- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
حذر اثنان من أكبر البنوك الامريكية “جولدمان ساكس” و”مورجان ستانلى” من تعرض مكاسب أسعار البترول للخطر بسبب عدم اليقين بشأن الكيفية التى ستنفذ بها منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها اتفاق خفض الإنتاج الذى تم التوصل إليه أثناء اجتماعات المنظمة فى فيينا الأسبوع الماضى.
وعلى الرغم من أن المنتجين الكبار بما فى ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا تحدوا توقعات السوق وكذلك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى أواخر الأسبوع الماضى بعد تعهدهم بخفض 1.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج فإن عدم وجود مخصصات وإعفاءات محددة لإيران وفنزويلا وليبيا يخيم على توقعات السوق.
وأوضح “جولدمان ساكس” فى تقريره أن هناك حاجة إلى تراجع حقيقى فى المخزونات وأدلة على التخفيضات التى يجرى تنفيذها.
وقال المحللان فى البنك الأمريكى داميان كورفالين، وجيفرى كورى، إن الحاجة إلى وجود دليل مادي أمر ضرورى بسبب الفائض الكبير في السوق العالمية والذى شاهدناه فى النصف الثانى من العام الحالى، بالإضافة إلى غياب الصورة الواضحة عن تنفيذ التخفيضات.
وارتفع سعر مزيج برنت العالمي بنسبة 6% ليتم تداوله فوق مستوى 63 دولاراً للبرميل فى لندن يوم الجمعة على أمل أن تستنزف قيود الإنتاج التى فاقت التوقعات وفرة الإمدادات.
ومع ذلك سرعان ما خسرت الأسعار صعودها وتراجعت مكاسبها الأولية بمقدار النصف مع شبح تباطؤ نمو الطلب والمخاوف من تصاعد الضغوط من ترامب، لخفض الأسعار إلى جانب الزيادة المحتملة في الإنتاج الأمريكى.
وأعلن بنك “مورجان ستانلى”، أن الأسعار يمكن أن تستمر في الارتفاع، حيث أن الاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها مثل روسيا يقلل بشكل كبير من إمكانية حدوث وفرة ولكن من غير المرجح أن تصل أسعار الخام لأعلى مستوياتها فى 4 سنوات أوائل أكتوبر المقبل.
وتوقع مارتيجن راتس، المحلل لدى “مورجان ستانلى” أن أسعار خام برنت قد تصل إلى 67.50 دولار للبرميل فى الربع الثانى من عام 2019 أى أقل بمقدار 10 دولارات عن تقديرات البنك السابقة.
وفي المقابل ، قال “مورجان ستانلى”، إن تخفيضات الإنتاج من قبل مجموعة المنتجين ستدفع بدورها الدول غير الأعضاء في منظمة “أوبك” إلى مواصلة إنتاجها، مما يعنى ضياع حصة المنظمة فى السوق العالمى.
وفي غضون ذلك، قال “جولدمان ساكس” إن السوق قد يعيد توازنه في النصف الأول من عام 2019 بسبب الضغوط الأمريكية وتوقعات تباطؤ نمو الإنتاج فى المستقبل إلى جانب توقعات عودة نمو الطلب العالمى على البترول فى 2019.