donya
مشرف سابق
- المشاركات
- 521
- الإقامة
- الاسكندريه
5 سيناريوهات تواجه إيطاليا بعد استقالة كونتي
أعلن جيوسيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، استقالته فاتحا الباب على مصراعيه أمام البلاد للانزلاق في هوة اضطرابات سياسية جديدة قد تصل إلى الفشل في تكليف حكومة جديدة واللجوء إلى انتخابات عامة جديدة وسط حالة من التوتر بين مكونات الائتلاف الحاكم الحالي الذي يضم تحالف أحزاب اليمين المتشدد وحركة خمس نجوم التي تجنح سياسيا إلى اليسار.
وتقع الكرة الآن في ملعب الرئيس الإيطالي سيرجي ماتاريللا الذي بيده أن يقرر تشكيل ائتلاف حاكم جديد أو الدعوة إلى انتخابات جديدة حال الفشل في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال كونتي، في خطاب استقالته الذي وجهه إلى البرلمان الإيطالي، إن "قرار سالفيني خطير، إذ أن له تبعات تتحملها الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. فقد أثبت (سالفيني) أنه يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية ومصالح حزبه السياسي على حساب الصالح العام."
وأضاف: "عندما تسعى القوى السياسية لتحقيق انتصارات انتخابية فقط، من المؤكد أن ذلك سوف يتعارض مع صالح البلاد. ويعكس قرار سالفيني افتقاره إلى الحس المؤسسي وافتقار أكبر إلى الثقافة المؤسسية."
وانتقد الأسلوب الذي تعامل به تحالف أحزاب اليمين المتشدد، قائلا: "التحرك الذي تتخذه قوى سياسية بالتقدم بمقترح سحب الثقة من الحكومة دون سحبها من وزرائها ينطوي على تناقض."
وشار إلى أنه لابد من الابتعاد عن استغلال الرموز الدينية من قبل القائمين على إدارة شؤون البلاد، وألا تقدم على ازدراء أي ديانة مهما كانت، وألا تفعل ما من شأنه أن يقوض مبادئ العلمانية.
سالفيني يرد
في المقابل، قال سالفيني: "إذا تكرر الموقف الحالي سوف أفعل ما فعلته مرة ثانية. فأنا كرجل حر، لا أخشى حكم الإيطاليين علي. فهؤلاء الذين يخشون حكم الشعب الإيطالي عليهم ليسوا أحرارا. إنه ملح الديمقراطية. وتشبه إهانات رئيس الوزراء كونتي إلى حدٍ بعيد ما فعله روبرتو سافيانو وماتيو رينزي."
كما كرر دعوته إلى انتخابات عامة، قائلا: "في أي ديمقراطية، نستطلع آراء الموظفين لدينا وآراء الناخبين. ولن تُرفع ضريبة القيمة المضافة حال وجود حكومة في البلاد بحلول نوفمبر المقبل، مما يعني إجراء الانتخابات في أكتوبر."
واتهم نائب رئيس وزراء إيطاليا ووزير الداخلية في البلاد حزب حركة خمس نجوم بأنه يتآمر عليه وأنه يتبع منهجية الرفض في التعامل مع جميع مقترحات الحكومة وائتلاف أحزاب اليمين.
خيارات ما بعد كونتي
هناك عدة خيارات قد يتحقق أحدها عقب استقالة رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، أبرزها
تشكيل حكومة معتدلة: يتضمن هذا الخيار تشكيل حكومة معتدلة بقيادة رومانو برودي تضم الحزب الديمقراطي، وحزب فورزا، وحزب حركة خمس نجوم، وهي الأحزاب التي فازت بأغلب الأصوات في الانتخابات العامة الماضية.
لكن المشكلة هي أن هناك خلافات عميقة بين حزب حركة خمس نجوم، الشريك الأساسي في الائتلاف الحكومي المنحل باستقالة كونتي، والحزب الديمقراطي، وهو ما قد يعزز موقف المعارضة الإيطالية التي سيقودها تحالف اليمين المتطرف.
حكومة "الأحمر والأصفر": هي حكومة يمكن تشكيلها من حزب حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي، وهو التشكيل الذي قد يعيد ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا السابق، إلى المشهد السياسي، والذي قد يضم أيضا جيوسيبي كونتي، رئيس الوزراء المستقيل، وروبرتو فيكو من حزب حركة خمس نجوم.
وتبقى المعضلة الأساسية في هذه الحكومة متمثلة في دور رينزي في الحكومة الجديدة ومدى قدرتها على الصمود.
حكومة وحدة وطنية: وهي حكومة قد يرأسها الرئيسان الحاليان لغرفتي البرلمان الإيطالي (رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرتو فيكو والرئيسة الحالية لمجلس الشيوخ الإيطالي إليزابيتا كايسلاتي)، والتي تتولى مهمة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق استقرار البلاد.
حكومة تكنوقراط: حكومة تكنوقراط قد تضم كونتي، ورافاييل كانتوني، النائب العام الإيطالي السابق ورئيس وحدة مكافحة الفساد، وإنريكو ليتا، رئيس وزراء إيطاليا السابق، والتي تضطلع بتنفيذ خطة الموازنة الإيطالية وتعبر بالبلاد إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الجديدة في وقت لاحق من العام الجاري.
الخيار الخامس والأخير: إجراء انتخابات جديدة هو الخيار الذي لن يتبقى سواه إذا فشلت القوى السياسية الإيطالية في تشكيل أي من الحكومات المشار إليه أعلاه.
أعلن جيوسيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، استقالته فاتحا الباب على مصراعيه أمام البلاد للانزلاق في هوة اضطرابات سياسية جديدة قد تصل إلى الفشل في تكليف حكومة جديدة واللجوء إلى انتخابات عامة جديدة وسط حالة من التوتر بين مكونات الائتلاف الحاكم الحالي الذي يضم تحالف أحزاب اليمين المتشدد وحركة خمس نجوم التي تجنح سياسيا إلى اليسار.
وتقع الكرة الآن في ملعب الرئيس الإيطالي سيرجي ماتاريللا الذي بيده أن يقرر تشكيل ائتلاف حاكم جديد أو الدعوة إلى انتخابات جديدة حال الفشل في تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال كونتي، في خطاب استقالته الذي وجهه إلى البرلمان الإيطالي، إن "قرار سالفيني خطير، إذ أن له تبعات تتحملها الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. فقد أثبت (سالفيني) أنه يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية ومصالح حزبه السياسي على حساب الصالح العام."
وأضاف: "عندما تسعى القوى السياسية لتحقيق انتصارات انتخابية فقط، من المؤكد أن ذلك سوف يتعارض مع صالح البلاد. ويعكس قرار سالفيني افتقاره إلى الحس المؤسسي وافتقار أكبر إلى الثقافة المؤسسية."
وانتقد الأسلوب الذي تعامل به تحالف أحزاب اليمين المتشدد، قائلا: "التحرك الذي تتخذه قوى سياسية بالتقدم بمقترح سحب الثقة من الحكومة دون سحبها من وزرائها ينطوي على تناقض."
وشار إلى أنه لابد من الابتعاد عن استغلال الرموز الدينية من قبل القائمين على إدارة شؤون البلاد، وألا تقدم على ازدراء أي ديانة مهما كانت، وألا تفعل ما من شأنه أن يقوض مبادئ العلمانية.
سالفيني يرد
في المقابل، قال سالفيني: "إذا تكرر الموقف الحالي سوف أفعل ما فعلته مرة ثانية. فأنا كرجل حر، لا أخشى حكم الإيطاليين علي. فهؤلاء الذين يخشون حكم الشعب الإيطالي عليهم ليسوا أحرارا. إنه ملح الديمقراطية. وتشبه إهانات رئيس الوزراء كونتي إلى حدٍ بعيد ما فعله روبرتو سافيانو وماتيو رينزي."
كما كرر دعوته إلى انتخابات عامة، قائلا: "في أي ديمقراطية، نستطلع آراء الموظفين لدينا وآراء الناخبين. ولن تُرفع ضريبة القيمة المضافة حال وجود حكومة في البلاد بحلول نوفمبر المقبل، مما يعني إجراء الانتخابات في أكتوبر."
واتهم نائب رئيس وزراء إيطاليا ووزير الداخلية في البلاد حزب حركة خمس نجوم بأنه يتآمر عليه وأنه يتبع منهجية الرفض في التعامل مع جميع مقترحات الحكومة وائتلاف أحزاب اليمين.
خيارات ما بعد كونتي
هناك عدة خيارات قد يتحقق أحدها عقب استقالة رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، أبرزها
تشكيل حكومة معتدلة: يتضمن هذا الخيار تشكيل حكومة معتدلة بقيادة رومانو برودي تضم الحزب الديمقراطي، وحزب فورزا، وحزب حركة خمس نجوم، وهي الأحزاب التي فازت بأغلب الأصوات في الانتخابات العامة الماضية.
لكن المشكلة هي أن هناك خلافات عميقة بين حزب حركة خمس نجوم، الشريك الأساسي في الائتلاف الحكومي المنحل باستقالة كونتي، والحزب الديمقراطي، وهو ما قد يعزز موقف المعارضة الإيطالية التي سيقودها تحالف اليمين المتطرف.
حكومة "الأحمر والأصفر": هي حكومة يمكن تشكيلها من حزب حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي، وهو التشكيل الذي قد يعيد ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا السابق، إلى المشهد السياسي، والذي قد يضم أيضا جيوسيبي كونتي، رئيس الوزراء المستقيل، وروبرتو فيكو من حزب حركة خمس نجوم.
وتبقى المعضلة الأساسية في هذه الحكومة متمثلة في دور رينزي في الحكومة الجديدة ومدى قدرتها على الصمود.
حكومة وحدة وطنية: وهي حكومة قد يرأسها الرئيسان الحاليان لغرفتي البرلمان الإيطالي (رئيس مجلس النواب الإيطالي روبرتو فيكو والرئيسة الحالية لمجلس الشيوخ الإيطالي إليزابيتا كايسلاتي)، والتي تتولى مهمة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتحقيق استقرار البلاد.
حكومة تكنوقراط: حكومة تكنوقراط قد تضم كونتي، ورافاييل كانتوني، النائب العام الإيطالي السابق ورئيس وحدة مكافحة الفساد، وإنريكو ليتا، رئيس وزراء إيطاليا السابق، والتي تضطلع بتنفيذ خطة الموازنة الإيطالية وتعبر بالبلاد إلى صناديق الاقتراع للانتخابات الجديدة في وقت لاحق من العام الجاري.
الخيار الخامس والأخير: إجراء انتخابات جديدة هو الخيار الذي لن يتبقى سواه إذا فشلت القوى السياسية الإيطالية في تشكيل أي من الحكومات المشار إليه أعلاه.