4 أسئلة تساعدك على فهم ما الذي يحدث في اليونان

[mohammad-k]

   

 

 

رفض اليونانيون لمزيد من الإجراءات التقشفية
احتفل اليونانيون بعد ظهور نتيجة الاستفتاء على فرض المزيد من شروط التقشف القاسية التي اقترح الدائنون الدوليون فرضها على اليونان من أجل الموافقة على تمديد البلاد بقروض جديدة. وجاءت النتيجة النهائية للتصويت 61.3% لرفض الشروط في مقابل 38.7% لقبول الشروط.
لكن فرحة اليونانيون لا تعكس واقع البلاد. فقد عجزت اليونان عن تسديد دفعة من ديونها الأسبوع الماضي وكان مقدارها مليار ونصف يورو. وعجز اليونان عن سداد ديونها يهدد بانهيار وشيك لبنوكها بالإضافة إلى توقعات بخروجها من منطقة اليورو.
كم تبلغ ديون اليونان؟
بلغ مقدار الأموال التي تدين بها اليونان حوالي 323 مليار يورو، اقترضتها من عدة دول في مقدمتهم ألمانيا. إليكم قائمة ببعض الجهات الدائنة لليونان بحسب صندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي:

لكن كيف وصلت اليونان إلى هذا الوضع السيئ؟
بدأت أزمة الدين اليوناني في أواخر 2009 عندما اقترضت اليونان الأموال من البنوك الأوروبية وعدد من حكومات بعض الدول لتجنب خطر الإفلاس بسبب زيادة الدين العام. ولكن استمر الدين في التضخم وعجزت اليونان عن تسديد ديونها بمرور السنوات. وقد اضطرت البنوك مؤخرا إلى تقليل المتاح من الأموال في ماكينات الصرف وحددت مقدار 60 يورو فقط كحد للسحب لكل مواطن. كما اضطرت الحكومة لرفع الضرائب وخفض الإنفاق مع جعل الألاف يخسرون وظائفهم. وخرج اليونانيون في مظاهرات عديدة على مدار السنوات الماضية كان أبرزها احتجاجات 2011 التي أصابت البلاد بالشلل لمدة 48 ساعة.

احتجاجات 2011 في اليونان
ماذا سيحدث إذا خرجت اليونان من منطقة اليورو؟
بحسب تقرير لدويتش فيله، فإن خروج اليونان من منطقة اليورو سيعني إلغاء التعامل باليورو كعملة رسمية في البلاد وعودة اليونان إلى عملتها القديمة الدرخما. لكن الدرخما ستفقد 40% من قيمتها وقد تزيد النسبة فيما بعد. ورغم عودة اليونان لعملتها إلا أنه سيتوجب عليها دفع ديونها باليورو، وبسبب ضعف الدرخما ستتضاعف صعوبة سداد القروض، ما سيؤدي إلى تصنيف اليونان إلى كدولة عاجزة عن تسديد ديونها.
كما سيعجز المواطن اليوناني عن شراء الأدوية القادمة من الخارج ولن يعرض الكثير منها سوى في السوق السوداء. وستهاجر الأيدي العاملة المدربة والنخبة سيغادرون اليونان. أرصدة التوفير اليونانية ستغادر إلى المصارف الأجنبية كما سيضطر البنوك اليونانية للإغلاق تباعا. ولن تقدر الشركات على سداد فواتيرها القديمة باليورو وبالتالي سترتفع معدلات البطالة وسيزداد الفقر.
وعلى الجانب الآخر، ستكون تكلفة قضاء العطلات في اليونان رخيصة جدا، كما سيتمكن الأجانب من شراء العقارات بسهولة. وستصبح المنتجات اليونانية رخيصة خارج البلاد.
ما هو تأثير خروج اليونان من منطقة اليورو على الاتحاد الأوروبي؟
مازال التأثير المتوقع لما سيحدث غير واضح لكن يعتقد الكثير من المحللين أن خروج اليونان من منطقة اليورو قد يؤثر على الاندماج الأوروبي بشكل عام خاصة أن عملية توحيد العملة لم تكن من الأساس في صالح كل دول الاتحاد بسبب تباين احتياجاتها الاقتصادية. لكن المؤكد أن عدم قدرة اليونان على الوفاء بديونها للبنوك الأوروبية سيؤثر عليها سلبا بخسارة مئات المليارات وقد يشهد اليورو انخفاضا ملحوظا في قيمته.