتحدة ومن شركة " ايبل " بالذات. الشركة اصدرت سندات في عملية هي الاعلى في تاريخها ، ليس لتطوير ابحاثها ووتحسين مستوى انتاجها بل من اجل ارضاء المساهمين حاملي اسهمها عن طريق تامين مردود اعلى عليها. انها نقطة الضعف الكبرى في تعويم الاسواق بالسيولة. الشركات تقترض بفوائد منخفضة ليس من اجل التطوير بل من اجل الاستحواذ على شركات منافسة او من اجل ارضاء المساهمين. والاسهم ترتفع وترتفع. هذا عامل رئيسي يدعو الى الحذر.
*
اليورو فوق ال 1.2900 بانتظار برنانكي الذي قد يدفع به الى تجاوز ال 1.3000 ان هو اكد على استمرار الدعم الاقتصادي بالوتيرة ذاتها. وقد يعيده الى قعر سحيق ان اشار الى اقتراب موعد الخروج من السياسة النقدية الهجومية الحالية.
شأن البورصات لا يختلف عن اليورو. هي تريد سماع التاكيد على الاستمرار في تدفق السيولة. ان تردد برنانكي في الافصاح عن هذا ولم يكن حاسما فالتصحيح التراجعي سيكون راجحا.
الى جانب برنانكي نستمع اليوم الى مقررات بنك اليابان بعد انتهاء اجتماعه. نقرأ ايضا محضر اجتماع المركزي البريطاني. نصغي الى كلام رئيس المركزي السويسري. وننهي مع محضر اجتماع الفدرالي السابق.